الفصل الرابع عشر

1.3K 67 9
                                    

هبطت الطائرة التي كان بها يامن و امينه ، ذهبا سريعاً الى القسم لعرض اوراق القضيه و التقارير على اللواء و عقد الاجتماعات حتي يعرفوا مكانهم و يقبضون عليهم متلبسين لانه حتماً انهم غير تاركين المقبره اياها بسبب كثرة الكنوز و الآثار بها و تتم مراقبة المنيا باكملها و لكن فى السر و الخفاء

انتهي الاجتماع سريعاً حتى ذهبت امينه الى منزلها و جرت على غرفة اختها لتطمئن عليها
وجدت والدها و والدتها جالسين بالغرفه عكس عادتهم بتواجدهم داخل البلكونه
احتضنت والدتها ببكاء " وحشتيني ي ماما "
ردت عليها والدها ببكاء اكبر " وانت كمان ي حبيبت ماما و حشتيني قوي "
ظلوا هكذا لمدة خمس دقائق ثم احتضنت والدها ببكاء ايضاً لانها تعشقه و حزينه على حالهم
" هي فين زيزى "
شاور لها والدها على غرفتهم المشتركه حتى دقت عليها اكثر من مرة و لم ترد ان تفتح حتى فتحت امينه بنفسها و دخلت
جاءت لتدخل والدتها و لكن رفعت يدها هكذا استوقفتها
" معلش ي ماما سيبنا مع بعض شوية " واغلقت الباب
وجدت اختها جالسه على الفراش ضامه ركبتيها و واضعه رأسها على رجلها
بكت داخلياً عليها و اقسمت ان تقبض على من فعل هذا و سيندم أشد الندم
جلست جانبها دون التفوه بحرف و احتضنتها بقوة " بحبك انا جنبك و هجبلك حقك متزعليش "
نظرت لها اختها بضعف و هى تزيد احتضانها ببكاء متعالى ، تقف والدتهم خارج الغرفه تبكي على بكائهم ..

امينه بهدوء و هى تمسك يدها " ممكن براحه كده تحكيلى اي اللى حصل بالظبط واللى انت فكراه و هل انت عارفاه ولا لا "
بكت اختها
وضعت امينه يدها على فمها " ششششش متعيطيش ، كلميني بهدوء عشان اجيبلك حقك "
صمتت زينب و هى تنظر بقوة لأختها تستمد منها قوتها ثم تحدثت
" بصي يا امينه اللى حصل هو انى كنت فى شغل فى مكتب سهام عادي جدا و حصل مشكله مع واحد بسبب انه مش عايز يستناها يعني و كان عايز يدخلها على طول و لية و لية بقوله استني ساعتين لاما تروح على ما اظبطلك معاد ، راح قالب الدنيا بقي و كان هيضربني ساعتها لولا الناس حاشت ما بينا و بصراحه انا خوفت وقتها لانه جسمه ضخم بطريقة غبيه و انا مش زيك مبعرفش اضرب و لا اقاتل و لا كل اللى انت عارفاه ده "
امينه باصتنات " تمام و بعدين "
زينب " خوفت انا وقتها و الناس حاشوه عني و اتخانقوا معاه و سهام سمعت الخناق طلعت اتخانقت معاه و زعقتله و هدينا الموقف و دخلته خدت منه معلومات عشان تعرف هو عن قضيه ايه ليكون خطر و لا حاجه "
امينه " تمام "
زيزي " و بعدين سهام حددت معاه معاد انها هتروحله و تسافرلة البلد عشان تجمع ديت ، بعدين سهام مرضتش تروح عشان ترجعلى حقي و لو بنسبه و ياريتها ما عملت كده ، جه هو اتصل و انا طولت لساني عليه ان هو استناها يعني فالاول و الاخر بس كده معملتش حاجه تاني و بعدين حكيت لاحلام صحبتي لاني كنت بعيط ساعتها فى حمام الشغل بسبب انه قالى و الله لاربيكي منكرش اني ساعتها خوفت بجد و حسيت انه فعلا هيعمل حاجه و انا طالعه فى نفس اليوم ده لقيت رجاله بيخدرونى ، بعدها محستش بنفسي غير وهو بيرمي عليا جركن مياه و انا مربوطه فى كرسي "
امينه و هي تعتصر قبضيتها بغل " كملى "
زينب بوجع "اتكلم شوية كلام سخيف وانا رديت عليه و بعدين عمل الـ عمله ده بس انا مش فاكره انه قطع هدومى و لا أي حاجه معرفتش انه اغتصبني غير لما الدكاتره اللى قالو كده لـينا "
نظرت امينه لها بشك ثم اخذتها من يدها " البسي بسرعه يلا ، هحصلك ع تحت مستنياكي فالعربية يلا "
زينب " مش هروح فى حته يا امينه انا تعبانه و موجوعه ومش قادره "
امينه بصوت مرتفع " سمعتي انا قولت ايه ، كلامى يتسمع بالحرف يلااا "
سبقتها امينه كالعاصفه فى الاسفل و استأذنت من والدها ، انتظرتها دقائق قليلة حتي وجدت اختها ترتدى فستان عادى و لمة شعرها بعشوائية و لا تضع أي شئ من مساحيق التجميل
ركبت بجانبها و هي صامته
ساقت امينه بسرعه و هذه هي طبيعتها فى القيادة ، وصلت الى عيادة دكتور صديقتها حتي ارتعبت اختها و يديها ترتجف
" امينه انتِ مودياني فين ارجوكي يلا نرجع تاني "
امينه و هي تمسك يدها باطمئنان " بصي يا حبيبتي احنا هنطمن عليكي مش اكتر لانه ممكن يكون الدكتور اللى قالكو كده بيكذب و يكون تبعه وميكونش اغتصبك ولا حاجه ده مجرد تهديد و ساعتها اياً كان و حياة اللى خلقني و خلقك لادفعه التمن غالى قوى "
نزلت معها زينب و هى تدعى ربها ان يكون حديث اختها صحيح

راقصة على حافة الموتWhere stories live. Discover now