المقدمة والفصل الأول

31.9K 723 72
                                    

قبل ما ابدأ أحب اعرفكم أن دى تجربة جديدة ليا، انى انشر رواية وهى لسه قيد الكتابة.

اتمنى تشجعونى ومحدش يضغط عليا فى تتابع النشر لأن انا فى الفترة الأخيرة بقيت اخد وقت طويل جدا علشان اخلص رواية واحدة وده شئ محبط ليا جدا.

اتمنى تشجعونى ومحدش يضغط عليا في تتابع النشر .

___

المقدمة

العادات والتقاليد؛ مصطلح تتغير معانيه على مر الزمان ومن الطبيعى أن ييسر حياة البشر، لكن البعض منها تطور مع تطور البشرية ليصبح قيدا على الإنسان يطوق رقبته ويتحكم بمصيره مهما حاول الفرار .

البعض يقاوم ويتحدى التقاليد والعادات ويصر على حقه فى الحياة، والبعض يرضخ تحت سطوتها للأبد تلك السطوة التى تمنح للبعض منا حياة وتنزعها من البعض الأخر .
رضوخ للعشق
قسمة الشبينى

********************

الفصل الأول

جلست أمينة فى المقعد المجاور للسائق والذى يحتله أبيها يقود سيارته نحو بلدتهم الصغيرة المجاورة لمدينة طنطا .. شردت أفكارها وهى تراقب الطريق الذى تعلم أنه ليس طويلا بما يكفى للنوم لذا عليها الإكتفاء بمشاهدة الطريق.

تذكرت منذ البداية ؛ بداية بإسمها الذى لقبها به أبيها تيمنا بوالدته التى حرم عليه رؤيتها .. تنهدت وهى تتذكر ما قصته عليها أمها عن ماضى حياتها وابيها التى بدأت بسفر والدها جمال علام بعد حصوله على بكالوريوس الهندسة للعمل بالقاهرة رغم رفض أبيه فرج علام سفره فكان يرى أن ما حصله من تعليم يجب أن يكون درعا من دروع العائلة وفخرا لها بين عائلات البلدة سيمنح عائلته سطوة يتمتع بها فرج كثيرا .

لكن طموح أبيها منذ صغره لا ينتهى ولا يكتفى بالحياة فى القرية .. يحبها؛ لكنها ليست موطنا لطموحه وأحلامه .. ليسافر رغم رفض أبيه الذى بدأ يهدد بمقاطعته مع تشجيع خفى من أمه التى لا يمكنها المجاهرة به لكنه يكفيه أن تدفعه للمتابعة.

وفى القاهرة تعرف أبيها إلى أمها التى تعمل مهندسة مثله ليرى فيها نموذجاً جديداً للمرأة .. اعتاد نموذج المرأة الكادحة العاملة التى تتحمل المسؤولية وليس هذا ما جذبه من شذى بل ما كانت تتمتع به من أفق واسع وتفكير راجح وثقافة عالية تجبر عقله على إحترام عقلها وتقدير رأيها.. النساء فى قريته تدور حياتهن حول الرجل وبأمرته أما شذى فهى تسعى لتكوين كيان مستقل، نجاح خاص وهذا بالإضافة لتلك العقلية التى تتمتع بها أبهر جمال كليا.

عرض جمال على أبيه زواجه من شذى ليكن هذا الأمر نهاية صبر فرج الذى رأى أن ابنه الأكبر يثور على تقاليد مجتمعه وينزع جذوره من أرضه ويريد أن يغير جلده بالانتماء للمدينة قلبا وقالبا ..

حاول جمال كثيرا لكن فرج رفض كل محاولاته ومع رؤية جمال أن من أبسط حقوقه كرجل أن يختار شريكة حياته صمم على الزواج من شذى ليأتى رد فعل أبيه صادما ويطرده من المنزل بل ومن القرية كلها .

رضوخ للعشق / بقلم قسمة الشبينىWhere stories live. Discover now