46💎

716 22 0
                                    


اتت العءلة باجمعها و بداؤ بالبكاء و احتضانه،كان الجميع موجودا ماعاداها هي،كانت عيونه تبحث عنها بلهفة الحبيب و ليس بلهفة الأخ، تاكد من أنه ورغم طول غيبوبته التي دامت نصف عام ،إلا انه لا زال يحبها و يهتم لامرها،فقلبه مازال ملكا لها،رغم ما حصل و رغم معرفته ان هذا الحب مستحيل و عاجز ومحرم،لكن لا سلطان على تلك العضلة التي تتمركز بين الضلوع و تضخ دما قويا يسرع بجريانه كلما رآها حتى تكاد تلك الاوعية الدموية من الإنفجار. .
بعد مدة تنحنح و قال بصوت مبحوح:اين هي هازان؟
بدا الجميع صامتا و يناظرون بعضهم و كان كل واحد يرمي الكرة للآخر ليجيب مكانه
اشتد قلبه من الخوف ليقول بصوت مرتجف:مالذي جرى؟هل هي مريضة؟هل اصابها سوء؟
حازم:حبيبي أهدأ، انت لتوك قد رجعت للحياة.
ياغيز:فقط اجيبني عن سؤالي،اين هي هازان؟لما لم تاتي معكم
حازم:لا تستطيع،لانها لا تقطن معنا بالقصر
قطب ياغيز حاجبيه وقد بدا الخوف يدب بقلبه وقال:لماذا؟ماذا جرى؟
حازم:لقدظوقعت امور حزينة لا اود احزانك بها
ياغيز:ابي ارجوك تحدث
سيلين: شقيقتك الغالية تقطن بمزرعتنا الآن لتداري فضيحتها عن المجتمع
سيفينش:سيلين!ماهاته الوقاحة؟كيف تتحدثين هكذا عن شقيقتك؟
حازم:ارجو من الكل ان يخرج،و ليبقى يوكهان فقط.
خرج الجميع و صرخ ياغيز الذي يبدو انه قد بدأ صبره ينفذ:بحق الله قولولي مالذي جرى لها؟اكاد اجن.
يوكهان:ياغيز اهدأ،اعلم انك قلق عليها فهي شقيقتك بالآخر. .
قاطعه ياغيز بغضب وقال دون ان يشعر:هي ليست شقيقتي..
صعق كل من حازم ويوكهان ليتدارك ياغيز حماقة تهوره وقال بهدوء:هي تعني لي اكثر من شقيقة لي،لانني أشفق عليها،لقد تربت بالميتم بعيدا عن اسرتها مثلي،فنحن متشابهان
حازم:حاول ان تنسى الماضي ارجوك،
يوكهان:اعلم انك اقرب الاخوة اليها و انك بسبب صدمتك بمعرفة حملها و الضغط الذي مارسة ابي عليك بالفترة الاخيرة لم تتحمل و غبت عن وعيك لترفض بعدها الحياة و..
قاطعه ياغيز:هل تريدون استفزازي ام ماذا؟ادخل مباشرة بالموضوع يوكهان
يوكهان:هازان قبل ان يجدها ابي تعرضت للاغتصاب
شهق ياغيز وصرخ😨:ماذا؟
يوكهان:هي لم تصارحنا بذالك بالبداية لانها خافت من ردة فعلنا،لكن حملها فضحها واعترفت بانها تعرضت للاغتصاب من طرف سكير لا تذكر بالشارع لما طردت بالميتم بازمير
نزلت الدموع على وجنتيه بغزارة و حازم ايضا كان يبكي ليقول :ابنتي انا تتعرض للاغتصاب لانها كانت تجوب بالشوارع من دون ماوى و لا طعام
عانقه يوكهان ليقول:ارجوك ابي لقد حللنا الأمر و لم يتبقى الا القليل على ولادتها
ساله ياغيز بصوت مبحوح:كيف حللتم الأمر؟
التفت اليه يوكهان وقال:لقد اخفيناها عن الأنظار لكي تلد بخفاء عن الجميع ،و ساتبنى انا وياسمين الطفل
شهق ياغيز وقال:ماذا؟وهل وافقت
حازم:اجل وافقت،حتى انها تكره ذالك الجنين،و كم من مرة حاولت الانتحار و انقذناها ،تصور انها تنبذ طفلها الذي يكبر بداخلها،كانت مصرة ان تتركه باحد الملاجىء عندما تلده لكنني رفضت لانه مهما حصل فهو حفيدي،و لهذا طلبت من يوكهان وياسمين تبنيه ليكون ابنا شرعيا
تنهد ياغيز وادار وجهه الى الجهة الاخرى وقال بهدوء:اريد النوم لقد تعبت،و اريد الخروج بأقرب وقت.

العذراء والمثالي (للمبدعة حنون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن