85💎

916 22 0
                                    


كانت هازان قد قررت تنفيذ تهديدها رغم محاولات سيفينش و سيفدا ردعها عن الأمر، لكنها كانت مصممة على الطلاق و اضطرت لمهاتفة صديقها ويليام من اجل ارسال لها بعض النقود من اجل اتعاب المحامي،لكنه اخبرها بانه لا يزال يحتفظ بمبلغ المال الذي الذي اشترى به ياغيز تلك اللوحة الفنية وانه حان وقت ارساله لها،فكرت برفضه لكنها كانت محتاجة إليه.
وكلت محامية شابة صاعدة كان اسمها ايجه،كانت فتاة جميلة و شقراء،و لقد تعاطفت مع وضعية هازان حتى انها اخفضت لها نصف السعر.اكدت لها انهما اذا كانا متفقين فهما سيحصلان على الطلاق باول جلسة،لكنها ستخسر حضانة جان بالتأكيد. كانت هازان جد حزينة لهذا الموضوع وهو ماكان يحزنها اكثر حتى انها من كثرة تفكيرها باليوم الذي ستضطر فيه بالتخلي عن ابنها،قد اهملت اكلها وحتى النوم بدا يجافيها لتبدا صحتها بالتدهور و الشحوب يعتلي وجهها مما اقلق سيفدا وسيفينش و قررو عرضها على الطبيب،لكن اكتشافهم لحمل سيلين وهروب ياسين الى خارج تركيا جعل القصر بحالة قصوى و انشغلو عنها.
اما ياغيز فقد طالت سفرته لشهر الأمر الذي استغربه فكلما يوشكان على اتمام عملهما و امضاء العقود،تصير هناك مشكلة ،لم يهاتف عاءلته ابدا لانه كان لايزال غاضبا على هازان ومن نفسه أيضا لما تشاجرا باصوات مرتفعة ليسمع الجميع ما كانا يتفوهون به،حتى ارارهما،كان يحس بالحرج من عائلته كثيرا،لكن يوكهان كانوقد اتصل به ليخبره بامر توصيل الطلاق ليتنهد ياغيز وهو يعرف قطعيا بان هذه المرة هازان مصممة على تركه حتى ان ابتعادها عن جان لم يهمها.فاعطى تعليماته للمحامي بموافقته على الطلاق مع حرمانها من الحضانة.و طبعا قد حصلت هازان بالاخير على الطلاق ارادت ان تهجر القصر الى الابد ،لكن سيفينش قد طلبت منها ان تبقى لانه ليس لديها مسكن وهذا القصر هو قصر عمها و حتى و ان تطلقت من ياغيز فهو سيقطن بشقته بالبلازا.اعترضت هازان بالبداية لكن سيفينش اقنعتها انه الحل الوحيد لرؤية ابنها ،كما انها وعدتها بمنحها مرسمعا لترسم به و وعدتها بالا يتدخل ياغيز بشؤونها أبدا لانها قد اصبحت الآن طليقته و ليست زوجته .
كان ياغيز على علم بطلاقه و ببقاء هازان بالقصر ففهم انها قبلت من اجل جان فقط لانها اذا غادرت القصر فهي ستحرم من رؤيته،كان قد فكر بانه لن يزعجها و سيرحل الى شقته بالبلازا ليعيش فيها ليتركها بسلام،فقد تاكد تماما بأن طرقهما قد انفصلت،لكن هل شمعة حبهما قد انطفأت؟!!!!

رجع اخيرا ياغيز من سفره هو ونيل بعدما اتما مضيا جميع العقود التي كانت في كل مرة تتاجل.ذهب مباشرة الى شقته بالبلازا ليستحم و يغير ثيابه و ليفكر فيما سيفعله مع جان و هازان التي مازالت تقطن بالقصر.سمع جرس الباب ليذهب و يفتحه،ليجد والدته و يندهش قائلا :أمي، مرحبا
دخلت وجلست على الاريكة و قالت:اتيت لاحدثك على انفراد.حول جان.
ابتسم وقال:اعلم ماتريدين قوله؟تريدين ان اترك جان ليربى بالقصر بالقرب من أمه.
سيفينش:ليس امه فقط،بل الجميع.
وقف وتنهد ليقول:الجميع ما عاد والده
وقفت سيفينش هي الاخرى وقالت:ياغيز انت اخترت ذالك،كان من الممكن الا تسافر مع نيل،تلك الفتاة حقيرة،تحبك وتريد امتلاكك
ياغيز:امي،هازان لم تثق بي وان لم تكن الثقة بين الزوجين فالانفصال هو الحل،.
سيفينش:الانفصال لم يكن هو الحل وخصوصا بوجود ابنكما جانو الاخر بالطريق
شهق ياغيز وقال بصدمة:مالذي تقصدينه؟هل هازان حامل؟
سيفينش:اجل،و حملها سيئ هذه المرة،فبسبب حزنها،بعد رحيلك و الطلاق،اهملت نفسها و أكلها حتى على الشحوب ملامحها وهزلت كثيرا حتى غابت عن الوعي،و لما اخذناها للمستشفى اخبرنا الطبيب بحملها،لكن الجنين كان ضعيفا وهدد بتوقف نموه فنصحنا الطبيب بابقاءها بالمستشفى لحقنها بالفيتامينات التي تساعد بنموه،بكت كثيرا و تعذبت المسكينة لان بسبب رفضها للاكل فالجنين اصبح هزيلا .وانت اين كنت انت كنت تستمتع مع تلك الحقيرة
صاح ياغيز:لكن يوكهان لم يخبرني بهذا أبدا
سيفينش:انا من طلبت منه ذالك،لكي لا تاتي و توترها،فالطبيب قد امرنا بابعادها عن كل ما يوترها،
ياغيز:الهذا الامر باتت تكرهني
سيفينش:انت اهنتها و لم تحافظ على كرامتها و كبرياءها،و جعلت حبيبتك تنتصر عليها
ياغيز:امي انا لم اخنها اقسم لك،
سيفينش:و لماذا اطلت سفرك لمدة اسبوعين آخرين
ياغيز:لانه بكل مرة كان العمل يتاجل
سيفينش:الم تستغرب الأمر؟
ياغيز:بلى لكن لم اجد له أي تفسير
سيفينش:اظن ان كل هذا من تدبير تلك الشمطاء.
ياغيز:كفى امي ارجوك دنيل شريكتي بالعمل فقط وانا لا احبها و لم احبها سابقا،انا احببت امراة واحدة وهي من وهبتها قلبي لا غير
سيفينش:اذا فقد خسرت ذالك القلب إذا
بعثر شعره وقال: كفى حديثا عن نيل،اين هي هازان؟
سيفينش:هي لا تزال بالمستشفى راقدة هناك تحارب من اجل طفلها
ياغيز:اريد رؤيتها
سيفينش:مستحيل،ستبقى بعيدا عنها حتى تلد بسلام
ياغيز:لكن هذا ظلم
سيفينش:انت من ظلمت نفسك وظلمتها معك،ثم هي الآن لا تخصك
ياغيز:لكن الذي ببطنها يخصني
سيفينش:اذا انتظره حتى يولد لانه الوحيد الذي يخصك و ارجو الا تاتي ابدا للقصر وهيي موجودة به لكي يتم حملها بسلام،اما جان فيمكنك اخذه و ارجاعه متى شئت
ثم توجهت نحو الباب لتقول:أسفي عليك ياغيز لقد خسرت مثاليتك و للأسف هازان وجان والجنين من دفعو الثمن.

العذراء والمثالي (للمبدعة حنون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن