الفصل السابع

1.2K 68 2
                                    

الفصل السابع

انتهت من سماع اغنيتها و هى تبكى بالمرحاض الخاص بالعمل بسبب كثرة الناس بالخارح لا يصح ان تبكى امام احد حتى  هندمت ملابسها و اعادت ترتيبهم من جديد و خرجت و اكملت دوامها بالعمل بشكل طبيعي و لكن يغلبه التوتر و اصرت على اخفاء هذه الحكاية عن سهام .

حتى بأواخر اليوم اتصلت بها صديقتها احلام " الو ايه يا صحبي "
زينب بحزن دفين " ايوه يا لوما وحشانى " 
احلام " معلش يحبيبتي كنت بزاكر و مشوفتش الموبايل ، ها انتى فين كده عايزه اشوفك شوية احنا مبقناش نتقابل "
زينب بحزن " اسكتي يا احلام انتِ متعرفيش اللى بيحصلى "
احلام باستغراب " حصل ايه ،هو حصل حاجه غير اخر مرة لما الواد ده زعقلك و كان هيضربك ؟ "
زينب " ايوه يا بنتي النهارده الصبح ....."
قصت لها ما حدث بالكامل حتى اثار ملامح صديقتها بالدهشة
" ده ايه الانسان المستفز ده سيبك منه "
زينب بخوف داخلها " ايوه طبعا يا بنتي مين ده اللى اخاف منه ،انت متعرفيش انا مين ولا ايه ، ده اتخن تخين فالمنطقة و المدرسة مبيقدرشي يتهز قدامى "
احلام " يواد يجامد يا واثق انت

زينب " طب انا هقفل دلوقتى يا لوما و لما اخلص شغل و اروح البيت هاخد شاور كده اهدي بيه اعصابي و اكلمك "
احلام " ماشي يروحي سلام "
اغلقا كلا منهما الهاتف بحيرة

انهت زينب دوامها وهى تخرج من العماره التى بها المكتب ..تمشت قليلاً حتى توصل لبداية الشارع لكى تركب فى زحمة الاتوبيس حتي توصل بيتها و لكن قبل وصولها للشارع الرئيسس كمم أحد انفها و فمها و أخذها بالعربية بسرعة البرق دون ان يرهم أي أحد و لسوء الحظ ان هذا الشارع ليس به كاميرات مراقبه ...

______________________

دفعها يامن للداخل و هو يغلق الباب خلفه
امينه بصدمه " انت اتهبلت و لا اي و كمان بتقفل الباب "
دخل يامن ببرود و جلس على المقعد ثم رفع رأسه وهو ينظر لها
حتى تحدثت بغيظ " و بعدين احنا متفقناش انك تيجي النهارده صح ولا لا ، ازاى ابص الاقيك قاعد فالصاله ، افرض الراجل خد باله بعد كده ان احنا مع بعض و دعبس ورانا انت كنت هتودينا فى داهيه "
يامن " لانه ببساطه كنت عارف انك مش هتبقى مرتاحه اول يوم و ده فعلا حصل و مطمنتيش غير بعد ما شوفتيني ما تنكريش ... و انا حضرت عشان خاطر ابلغك بالاخطاء اللى ارتكبتيها و تبطلى تعمليها ف الايام الجاية "
امينه و هي تجلس جانبه رافعه احدى حاجبيها " اخطاء ! اخطاء اي ؟! "
يامن و هو ينظر لساقيها العراى " اولاً اللبس القصير ده مينفعش يا حضرت الرائد ، ثانياً لبسك لبدلة الرقص لازم يكون مغطي عن كده لانك النهارده زودتيها قوي و لا كأنها مهنتك الاساسيه "
امينه " مهنتي الاساسيه ! انت ازاى تكلمنى بالشكل ده انت مش عارف انت بتكلم مين "
يامن بعصبيه وصوت عال " صوتك ميعلاش "
ارتبكت امينه لثواني ثم جمعت نفسها مرة اخرى و وقفت و هي تشاور بيدها على الباب " اتفضل اطلع برا و المناقشه هتبقي بكرة زي ما اتفقنا لان مكنش معادها النهارده و لتاني مره تعلى صوتك عليا هتشوف مني اللى عمرك ما شوفته يا سيادة العقيد "
وقف يامن قبالها و هو يمسك بيدها التى تشاور على الباب و ينزلها جانبها " واضح ان اللواء يحيي اختار غلط ، كان لازم يختار و احده محترمه عن كده " قال جملته و هو يخرج ثم التفتت لها مره اخرى
" اه و حاجه كمان متفكريش انك بلبسك ده هتبقي انثي يعني ، كلنا عارفين انتي فالمكتب كنتي راجل ازاى و حتي اللبس ده مش مخليكي تمتي للانوثة بصلة "
رمى هذه القنبلة ثم اغلق الباب خلفه
اما هى فـ شدت على شعرها بغل و هي ترجعه للوراء " يا ابن الـ **** والله العظيم لاندمك يا سيادة العقيد "
دلفت غرفتها و رمت نفسها على الفراش من كثرة التعب دون ان تستحم

راقصة على حافة الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن