30💎

740 20 4
                                    


رن جرس ياغيز وفتح الخط ليقول له يوكهان:ألو ياغيز بابا يريدك بالقصر حالا
ياغيز:هل ماما هل هي بخير؟
يوكهان:بالطبع هي بخير فالمفاجاة كانت جد سارة لها؟
ياغيز بدهشة:كيف؟انا لا افهم
يوكهان:المفاجأة هي ان ابي قد حلب معه فتاة وادعى انها شقيقتي المختفية من سنين.
ياغيز:ماذا؟شقيقتنا؟
يوكهان:اجل شقيقتنا من امنا و ابينا.
تنهد ياغيز وقال:حسنا سآتي حالا.
لعن ياغيز نفسه الف مرة مرة لانه شك بنزاهة ابيه وظن انه خان امه بالماضي،فكيف نسي ان تلك الشقيقة لم تكن سوى اخته التي خطفت بعد مولدها و كم كانت امه حزينة كلما تذكرتها،كانت امه قد حكت لهما انها بعد ولادة يوكهان وياغيز كان حازم يسافر كثيرا ليوسع عمله لذالك لم ترد انجاب اي طفل بتلك الفترة فانتظرت سبعة سنين حتى استقر حازم بالبلاد لتحمل باختهما لكنها خطفت و لم ينجحا بالعثور عليها. بعدها بسنة حملت سيفينش بتوام وولدت سيلين وسنان اللذان اخمدا نار شوقها لطفلتها،و بعد مرور تلك السنوات،نسوا امر اختهم المفقودة.فمالذي جدد هذه القصة وكيف تمكن ابوهم من ايجادها.
استحم سريعا وارتدى سروال من الجينز مع قميص بلون زرقة السماء و توجه الى القصر بلهفة للقاء اخته.
دخل الى الصالون ليجد الاسرة مجتمعة،حياهم و بقي يبحث بنظره عن وجه جديد فلم يجد سوى تلك الوجوه المالوفة
فقالت ياسمين بتهكم:اذا كنت تبحث عن شقيقتك الجديدة،فهي بالحمام تغسل وجهها من فرط ما بكيت.
حازم:لقد نجحت في المهمة التي فشلت بها
سنان:و هل ياغيز كان على علم بالموضوع؟
حازم:بالبداية لا كان يظنها انها مجرد فتاة عادية بالميتم،لكن لما علم بانها شقيقتكم رفض جلبها معه و غادر أزمير.
ياغيز باحراج:انا اسف يا ابي،كنت أظن انها نصف شقيقتي،يعني
حازم بغضب:هل ظننت انني حنت والدتك و انجبت من غيرها؟
ياغيز :انا اسف بابا انت لم توضح لي الامر منذ البداية
حازم:و لو،انا اعتبرك الولد المثالي و انت تفكر بوالدك بخبث،اسفي لانني انجبت ولدا مثلك.
يوكهان:ابي،هذا ليس وقت الجدال
ياغيز بعصبية:اتركه،لانه التقى بابنته الغالية ،اصبحت الآن غير مثالي،حسنا لتعلم جيدا انني لست مثالي و لم ارد ان اكون كذالك،فانا أيضا انسان ولدي قصور و اخطاء،لست بربوط.لكنه تسمر بمكانه عندما دخلن هازان برفقة سيفينش.
جمدت هازان ايضا بمكانها وصنعا تواصلا نظريا عميقا كانت الدهشة والغضب وعدم تصديق الواقع يعتريهما.شلت حركتهما بل شلت اطرافهما و لسانهما عجز عن الكلام.
اقتربت سيفينش من ياغيز وقالت:بني الن ترحب بشقيقتك؟
التفتت اليها هازان و شهقت :ماذا؟
تلعثم وقال ياغيز بصوت مبحوح مرتجف:ماذا؟شقيقتي؟
تدخل حازم بحزم وقال:اجل هازان شامكران هي هازان ايجمان،اختكم المفقودة منذ ولادتها
شهق ياغيز وبدا تنفسه سريعا و احس و كانه يختنق ،قبدا يفك ازرار قميصه و قد احمر وجهه كثيرا لدرجة ان يوكهان لاحظ ذالك واقترب منه ليقول:ياغيز تعالى معي الى الحديقة،يبدو ان شجارك مع ابي قد اثر عليك.
نظر نحوه ياغيز بذهول و بنظرة فارغة ليهوى على الارض بالاخير.
تسارع الجميع نحوه و حمله يوكهان وسنان الى غرفته و استدعو الطبيب له.
اما هازان فكل هذا جرى أمام عينيها وهي جالسة على الاريكة التي سقطت عليها لما اغمي على ياغيز.كانت الدموع تنهمر بغزارة على وجنتيها من دون رحمة،فهل القدر بخيل عليها بالسعادة؟هل يوم فرحتها بلقاء اسرتها يتحول الى اسوء ايامها؟لابد و انها تعيش كابوس ،اجل انه كابوس،فالبارحة فقط طارحت ذالك المدعو شقيقها الغرام،أليس هناك افجع و أصدم من هذا!؟لا لابد و ان هناك خطأ.
خرج الطبيب ليقول:يبدو انه تعرض لازمة نفسية حادة،لقد اعطيته ابراة مهدءة و هو ناءم الآن لن يصحو حتى بالغد.
اقتربت سيفينش من هازان وقالت:لا تبكي يا حبيبتي فشقيقك قوي و لن يحصل له شيء،فقط تشاجر قليلا مع ابيك،يحصل هذا بمعظم العاءلات.هيا يابنتي ساريك غرفتك لتستريحي.

العذراء والمثالي (للمبدعة حنون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن