الفصل التاسع

9.4K 556 67
                                    

إليكم الفصل الجديد من تحت تلت بطاطين 🥶 فصل طويل محدش يقول قصير انا حذرت وانا لما ببرد نفسى بتميل للشر شويتين تلاتة😈😂

__________

ضحكت الجدة بقوة بينما جذب هلال كفها بحدة مضحكة من الطبيبة: هاتى انا اطقطقهم لك

سحبت كفها فورا لتخفيه خلف ظهرها بمظهر طفولى:لا غيرت رأى مش عاوزة

عادت الضحكة ترفرف من صدر جدتها : يجازى شيطانكم
حمحمت الطبيبة وهى تمد كفها وتخفى ضحكتها: تسمحى لى .

اختطفت نظرة نحو هلال لتهمس بصوت مسموع للطبيبة محذرة: اوعى ياخده منك

اتسعت ابتسامته رغما عنه لاستعادة جزء منها رغم عدم إحاطته حتى الآن بسبب ما حدث.

اوصلت الطبيبة المحلول لكف أمينة وانتظرت قليلاً لتطمئن أن حالتها بخير بينما ألتزم هلال الصمت وعاد الوجوم يغيم على قسماته أثناء ذلك وعقله يربط بين سحبها كفها منه رغم أن الموقف مضحك إلا أنه يراه إشارة منها لفسخ الخطبة التى لم تتم بعد .. عليه أن يتحدث إليها كثيراً.. هناك الكثير من الغموض الذى لا يفهمه هو نفسه وهما يحتاجان الكثير من المصارحة فهو لن يتخلى عن فرصته بهذه السهولة فهو ليس بهذا الضعف.

عادت الطبيبة بتركيزها إلى الجدة: ممكن اطمن على حضرتك ؟
مدت كفها لتلتقطه فاطمة وهى تتحرك نحو الداخل تاركة أمينة وهلال ونظرات صامتة تبوح بالكثير .

لم يضع الكثير من الوقت وتحدث مباشرة: محتاجين نتكلم مع بعض بصراحة.
اومأت بتفهم ليتابع: إيه اللى حصل امبارح وصلك لكده؟

خيمت غيامات الحزن لتتبدل ملامحها بشكل كبير، هذا الذبول الذى رآه بالأمس لكنها ليست نفس النظرة.
مسد جبينه بصبر وهو يزم شفتيه قبل أن يلومها برفق: مااحبش اشوفك كده يا أمينة..الحزن مش لايق عليكى

تنهدت أمينة فهذا هو هلال الذى عرفته فى أيام قلائل، نفس المودة التى تفسح له طريقا ممهدا ليتقدم نحو قلبها .
طال صمتها ليتابع: أمينة بلاش السكوت ده.. افتحى لى قلبك
عادت تنظر نحوه بحزن؛ ليتها تمكنت من التحكم بقلبها الذى يطلب أن تفتحه له وهو أمامه دون أن يدرك ككتاب منشور.

حثها بعينيه لتبحث عن صيغة مناسبة للسؤال الذى أرهق عقلها قبل أن تصيغه بتردد: أنت عاوز تتجوزنى ليه يا هلال؟ علشانى ولا علشان حاجة تانية؟

عاد يزم شفتيه مع اهتزاز ساقه وعدة ايماءات من رأسه متتابعة بسرعة لتنبئ حالته العامة بكل ما يطيح به من أفكار؛ جدته محقة.. أخبرته أن الماضى يطل من دفاتره متعطش للمزيد من الضحايا .

لكن قلبه لن يكون ذبيحا فى محراب الماضى ولن يكون قربانا يتذوق الألم الذى كتب على جده.

استغرق لحظات يمتص فيها غضبه وجموح أفكاره دون أن ينزع نظراته عنها يراقب ترقبها إجابته ليقول: عاوز اتجوزك علشانك يا أمينة.. قولتهالك قبل كده وبقولها دلوقتى وهفضل أقولها طول ما انت محتاجة تسمعيها.. أمينة انا كمان ستى نعمة حكت لى اللى حصل زمان.. انت مش بدل اى حد وانا مش مكان اى حد مهما كان الحد ده قريب مننا.. أنا وأنت؛هلال وأمينة.. حكاية جديدة غير حكايتهم ونهايتنا غير نهايتهم.

رضوخ للعشق / بقلم قسمة الشبينىWhere stories live. Discover now