إيما لبت دعوته لتجلس بالمقعد المقابل له برزانة مخفية قلقها من الآتي ومن ظهور شقيق الغرابي الغريب

"أنا آسف لأنني لم أجدك قبل اليوم"

نظرت له باستفهام ليكمل بنبرة خافتة

"صدقيني كنت أبحث عنك منذ قدومي لسيؤول ولم أجد لك أثرا، لم أعلم أنك في قبضته، أنا أعتذر لك من كل قلبي وأعدك أنني سأحررك منه ثقي بي ولا تخافي"

"عفوا؟ لا أفهمك"

هوسوك عاد للخلف قليلا متنهدا، لم يدري أن الفتاة ستكون بهذا الهدوء وهي داخل سجن شقيقه

في الحقيقة توقع أن يجدها في حالة مزرية و أن تتمسك به خائفة فور رؤيته وتتوسله لإنقاذها

لكن على ما يبدو فإن جونغكوك قد روضها جيدا وربما إقناعها بما يريده لن يكون بالسهل أبدا

"أعلم أن جونغكوك يبقيك قسرا عنده؟ لكن ثقي بي أنا نائب عام بإمكاني تحريرك فورا، فقط كلمة واحدة منك و أنقذك من هذا السجن"

إيما رفعت حاجبها باستنكار لكلام الرجل

كيف لشقيقان أن تجمعهما حرب دامية كهاته ؟

المحقق يتكلم عن شقيقه كأنه وحش كيف تثق بشخصين تجمعهما رابطة الدماء والعائلة؟

كيف تصدق أن أخا سيتخلى عن شقيقه و يدافع عنها هي، الغريبة بينهم؟

"آسفة لكنني لا زلت غير مستوعبة لمقصدك"

"بماذا يهددك؟ لا تخافي قولي؟ هل يهددك بقتلك؟ بقتل عزيز عليك؟ لذلك أجبرك على الزواج منه؟ إن كنت على حق فلا تقلقي فقط شهادة واحدة منك وأرمي به خلف القضبان "

إيما راقبت انفعاله في الحديث بأعين ساخرة لتقول بنبرة تترجم نظراتها

"لما تعتقد أن شقيقك يبقيني قسرا لديه حضرة النائب؟"

المعني ابتلع ريقه لسؤالها الملغوم، كانت ذكية كفاية للإيقاع به بسهولة و إمساكه من نقطة ضعفه مباشرة

لكنه نظر لعينيها بثقة

"لأنك الشخص الذي من المفترض أن يكون قاتلي"

"ولما سيفعل شقيقك هذا بي إذن؟"

"لكي ينتقم"

"ولما سينتقم مني؟ "

"إيما رجاء"

قال هوسوك بنبرة مهزوزة لتبتسم إيما في وجهه بسخرية

حينها هي ضمت ذراعيها لصدرها ثم عكفت جذعها منحنية إليه

"هل ستفعل ذلك لأجلي حقا؟ ستزج بأخيك من لحمك ودمك بالسجن دون الالتفات خلفك؟ هل ستفضلني على شقيقك الذي انتقم لأجك رغم مرور وقت طويل؟ هل تكرهه لتلك الدرجة؟ ألن تعطف عليه ولو قليلا؟"

جيون جونغكوك: سجن الغرابWhere stories live. Discover now