24💎

738 18 0
                                    


أفاقت هازان لتجد نفسها وحيدة بالسرير، ارتدت ملابسها وخرجت لتبحث عنه ،
فوجدته واقفا بالصالون ينظر عبر اطلالته الزجاجية،كأس من النبيذ بيده،اقتربت منه بخطى مترددة وقالت:ياغيز، أنا آسفة
التفت اليها و عيناه تنتقد شرارة وصرخ بوجهها:انت مخادعة و كاذبة!
هازان والدموع بعينيها:أنت تظلمني ياغيز،الأمر ليس كما تعتقد.
صاح بوجهها:و تدعين البراءة أيضا؟أرجوك كفي عن المراوغة،لقد اكتشفت حقيقتك،انت استغليتني
هازان وهي تصرخ😧:انا لم أستغلك،بل أنا. ..أنا..أحببتك
ضحك ياغيز باستهزاء و قال:تحبينني.ثم استمر بالضحك هنيهة ،ثم اقترب منها و مسك ذقنها بقوة وقال:كوني رجل مثالي،لا يعني أنني طيب القلب و متسامح بكل الأمور. و اظن أن المثالية في هذا الزمن لا تصلح،لهذا لا تنتظري مني ان اعذرك او أسامحك لانك خدعتني.
هازان و هي تبكي:أنت لن تصدق مهما حاولت ان أشرح لك،لكن صدقني سيأتي يوم و ستندم على كل اتهاماتك.
قطب حاجبيه بغضب و زفر قائلا : غدا بالصباح سترحلين من هنا و لا اريدك مرة اخرى تعترضين طريقي.
خازان بخوف:لكن امهلني حتى أجد عملا و مسكنا ارجوك،أنا لا استطيع العيش بالشوارع
نظر اليها بازدراء:و لما لا؟ألم ألتقطك من الشوارع؟ فأنت ستعودين إلى أصلك
ألمها ما قاله لها وعرفت انها مهنا حاولت شرح له وضعها فهو لن يسامحها و لن يتفهمها،فنظرت اليه بحزن و قالت: حسنا كما تريد لن أفرض نفسي عليك.ثم ابتعدت عنه و الألم يعتصر قلبها و الدموع تنهمر بغزارة على وجنتيها.ترى ماذا ينتظرها من مآسي أخرى بهذه الحياة المريرة؟
نهضت من الفراش بعد ليلة طويلة و مليئة من العذاب البكاء،فهو لم يحاول حتى ان يسمع تبريراتها،لكن كيف سيصدقها من دون دليل،لقد احبته باسبوع وخسرته بليلة.هذا هو قدرها السيء.استحمت ولبست الملابس التي كانت ترتديها منذ أول يوم،نظرت الى تلك الأكياس بحزن و فتحتها وهي تبكي قهراو تفحصتها لتاخذ قميصا كذكرى منه ،ثم اتجهت الى غرفته التي كانت خالية من وجوده سوى راءحته التي لاتزال بالمكان،كانت ملابسه لاتزال مبعثرة فوق السرير،اخذت قميصه القطني و اشتمت راءحته ووضعتها بالكيس مع قميصها و توجهت نحو مكتبه لتاخذ صورة له ثم نظرت نظرة اخيرة حول الشقة و خرجت من هناك وهي تودع ذكرياتها الجميلة و ان كانت قصيرة و تودع حبها

العذراء والمثالي (للمبدعة حنون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن