٣٨-أُسامحك

275 34 22
                                    


أتمنّى لكم قراءة ممتعة من كل قلبي 💛👀

صلوا على سيدنا محمد 💛✨
اذكروا الله ✨💛

ركزوا في القراءة وتأنّوا 💛✨.
واتركوا لمساتكم الجميلة بين الفقرات -لو سمحتوا-💛✨

..

-عودة للماضي-

عندما وقفت على الكرسي لترمي بنفسها وتضع نقطة النهاية لحياتها لم تعلم كون نامجون واعيًا عليها منذ البداية

عرف أن سبب تفكيرها في ذلك هو مطارحته الفراش لأول مرة في حياتها سمحت له بلمسها وتجاوبت معه

انتظرها لترمي نفسها ثم وقف أمامها مبتسمًا وقبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة صفعها لتفقد وعيها إثر الصدمة ثم فورًا حملها ومددها ودلّك رقبتها وتأكد من نبضها

ثم اتصل بهوسوك ليُتمّ المعاملات وفورًا نقلها إلى المستشفى وتم الدّفع للطبيب ليعطيها إبرة مخدّرة يوميًا تبقيها نائمة دون استيقاظ مع مغذيات كي لا تتأذى أو بالأحرى تموت

-عودة للحاضر-

قال نامجون مخاطبًا الممرض
" افعل ما يتطلب منك لإرجاعها دون أذى وستستلم كافة المبلغ عند استيقاظها بسلامة تامة وتذكر لا أريد أيّة أخطاء "

أومأ الممرض دون كلام لينسحب نامجون رفقة رجاله

..

كانت روجين تقف بجانب أخيها وتتحسّس شعره بحنّية ليَدخُل عليها كاي بهندامه البسيط دون بذلته الرسمية

التفتت له بسرعة ثمّ نبست بهدوء
" مازال نائمًا "

ليومئ هو بصمت تبادلا النظرات سريعًا ثم انسحبت وخرجت ليخرج وراءها خارج المشفى في الحديقة
بقيت واقفة متكتفة تنظر للفراغ فوقف بجانبها وحشر يديه في جيبَي بنطاله

ساد صمت طويل ليقطعه هو
" هل يمكنني معانقتك ؟ "

صمتت ودمعت عيناها فأخذت نفسًا طويلًا يشي باختناقها فقام مبتسمًا بلطف بفكّ تكتفها واحتضنها بين كتفيه لتضع رأسها براحة على صدره دون مبادلة

ثم شعرت بالعبرة تخنقها لتلفّ رأسها وتحشره هناك وتعانق جسده بذراعيها وبدأت تبكي بعُلو ليطبطب على رأسها بلطف مبتسمًا ابتسامة طفيفة

بدأت تشرح بصوتها المبحوح
" أنا لا أستطيع الاستيعاب ،لمَ يحصل هذا كله معنا؟
أشعر بالانكسار عندما أرى أمي وأخي ممدّدين على أسرّة المشفى هكذا،أشعر أنّني غدوتُ بلا سند "

The Crime Train Station حيث تعيش القصص. اكتشف الآن