نزلت الى الصالون لتجده واقفا ينظر الى خارج النافذة فقد اصبح الضوء الصباح يتسلل الى المنزل لينذر بدخول يوم جديد.التفت ناحيتها لما أحس بوجودها
ليقول:لقد بحث عنكما ثلاث سنوات .نعم ثلاث سنوات و شهر و 6 ساعات و هو ينظر الى ساعته و يتابع بتهكم و 20 دقيقة.كانت أسوء ايامي،لم اكن انم سوى ما يكفيني باصحى من جديد و احافظ على قوتي.الجميع فقد الأمل الا انا.لم افقده بتاتا،بل واصلت بحثي حتى تاكدت من انكما قد غادرتما تركيا و انكما قد عبرتما الحدود باسم مستعار،و ما افجعني حقا و هي الطريقة التي اتبعتها لجان من اجل عبور الحدود.صمت قليلا ليتابع يغضب :كيف امكن فعل ذالك؟ماذا لو اختنق!لقد كان رضيع ثلاثة ايام فقط؟هل المغامرة برضيع تعتبرينها أمومة.
صرخت لتقول:فعلت ذالك لاهرب من بطشكما انت وابيك.
ياغيز:بطشنا؟و ما فعله خالتك وخالك ووالدتك بعاءلتنا،!ماذا تسميه عدلا؟
هازان:ليس لي اي ذنب بما حصل؟
ياغيز:و اختي الرضيعة لم يكن لها اي ذنب ايضا!انا لم يكن لي اي ذنب لاحرم من ابني 3 سنوات بعدما حضنته مرة!،امي لم يكن لها ذنب لما حرمت من ابنتها مرتين!اخوتي لم يكن لهما ذنب لما حرمو من امهم التي اصبحت مشلولة.!حتى أبي الذي الذي برغم أخطائه و قساوته لم يكن له ذنب بما جرى لزوجته و أبنائه !اما انت هازان،فذنبك يقع على عاتق والدتك و خالتك و خالك. ثم اقترب منها وقال بمكر:لكنني أقسمت على ان انتقم منكما الثلاثة و قد انتهيت من الشخص الأول لابدأ بالثاني و الثالث على الطريق.
نظرت اليه بريبة و سالته:من تقصد بالشخص الأول؟ انا؟
اجابها بخبث:اكيد لا،فانا قد بدات للتو معك،اقصد خالك جمال،فهو الآن بالسجن يتعفن بسبب جريمتين:الاولى اختطاف اختي و الثاني اختطاف ابني و تهريبه الى المانيا.
صعقت هازان وقالت بصوت مرتعش:انت تكذب !اخي لا دخل له؟
ياغيز:انا لا اكذب، بعد التحريات المكثفة للبحث عنك،توصلنا الى صديقه او بالاحرى شريكه جهاد و الذي اعترف بكل شيء،هو من شاركه بخطف اختي سابقا و هو ايضا من اعطاكما جوازات سفر مزورة.
شهقت هازان لما سمعت اسم جهاد فقد كانت تعرف على انه هو من ساعدهم بمسالة الجوازات،لكنها لم تكن تدري تورط خالها بامر خطف اخته.
قالت بضعف:انا لم اكم اعرف شيئا.
قهقه ياغيز وقال:ماذا؟هل اخفو عنك الأمر؟ ام تراوغين من جديد؟لا تقوليلي انك عندما اغويتني و جعلتني اثمل و امضي على تلك الورقة كانت من غير ارادتك؟
هازان وهي تصرخ:المال مالي و ان كنت قد خدعتك فقد كان الحل الوحيد لاخذه من اجل الهروب!
قطب حاجبيه وسالها:و اين استثمرت ذالك المال الذي طالما طورت من ارباحه بسبب جهدي و حافظت عليه
اغمضت عينيها لتقول:لقد خسرته.
ياغيز وهو يهز راسه بسخرية:لقد اشتريتم متجرا كبيرا لبيع المواد الغذاءية بمنطقة نائية، بالطبع ستفلسون،انه استثمار خاسر.
هازان:هل كنت تعرف اين اقطن؟
ياغيز:كنت اعرف انك بمقاطعة فيزبادن و لكن عندما ابلغني رجالي بان هناك لوحة تباع باحد المعارض التي بالمنطقة .و التي تثير الشك،طلبت منهم ارسال صورة للوحة و عندما رأيتها تاكدت انها انت،فطلبت منهم شراءها باسمي بثمن مغري حتى تكون هدية زواجنا.
لعنت هازان خطاها الذي جعلها تبعث رقم 30 بدل 13 برسالة وليام،اتسمعه يقترب منها و يرفع ذقنها ليقول:لقد ادهشتني اللوحة فعلا،فانت قد ابدعتي برسمي صراحة .قالها وهو يصفق بكلتا يديه و هو يتابع :برافو،لقد أصبحت من معجبي رسمك
