خديعة بنكهة الحب

By MiraLee410

52.1K 2.5K 2.2K

أحببتها بجنون و علمت بأنها لقلبي لن تكون إلا إن قمت بخداعها فكانت خديعتي. .... خديعة بنكهة الحب ♡ ملاحظة : ... More

ترويج
ترويج 2
Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
فيديو الرواية
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part 19
Part 20
❤ مقتطفات ❤
❤مقتطفات❤
Part 22
❤مقتطفات❤
Part 23
❤مقتطفات❤
Part 24
❤مقتطفات❤
Part 25 & final
❤آخر المقتطفات❤
🎀بوست شكر🎀
فيديو تشويقي

Part 21

1.2K 70 69
By MiraLee410

حدق الاثنان ببعضهما بذعر فهمس لها دونغهي قائلا : كانغ إن !!!
ابتلعت لعابها بصعوبة ثم اقبلت عليه وسحبته من ذراعه نحو المطبخ بسرعة : ابق هنا و لا تخرج حتى أناديك ! و أيضا لا تحدث أي ضجة !
اومأ لها بالموافقة لتغلق عليه الباب و تعدل هندامها ثم تضبط أنفاسها المذعورة ، اتجهت صوب الباب و فتحته بهدوء .. لتشل الصدمة حواسها لثوان من الشخص الطارق الذي ظهر لها : كيوهيون !!
أجابها باستغراب و برود : هل توقعت أحدا آخر في هذا الوقت المبكر !
ابتلعت مجددا ثم قالت : لا .. تفضل ..
خطى نحو الداخل بهدوئه المعتاد ، لتنظر له و ظهره يقابلها و تقول له بعد أن أحست ببعض الأمل بقدومه هكذا فجأة : من الجميل رؤيتك في الصباح هكذا ..
تحدث بدون أن يلتفت لها : أخذت إجازة و لم أراك في الشركة البارحة !
ابتسمت بإشراق و سألته مرتبكة : هل .. فقدتني ؟
تابع كلامه بنفس الوضعية و البرود : أخبرني انهيوك بأن يورا متعبة .. و هذا هو سبب الإجازة!
أكملت كلامها بنبرة مفعمة بالأمل وكأنها لم تسمع ما قاله : هل اشتقت إلي كيوهيون ؟ هل مازال لي مكان في قلبك ؟
بادل سؤالها بالصمت لعدة ثوان ثم نطق بلا اكتراث : أتيت للاطمئنان على يورا .. هذا هو سبب الزيارة ..
حاولت سحب الكلمات التي تاقت لسماعها : يورا فقط !
زفر أنفاسه ثم قال : أين هي الآن ؟
طأطأت رأسها بحزن لتتجمع الدموع في عينيها وقالت : إنها في غرفتها في الطابق العلوي ..
صعد الدرجات بصمت نحو الأعلى وقبل أن يدخل إلى الغرفة وضع يده على مقبض الباب واليد الأخرى أمسك بها قلبه الذي كان يصرخ بجنون يناديها إلا أن لسانه خانه عن النطق بما انتظرت لسماعه منه ، تنهد بعمق ثم قال في نفسه "تسألينني عن اشتياقي لك حبيبتي !! أكاد أموت شوقا لك ولكن .... اااااااااه من هذا الحال إلى متى ؟!"

مسحت قطرات الدموع التي فشلت في حبسها بعد أن أحست بقلبها يتمزق لجفاءه و بروده معها ، لتشعر بباب المطبخ يفتح بهدوء ويطل منه دونغهي هامسا لها : هل رحل ؟
اومأت له بنعم ثم أجابته بهمس أيضا : لقد صعد إليها. .
اقترب منها بهدوء مطلق ، ألقى نظرة إلى الأعلى ليتأكد من أن لا أحد سيسمعهما ثم عاود النظر إليها و قال بصوت أقرب إلى الهمس : من كان ليظن أن كيوهيون سيأتي في مثل هذا الوقت ؟!
آريا : أنا أيضا لم أتوقع هذا !
تأملها للحظات بأسى ثم قال لها بندم : أنا آسف ، أرجوك سامحيني أنت أيضا ..
نظرت له بتعجب ليكمل : بسببي أيضا تأزمت علاقتك به بعد أن كنتما على وشك الارتباط. .
آريا باستغراب : ولكن .. ما أدراك ؟
دونغهي : خاتم الخطوبة في إصبعك. .
ابتسمت بسخرية لتجيب : لا تعتذر عن شيء ، أنا أيضا ألام على جزء من الأمر .. ولكن يبدو أن الأمور لن تصل للارتباط ابدا !!
ساد الصمت قليلا لتردف له بقلق : على كل حال اذهب قبل أن يأتي كانغ إن او يراك كيوهيون!
دونغهي : حسنا سأفعل ، ولكن .. هل .. يمكنني المجيء الليلة أيضا؟ !
ضحكت آريا و أجابته باستهزاء : أرى أن الأمر أعجبك ! هي لا تشعر بك و أنت تستغل الفرصة !! اذهب الآن و لكن لا تأت أبدا قبل أن تهاتفني!
دونغهي : حسنا ..
فتحت له الباب ليخرج ثم أغلقته وراءه واستندت عليه لتلتقط أنفاسها بتعب ...

في هذا الوقت ، كانت يورا قد استيقظت منذ لحظات فقط وهي تتثاءب و تمط جسدها في الهواء ، لتسمع فجأة صوت الباب يطرق لتجيب هي : تفضل !
فتح الباب ليظهر لها من وراءه بابتسامة مشرقة قد حاول جهده أن يخفي خلفها آلام قلبه : صباح الخير يا مشاكسة!
تفاجأت من قدومه : كيوهيون !!
كيوهيون : كيف حالك اليوم ؟
يورا باستغراب : الوقت باكر للغاية !
كيوهيون باستهجان : أليس مرحبا بي أم ماذا ؟!!
يورا وهي تضحك و تشير له بالدخول : بلى طبعا ادخل ! افتقدتك يا احمق !
كيوهيون وهو يغلق الباب خلفه : سليطة اللسان حتى في مرضك !
يورا تحاول إغاظته : هذا شرف لي ..
جلس على طرف السرير مقابلا لها : يبدو لي أنك على أفضل ما يرام ، هل تدعين المرض أم ماذا ؟
ابتسمت له و أجابت : في الواقع أشعر بالتحسن للوقت الراهن .. لا أدري قد ينتكس حالي بعد قليل !
كيوهيون : هييييي لا تتشائمي!
يورا بشك : و الآن أخبرني ، كيف خطرت ببالك زيارتي ؟!
تلاشت الابتسامة من وجهه وقال : أخبرني انهيوك بأن آر.......... بأنك متعبة ، لهذا أتيت لأطمئن عليك ..
زلة لسانه لم تخفى على يورا و قد لاحظتها فعلا ، قالت له : البارحة كنت متعبة كثيرا ، وصف لي الطبيب حقنا بدل الأدوية .. أظن أنني سأتحسن بشكل أسرع ..
كيوهيون : مممم جيد ..
دام الصمت للحظات لتكسره بسؤالها : رأيت آريا صحيح ؟
أنزل رأسه و أشاح ببصره عنها وقد تغيرت لهجته : نعم ..
سألته مرة أخرى : ماذا أيضا ؟
أجابها ببرود : لا شيء !
عاودت سؤاله : مازلت تتجاهلها ؟
تحدث بذات النبرة : لست أتجاهلها ، ما بيننا قد انتهى بالفعل !
قالت له بحدة : ما بينكما لم يبدأ أصلا !
كيوهيون : من فضلك لا أريد التحدث بالموضوع ..
يورا : و لكن أنا أريد ..
كيوهيون بانفعال : في ماذا تريدين التحدث !
صمتت قليلا ثم قالت بجدية : اسمعني جيدا ، لدي كلام أريد أن أقوله لك فلتسمعني حتى النهاية !
كيوهيون بلا مبالاة : ماذا ؟
أخذت نفسا عميقا ثم قالت : أعلم أن آريا أخطأت و بأنك محق بغضبك منها ، و لكنها في الوقت نفسه لم تخطئ بحقك أنت بالذات في أي شيء ! .. أحبتك و فعلت المستحيل لتنال حبك في المقابل ، إن كانت كذبت في شيء فقد كذبت علي أنا في بادئ اللعبة فقط ! ، أما أنت فلم تكذب عليك و لا بمقدار شعرة !! .. دونغهي .. دونغهي هو من كذب بشأن كل شيء !! هو من فعل عدة أمور قد يصعب علي مسامحته عليها .. أما هي فلم تخطئ بحقك أبدا ! إن كانت أخطأت فقد أخطأت معي أنا بالبداية فقط ، وإذا كنت أنا صاحبة العلاقة قد سامحتها بالفعل لم قد لا تفعل أنت ؟!! ... افهم أمرا يا كيوهيون ، العلاقة بيني و بين دونغهي مشوبة بالكثير من الأخطاء ! أما أنت و آريا فلا ! لا تخلط هذا بذاك ! و لا تدمر حياتك و تعذب قلبك و قلبها لخطأ لم يحدث بينكما قط !!
ابتلع غصته و هو يستمع إليها ويحاول كبت دموعه لتردف له مجددا : أقولها لك مرة أخرى ، لا تخلط الأمور ببعضها و تظلمها معك !

كانت آريا تمسك بكأس العصير و تهم بالصعود إليهما عندما فاجأها بنزوله مغادرا ، توقف كلاهما ليحدق كل منهما بالآخر .. لاحظت لمعان مقلتيه بدليل الدموع فاعتصر قلبها ألما عليه ، أشاح ببصره عنها ثم نزل الدرج متجاوزا إياها نحو الباب لتوقفه بصوتها الملهوف : ألن تشرب العصير على الأقل ؟!
توقف حينها و أغمض عينيه سامحا لحبات المياه المالحة بالسقوط ، فتح عينيه و التفت عليها .. دنا منها ليتناول الكأس من يدها و يرتشف منه قليلا بصعوبة لتلاحظ هي حينها دموعه على خديه ، وضع الكأس جانبا ووقف قبالتها مطأطأ الرأس ليخونه لسانه مجددا كذلك عقله الذي لم يعرف أن يركب جملة مفيدة أمامها ليقولها وتطفئ نار الشوق التي تحرقه و تحرقها .. فكانت هي الأكفأ وسألته بحزن : ألن تتوقف عن المكابرة ؟
رفع رأسه و نظر إليها لتكمل : اشتقت لك كثيرا ألم تفعل أنت ؟!
تآمر عليه عقله و لسانه إلا أن قلبه كان حليفه ليقوده لمعانقتها فجأة بدون سابق إنذار كجواب على أسألتها ، بادلته العناق الذي لطالما انتظرته و تاقت لغمرة أحضانه فيه .. لتسمعه حينها يتنهد بعمق ثم تشعر به يدلك رأسه برأسها و يخلل أنفه بين خصلات شعرها ساحبا أكبر قدر من عبقها ليملأ به رأتيه العطشى .. أنزل يده اليسرى بعد لحظات لامسا أعلى ذراعها نزولا نحو يدها بلمسات نارية جعلت قلبها ينتفض في أحضانه ، داعبت أنامله أصابعها ليشعر بوجود الخاتم ثم يخلل أصابعه بخاصتها ويبتسم بحب دون أن تراه بعد أن أطمئن قلبه أنها مازالت على رباطهما و مازالت تنتظره ليكونا معا إلى الابد .. ثم بعدها يبتعد قليلا ليقابل وجهها كان أنفاهما متداخلان مع حفظ المسافة بين شفتيهما .. ليفتح بعدها كلاهما عينيه و ينظران لبعضهما بهذا القرب مطولا ليبحر كل منهما في محيط أفكار الآخر محاولان قراءة ما يتخبط كيان كلاهما في شتاتهما عن بعضهما .. أنفاسهما المبعثرة هي فقط من تتكلم ، بعد لحظات ماكان منه إلا أن ابتعد عنها و اتجه صوب الباب ويفتحه، لتناديه بشوق و كأنها ترفض ابتعاده عنها من جديد : كيوهيون !!!
توقف مكانه و قال لها بدون أن يدير وجهه : لم تحل كل الأمور بعد !
خرج بعدها و أغلق الباب خلفه راحلا ، لتستند هي على الحائط خلفها محاولة ضبط الفوضى التي عاثها بفعلته معها ثم تتنهد و تبتسم قائلة في نفسها : على الأقل مازال يحبني بحق !!

صعد سيارته و صفق الباب بغضب حتى كاد يحطمه ، أسند رأسه على يده حيث ذراعه متكأة على النافذة و أغمض عينيه ليفرج عن سيل الدموع المكبوتة و هو يزفر أنفاسه بغيظ و يضم شفتيه بحرقة قلبه المشتاق .. حل رباط عنقه قليلا ثم اعترته بعدها نوبة غضب جعلته يضرب المقود أمامه مرتان قد شتم فيهما نفسه بالتتالي وقال بصراخ متألم : أحمق !! غبي !! ما صعوبة تلك الأحرف الأربعة حتى تنطقها ! تبا للساني إذا كان لا فائدة منه في مواقف كهذه .. كان علي أن أصرخ بأعلى صوتي بها و أقول لها "أحبك !! أحبك كثيرا و أتمزق في بعدك !!" كان علي سحبها من يدها و الزواج بها و رمي كل ما حدث وراء ظهري ! تبا لهذا الوضع السخيف !!

طرقت الباب لتدخل عليها الغرفة : صباح الخير .. استيقظت !
قالت لها بابتسام : صباح الخير آريا، نعم منذ قليل ..
آريا بعد أن دخلت : قابلت كيوهيون صحيح ؟
يورا بحزن : نعم ، كان يبدو مستاء .... لن يطول الأمر صدقيني ، لا يجب أصلا !
ابتسمت آريا بسخرية : لا عليك لا تفكري بالأمر .. هل أعد الفطور لنتناوله معا أم أنك لا تشعرين أنك بخير ؟
يورا : بلى ! لا بأس بذلك ، سيأتي كانغ إن على أية حال بعد قليل ..
آريا : جيد ... (صمتت قليلا تتأملها ثم قالت بنبرة يشوبها المكر) .. أخبريني كيف تشعرين اليوم ؟ هل نمتي جيدا البارحة ؟!
يورا : ممممم في الواقع لم أكن أفضل حالا ! أشعر بأنني بخير حاليا ربما بسبب الحقنة ! أظن لو أنني استمريت بالحقن سأشفى قريبا ..
آريا : جيد ..
أنزلت رأسها و عبثت بأصابعها ثم قالت : آريا!
آريا : ماذا ؟
يورا : أشعر .. بشعور غريب ..
آريا : ماذا تقصدين ؟
يورا : أشعر براحة من نوع غريب .. لقد .... حلمت .. بدونغهي
آريا : حقا !
يورا : نعم ، حلمت به يعانقني وينام بجانبي و هو يضمني لصدره كثيرا !
ابتسمت لها آريا ابتسامة جانبية لتتابع : ااااه حتما انا مجنونة ! لابد أنني هلوست به البارحة .. اصدقيني القول ألم أفعل ؟!
ضحكت بخفة و أجابت : بلى ، هلوست به فعلا و ناديت باسمه أيضا عدة مرات ..
يورا بتفاجؤ : حقا !
آريا : آها! ... و .. بالنسبة لمنامك .. ليس كل المنامات و الهلوسات خيال يا يورا ..
يورا باستغراب : لم أفهم !
آريا : قد يكون لبعضها أصل من الواقع ..
يورا و قد تغيرت تعابيرها : ماذا تقصدين ؟
آريا : أقصد .. دونغهي كان ......
قاطع كلامها جرس الباب يرن ، تنهدت وهي تنظر ليورا ثم تركتها تتخبط في أفكارها وذهبت لتفتح الباب ..
"ماذا تقصد بكلامها ! أصل من الواقع !! هل يعقل .. أن يكون دونغهي قد بات الليلة بقربي بالفعل !! .. لا .. لا يمكن ، كيف لم أشعر به كليا و خيل إلي أنني أحلم به !!.. ثم ، كيف دخل إلى غرفتي ؟ هل من الممكن أن آريا قامت بإدخاله ؟! ، أم أنه دخل من النافذة !! .. النافذة !!! ما هذا الهراء !! .. يا إلهي !! هل حقا كنت في أحضانه هذه الليلة أم أنني كنت أحلم بالفعل ؟!!"

نفضت رأسها من كم التهيؤات المجنونة التي اجتاحت عقلها ثم قامت من السرير واتجهت نحو الأسفل لتجد كانغ إن يلقي التحية على آريا و يناولها كيسا كان بيده ، ارتسمت ابتسامة عفوية على وجهيهما عندما تقابلت نظراتهما وقال لها : صغيرتي ! كيف حالك ؟ تبدين بخير اليوم ..
أجابته و هي تفترب منه وتعانق ذراعه : للآن نعم أنا بخير (ألقت نظرة على الكيس و قالت) ماذا أحضرت معك ؟
تحدث و هو يقرص أنفها : أحضرت لك بعض الفاكهة أعلم أنك تحبينها ، في هذه المرحلة قد تشتهين أشياء كثيرة ، فقط أخبريني!
توسعت ابتسامتها و قالت : بالطبع أحبها شكرا لك ..
ربتت آريا على ذراعه و قالت : شكرا لك ، ما كان هناك داع لتتعب نفسك ..
نظر إليها وقال لها بامتنان : لا تقولي هذا ، يكفي أننا أثقلنا عليك بمبيت يورا عندك !
هزت رأسها نافية : لا أبدا على العكس أنا مسرورة ببقائها معي ، صداقتنا جميلة و نحب التواجد معا ... من فضلك ، يكاد الفطور أن يجهز تناوله معنا ..
اومأ لها موافقا ثم اتجهو سوية نحو المطبخ لتناول الطعام ، أثناء ذلك كانت يورا تتناول الطعام بشرود بالغ بينما ترمقها آريا بنظرات تفحصية كل حين و آخر وتضحك سرا على حيرتها تجاه الأمر .. تنهدت بعد شرودها ثم وقفت وقالت لهما : لقد شبعت ، سأعود إلى الغرفة أشعر ببعض التعب ..
كانغ إن : حسنا عزيزتي كما تشائين ..
خرجت من المطبخ و همت بصعود الدرج وهي مازالت تحت أنظار شقيقها القلقة ، فجأة .. رن جرس الباب بعدها ، لتتجمد في مكانها وتلتفت صوب الباب و قلبها يدق بسرعة ، بينما التفت كانغ إن إلى آريا و سألها من قد يأتي الآن ؟!
ابتلعت لقمتها بصعوبة و أجابت : ما أدراني !
"هل يعقل أن يكون دونغهي ! من المستحيل أن يعود الآن ! .. كيوهيون قد أتى بالفعل و كانغ إن هنا ، من قد يكون الآن !! ... أتمنى أن لا يكون دونغهي قد فقد عقله و عاد !!" .. حدثت نفسها بتوتر شبه ملحوظ لترفع جسدها من على الكرسي تريد الذهاب لفتح الباب ..
أدرك كانغ إن توتر الأجواء ما بين ارتباك آريا و جمود يورا ليحس بالغضب ويغلي دمه في ثوان لو أن تخميناته كانت صحيحة بكون دونغهي هو الطارق ، و بردة فعل سريعة كان الأسبق حيث انتفض واتجه صوب الباب قائلا : أنا سأفتح !
سار بخطوات منفعلة و هو يرى طيف دونغهي أمامه ، وأقسم بين نفسه أنه لن يفلت منه هذه المرة إلا وقد فرغ غضبه كاملا به .. وقف مقابلا للباب و أمسك مقبضه بقوة بينما تلك المتجمدة خلفه عيناها تنتظر شوقا لمعرفة من بالباب عله يكون دواء روحها قبل جسدها و يصدق تخمينها، و آريا التي بالمطبخ تصلي لأن يكون أي شخص كان وراء الباب عدا ذلك المجنون .. كما تسميه ..
فتح الباب بقوة و عيناه تتطايران شررا و هو مستعد لافتعال مصيبة في هذه اللحظة ، ثوان قليلة .. لربما كانت أجزاء من الثانية هي الكفيلة لإخماد النار التي كانت تشتعل به حين وقعت عيناه على الملاك القابع أمامه وراء الباب .. ملاك بملابس بسيطة و تصفيفة شعر كلاسيكية مع ملامح رقيقة جعلت أنسب وصف لها .. هو ملاك ، لتتحدث قائلة : عذرا ، هل هذا منزل الآنسة بارك آريا ؟
تحولت تعابير وجهه كليا و أحس بقلبه ينبض بطريقة غريبة ، أجابها بارتباك : ن..نعم !
ابتسمت بلطف و أكملت : أنا الممرضة 'هيومي' ، أرسلني الطبيب هوانغ من أجل الحقنة ..
سرحت نظراته بها قليلا في محاولة لاستيعاب الأمر ثم رمش عدة مرات و قال لها باحترام و هو يبتعد عن الباب خجلا مفسحا لها المجال : ب..بالطبع ، تفضلي رجاء !
دخلت بضع خطوات لتقف في المنتصف وهي تنظر للواقفة أمامها أسفل الدرج ، فتقترب منها وهي تمد يدها مصافحة إياها قائلة بمرح : لابد أنك آريا !
ابتسمت لها و أجابت : لا ، أنا يورا ..
هيومي ممازحة : اوه ، إذا أنت التي ستأخذ الحقنة !
تحدثت يورا : هذا صحيح ..
هيومي : كيف حالك ؟ كيف تشعرين اليوم ؟
يورا : لا بأس ، أشعر بقليل من التعب ولكنني بخير ..
هيومي : ستشفين قريبا جدا لا تقلقي الطبيب هوانغ طبيب ماهر ..
يورا : لا شك بهذا !
التفتت الممرضة نحو كانغ إن و قليل من القلق يساورها : عفوا ، هل أتيت في وقت غير مناسب ؟
نظر لها بابتسامة عذبة و قال مستدركا توتره من الموقف الحاصل قبل قليل : ها ! لا أبدا ، من فضلك لا تقولي هذا ..

في هذا الوقت في المطبخ أطلقت آريا تنهيدة ارتياح وهي تمسك قلبها عندما تناها إلى مسامعها الحوار السابق "يا إلهي كدت أموت خوفا أن تحصل مشكلة أخرى اليوم !!" ...

أعطت الممرضة الحقنة ليورا ثم جهزت نفسها للمغادرة بعد أن اطمئنت على صحتها ، ولكن كانغ إن أصر عليها لتبقى قليلا و تشاركهم في فنجان من القهوة و آريا وافقته الرأي أيضا .. في قرارة نفسه ، أراد أن يصلح الموقف الصباحي معها بأية طريقة ولم يرد لها أن تأخذ عنه فكرة خاطئة ، لم هذا الاهتمام .. و لم هذه التصرفات .. هو لم يكبد نفسه عناء البحث عن سببها في خوالج قلبه ..

في هذا الوقت .. كان العاشقين المتيمين قد وصلا للتو إلى مرآب الشركة ، كان مخططهما العودة مباشرة إلى العمل بعد الرحلة البحرية مفرطة المشاعر التي قضيانها معا .. طوال طريق العودة لم تنفصل أصابع انهيوك المتشابكة مع أصابع حبيبته كاتيا أبدا ، كان مكتفيا بالقيادة بيد واحدة والأخرى كان قد وهبها لها .. وكل حين وآخر يطبع بعض القبلات على يدها أو يضم كفها نحو قلبه ليشعرها بنبضاته المغرمة ..
ركن السيارة جانبا ثم نظر إليها وقال بحب : استمتعت ؟
هزت رأسها بالموافقة وهي تبتسم ليكمل وهو يفك حزام الأمان عنه مقبلا عليها ويلمس وجنتها بتوهان : اسعدني هذا ..
فكت هي الأخرى حزام الأمان و أمسكت بيده المتوضعة على وجهها : أي مكان معك هو الجنة ، لن أنسى هذا اليوم ما حييت !
تحدث و هو يمرر إبهامه على شفتيها و يقترب منها أكثر : الجنة هي حيث تكونين أنت حبيبتي ..
زاد اقترابه من شفتيها فهمست له : هل ستقبلني هنا ؟ ماذا إن رآنا أحد ؟!
اجابها بابتسامة جانبية : فليفعلو ، لا يهم .. ألست خطيبتي ؟
ابتسمت هي الأخرى قبل أن تضم شفتيها إليه : بل أنا أكثر من هذا ..
انهيوك : بالطبع أنت كذلك ..
قالها ليذوب معها بقبلة رقيقة فصلتهما معا عن المكان و الزمان ليغرقان في عالمهما العشقي غير مدركين إلا للمسات أحدهما للآخر حيث نزلت أصابعه لتداعب رقبتها بجلدها الناعم المعطر و تسللت يدها لتعبث بشعره وتتجول فيه كما تتجول قشعريرة ومشاعر دافئة بجسد كل منهما بسبب الآخر ...

بعد فترة من الزمن وصل كيوهيون بسيارته إلى المرآب ، مازال قلبه مشتت النبضات و مزاجه مضطرب بعد لقاء آريا وكلمات يورا .. ما إن دخل حتى لمح من بعيد سيارة انهيوك واستطاع التمييز أن كاتيا برفقته ، ضحك بصعوبة ثم هز رأسه بقلة حيلة ، بعدها داس على البنزين وهو يسرع نحو الداخل محدثا صوتا عاليا بقصد لفت انتباههما .. التف نحوهما ليراهما قريبين من بعضهما كثيرا ، مط شفتيه بملل ثم ركن السيارة و ضرب البوق محدثا ضجة .. ألقى نظرة أخرى عليهما ليجدهما يقبلان بعضهما بالفعل ، تنهد بعمق ثم أغلق عينيه و تمتم قائلا : ما كان ينقصني إلا هذان الاحمقان ليثيرا جراحي من جديد !!
ترجل من السيارة وضرب بابها بقوة ليصدح الصوت في المكان ، أما هما .. ولكأنهما في مجرة أخرى ! سار بخطى متململة تجاههما و هو يزفر بعصبية ويغطي عينيه : أصبح الوضع مستفزا ! لا أستطيع الرؤية أكثر من هذا ...
وصل إليهما ليفتح باب السيارة من طرف كاتيا بقوة كبيرة جاعلا كل منهما ينتفضان ذعرا من الموقف لتقع كاتيا بحضن انهيوك من الخوف و كلاهما ينظران له بعيون متسعة عن آخرها !!
كيوهيون بعصبية : ألم تنته هذه القبلة الأسطورية حتى الآن !!!
انهيوك بانفعال و قلب يرتجف خوفا : حبا بالله أكانت ضرورية هذه الحركة منك !! كاد يتوقف قلبي من الذعر ، ما بالك يا رجل !!
كيوهيون بسخرية : إلى الآن فقط حتى اكتشفت وجودي ! منذ ساعة من الزمن و أنا أحاول إحداث ضجة في المكان بكل الأساليب علكما تتنبهان لوجود شخص آخر في المكان لتتوقفا عما تفعلانه و تستيقظا من سباتكما الغرامي !
حاولت كاتيا الاعتدال بجلستها وضبط أنفاسها و دقات قلبها بينما أردف له انهيوك بذات النبرة : و لما تريدنا ان نتوقف ؟ ألسنا مخطوبين ؟! فما المانع ؟! .. أم نسيت ذكرياتك مع آريا ، تلك الذكريات المخبأة بين جدران الشركة !!
كيوهيون بصدمة : ماذا !!
عندها اتسعت عينا كاتيا وقالت له وهي تصر على أسنانها : هل اشتاق فكك للكمة أخرى !!
سحبت شقيقها من ذراعه نحو داخل البناء وهي تحدثه بضحكة مصطنعة : ههه يمزح معك .. إنه يمزح معك فقط ! ألم تعتد على طبيعة انهيوك المازحة بعد !!!

حل المساء .. أتى ذلك العاشق الآخر ليترجل من سيارة الأجرة بعيدا بعدة أمتار عن منزل آريا ، اقترب بضعة خطوات و اختبأ خلف شجرة كبيرة ، ألقى نظرة عن كثب ليجد الإنارة تشع بكامل المنزل .. أخرج هاتفه من جيبه وبعث برسالة نصية إلى آريا قائلا فيها "أنا خارج المنزل ، هل أدخل ؟ ، هل كانغ إن في الداخل ؟"
أتاه ردها بعد لحظات بطريقة منفعلة "إياك !!! ما الذي أتى بك أصلا الآن ؟! مازال الوقت باكرا و الليل لم ينتصف بعد .. كانغ إن لم يغادر أيضا ، انتظر بعيدا كي لا يراك !"
ابتسم ضاحكا على لهجتها ثم أرسل لها رسالة أخرى "حسنا .. هل نامت يورا ؟ كيف أصبحت اليوم ؟"
مرت دقيقتان ليأتيه ردها مجددا "دخلت غرفتها منذ قليل وهي على وشك النوم ، تتكلم مع كانغ إن قليلا بعدها سيرحل على ما اظن .. انتظر قليلا بعد أيها العاشق ، و انتبه ألا يلاحظ سيارتك !"
ابتسم من جديد وقال في سره (لست عاشقا وحسب ، أنا عاشق مجنون !!) ... تحركت أصابعه ليكتب لها ردا آخر "سأنتظر حتى يرحل ، لا تخافي لن يلاحظني فلم آت بالسيارة اليوم .."
أعاد هاتفه إلى جيبه واتكأ على طرف الشجرة ساندا رأسه و هو ينظر إلى شرفة غرفتها ، لتتسرب إلى ثغره ضحكة ساخرة و يكلم نفسه مستهزءا الوضع "يا للسخرية ! أعدتني يا كانغ إن إلى أيام مراهقة أنتظر فيها حبيبتي أسفل النافذة .. مراهقة لم أعيشها أصلا في حياتي قط !! و من أنتظر هنا ! ليس حبيبتي وحسب .. بل زوجتي و والدة طفلي !!" ..

بعد ربع ساعة من الانتظار واقفا بملل ، تنبه إلى الإنارة في غرفة يورا تطفأ و بعدها بلحظات يفتح الباب لينتفض متواريا خلف الشجرة و يسترق النظر بهدوء ليجد كانغ إن يودع آريا ثم يسير مبتعدا في الشارع .. ظل يراقبه بعينيه إلى أن أختفى من مجال رؤيته ، ليتقدم هو بالتالي بخطوات مسرعة خفيفة وبطرق الباب .. فتحت له آريا واطلت برأسها و هي تنظر حول المكان ثم قالت له وهي تصر على أسنانها بهمس : ألم تستطع الانتظار أكثر !! لقد غادر للتو ، ماذا لو رآك ! هل تريد التسبب بمشكلة لنفسك !
ابتسم ثم دخل بلا دعوة و أجابها بذات النبرة : لقد تأكدت من ابتعاده لا تقلقي .. هل نامت ؟ هل أصعد إليها؟
تنهدت وهي تشبك ذراعيها إلى صدرها و حدثته بملل : نعم نامت ، الحقنة التي تأخذها تجعلها خائرة القوى و متعبة لذا تنام بسرعة .. إصعد إليها !
ابتسم مجددا و قرص لها وجنتها لتتأوه متألمة وتشتمه في سرها وهي تضحك عليه .. اتجه نحو غرفة يورا فتح الباب و دخل حيث المكان متلبس بحلكة دامسة ، أغلق الباب خلفه ثم اتجه نحو السرير و جلس القرفصاء أرضا قبالتها ليتأمل سكون ملامحها النائمة .. قبل جبينها برقة ثم و بكل سكينة رفع الغطاء عنها و تمدد بقربها وهو يحاول رفع رأسها ليضعه على صدره و يعانقها بحرارة معاودا تغطية جسديهما معا من جديد ..
كان يلف ذراعيه حول جسدها وهو يناظر تفاصيلها التي أدمنها ، ساعاته القليلة من الليل التي يقضيها بجانبها تساوي عنده السعادة المطلقة ، يكفيه أن يتأملها و يشعر بحرارة جسدها بقربه من جديد بعد هذا الانقطاع الطويل ، عشقه لها كاد أن يفتك بإدراكه في مجافاتها له ، أما الآن فهما معا يضمهما سرير واحد مجددا .. كان غارقا فيها حد السرحان ليحدث مالم يتوقعه أبدا ، أصابه الذهول عندما فتحت عيناها و نظرت إليه ، تفاجأ محدقا فيها ليدرك بأنها لم تكن نائمة أساسا ! .. لم يتحدثا بحرف واحد ، عيناهما و أنفاسهما المشتاقة هي وحدها من تتحدث ..
أشتاق لعينيها ، أشتاق لرؤية انعكاسه فيهما ، اشتاق لنظراتها إليه التي لطالما كانت تحمل شغفا وعشقا يذيبان صلابته أمامها ..
عيناها .. التي كانت تحمل الكثير من الكلام و الأفكار ، كانت تتأمل كل شبر فيه و تتسائل .. أهاتان العينان اللتان كان يسحرها بعميق نظراته إليها ، هما نفسهما العينان اللتان كانتا تختبآن خلف نظارات الجامعة السميكة ؟! .. أهاتان الشفتان اللتان كانتا تفقدانها صوابها في كل قبلة تتذوقها منهما ، هما نفسهما الشفتان اللتان تفوهتا بكل تلك الأكاذيب الماضية ؟! .. أهذا الحضن الذي هي فيه الآن ، هو لنفس الرجل الذي خدعها و كذب عليها و برغم هذا مازالت تعشقه بجنون و إدمان ؟!
تضاربت الأفكار واشتعلت المشاعر والتهبت الجراح من جديد ، اغرورقت عيناهما بالدموع بعد هذا التحديق والسكون المتواصل ، لتقطعه أخيرا بسؤالها بغصة : لماذا أتيت ؟
أجابها : اشتقت إليك ..
عاودت سؤاله : أتيت البارحة أيضا صحيح ؟
قال مبررا : كنت ترتجفين من الحمى !
قالت بجفاء : و ظننت أنك ستكون دوائي بعد أفعالك الماضية !
ابتلع مرارة الندم و قال : سامحيني .. أخطأت و ندمت ، لن أتحمل بعدك أكثر ..
ردت عليه : و إن لم أفعل !
صمت قليلا ثم قال : أحبك يورا ، أحبك كثيرا فلا تفعلي هذا بي ..
سالت دموعها و تحدثت : أنا لا ! .. أكرهك !
سالت دموعه أيضا : لا مانع لدي ..
ردت عليه من بين شهقاتها وهي تضرب صدره مرارا بينما يعانقها : أكرهك ! هل تفهم ! .. أكرهك ! .. أكرهك أيها المخادع .. أكرهك أيها الكاذب .. أكرهك أيها السارق !!
علت شهقاته أيضا ليضمها لصدره أكثر و يمتص غضبها بينما هي لفت يدها وتمسكت بقميصه وهي تتابع بحرقة و بكاء : أحبك ! .. أعشقك ! .. ماذا فعلت بي ؟! .. أنت لم تخدعني فحسب ، أنت سرقت مني قلبي و راقصت مشاعري على أنغام همساتك و لمساتك .. و سرقت عقلي و إدراكي و تمييزي الصواب من الخطأ !! .. و جعلتني أحمل بقطعة منك و من روحك بداخلي بكل رضى و حب .. رغم هذا مازلت أحبك كالبلهاء ! أحبك جدا .. جدا ..جدا !!
أجابها و هو يمسح على رأسها و يضمها أكثر غير مكتفي منها : و أنا أموت بك عشقا و هياما أيضا ..
عانقها يريد لها أن تخترق صدره ليحجزها بقلبه و يحبسها بين أضلاعه الاثنى عشر ، لا يريد لهذه الليلة أن تنتهي وهي بقربه هكذا .. وهما بهذه الحميمية ، برغم نار الشوق التي لوعت قلبه إلا انه يشعر معها الآن براحة نفسية و بشعور دافئ تمنى له أن لا يزول .. تسللت يده إلى ما بينهما ليلمس أسفل بطنها و هو يقبل جبينها و عيناه تقطران دموع فرح و سعادة قائلا : أقسم أن أجمل ما قد يحصل معنا هو أن تحملي في أحشائك قطعة تجمعنا ، روحا تشكلت من اندماج روحينا معا ، قلبا ينبض نتيجة عشقنا و حبنا .... أهواك ! .. أهواك ، و قلبي لم يكن لسواك !

انتهت هذه الليلة كسابقتها وهما نائمان في أحضان بعضهما ، مع وجود فرق شغف هذه الليلة عن تلك .. ليطلع بعدها الصباح و تشرق الشمس معلنة يوما جديدا و صفحة جديدة في كتاب العشق الأزلي ..

تقف آريا بعد انتصاف الشمس في السماء و هي تعد فنجان قهوتها الصباحي و تنظر للنافذة من المطبخ المطل على الحديقة ، ارتشفت رشفة صغيرة ثم ابتسمت برقة عندما لمحت كانغ إن قادما باتجاه المنزل "لقد أتى باكرا اليوم ، أخبرنا البارحة أنه سيأخذ إجازة ليومين ليبقى بقرب يورا و ربما يعودان لمنزلهما .. من الجيد أن يورا تستعيد عافيتها ببطئ .....يورا ...... يورا !!!!"
كانت تكلم نفسها بهدوء عندما فطنت أخيرا أن يورا مازالت نائمة برفقة دونغهي في الأعلى بينما كانغ إن كاد أن يصل إليهما !!
شهقت برعب ثم انتفضت كالملسوع و ركضت بسرعة صوب غرفتها ، فتحت الباب وكان كما توقعت ، مازالا نائمان بأحضان بعضهما .. اشتعل القلق و الخوف فيها لتتقدم و تهز دونغهي من ذراعه بقوة : دونغهي !! دونغهي استيقظ !! دونغهي كانغ إن قادم !! .. دونغهي !!!
ذعر الاثنان و انتفضا مستيقظين على صراخها ..
دونغهي وهو مازال النوم في عينيه : ما الذي .. ماذا تقولين ؟
يورا وقلبها ينبض بقوة : كانغ .. كانغ إن هنا ؟!
أجابتهما بانفعال : لا وقت للصدمة الآن !! (أمسكت بذراعه) هيا بسرعة عليك الرحيل قبل أن يدنو من الباب !!
دونغهي بانفعال محاولا الاستيعاب : ح..حسنا حسنا ..
سبقته آريا و خرجت من الغرفة ليقوم من السرير و يتجه مسرعا مغادرا إلى الباب ولكنه وقف فجأة و التفت مرة أخيرة نحو يورا التي كانت تنظر له بقلب ينبض بقوة ، ليقترب منها و يطبع قبلة قوية على شفتيها ممسكا بوجهها بيديه و كأنه يودعها، جارته في تلك القبلة السريعة ليبتعد عنها بعد ثوان و يخرج مسرعا ..
نزل كالبرق وبخطى كبيرة و فتح الباب ليغادر ، ليصدم بالواقف أمامه و يتسرب الخوف لقلبه عندما رأى الابتسامة التي كانت تزين ملامح كانغ إن تتلاشى ببطئ و يحل مكانها نظرات غاضبة و شرر يتطاير يكاد يحرق دونغهي الذي ابتلع لعابه و تراجع خطوتين إلى الوراء .. ليتقدم كانغ إن بالمقابل و يدخل صافعا الباب خلفه و هو يقول بحدة : كنت أعلم أن هناك شيئا يحصل مرة أخرى بدون علمي ، و الآن تأكدت ..
تحدث دونغهي بارتباك : كا....كانغ إن. .. اسمعني قليلا ..
قال كانغ إن بجدية وهو يدفعه إلى الوراء : سأسمعك ، يجب أن نتحدث فعلا !!

Continue Reading

You'll Also Like

497K 23.8K 35
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
3.8M 93.8K 57
يقف أمامها السواد يغطي عينيه يراها نائمة بسلام تقدم منها واصبح وجهه يقابل وجهها قبل شفتيها بهدوء وجسده يخونه كالعاده ويرفع رايته البيضاء أمامها رغب...
11.1K 440 8
ثلاث سنوات، كانت تلك مدة زواجهما، ونصف مدة حُبها له في صمت.. بالنسبة له، كان زواجاً لإرضاء الأهل، ولكن هل كان ذلك السبب الوحيد؟ ملحمة، تعرف من خلالها...
1.2M 96.4K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...