راقصة على حافة الموت

الفصل الثاني

للكاتبه وفاء مطر
متنسوش الڤوت
________

خرج وتركها تتآكل من الداخل لدرجة انها نست نفسها والقت الاشياء الموجوده على مكتب اللواء بعصبيه وهى تشد شعرها للخلف بعصبية مفرطه وهى تحدث نفسها " بقي انا ضعيفه يا بن الـ **** وحياة امي لاثبت لامثالك مين دى اللى ضعيفه وهسافر حتى لو غصب عنى العالم كله "

ثم خرجت بقوتها المعروفه وهى تأمر العسكرى بأن يرتب المكتب مرة اخرى

______________

قضي يومه بشكل طبيعي وهو تؤدي مهامه على اكمل وجه وهذا المعروف عنه من الاساس

اما هي فكانت القضية تأخذ كل تفكيرها فـ كيف تجعل والدها يوافق على هذه السفرية ، انتهي يومها ثم ذهبت لمنزلها لتستلقى براحه على سريرها وهي تتنفس بغضب
كيف لها ان لا تأخذ قرارها بنفسها ، لماذا يجب دائما تدخل العائلة ، الشيئ الوحيد الذى يعيق نجاحها
يا الله اقف بجانبي

دلفت لمرحاض لتلقى نفسها بالمياة البارده حتي تسيطر على اعصابها الى حد ما ثم خرجت مرتدية بجامتها الحرير وواضعه منشفه على رأسها ...ثم نشفتة بالاستشوار الخاص بها وسرحته ورتبتة وذهبت لوالدها وهي تدعى الله بداخلها ان يمر اللقاء بسلام

دلفت للبلاكونة الخاصه بهم ، فهم يجلسون بها دائما نظراً لهدوئها واهتمام والدها بها ويملائها بالزرع
جلست على احدى الكراسي وهي تفرك يدها الاثنين ببعض

والدها وهو ينظر لها بإستغراب " خير يا امينه ، فيه حاجه عايزه تقوليها "

امينه وهي ترفع رأسها ببطئ وتنظر له بتوتر فهو يفهمها من حركاتها ونظراتها ثم اجابت " الحقيقه اه يا بابا ....انا جاية لحضرتك فى طلب وعارفه انك رافضة ...قـ قـ قصدي انك هتوافق يعني "

والدها " هاا خير "

امينة وهى تحاول استجماع ثقتها بنفسها وقوتها حتي تقنعه
" فى الحقيقه يا بابا انا جاتلى مهمه حلوة جدا جدا وهتنقلنى نقلة تانيه من مكاني حرفيا ونظراً لذكائي وموهبتي فهما اختارونى انا "

والدها " ها مهمة ايه "

امينه وهي تنظر لاخواتها " ممكن تطلعوا برا يحبايبي خمس دقايق اتكلم مع بابا فى هدوء وتدخلوا تانى "

فهم والدها من هذه اللحظه انها مهمه سرية ويوجد خطر على حياة ابنته ، طرد هذا الشعور من داخله ثم نظر لها بعدما خرج اخوتها فوراً

" دي مهمه سرية جداً يـ بابا هنقبض على واحد المفروض انه كان اتمسك فى مصر بس سافر عشان الحبس ..فـ مش هيجي فى بالة ابداً انه انا جاية او سافرت عشان اقبض عليه ، هي مهمه سهله جدا بس طالبة السفر " قالتها امينه مستكمله حديثها لوالدها

والدها " اممم وهتقعدي كام يوم ومين هيسافر معاكى "

امينه "فالحقيقه انا لسه مختارتش واحده معينه يـ بابا بس الحاجات دى محلوله يعني ، متقلقش خالص وكمان معايا عقيد من اكفأ الناس اللى اشتغلت فالشرطه فـ حط فى بطنك بطيخه صيفي "