السادس بعد العشرين

7.4K 536 45
                                    

اسعد الله صباحكم بكل خير
بما أن رمضان على الأبواب كل عام وانتم بخير ربنا يتقبل منا ومنكم جميعا يارب

مضطرين نغير مواعيد النشر هتبقى أحد وثلاثاء وخميس علشان الرواية تخلص ونتفرغ فى رمضان لذكر الله

_______

السادس بعد العشرين

لازال مروان يرافق فرج حتى يتأكد من أنهاء هذا الأمر ورفض الزواج يريد أن يتأكد أنه يسير على خطاه بشكل ممتاز لا ينكر أن تلك الفتاة التى اختارها جده فاتنة بكل المقاييس وجمالها يفوق أمينة بمراحل خاصة تلك الأعين الخضراء المميزة لكنه يريد أمينة ولن يتنازل عما يريد .

كان يتجول برفقة جده لتفقد الزراعات حين ورد اتصال لجده أجابه بتأفف وسرعان ما تبدل حاله
_ انت بتقول إيه؟ متأكد أنه فى المستشفى؟ اسمها إيه؟

تعجب مروان لهذا الاهتمام الذى يصبه جده عبر أسئلته حتى أنهى الإتصال ونظر له
_ ابوك فى المستشفى، روح طل عليه وانا هكلم عبيدة كده الموضوع هيتم غصب عن ابوك وسلمى مال وجمال يعنى محدش يقدر يقول عليها لا.

ظل مروان يتطلع لجده دون أن يفهم أنه لا زال يحاول إتمام زواجه من تلك الفتاة، سيستغل مرض أبيه ليثبت كذبه وينهى ما بدأه لا ينكر أنه نفسه كان ليقدم على هذه الخطوة لو أنه يريد إتمام الأمر لكنه لا يريد.
فسر جده تجهم ملامحه بقلقه على أبيه ليربت فوق كتفه
_ ماتخافش ابوك شديد وهيقوم بخير روح انت بس وابقى كلمنى وطمنى

تحرك مروان يخفى غضبه لإفساد مخططه لكنه سيجد طريقه أخرى لن يترك إبن البحيرى يهنأ بما حرم هو منه وإن كان أقل مما سيملك.

....................................

لم يطل الانتظار وظهر الطبيب الذى يبدو هادئا ليتجه نحوه الجميع بفزع
_ ماتقلقوش يا جماعة الحج بخير هو بس ضغطه عالى اوى وكان ممكن يسبب جلطة بس الحمد لله انكم لحقتوه علطول. ساعتين كده وتشوفوه بس مش عاوز أي انفعال .

دارت عينيه بين الوجوه لتستقر على فاطمة فيبتسم
_ اظن حضرتك الست فاطمة
رأى الفزع لكنه اسرع يتابع
_ الحج بيقولك ماتخافيش هو بخير لو ينفع كنت دخلتك دلوقتى بس لازم ضغطه يستقر

التصقت فاطمة بصدر ولدها وزاد بكاءها ليضمها ويقترب منها جمال أيضا
_ خلاص يا أما الدكتور طمنا. أول ما يسمحوا بالدخول ادخلى قبل الكل بس بلاش عياط بعدين تتعبى انت كمان.
_ جمال معاه حق يا امى تعالى اقعدى وانا هجيب لك حاجة تشربيها
_ خليك يا مهيب انا هروح اجيب واجى علطول
_ خدنى معاك يا هلال، انا بكره المستشفيات

تلقى كفها واتجه للخارج بينما اجلس مهيب أمه بجوار أخيه ثم اتجه نحو مها التى انزوت على نفسها وكأنها لا تدرك كيفية التصرف في مواقف مشابهة أو ما الذى يمكنها تقديمه لذا اكتفت بالمراقبة
_ معلش يا مها تعب ابويا لخبط الدنيا متأسف لوجودك هنا
_ لا أبدا مفيش داعى للأسف ألف سلامة عليه.
_ تحبى اوصلك أي مكان؟
_ لا انا هستنى لما تطمنوا على عمى سليمان انا اعرف امشى لوحدى ماتشغلش بالك
_مااقدرش طبعا مااشغلش بالى ولا بمزاجى ومش علشان انت ضيفة عندنا لا علشان انت فعلا مهمة حتى لو مش هتصدقى، عن اذنك اشوف عمى جمال شكله مش مريحنى

رضوخ للعشق / بقلم قسمة الشبينىWhere stories live. Discover now