الفصل الثامن عشر

897 52 1
                                    

لكزته امينه فى كتفه " ياامن بس بقي "
يامن " بصراحه يا امينه مكنتش متخيل ان فيه يوم يجي اصلا واعترف لبنت اني بحبها و خصوصاً انتِ ، كنت فاكر انى معنديش الجرأه خالص اني اقولهالك "
امينه بكسوف " احم ممكن تجيب ازازه المياة دي عشان عايزه اشرب "
يامن " خدي اهي يا ستي بس متتهربيش انا عايزك تجاوبيني انتِ حسه بحاجه ناحيتي و لا لا .."
امينه " بصراحه انت فاجئتني ، مش هنكر انى كنت بغير عليك و كده لكن مش عارفه بحبك ولا لا  فـ انا بطلب منك تدينا فرصه يعني ..انت موترني جدا و انا مش عارفه اجاوب اصلا "
يامن " خلاص نتقابل النهارده بليل فى مكان هادي بعيداً عن الشغل و نشوف "
امينه " امممم ماشي " ثواني و تذكرت يونس حتي صرخت بفزع
" و يونس و رحمة امى ما هسيبه لا خلينا نتقابل يوم تاني "
يامن " يوووة انتِ نسيتى القضيه اللى احنا رايحنلها دلوقتى دى و يا عالم هتخلص على امتا و انا مش هسيبك و يونس مش هيروح بعيد يعنى ده ابن عمى و هنفخهولك "
امينه " لا يا يامن معلش أجل مقابلتنا و علاقتنا دى شوية لحد ما المشاكل دى تخلص عشان اعرف افكر كويس انت هتاخدنى فى دوكه و لا ايه "
ابتسم يامن و هو ينظر لها بحب " ده انتِ لسانك ده الله اكبر ربنا يحمينا منه "
نظرت امامها بخجل من نظراته و هى تنظر للطريق بـ ابتسامه

_____________

اما في بيت امينه يسوده الحزن ، الحزن خيم على جميع من بالمنزل و اخيها الكبير لا يعرف اي من ما يحدث بسبب سفره للعمل و دائما ما تحدثة والدته تطمئنه عليهم فقط و لا تحكي له اي شي

جلس والدها حسين بجانبها يخفف من المها الى حد ما حتى تسترجع النطق مره اخرى
حسين بهدوء و لكن داخله يتآكل
" زيزي بنتي حبيبتي و صحبتي و نور عيني انتِ اقوى من اي حاجه فالدنيا و كفايا ان انتِ وسط عيلتك ، لازم نرضي بأي قضاء ربنا كتبة علينا ، انتِ لو وصلتي لمرحلة الرضا فى اي حاجه و الله الدنيا هتفرق معاكي بشكل كبير ، الحمد لله دائما وابداً و انا واثق انك هترجعى احسن من الاول بكتير و تتشجعي و ترجعي دروسك تاني و تزاكرى و هشوفك اجمل مهندسه انا واثق فيكي و فى قدراتك ، ربنا يباركلى فيك يا حبيبتي ..اديني أي رد فعل انك سمعانى و مركزة فى كلامى طيب "

نظرت له بأعين دامعه دون التفوة بحرف بالطبع وهى تغلق عينيها و تفتحها مرة أخرى و كأنها تتنفس من اول وجديد
" الحمد للة يارب على كل حال "

أكملت والدتها الحديث بدلاً من اباها
" ربنا هيراضيكي يا بنتي فى الآخر انا واثقه من ده ، يمكن ابتلاءك فى حياتك فالحاجه دى ، غيرك مُبتلى بحاجه تانيه كل انسان فينا ربنا بيبتليه بحاجه ممكن دراسته او شغله او فلوسه او اياً كان فـ ديما لازم نرضي بقضاء ربنا و نحمدة و منيعصهوش ابداً و لا ننساه حتي بالذكر فى اوقاتنا الصعبه دي ، انك تكونى فى وسطنا بس دى حاجه مفرحانا ومخليانا طيرين من السعادة ومش طالبين اكتر من كده و انا متأكدة انك حامدة ربنا و هترضي بقضاءه و نفسيتك هتبقي كويسه و ترجعى احسن من الاول "

راقصة على حافة الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن