مر اسبوع كانت تتجاهل فيه هازان ياغيز ونيل كانت تاتي كل يوم حتى يوم الامتحان ،افاقت هازان لتجد ياغيز قد جهز الفطور ،فطرا من دون ان يتكلما ثم ،اقلها الى المدرسة ،لتجد نبل تنتظرهما خارج المدرسة،ما ان رات ياغيز حتى اسرعت نحوه لتقبله من وجنتيه وتقول:حبيبي لقد اشتقت اليك.
تجاوزتهما هازان وقلبها يعتصر الما ثم التقت بسيفدا ليمر اليوم الأول من الإمتحان وباقي الايام فقد كان الامتحان لمدة اسبوع.
بعد الانتهاء من الامتحانات اقامت نيل حفلة ،حاولت هازان الاعتذار لانها كانت تحس بالتعب، لكن ياغيز أجاب مكانها ليقول:سوف نحضر لا تخافي.
بعدما دخلا للشقة انفجرت هازان من الغيظ لتقول:لما تقرر مكاني ان آتي، انا لا اريد الذهاب الى الحفلة
صرخ ياغيز أيضا :لماذا؟نيل صديقتك قبل ان تكون حبيبتي،اعطيني مبررا واحدا لرفضك الذهاب الى الحفلة
صرخت:لانني مرهقة و متعبة،و احس بخمول بجسدي
ياغيز:كفي عن المراوغة،ستذهبين معي لكي لا تثيري الشكوك،نيل فتاة ذكية و ستكتشف غيرتك من دون شك
صاحت هازان:غيرتي؟مالذي تقوله باي صفة ساغار؟
ياغيز:و انا اقول هذا أيضا، لهذا ستاتين معي لتثبثي لي عكس ما أقول
فاجابته بغيض:حسنا لكن لن تلوم الا نفسك
دخلت غرفتها ،استحمت و بحثت باغراضها لتختار فستانا اسودا و جمعت شعرها على شكل كعكة ووضعت مكياجا صارخا وخرجت الى الصالون لتجد ياغيز ينتظرها ببذلة سوداء هو الآخر، زادته وسامة،اما هو فقد احس بتقلص بمعدته وهو يرى جمالها الذي طالما فتنه،الا انه تنحنح و قال بصوت مخنوق:تفضلي هيا بنا.
وصلا الى فيلا نيل وهما طوال الطريق صامتين ،لا يتكلمان ولا ينظران لبعضهما البعض.استقبلتهما نيل بحفاوة و خصوصا لياغيز،فقدظالتصقت به كالعلقة و اخذته بعيدا عن هازان التي وجدت سيفدا وحيدة وبقيت بجانبها.كان هناك مجموعة من الشباب و الشابات من نفس مدرسة هازان و الباقي من معارف نيل
سيفدا:يبدو ان نيل متيمة باخيك كثيرا.
انقبض قلب هازان وقالت:لا ادري و لا يهمني
سيفدا بخبث:كيف لا يهمك،من طرف هو شقيقك و من طرف آخر هي صديقتك
هازان بغضب:و إن يكن،فهما راشدان وحران ،يحبان ، او يكرهان،هذا لا يهمني.
سيفدا:اذا انت لا تشجعينني أبدا
نظرت اليها هازان و قالت باستغراب:انا لم افهم؟ماذا تقصدين؟
سيفدا:انا واخوك سنان معجبين ببعضنا،لكن يبدو انك لا تهتمي بنا أيضا
فرحت هازان وقالت:بل سأفرح من اجلكما وادعمكما من قلبي ،صدقيني
سيفدا:أحقا؟
احتضنتها و هي تقول:أكيد و يمكنك الاعتماد على دعمي.
فرحت سيفدا وقالت:و لما لا تدعمين نيل و ياغيز؟
هازان و هي تنظر اليهما يرقصان ،فقالت بغصة:لانهما اخفيا عني علاقتهما و لم يصارحنني بها مثلك.
اقترب منها رفيق لهما بالمدرسة كان اسمه جان زطلب من سيفدا الرقص،لكنها رفضت ،ثم التفت الى هازان ليدعوها للرقص فوافقت و بدا يرقصان حتر احست هازان بدوار و توقفت عن الرقص لتسرع الى الحمام كي تستفرغ.
خرجت بعد مدة لتجد ياغيز واقفا بقلق يقول:هازان ما بك؟
هازان وقد مسكت راسها وهي تقول:هل ممكن ان نرجع الى المنزل،لان راسي يؤلمني
دخلت نيل لتمسك بياغيز و تقول:اين اختفيت ؟كنت ابحث عنك
ياغيز:سنغادر انا وهازان الآن لانها متعبة.
نيل بعيون متوسلة:هازان ارجوك حبيبتي،انتظري حتى تنتهي الحفلة،فنحن انتهينا للتو من جو الإمتحانات.
اجابتها هازان وهي تحاول ان تبتسم:حسنا سنبقى قليلا .
بقيت هازان جالسة على الاريكة وهي تحس بمعدتها تلعي وتريد ان تستفرغ فتوجهت مرة اخرى الى الحمام لتستفرغ ثم خرجت لتصعد الى احد الغرف من اجل الاسترخاء ،سمعت صوت نيل و هي تقول:ارجوكظياغيز اضغط هنا،آه اجل هنا بالضبط آه. صعقت هازان وتلالات الدموع بعينيها لتنزل الدرج بسرعة و لتنزلق قدمها بالدرجة الماقبل الاخيرة لتسقط أرضا و تفقد وعيها
