الفصل الثالث

11.6K 592 55
                                    

ضرب فرج الأرض بعصاه منفثا عن غضبه ليكتم هلال ضحكته حتى غادر ليفرج عنها بتروى وعينيه متعلقة بها ليتساءل : وانت خيالك صور لك انك ممكن تاكلينى ؟
رفعت ساقا فوق الأخرى بتعالى : هبقى أسأل شيخ اكل التنين حرام ولا حلال

عاد يضحك ومع كل كلمة تتفوه بها أو تصرف تقوم به يتأكد أنه أحسن الاختيار وأن هذه الفتاة هى الفتاة المنشودة التى يبحث عنها وأنها ستكمل كل نواقصه وتدفعه للاكتمال كما أنه يثق بكونه الشخص الذى تنتظره وإن أنكرت ذلك.

وضع ساقا فوق الأخرى أيضا وعقد ساعديه وهو يحيطها بعينيه لتتحدث هى مباشرة :نتكلم بصراحة افضل
هز رأسه موافقا لتتابع : انت مش عاوز تتجوزنى طبعا

قاطعها هلال متعجباً إقرارها بمشاعر لا تفهم عنها شيئاً : وانت تعرفى منين ؟
لم تنزع ابتسامتها وتابعت : يا بشمهندس كل الحكاية انى مختلفة عن الستات اللى انت متعود عليهم لكن مش أمينة علام اللى تتجوز مقايضة

رفع حاجبيه مندهشا من صراحتها الشديدة التى تجاوزت حدود الصراحة ليتساءل : وانت تعرفى منين نوع الستات اللى انا متعود عليهم أو إذا كنت اعرف ستات من الأساس ؟؟ مش ملاحظة انك بتبنى احكام على أوهام فى عقلك ؟

شعرت بالغيظ من محاولته الإحاطة بأفكارها دون أن تملك الحجة عليه لكنها لن تغير رؤيتها فهى تعلم أمثاله من عاشقى السلطة والسيطرة.. طريقته فى طلبها للزواج تصرخ بالتسلط وتبدى أنه عاش عمره يحصل على ما يريد بأى طريقة .. احتدت نظراتها واستنكرت عليه إقامة الحجة عليها لتتابع : ما انت مش تحاول تقنعنى انك وقعت فى غرامى لما شوفتنى مرة واحدة مع مهيب

بادلها التحدى بمثله : يعنى فاكرة ؟
أجابت بلا مراوغة : طبعا فاكرة .. فاكرة انك كنت قليل الذوق وصممت تعدى رغم أن عربية مهيب كانت سبقاك واستغليت طيبته و

ضحك هلال مقاطعا استرسالها فى الدفاع عن مهيب والتى تثبت طيب معدنها هى : طيبة مهيب !! معلش اصل الفرسة بتاعتى كانت بتولد وكنت قلقان عليها الموضوع مالوش اى علاقة بالستات .. وبالمناسبة انت كمان كنت قليلة الذوق وقولتى عليا اعمى

وغبى

تابعت ليضحك مجددا : ايوه فاكر .. طيب ليه ماجاش فى بالك انك عجبتينى ؟

عادت تستنكر وتنهره بلا غضب: عجبتك ؟؟ الاعجاب اللحظى المبنى على رؤية أولية محركه الشهوة مش الحب

وقحة

قاطعها لتزفر بضيق مصطنع: انت شكلك عاوز تفركش الجوازة

عاد يقاطعها مستنكراً : انا !!
قاطعته بحدة : أمال انا ؟ ما انت بتغلط فيا علشان بفهمك الصح

اتسعت ابتسامته وهو مستمتع تماما بكل ما تتفوه به .. هى لا تحمل ملامح تستعبد القلب فحسب بل تملك روحا قادرة على استعمار أعتى الصدور صلابة .. وهو لن يخسر فتاة مثلها مهما كلفه الأمر .

رضوخ للعشق / بقلم قسمة الشبينىDonde viven las historias. Descúbrelo ahora