الفصل الرابع

1.5K 88 13
                                    

الفصل الرابع

تنظر من الطائرة بشرود متذكرة تلك اللحظات الاخيرة و هي تودع اهلها لا تعرف هل ستعود مرة اخرى ام ستلقي حتفها فى بلاد اخرى و تمرت بعيدةً كل البعد عن اهلها وبلدها
تتذكر دموع اخوتها  والدها و والدتها  و هم يودعوها

Flash Back

امينة " خلاص بقي يا بابا علشان خاطرى متعيطش دموعك دي غالية عندى قوى "

حسين " انت متعرفيش انت غالية عندي ازاى بس ، اوعى تتأخرى علينا ، انا واثق انك هتبقي قد المهمة دى " جفف دموعه بمنديلة ثم استكمل حديثة مشجعاً اياها حتي تنجح و تتغلب على مخاوفها و لكى تعطيها دفعة امل
" حبيبة قلب بابا اللى شخصيتها شجاعه من ساعة ما اتولدت ، انا وافقت على المهمه دى بس عشان عارف انك قدها و قدود و انك هتنجحي و هترجعي برتبه عقيد و هتترقي و هبقي فخور بيكي فى وسط العالم كلة "

تقبل يد والدها و هي تقول " وعد مني ليك يا حبيبي يا غالى اني هنجح و انك هتفضل فخور بيا طول عمرك يا حبيبي يا غالى "

والدتها و هى تمسد على شعرها
" ابقي كلمينا كل يوم و كل ساعه طمنينا عليكى يا حبيبتى "
انهت جملتها و هى تمسح دموعها .

يقف عاصم و عبدالرحمن و عمر ينظرون اليها بحزن و أعين دامعة .

احتضنت عاصم و هى تقول له " خلى بالك من اخواتك انت كبرت و مشاء الله عليك بقي عندك 24 سنه فـ عايزه ارجع الاقيك خاطب بقى ها "
قالها ممازحاً "طب ما انت اكبر منى اهو اوعى ترجعى متجوزه بقي "
لكزته فى كتفة بضحك " ههههه بس يا واد "

التفتت لـ عبدالرحمن الاصغر منه . احتضنته و هى توجه له الحديث "و انت يا بطل عايزه ارجع الاقيك خلصت الاعدادية على خير و انت شطور كده واياك تكسل اوكى ! "  احتضنها بشدة و هو يبكى بصوت عالى لانه حنين و حساس للغاية اما هى فبكت على بكائه " بس بقي يا حبيبي ينفع تعيطنى كده قبل ما اسافر " لفظتها و هى مستكمله بكائها حتى ان بكائهم جعل الموقف حساس و بكوا جميعاً .

تركته و هى تذهب لاخيها  الصغير الذى بالصف الخامس الابتدائي و هى تقبله من خده ثم احتضنته  و هى تقول
"يا كوتى انا على الحلو ابو غمازات ده ،انا مضايقه منك انت و زينب عشان بغمازات حلوة "
" هتوحشينى قوى قوى يا نينا ابقي هاتيلى حاجه حلوة و انت جاية "
قبلته من وجنته مرة اخرى و ما زالت دموعها لم تجف و هى تقول
" بس كدا !!  من عنيا تؤمر يا عمر يا عمرى انت "

التفتت لشقيقتها و هي تحتضنها بحب
" هسيبلك الاوضة اهو يكش تزاكرى و تدخلى طب بقي هههه "
قالت زينب وسط بكائها
" طب ازاى بس و انا فى علمي رياضة يا نينا ان شاء الله هدخل هندسة و بتشجيعك ليا يا حبيبتي "
"هتبقي احلى بشمهندسه و هتعمليلى شقتي اللى هتجوز فيها كمان "
قالتها امينه و هي تمسد على ظهرها بلطف و خفه

راقصة على حافة الموتOn viuen les histories. Descobreix ara