راقصة على حافة الموت

الفصل السادس

الفصل السادس

اعملوا ڤوت ضرورى يشباب

___________

صعدت امينة بسرعة لغرفة المدير حتي تتلقي الاجابة المطلوبة ، وجدتة يضحك و سعيد و هو يقول
" انا مبسوط منك قوى يا نينا و الباشا بدران اللى تحت هيتجنن عليكي و اكيد هنحتاجك كتير من هنا و رايح و اغلب الصاله عجبها رقصك جدا جدا و كانو متفاعلين معاكي "
ابتسمت امينه ببساطه و كأنه شئ لم يكن و هى تقول
" تمام أقدر آجى تانى امتا "
تحدث مديرها وهو ينظر لهاتفه " هتيجي بكرا تانى ، كل يوم هيبقي ليكي ساعتبن رقص ما عدا يوم الثلاثاء و السبت "
فهمت امينه حينها ان بدران لا يأتي اليومين و فرحت بشدة انها ستكون اجازه ايضاً حتي تترقبه و تعرف اخبارة
نظر لها المدير و هو يقول " يلا بسرعه متتأخريش على الباشا اكتر من كده "
امينه بكبرياء " بس انا شغلتى راقصه و بس ، يعني مش من حق حضرتك تأمرني بحاجه تانية و انا اعمل اي حاجه بمزاجى طالما برا نطاق الشغل ، باااى "
وخرجت بدلع كعادتها وهى تمسك حقيبتها الصغيره

_____________________

ينظر فى ساعته بغضب على تأخيرها هذا ، منذ متي و هو ينتظر احد و لكن هدأ بمجرد رؤيتها تدخل بدلع بهذا الفستان حتي خطفت انفاسة .
مالت عليه بدلع " يلا بقي يا بيبي ،  sorry على التأخير "
بدران " ولا يهمك يا قلب البيبى "
لا يعرف لما فرح بدلعها لهذا الحد و لكن كل ما يعلمه انه فقد الاهتمام منذ زمن ، الجشع أخذ كل وقته ، لم يجد يد يوماً تطيب بخاطره

الاهتمام سعات لما بيغيب عننا قوى مشاعرنا بتتبلد و لكن لما يجي حد و يحيي الشعور ده تاني جوانا بنحس بفرق و كان الورده بعد ما اتسقت مياة فتحت تاني .

نظرت لها و هى تعرف بحكم عملها و خبرتها انه يفكر بهذا
وهذا واضح من ملامحه التي قلبت على الطفولة . وضعت يدها على يده و هو شارد هكذا حتى اردفت له
" مالك يا بيبي "
نظر لها بحب لا يعرف سببه حتي استغرب نفسه واستغرب تفكيرة المراهق هذا ، منذ متي و انثي تلفت انتباهه بهذا الشكل و تثير اهتمامه .
وجدها تردف بملل " ايه مش هنمشي بقي و لا هنبات هنا "
اخذها من يدها دون ان يتحدث ذاهباً لسيارته
ولكن هى تجمع سب العالم كله بداخلها حتي حاولت التماسك
خرجا سوياً و ركبا السيارة .
بعد شارع لفتت هي سيارة و بداخلها يامن حتي اطمئن داخلها ، لا تعرف لما هو بالتحديد الذى يبعث هذا الشعور بداخلها ، ايمكن لانها فى بلد لا تعرف بها احداً غيرة ام ماذا

الاطمئنان عموما لازم يبقي موجود سواء فى علاقة او شغل او اياً كان ، تخيل نفسك بتروح شغل كل يوم لمكان انت مش مطمنله او مش مطمن من ناحية الناس اللى هناك هتلاقي نفسك مش بتطلع احسن حاجه عندك فـ الاطمئنان واجب وم شاي حد بنحس معاه بالامان والراحه ، اطمئنان يعني امان و يبخت من لقي حد يطمنه ♡

دخلا سوياً لفيلته  رغم انها اول مره تحدث منذ مجيئه لسويسرا خوفاً على مشاعر ابنته ،و لكن حقاً لا يعرف لما هذه الفتاه مختلفه دون عن الجميع . هو لا يراها راقصه ابداً لا يعلم لما يدق قلبة بحبها هكذا و كأنها ليست عاهره كـ الباقي .