اوصلا سيفدا الى منزلها وتوجها الى شقة العائلة ليدخلا ،كانت هازان تحس بان قلها سيتوقف باية لحظة،كانت تحس بالاعياء و التعب ،لاحظ ياغيز شحوبها
وقال:سانزل لشراء بعض الاغراض لملء البراد وانت استريحي قليلا لانه يبدو عليك التعب.
اومأت هازان براسها بالموافقة و توجهت الى غرفتها لتفرغ حقيبتها وهي تحس بالاستفراغ مرة أخرى. توجهت الى الحمام،لتستفرغ ثم رجعت الى السرير و نامت.
دخل ياغيز وجهز الأكل. تردد بايقاظها.ثم توجه لغرفته ،استحم و لبس ملابس منزلية ،خرج الى الصالون ،صنع فنجان قهوة و جلس على الأريكة يرتشفها وهو ينظر الى غرفتها،هل يوقظها لتاكل.
وقف و استجمع قوته و توجه الى غرفتها،دق الباب فلم تفتح و دق مرة ومرة حتر صرخ: هازان،سادخل.
ففتح الباب ليدخل و يجدها ناءمة بوسط السرير بشكل مبعثر و الشحوب يغطي وجهها.تقدم نحوها و قال: هازان، هل انت بخير؟استيقظي
فتحت عينيها بتكاسل وقالت :ماذا تريد؟
ياغيز وهو يدقق بملامحها :منذ متى لم تاكلي؟
هازان بضعف:المشكلة بانني استفرغ.
ياغيز :ربما من عناء السفر،هيا انهضي،لقد جهزت الأكل، ثم ساعدها على الوقوف و هي تمشي مستندة على كتفه،اجلسها على الطاولة و بدا بتناول طعامهما،فبدا وجههايعود لطبيعته ،فقال ياغيز وقد زال قلقه:لقد قلت لك،انه مجرد عناء السفر.
اجابته هازان:اجل معك حق،حسنا سادخل الغرفة لادرس قليلا.
وقف و قال بنبرة حازمة:انتظري هازان،لدي امانة يجب ان اسلمها لك
فردت بفضول:ماهي؟
دخل الى غرفته و خرج وبيده الظرف ليعطيه لهازان و يقول:انا اعلم مابداخل الظرف.
فتحته هازان وقرات الشهادة وعيناها تدمعان ثم رفعت نظرها نحوه وقالت:اين وجدته؟
ياغيز:كان مع نيل لقد اعطته اياها السيدة امينة عندما اتتها النوبة.
سالت دموعها المنهمرة على خديها وقالت:كنت بحاجة الى هذه الورقة تلك الليلة التي جرحتني فيها اكثر من اليوم.
ياغيز و هو يبكي:اعتذر، لقد كنت فظا و قاسيا،أرجوا ان تسامحيني
هازان:لابأس، ذاتا نحن إخوة الآن، ساد هدوء رهيب و صنعا تواصلا بصريا لدقائق و كانهما يتحدثان بلغة العيون حتى قاطع ذالك الشرود صوت جرس الباب،لينتفض كليهما ويقول ياغيز:هل تنتظرين احدا؟
هازان:لا
توجه ياغيز ليفتح الباب ليجد نيل واقفة و هي تقول:مفاجأة، لقد اتيت لادرس مع هازان لانها فوتت دروسا كثيرة.
ثم وقفت وقبلته من خده لتراها هازان لتحس بالغيظ و الغيرة
