الفصل العاشر

1.3K 97 8
                                    

‏الفصل العاشر للكاتبه وفاء مطر

اعملوا ڤوت ضرورى يشباب مش هتخسروا حاجه

____________

"أقداركم تؤخذ من أفواهكم، فإن دعوت الله بالنجاح ستنجح، وإن دعوته بالتيسير سييُسِّر لك أمورك كلها، كما أنَّ الله لن يلهمك الدعاء بشيء لا يريده لك ولا ليمنعك أجره؛ بل يلهمك لأنه يريدك أن تأخذ ما تتمنّى بإذنه.. فتفاءل بالخير تجده، واعلم أنَّ مادام الله ألهمك الدعاء، فأمنيتك لك."

قرأت زينب هذه العباره حتى رق قلبها و ظلت تذكر الله ان يهدأ من روعها و يلهمها الصبر على ما حدث لها ، لا تعرف كيف ستواجه العالم بعد ما حدث لها اليوم ، قامت لتؤدى فرض الله و ظلت جالسه على سجادة صلاته و هى تدعى الله ، ظلت تدعى و تدعى حتي يستجب الله دعائها ، ظلت تدعى الله عز و جل حتى غفت على سجادة الصلاه

_____________

يجلس بمكتبه و يفكر ، و بلحظه واحده رمي كل شئ على الارض اللعنه على الـ overthinking ، هل ما فعلة مع هذه الفتاه خطأ ام تأديباً لها فقط
كلمة ضميرة " بس انت مش ادبتها و عاقبتها دلوقتى بس ، لا ده انت قولتلها انك اغتصبتها ، يعني حاجه هتفضل معاها طول العمر "
عقلة " لا بردو ما هى الغلطانه عشان شتمتني و هي متعرفش انا مين "
ضميرة " مش معني انها غلطت يبقي تتعاقب العقاب البشع ده ولا كأنها قتلت حد من اهلك دي يدوب شتمتك مأجرمتش يعني "
" اوووووف بس بقي " قالها بعصبيه و هو يشد على شعره بغل وعصبيه
" انا ماذتهاش ايوا انا مأذتهاش ....هبقي اعرفها بأي طريقة اني مغتصبتهاش و خلاص "

" يخربيت ام التفكير طلعها من دماغك بقي ده انت مش عارف تشتغل يا شيخ اهدى بقي اهدي "

اخذ يحدث نفسه كثيراً و لعن التفكير المتزايد مرة اخرى

الناس اللي بتفكر كتير ... اللي بيسألوا نفسهم كل دقيقه .
"هو انا عملت حاجة غلط !
هو انا قولت حاجة مكنش ينفع تتقال !
هو انا ضايقت حد ، ظلمت حد ، آذيت حد !
هو انا اتصرفت تصرف مش مناسب ! "
هو انا عملت حاجة حرام .. هو ربنا غضبان عليا "
محتاجين تفهم منك و احتواء ... مش نقد وهجوم

اللي ربنا عافاهم من مرض الـ overthinking مش هيحسوا اد ايه الانسان ده بيعاني في حياته .. فالاحسن يا تقولوا كلمه حلوة يا تبعدوا عنه و تتجنبوه عشان هو مش ناقص

دوشته مكفياه و زيادة ..

الـ Over thinking مرض مُتعب..

_________________

انهت امينة رقصتها و هى تتجه للداخل لتغيير ثيابها بلا مبالاه و هى تخرج لـ بدران مرة اخري لا تعرف هل رأي بدران ابنته ام لا و لكنها تعتقد لا
جلست بجانبه و هي تقول " اية يا بيبي بقيت احسن من الاول ، انت امبارح كنت تعبان قوى "
بدران و هو يمسك يدها " بصراحه بقيت احسن و احسن لما شوفتك و شوفت هزة وسطك دى ، تيجي نروح الشقه "
امينه " اممم تمام بس هنروح الشقه نكمل رقص ولا ايه هههه "
بدران بخبث " ولا ايه " قالها بغمزه
امينه برفعة حاجب " لا انت فهمتني غلط ، قصدي يعني ما يمكن تعزمني عالعشا فى بيتك ، هو انت اسمك ايه "
بدران " اسمي بدران وانتِ ؟ "
امينه " اسمي نينا "
بدران بقهقه " هههه اسمك الحقيقي نينا و لا الدلع "
امينه "اسمي الحقيقي مبحبهوش و لكن بحب دلعى نينا و كله بيقولى يا نينا لدرجه ان بالنسبالى هو ده اسمي "
بدران " طب تعالى نروح البيت و اعزمك على الاكل "
امينه " بدران يا بيبي انا عايزه اعترفلك بحاجه "
بدران " اية "
امينه " انا رقاصه اه بس انا بنت و مش هسمحلك تقربلى القرب اللى فى بالك تمام "
بدران و قد لمعت عينه بفرح و هو يقبل يدها " انا بحبك اوي اوي و وعد هحافظ عليكي ...يلا بقي بمناسبة الفرحه دي انا عازمك النهارده فالبيت و هعرض عليكي عرض حلو قوى يلا "
قامت بحماس و هي تمسك بيده " يلااا "
نست انا فى مهمه وشعرت بحماس حقيقي و ذهبا سوياً للفيلا
دخلا سويا و هو واضع يده لاففاً اياها على خصرها
وجد ابنته مع رجل حتى صدم و ذهب ناحيتها بغضب
" انتِ اتجننتي لدرجه تدخلى رجاله البيت "
مريم بغضب " ما انت بتدخل نسوان البيت اهو لا مش كدن و بس راقصات كمان " صفعها بدران بقوة حتى نظر امينه و يامن لبعضهم بصدمه .
بدران " لو سمعتك بتقولى عليها رقاصه تاني هموتك انتي فاهمه اطلعى على اوضتك يلا "
صعدت غرفتها و هي تنظر لأمينه بغل و نظر عليها يامن بشفقه كى يكسب قلبها ثم خرج للخارج و هو يشير لأمينه على الهاتف لكى يتواصلوا سوياً بعدها
بدران بغضب " و انت يا استاذ متدخلش هنا تاني حتي لو هي قالتلك هحميك لانك لو وقعت تحت ايدي تاني مش هرحمك انت فااااهم يلااا برااااا "
وضعت امينه يدها على زراع بدران وهي تحضن زراعه
" هو انا عشان عايزه اكسب واعيش ويبقي معايا فلوس بقيت رقاصه وحشه " انهت جملتها ثم بكت بشدة
احتضنها هو و هو يقول " متقوليش كده ارجوكى انت غاليه عليا قوى ، و يلا بقي بلاش حزن عشان نتعشا واقولك العرض "
اخذها للحديقه فى الخلف حتى وجد الخادمه وضعت لهم الطعام و شموع ايضاً
جلسا يتحدثا حتي قالت هي
" اممم ممكن تقولى ايه هو العرض "
بدران " تعيشي معايا هنا "
نظرت له بصدمه ثم استكمل هو حديثه " هيبقي ليكي اوضه لوحدك "
امينه " اممم لا انا عندى شقه ماجراها وبروح شغلى واصرف على نفسي عندي مكان يعني متشكره "
بدران " لا ما العرض التاني انتي مش هتنزلى ترقصي تاني "
امينه بفرح " بجد "
بدران و هو يمسك يدها يقبلها " طبعا بجد يا حبيبتي و هديكي كل الفلوس اللى تحتاجيها بس ترقصيلى انا بس وتبقي تحت عيني عشان انا غيور جدا و مش عايز حد غيرى يشوف الجمال ده كله "
امينه " طب سيبني افكر يا حبيبي و هرد عليك بكره ، لو وافقت هتلاقيني هنا الضهر عندك "
بدران " و انا هديكي مهله تفكرى براحتك يا حبيبتي "
انها عشائهم واكلت هى كثيراً لانها من كثرة المجهود بالرقص كانت قد تعبت و جاعت و الطعام كان لذيذ للغاية

راقصة على حافة الموتWhere stories live. Discover now