الفصل الحادي عشر للكاتبة وفاء مطر
______
بعد دقائق و بعد ان ارتاح قلبها الا حد ما ، شعرت بيده تعتصرها فـ فاقت فوراً و هى تبتعد عنه و تخرج للخارج مسرعة ، اما هو فجلس مكانه ينظر لها و هى تهرب و لكن مشاعره مشتته بالفعل
دلف لغرفته وجد التي شيرت الذى خلعه منذ قليل ، قهقه على تصرفاته الجنونيه ثم رماه مع اصدقائة المتسخين
رمى نفسي بإرهاق على الفراش و هو ينام عارى الصدر_______________
اما هى فـ ركبت سيارتها وضعت يدها على وجهها لا تعرف كيف احتضنت غريب و شعرت بالامان هكذا ، لا تعرف كيف ستنظر فى وجهه بعد الآن ، خفضت يدها ثم ساقت و وصلت لشقتها سريعاً لانهم بالقرب من بعض
وصلت شقتها و غيرت ملابسها لبجامه مريحه ثم امسكت هاتفها لتطمئن على اختها و هى تتوعد لـ الذى اختطفها باشد العذاب ، وجدت اختها غالقه كل صفحات تواصل الاجتماعى الخاصه بها حتى قلقت فـ رنت على هاتفها وجدتها مغلق ايضاً ، نهش القلق قلبها ثم اتصلت على هاتف والدها و لكن لم يرد فظنت انه نائم و لم يتبقي سوي صديقتها
ف اتصلت بها و اجابت
سهام " ازيك يا نينا طمنيني عليكي عامله ايه "
امينه " انا بخير لو اختى بخير ، هى عامله ايه دلوقتى يا سهام طمنيني عليها "
سهام بتوتر " اممم انا مش عارفه ابدأ منين يا امينه بصراحه بس هحكيلك من الاول ..
بعد ما عملنا محضر و انا اتصلت بالولد اللى شاكه بيه و تليفونه مقفول و كنت خلاص مسافراله للعنوان اللى فالملف و لكن لقينا ارقام بتتصل بينا من مستشفي ان اختك هناك "
امنيه بصدمه " مستشفي ، هي عملت حادثه ؟ "
سهام " سيبني اكمل بس ، لا معملتش حادثه و فعلا كانت مخطوفه و لحد دلوقتى منعرفش سبب الخطف
المهم روحنا جرى و الدكتور قال ان فيه ناس لاقوها ولاد حلال فالطريق وهما اللى جابوها هنا و..."
امينه " سكتي ليه يا سهام كملى "
سهام " الدكتور قال ان اختك اتعرضت لاغتصاب عنيف "
امينه بصراخ " نعممممممممم "
" سهاااام اسمعيني ، تجيبيلى تفاصيل ابن الكلب اللى انتى شكه فيه ده و انا و رحمه امي لانزل مصر حالا و اموته و الله لاقتله
و تجبيلى تفاصيل الناس اللى ودوها المستشفي و قسما بالله اياك معلومه واحده تنقص او انا معرفهاش "
ثم اغلقت الهاتف و جلست بصدمه ثم بكت
" يا ربي يعني اختى الصغيره يحصل لها كل ده و انا مش مكنش موجوده معاها واحميها ااااه يا رب "
ظلت تبكي لمدة ساعتين متواصلين ثم اخذت مفاتيح السياره و خرجت ليامن
كان نائم و لكنه استيقظ أثر خبط شديد على الباب ، فقام بفزع و هو يفتح الباب و اذ بها امينه ترتمي بحضنه مرة اخرى و هى تبكي و لكن هذه المره تبكي أكثر من سابق بكثير
نهش القلق قلبه و هو يحتضنها ويدخل بها للداخل " حصل حاجه ؟ حد عملك حاجه ؟ انطقييييي "
صرخ بها فازعا لانه قلق اكثر منها على بكائها هذا و لكنها ظلت تبكي اكثر بشحتفه وهي تتحدث
" أ أ أغتصبو اختييي اااااه " بكت أكثر و اكثر
اما هو ففزع و هو يمسك رأسها بين يديه " مين عمل كده ؟ قوووولى و رحمه امي لاخليه يندم على اليوم اللى اتولد فيه "
امينه ببكاء " مش قادرة اتكلم دلوقتى يا يامن مش قااادره سيبني لحد ما اهدى "
ظلت محتضنه اياه وهى تبكي حتي غفت فحملها بين يديه لغرفته و هو يضعها عالفراش
ارتدى تي شيرت و جلس هو على المقعد يتأملها بحزن دفين
" يعني الشخصيه القوية دي ، و اللى بتدارى ورا لبسها و طريقة كلامها شايلة كل الحزن و الهم ده لوحدها "
وجدها تخترف بالاحلام " زيزى زيزى زيزى ..."
وقف مكانه و هو يتألم لرؤيتها هكذا نام بجانبها و هو يأخذها بحضنه و يحتويها حتى هدأت
" و حياة اللى خلقنى يا امينه لأندمه أشد العذاب بس اعرفه و هعرفه ومش هسيب اي حاجه غير لما اعرفه و اجيبه حتى لو فى بطن امه " ثم قبلها من جبينها و نام هو الآخر__________________
نهضت فالثالثه فجراً من على سجادة الصلاه التى كانت قد غفت عليها و جلست على الفراش ماسكة رأسها بشدة من كثرة ألم التفكير ..هذه الافكار كالزجاج فى عقلها تؤذيها بشدة
جلست دون حركة ، تبكى و لكن من داخلها ، علامات و جهها ثابته لا تحرك شئ
اخيها الكبير لا يعلم عن الذى حدث لها لانه بعمله و لم يعد للبيت غير كل اسبوع يوم واحد
لا تعرف كيف فعل بها هذا ، أليس لدية قلب ، اقسمت بأن تنتقم منه اشد الانتقام ، يا الله اذا سمع احد عن هذه الحادثة التي حدثت لها ، ستكون على كل لسان بقصه بشعه ..تمنت من الله الستر فقط فى هذه اللحظه ، و تمنت الصبر كى تتحسن حالتها و تنتقم ظلت جالسه هكذا دون حركه للصباح ، غير انها صلت صلاة الفجر فقط و دعت ربها ..
__________________
لم ينم والدها او والدتها ، كانت ليلة صعبه على الجميع ..
جلس والدها يقرأ قرآن طوال الليل و يدعي الله ان يعثر على من فعل هذا ، و تمنى من الله ان تتعافي ابنته بأسرع وقت وان يحفظ له اولاده و فعلت الام كذلك
كل شئ بالدعاء آت رغماً عن الدروب الطويلة و السبل الشاقة و الآمال البعيده كل شئ باليقين بالله آت___________________
استيقظت امينه من نومها و هي تشعر بثقل على جسدها و كأن جبل ما فوقها ، فتحت عينيها ببطء من كثرة التعب
وجدت يامن نائماً على رقبتها و جزء من صدرها و يده و رجله تحتضنها و نظراً لقوة جسده فكان كحمل جبل عليها
حاولت دفعه و لكن هو كان ثقيل بشدة و لكن نظراً لقوتها العسكرية دفعته بقوة أكبر حتي وقع من على الفراش فـ استيقظ بفزع وجدها تنظر له بغضب و لكن عندما وقع ظلت تقهقه على منظره
يامن بغضب " بتضحكي على ايه ، هو حد يصحي حد كده "
كشرت عن انيابها مرة اخرى " انت اصلا ازاى تنام و انت حاضني بالشكل ده و كمان منيني على سريرك "نظر لها يامن دون التفوه بحرف و هو يأخذ منشفه من على الكرسي و هو يدلف المرحاض
نهضت هي مسرعه و غسلت وجهها من ماء المطبخ ثم خرجت بسرعه و ركبت سيارتها و ذهبت لشقتها حتى غيرت ملابسها و هاتفت يامن ..
________"
انت الشخص الوحيد الذي لا أُمانع فُقدان النوم لأجلُه، و الوحيد الذي لا يُمكنني التعب مِن الحديث معهُ، و الوحيد الذي يَطوف في ذِهني بأستمرار طوال اليوم، و كذلك الوحيد الذي يجعلني أبتسم دائمًا مهما كان مزاجي سيئًا، أنت الذي صعبًا عليّ أن أخسرك، لأنك ألطف جُزء في حياتي."
YOU ARE READING
راقصة على حافة الموت
Actionكانت الليلة الأصعب على الاطلاق ؛ لأنها ستذهب لهذه المهمه بمفردها مع واحدً من الضباط فقط . لم تنم من كثرة التفكير ، ما تعرضت له جعلها تقف بقوة غير معهوده على الأطلاق تنظر لذاتها بالمرآه وتحدثها هل تتذكرى حينما رفض والدك هذه المهنة ؟ هل تتذكرى شماتة...