اتفقت هازان مع فضيلة على ان تسحب كل اموالها من الشركة لكنهما يحتاجان توقيع ياغيز.
فضيلة:هازان،لابد من توقيع ياغيز لانه هو المدير والمسؤول عن الحسابات
هازان:لكنها سرقة،و سنخدعه
فضيلة:كيف ستكون سرقة،انها اموالك،لكنه الوصي عليها،لا تستطيعين اخرجها من البنك.لابد من امضاءه
هازان:انا لا استطيع خداع ياغيز
فضيلة بغضب:اذا ابقي هنا و انظري كيف سياخذ منك ابنك ليربيه بعدما يتزوج،سينساك بالتأكيد. فتذكرت هازان ماقاله لها ذالك اليوم عن رغبته بالزواج من نيل من اجل تبني الطفل و كيف رفضت لكنه ههددها بتدخل العائلة و بارغامها على الموافقة رغما عنها.
فالتفتت الى خالتها وقالت:سافعل المستحيل من اجل بقاء طفلي معي.
فضيلة:اذا اتبعي تعليماتي لننجح بالهروب من هنا
هازان :حسنا و ما هي تعليماتك؟
فضيلة:اولا ستجعلينه يمضي على ورقة بيضاء من دون وعيه
هازان :لكن كيف ساستطيع فعل ذالك؟ستطلبين منه ان يعلمك التوقيع يعني كنوع من اللعبة و اعطيه مجموعة من الاوراق مبعثرة و حاولي ان تمثلي بانك تتعلمين التوقيع و بعدها اطلبي منه بدلال ان يوقع لك بهاته الورقة البيضاء لتري كم هو جميل توقيعه.
هازان بعبس:لا ادري ان كنت ساستطيع فعل ذالك؟
فضيلة:المراة تستطيع ان تجعل الرجل خاتما باصبعها اذا ارادت ذالك.استخدمي دلالك و اغراءك
هازان:لكنه يظن انني محرمة عليه
فضيلة:ليس المهم ما يظنه هو ،المهم ما تعرفينه انت وهو انه ليس اخاك وليس محرما عليك.
هازان وبعد ذالك،ماذا سنفعل.؟
ستعطينني الورقة لاسحب المال و نهرب من هنا لانه بلا مال لا نستطيع التحرك.
هازان بخوف:و ماذا اذا قبض علينا؟
فضيلة:اذا استخدمنا ذكاءنا و التزمنا بالجطة جيدا فلن يقبض علينا.ثم وقفت واوقفتها لتقول:كوني ابنة امك ولو لمرة واحدة .
هازان:حسنا ،متى سنهرب
نظرت فضيلة لبطنها وقالت:متى موعد ولادتك؟
هازان:بعد عشرون يوما او اسبوعين.
فضيلة:اذا يجب ان نسرع بالهرب لكي تلدي بظروف مستقرة
هازان:لكن بالمستشفى سيجدوننا
فضيلة بلؤم:لا تخافي،فكل شيء يشترى بالمال فكما فعلت امك سابقا و اخذت اسمي للزواج من ابيك،ستلدين انت باسم مستعار،لاننا ستغير بطاقات تعريفنا ومظهرنا و جوازات سفرنا أيضا.
هازان:هل سنهرب خارج البلاد
فضيلة:ليس الآن، لان موعد ولادتك قداقترب،سننتظر الى ان يكبر الطفل قليلا و يكفون عن البحث عنه و حينها سنتحرك نحو المانيا.لا تخافي يا صغيرتي،لن اجعلك تحت رحمتهم ابدا.هيا اذهبي و لا تجاكرينه حتى نرحل.
هازان:حسنا خالتي،الى اللقاء
رجعت الى الشقة مشيا على الاقدام لانها كانت بحاجة الى ترتيب افكارها بعد تلك الاخبار و الاسرار الصادمة التي تلقتها،لكن كل ذالك الحزن تلاشى و غضبها من كذب خالتها و توريطها معها تلاشى لما علمت بان ياغيز حبيبها ليس باخيها.هي لا تستطيع اخباره لكنها ستهرب لانقاذ طفلها ولانقاذ ياغيز من اضطراره بالزواج من نيل بسيي الطفل.حتى و ان كانت ستخدعه فهذا سيكون لصالح طفلهما و سيسامحها بيوم من الأيام لأن من يحب يسامح
