خديعة بنكهة الحب

By MiraLee410

52.2K 2.5K 2.2K

أحببتها بجنون و علمت بأنها لقلبي لن تكون إلا إن قمت بخداعها فكانت خديعتي. .... خديعة بنكهة الحب ♡ ملاحظة : ... More

ترويج
ترويج 2
Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
فيديو الرواية
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 19
Part 20
❤ مقتطفات ❤
Part 21
❤مقتطفات❤
Part 22
❤مقتطفات❤
Part 23
❤مقتطفات❤
Part 24
❤مقتطفات❤
Part 25 & final
❤آخر المقتطفات❤
🎀بوست شكر🎀
فيديو تشويقي

Part 18

1.2K 74 50
By MiraLee410

دخلت كالعاصفة الهوجاء ، سألت عن اسمه الاستعلامات وارشدوها إلى رقم غرفته .. سارت بخطوات مسرعة مذعورة إلى أن وصلت إلى حيث هو .. فتحت الباب لتجده وحيدا يحاول الاعتدال بجلسته بتألم ورأسه مربوط و وجهه مليئ بالكدمات ولديه لاصقتان طبيتان عند حاجبه وقريبا من شفته ...
راعها منظره فوقفت مشدوهة تحدق به وهو بدوره تنبه لدخولها فتفاجأ أيضا ....
انهيوك ساخرا : ارأيتي، أردت الترفيه عنك و أخدك في موعد .. وهذا كان جزائي !!
امتلأت عيناها بالدموع وسارت باتجاهه لتعانقه بحب وألم وهي تقول : سامحني ، ما حدث لك كان بسببي !
تأوه من ضمتها القوية فابتعدت عنه قليلا : آسفة هل آلمتك ؟!
انهيوك مستنكرا : نعم !! الآن آلمتني ببعدك عني ! .. لماذا ابتعدتي؟ !!
عاد ليضمها لصدره مجددا : هكذا سوف أشفى بسرعة ..
لفت ذراعيها حوله : أحبك .. أحبك كثيرا انهيوك ، آسفة لما حدث لك .. كله بسببي !
ابعدها عنه ونظر في وجهها وقال بجدية : لا أستطيع مسامحتك .. لا تكفيني كلمة آسفة ، ما حدث لي كان كثير !
رمشت عدة مرات وانقبض قلبها ... ليكمل كلامه بلهجة مغايرة و مزوحة : أتألم هنا (و أشار على رأسه) و أتألم هنا (و أشار على عينه) و أتألم هنا (و أشار على أنفه) و أتألم هنا (و أشار على شفتيه) .... فلتطبعي قبلاتك في كل هذه الأماكن حتى أسامحك و أشفى بسرعة ... وخاصة المكان الأخير ... هيا !!!
لم تستطع حينها منع ضحكتها بالرغم من الدموع إلا أنها اومأت له بالموافقة وفعلتها. .
قبلت له بالتتالي وبعمق وقوة ، رأسه .. ثم عينه .. ثم أنفه .. وحين وصلت إلى شفتيه توقفت و ترددت ، ثم وبسرعة خاطفة طبعت قبلة سطحية صغيرة ...
انهيوك بصدمة : ما هذا !! .. لماذا ظلمتي شفتاي ولم تقبليهما كالبقية !!!
كاتيا : ولكنها كانت قبلة لا تنكر !
انهيوك : تلك لم تكن قبلة !! ... تلك كانت ملامسة فقط !! ... ألا تعلمين كيف تقبلين !
كاتيا بمكر : هذا كل الذي أعرفه !
تحولت ملامحه وقال لها بهمس : ابقي مكانك ولا تتحركي. .
تصنمت بعد كلامه ، و إذا به يقبل شفتها العليا .. ثم يتبعها بتقبيل شفتها السفلى .. بعدها يسمح لنفسه بتداخل شفتيهما معا لتغمض عينيها وتبادله القبلة والاحساس الذي اشتاقت له بين أحضانه ومعه ..

كانت تلك العينان الداكنتان تراقبانهما بعد دخوله وهما لم يشعرا به ، رأى فيهما وبشغف حبهما نفسه مع آريا وتذكر أيامه معها ولحظات غرامياتهما معا و ... تذكر ليلة الفندق ! ..

(- افتح الباب كيوهيون !!
- لم تعودي تشعري تجاهي كما السابق ؟!
- كف عن اسئلتك السخيفة وافتح الباب !
- لم أعد أحرك قلبك كما السابق آريا ؟! ..... هكذا ! .. ألا تشعرين معي بشيء ؟ ......... وهكذا .. ألا أحرك بداخل قلبك أي شيء ؟!!
- كيوهيون !
- وهكذا !! ... أحقا لم تعودي تشعري معي بشيء ؟ ، لم أعد أحرك قلبك أبدا ؟! ، هل توقفتي عن حبي آريا ؟! ، بعد أن اكتشفت ثرائي لم أعد ألفت نظرك ؟!!!
- كيوهيون ، أنا ....)

(- أشواقي تحرقني ! ، أهواكي بلا وعي مني ! ، أرغب بك بجنون ! ، سأفقد عقلي هذه المرة حقا لو جافيتني !
- توقف !
- لن اتوقف ! .. دعينا نلتحم معا هذه الليلة .. دعينا نكون جسدا واحدا .. لا تدعي شيئا يفرقنا الليلة حبيبتي !! ......... لا أعلم كيف لأحمر شفاه أن لايذوب على شفتيك !! ............. لنعتبر الليلة هي ليلة زفافنا. ..)

تنهد بعمق ومنع مقلتيه أن تتجمع بهما الدموع ، ثم كتف ذراعيه إلى صدره وقال بصرامة : تركتك لأكلم الطبيب ، وعدت لأراك غارق بالحب مع أختي ! ... ليتني تركتك تموت !!
انتصبت واقفة مذعورة بدخول شقيقها عليهما : كيو !!
انهيوك بدهشة وهو يمسح شفتيه ويقول بنبرة مازحة : وهل أهون عليك نسيبي العزيز !!
تقدم نحوهما وقال بجدية : كاتيا ! .. دعينا لوحدنا ، اذهبي واجلبي لنا فنجانين من القهوة ..
كاتيا بتوتر : ح...حسنا !
خرجت و أغلقت الباب خلفها ليبقيا معا وحدهما ... شد كيوهيون الكرسي وعدله ليجلس مقابلا لانهيوك، ثم تكلم بذات النبرة : علينا أن نتحدث ... هناك أمور عالقة علينا حلها ...
انهيوك : ماذا تقصد ؟
صمت كيوهيون لبرهة ثم قال : صديقك صاحب المشاكل ... أين هو الآن ؟! .... أعلم بأنك تعلم .... فقط أخبرني !
نظر له باستغراب وارتباك ابتلع وقال : دونغهي إنه ......
نظر كيوهيون إليه مطولا ولاحظ ارتباكه فقال : اسمع انهيوك ، الوضع تعقد للغاية .. يورا حامل ، أظنك تعلم هذا .. أضف إلى أن كانغ إن شقيق يورا قد علم بالأمر كاملا !
انهيوك : ولكن من أخبره ؟!
كيوهيون : أنا فعلت هذا !
انهيوك باستنكار : لماذا فعلت هذا كيوهيون !!
كيوهيون : وهل كنت تريده أن يبقى غافلا عن حال أخته والمصائب التي وقعت بها !! ، ألا يكفيه ما فاته من أحداث سابقة حتى الآن !!!
انهيوك بعد صمت : معك حق ..
تنهد كيوهيون و أكمل : الأمر أصبح متفاقما للغاية ، علينا حل هذه المعضلة بسرعة !
اومأ له انهيوك ثم قال : حسنا .. ماذا ستفعل ؟
كيوهيون : بداية علينا إيجاد دونغهي ، لا ينفع أن يبقى مختفيا هكذا ... (ثم قال في نفسه : بعدها علي أن أصلح الأمر مع آريا ، هل أكذب على نفسي ! ، أموت شوقا إليها !! وأعلم أنها بريئة بشكل من الأشكال .. ولكن ضميري يخنقني تجاه يورا ، لذلك علي إصلاح وضعها أولا !)
انهيوك : أليس علينا إيجاد يورا قبل أي شيء !
كيوهيون : يورا بخير ، لا تقلق بشأنها ..
انهيوك بتعجب : تعلم أين هي ؟!
كيوهيون : نعم
انهيوك : ولكن أين هي ؟!!! ، ذلك المجنون كاد ينتحر عندما فقد الامل بإيجادها !!
كيوهيون : إنها بمكان آمن لا تقلق .. لذلك أسألك عن دونغهي ..
تنهد انهيوك تنهيدة طويلة وقال : عندما يأس من إيجادها وعندما علم بحملها و بإصرارها على الاختفاء من حياته ، كان على وشك أن ينتحر .. ولكنني هدأت من روعه ، فأخبرني أنه يريد أن ينعزل عن الجميع و يصفي ذهنه بخصوص ما حدث ..
كيوهيون : و ماذا بعد ؟ ، أين هو الآن ؟
انهيوك : إنه في مكان بعيد جدا عن هنا .. يحتاج الأمر منا ساعتين في السيارة للوصول إليه
كيوهيون و هو ينظر إلى ساعته : لقد تأخر الوقت الآن ، أظن أنه لن يمكننا المغادرة قبل الصباح .. لننطلق في العاشرة غدا !
انهيوك : يمكننا الانطلاق الآن لو شئت ، بإمكاني القيادة ليلا لا أمانع
كيوهيون بسخرية : اوه أجل ! ، أعلم كم أنت رجل صلب يعتمد عليه وبإمكاني استأمانك على أختي !! ... اصلا الطبيب لم يسمح بخروجك ، و فضل لك أن تبيت هذه الليلة هنا للاطمئنان عليك أكثر ... لذا ، كف عن ابهار أختي بحركاتك هذه !
وقف كيوهيون واتجه صوب الباب مغادرا ليتوقف عند سماع كلام انهيوك : تأكد أن ما أحمله بقلبي من مشاعر تجاه أختك لا يقل أبدا عما يحمله قلبك تجاه آريا ... لتطمئن !
أبتسم ابتسامة صغيرة بدون الالتفات إليه ليكمل طريقه ويخرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه ...

صعد في السيارة وأدار المحرك ليبتعد عن المشفى ، كان طوال الطريق يفكر و يفكر ، ما حدث من مصائب سيقوده للجنون ! .. كان قلقا على يورا ، حزينا على ما أصابها ، هل يشفق عليها أم يلومها لم يعلم كيف يحدد موقفه منها ... ولكنه كان يشفق أكثر على حال قلبه الملتاع المشتاق ، يهواها يعشقها سيجن لبعده عنها ، إلا أن ضميره كان يتصارع مع قلبه ومشاعره ، يعلم بأنها أخطأت .. إلا أنه يوقن أيضا أنها لو لم تتعذب في حبه قبل أن يفعل هو ، لما كانت فعلت ما فعلته في الحاضر !! .. لربما هناك جزء من قلبه يريد مسامحتها ، يريد نسيان الماضي والتفكير بالمستقبل الذي سيجمعهما معا ، يريد أن يضمها لصدره و يمسح على رأسها ويقول "أحبك آريا ! ، أحبك كثيرا .. أريد مسامحتك ، أريد نسيان كل الماضي ، أريدك في مستقبلي وحياتي التالية ... أحبك آريا! !"

قاده مسيره ليلا نحو منزلها ، ركن السيارة بعيدا و أطفأ الأنوار و جلس يراقب هدوء المنزل .. فجأة ، رأى باب المنزل يفتح لتخرج آريا وتغلقه وراءها بهدوء ، تضع على كتفيها شالا قطنيا دافئا ومن ثم تجلس على الكرسي الخشبي في حديقة منزلها الصغيرة ..
كان يراقبها بعينيه الدامعة ، لقد اشتاق لها حقا كثيرا ! ، ما نهاية هذا الوضع ؟ ، ما نهاية هذا البعد ... لم تفارقها نظراته ليجدها ترفع رأسها نحو السماء وتطالع القمر ، ظلت على حالها هذا لبعض الوقت ثم ما لبثت أن أنزلت رأسها من جديد لتغمر الدموع وجنتاها وهي تتأمل الخاتم في إصبعها ، ذلك الخاتم الذي أبت ان تخلعه منذ اللحظة التي البسها فيها إياه ، تحس بنفسها تنتمي له ، تنتسب له بخاتم او بغيره .. كانت تناظره بحزن وألم لتمسح دموعها أخيرا ثم تعاود النظر للسماء من جديد ...
و كأن عدوى البكاء انتشرت في الأجواء ، فكيف لو كان رجلا ينبض بالعشق يرى محبوبته تنهار أمام عينيه لنفس السبب الذي يدمي قلبه .. حفرت دموعه طريقها على خديه ليسند رأسه إلى المقود وعيناه معلقتان بها ، قلبه أصبح يسيره ودقاته تخبره أن يرفع هاتفه ليتصل بها .. وفعلا فعل !
أحست بهاتفها يهتز في جيبها ، تناولته لترى أملها يتراقص على الشاشة "حبيبي إلى الأبد" .. فتحت الخط بلهفة و بدون تفكير و أجابت : كيوهيون !!
لم يجبها ، بل أجابها سكون المكان فقط : حبيبي .. هذا أنت ؟!
لم ينبس ببنت شفة ، ولم تستطع سماع صوته أو حتى كلماته البلسمية على قلبها و جروحها .. كل ما استطاعت سماعه كان أنفاسه وشهقاته المكبوتة ، فقالت بنبرة مهزوزة : كيوهيون .. حبيبي .. قل شيئا أرجوك ! ، أعلم بأنك تسمعني ..

قطع الخط .. انتهت مكالمته التي لم تشفي بها ألم شوقها إليه ، لترى مالم تتوقع رؤيته .. رأت سيارته تعبر الشارع متجاوزا إياها بسرعة جنونية ، ركضت نحو مدخل الحديقة ولكنه كان قد رحل بالفعل ! .. فهمت الأمر أخيرا ، لقد كان يراقبها من بعيد واتصل بها من سيارته وهي لم تلحظ وجوده في المكان حتى ! .. ارتسمت ابتسامة محطمة على ثغرها وهي تطأطأ رأسها ، فقد علمت بأن قلبه مازال ينبض لأجلها ولكنه إلى الآن لم يغفر فعلتها!

"ألن تخلدي للنوم آريا !!"
التفتت لتجد يورا ورائها بملامح متعبة تكلمها ، فاقتربت منها و أمسكت يدها تقودها للداخل بابتسام : بلى أنا قادمة أردت استنشاق بعض الهواء النقي ... (ثم بعدها لاحظت أمرا) ... ولكن ، لم جسدك ساخن هكذا يورا !!!
هزت رأسها بلا مبالاة : لا أعلم .. أشعر بالتعب فقط ، سأنام علي أرتاح قليلا ..
قالت لها وهي تربت على كتفها : حسنا إن احتجت لشيء فقط أخبريني ..

أشرق الصباح أخيرا ، ارتدى انهيوك ملابسه و نزل ليوقع للمشفى أوراق الخروج .. وطأت قدمه المدخل ليجد كيوهيون ينتظره بسيارته ، أبتسم بتعجب ممزوج بسخرية ثم سار نحوه وركب بجانبه ..
انهيوك : صباح الخير !
كيوهيون ببرود : لمعلوماتك أنتظرك هنا منذ ربع ساعة !!
انهيوك مازحا : اوه فقط ! ، إذا لم أتأخر عليك ..
كيوهيون : هل أنت دقيق في مواعيدك دائما هكذا مع أختي !!!
انهيوك مستفزا إياه : أنت لست كاتيا !! ... لذا لا تقارن !

زفر أنفاسه كيوهيون بغيظ لينطلق بالسيارة بغضب ، بينما أخفى انهيوك ضحكته المكبوته من الموقف الصباحي هذا !!

مضى إلى الآن ساعة كاملة على طريق السفر هذا وجو الصمت المطبق يسيطر في السيارة بينهما .. إلى أن تكلم كيوهيون : أين يدفن نفسه ذلك المخادع !!! ، مضى على مسيرنا ساعة كاملة ولم نكد نصل !
انهيوك : إنه يقيم في شقة مطلة على البحر ، أخبرتك أن الطريق يتطلب ساعتين لذا لا تتذمر !!
لوى شفته بملل وأكمل القيادة بصمت مجددا ، ثم سأله فجأة : منذ متى وأنت معجب بأختي؟
التفت له انهيوك متعجبا سؤاله ، رمش عدة مرات محدقا به ثم أسند رأسه على النافذة وعيناه على الطريق وقال بسرحان : أنا لست معجبا بها ، أنا أحبها جدا !! .. أظن أنني أحببتها منذ أيام الجامعة أيضا ، في ذلك الوقت كانت صداقتنا جميلة .. كنت شابا تحيط بي فتيات سويسرا كيفما التفت ، لن أكذب .. واعدت الكثيرات .. إلا أنني لم أقم علاقة حميمية في حياتي مع أي واحدة منهن ! ، حتى كلمة "أحبك" لم تنالها إحداهن مني أبدا! ! ... في ذلك الوقت كانت كاتيا تسخر من وضعي ... كانت مختلفة عن البقية ... لم تكن كغيرها سهلة المنال .. ومازالت هكذا .... هي الوحيدة التي استطاعت أن تثير فوضى بداخلي ، هي الوحيدة التي أحسست معها بنبضة لم أشعر بها في حياتي مع غيرها ، هي الوحيدة التي قلت لها "أحبك" وقد كنت أعني كل حرف منها ... كاتيا لم و لن تكون كغيرها أبدا بالنسبة لي !
اعتلت شفتي كيوهيون ابتسامة مطمئنة مما سمعه ، فعاود سؤاله : إذا ما هي نواياك تجاهها ؟
التفت عليه مرة أخرى و اجاب بثقة : تماما كما هي نواياك تجاه آريا !!
اختفت البسمة من وجهه عندما سمع اسمها وأحس بألم يمزق قلبه ممزوج بنوع من الطمأنينة فقال : أتمنى هذا !!

أمام البحر الشاسع
بمده و جزره الواسع
بلونه الأزرق الناصع
و صوته الهادر الصاخب لأذن ذلك المحطم السامع
الذي كان يجلس قبالته بهيئته الشعثاء ، جسده الذابل .. وجهه الشاحب .. ذقنه المبعثرة .. وشعره المسدول على عينيه المحمرة الدامعة ، رفع يده ليرتشف المتبقي من زجاجة الخمر بين يديه ، ثمل هو رغم أن الشمس لم تغرب بعد .. ثمل جدا بنبيذ علقمي مر يتجرعه طوال الأيام يذيقه سوء طعم كذبه و خداعه رغم أن الحب لم يبرر فعلته ابدا !
عيناه معلقة بالبحر وذهنه شارد بها ، ليبدأ لا إراديا بدندنة إحدى الأغاني ..

"أحبك جدا .. جدا جدا
وأعرف أني تورطت جدا
و أحرقت خلفي جميع المراكب
و أعلم أني سأهزم جدا
برغم الدموع و رغم الجراح و رغم التجارب ...."

غص صوته واختنقت الكلمات بدموعه ليعض شفته و يعاود البكاء من جديد ...

وصلت السيارة و ركنت جانبا ليترجل منها كيوهيون وهو يمدد جسده بتعب ويقول : تبا لك أي رحلة هذه !! أخبرتني أنها ساعتين وها أنا أقود منذ 3 ساعات !!
انهيوك الذي ترجل من السيارة أيضا : وما ذنبي أنا أن كنت أنت تقود ببطئ شديد بالرغم أننا نسير في طريق سفر ! أضف إلى أنك تهت عن المكان ولم تسر حسب خطتي وكما أقول لك !!
كيوهيون : فقط .. اصمت ! و دلني أين يقيم صديقك ذاك ؟!
انهيوك وهو يشير له لإحدى الأبنية : في ذلك البناء ، إنه أقرب بناء يطل على البحر .
حدق كيوهيون بالبناء ثم قال متسائلا : هل هذا البناء ملك لعائلته ؟
انهيوك : لا !
كيوهيون : الشقة إذا ملك لعائلته ؟
انهيوك : لا ! لا شيء هنا ملك لعائلته ، هو استأجر هذه الشقة لعدة أيام .. لم يكن يريد أن يقيم في أي من أملاك عائلته حتى لا تعلم والدته بمكانه ..
كيوهيون : مممممم هكذا إذا .... لندخل

توجه الاثنان صوب البناء ، صعدا الدرج حتى وصلا إلى الشقة ليفتح انهيوك الباب بالمفتاح فينظر له كيوهيون باستغراب : تملك مفتاح الشقة أيضا !!
انهيوك بابتسام : أعلم أنه مجنون ، لذا قمت بعمل نسخة من المفتاح بدون علمه خوفا عليه أن يفعل شيئا بنفسه ولا أستطيع الوصول إليه !
كيوهيون ساخرا : حذق فعلا !

دخل الاثنان ليجدا المكان في حالة فوضى وهو ليس هناك ، بحثا عنه في كل الغرف بلا جدوى !
كيوهيون : أين هو ؟ هل غادر المكان ؟!
انهيوك : لا أظن هذا فحقيبة ملابسه مازالت هنا ، ربما ذهب ليشتري شيئا ما ..
كيوهيون وهو يتأمل المكان : كيف له أن يعيش هكذا ؟! ياله من شخص فوضوي حقا !
انهيوك : انه فوضوي فعلا ، ولكن هذا الطبع ليس ظاهرا في القصر بفضل وجود الخدم حوله طوال الوقت ... ثم إن حالته النفسية حاليا لا تسمح له أن يكون مرتبا اصلا !
تجول انهيوك بين الغرف و هو يتفحص المكان بإعجاب : مممم أتعلم ، هذه الشقة رائعة .. بتنسيقها و إطلالتها و أثاثها ، تصلح حقا ليمتلكها عاشقان متزوجان حديثا ! ، عداك طبعا عن فوضوية المكان حاليا !
ضيق كيوهيون عينيه فيه وقال له : لماذا تخطط أيها المحتال ؟!! ، لم يعجبني حديثك عن الشقة أبدا !!
ضحك انهيوك باستغباء و أجاب وهو يحك مؤخرة رأسه : ههه لا شيء ، أنا فقط أبدي إعجابي بالمكان !
كيوهيون بمكر : مممممم سأحاول أن أقتنع !

بعد ساعة ..
"ما الذي تفعلانه هنا ؟!!"
أتاهما فجأة صوته الذابل ليلتفتا نحوه و يجداه يستند على الجدار ويحدق بهما باستغراب ، قال له انهيوك بقلق : أين كنت دونغهي؟
دونغهي : هذا ليس من شأنك ، لماذا أتيت ؟ .. و أحضرته معك أيضا !!
قالها وهو يشير بناظريه نحو كيوهيون الذي ما لبث أن سمع كلامه إلا و هجم عليه ليمسكه من قميصه ويضرب جسده بالحائط و هو يصيح به : أيها المخادع ! ، أنت هنا تختبئ كالفئران بعد أن عثت خرابا في حياة تلك المسكينة و قلبتها رأسا على عقب !! .. أنت ماذا ها !! .. أي كائن أنت !!... سألقنك درسا لن تنساه في حياتك !!!
كان يثور و يغلي من الغضب بينما ذاك الماثل بين يديه مستسلم تماما ولا يبدي اي ردة فعل .. قال جملته الأخيرة ليرفع قبضته في الهواء يريد أن ينهال عليه بالضرب المبرح .. ليوقفه في اللحظة الأخيرة انهيوك ويمسك بذراعه قائلا له بصراخ مهدئا إياه : دعه أرجوك ! لا تفعل هذا به يكفيه الذي حصل له ، ألا ترى حالته كم هي مزرية .. لقد نال عقابا أكثر مما يستحق !
دونغهي بصوت مخنوق بالدموع : اتركه لم اوقفته !! ، دعه يضربني ، أنا استحق الضرب !! ... فلتفرغو جام غضبكم بي ! أرجوكم افعلو ما تشاؤون ! ولكن اعيدو لي حبيبتي ! اعيدوها لي هي و طفلي و اجعلوها تسامحني .. لم أعد أتحمل بعدها أكثر ! أرجوكم لم أعد اتحمل !!
أنزل كيوهيون ذراعه وحدق به واستغرب انكساره الذي هو فيه مما منعه أن يضربه أو يثور عليه ، ثم اقترب منه قليلا وشم رائحته ليكشر ويقول : أنت ثمل !! .. رائحة المشروب تفوح منك بقوة .. حقا حالك مزري !

ابتعد دونغهي عنه ليدخل ويرمي بجسده على الأريكة ، بينما قال انهيوك ليحاول تلطيف الجو : سأطلب لنا شيئا نأكله ، سينتهي النهار ونحن لم نضع بفمنا لقمة واحدة منذ الصباح الباكر !
دونغهي : لا تنسى النبيذ أيضا !
كيوهيون باستنكار : مازلت تريد أن تثمل وأنت ثمل بالأساس !!
ربت انهيوك على كتف كيوهيون قائلا : لا بأس يا صديقي دعنا نثمل هذه الليلة معا .. جميعنا بحاجة للاسترخاء !

أقبل الليل ، تناولو طعامهم و انتهو ليبدأو جولة الشرب و الثمالة ، فكل واحد منهم لديه ما يكفيه وما يثقل تفكيره ليقبل على السكر بصدر رحب .. وبعد أن غادرهم إدراكهم ، أصبحو يتكلمون بما في صدورهم في غياب العقل و التفكير ..

كيوهيون : بربك !! هل هذا مكان تختبئ فيه عن الناس !! أكاد أقسم أنه يكاد يكون في المجرة المقابلة !!
دونغهي : أردت الابتعاد عن الجميع .. ما الخطأ في هذا !
كيوهيون : إذا أنت تدرك المصيبة التي فعلتها لذلك تريد الابتعاد !!
دونغهي : أنا .. لم .. افتعل .. أي .. مصيبة ! مصيبتي الوحيدة كانت عشقي ليورا .. عشقي الذي صهرني و أذابني لسنوات طويلة .. كيف لي أن أتحمل أكثر !! ..
كيوهيون : فاخترت هذا السبيل لعدم صبرك أكثر !!!
دونغهي : أنت لا تعرف بما أشعر .. لم تذق هذا الشعور أصلا .. لم تعرف معنى أن تدخل بعلاقة حب من طرف واحد لسنواااااات طوييييييلة ! .. والآن عدت لنقطة الصفر .. عادت لتضيع مني مجددا .. لا .. بل هذه المرة بشكل مضاعف .. أضعتها هي و طفلي معا !!
كيوهيون : هي لم تضع منك .. لا تتفوه بالحماقات!
دونغهي : أين هي إذا ؟ بحثت عنها ولم أجدها أبدا!
كيوهيون : إنها في أمان .. هي وطفلها بأمان
دونغهي : تعرف مكانها ؟!!!!
هز كيوهيون رأسه بعيناه النصف مفتوحة ليسأله دونغهي بلهفة و ثمالة : أين هي !! ، قل لي ! أخبرني أين !
رفع كيوهيون كفه أمام وجه دونغهي وقال : اطمئن قلت لك إنها بخير .. هي في مكان آمن جدا .. لا تقلق عليها
دونغهي : مكان آمن ! أين ؟
كيوهيون وقد سرحت عيناه الذابلة وقال : مكان آمن جدا .. مكان لن تكون به إلا مرتاحة و هي بين أياد حنونة .. مكان أضعت به قلبي و عقلي و كياني .. مكان فيه غرامي وهيامي .. مكان فيه سعادتي و .. تأنيب ضميري .. مكان فيه نصفي الآخر!
أسند دونغهي رأسه على يده وقال مغمض العينين : لم أفهم ! أين ؟
انهيوك : هيييييي يا غبي !! .. ألم تفهم مقصده !!
دونغهي : لا !! أتحفني يا ذكي !!
رمش انهيوك عدة مرات وهو ينظر لدونغهي بعينان بالكاد مفتوحتان : و أنا أيضا لم أفهم !
دونغهي : إذا فلتبقى صامتا هكذا أفضل !
كيوهيون : أصلا منذ متى و أنت هنا ، لم أشعر بوجودك منذ البداية و أنت لم تفتح فمك بكلمة واحدة !!
انهيوك بابتسامة ثملة : أخليت الساحة لك نسيبي العزيز !
ضربه كيوهيون على رأسه بخفة : توقف عن قول نسيبي .. أنت لم تطلب يد أختي أصلا !!
انهيوك بذات الابتسامة : سأفعل .. و قريبا جدا !
كيوهيون : من الأفضل لك أن تكون حسن النوايا تجاهها ، وإلا أقسم بأن أمسحك من الوجود لو تلاعبت بها !
انهيوك : لم أنت شرير هكذا ! ، تعلم كم أهواها و كم أنا جدي معها !
كيوهيون : أعذر من أنذر !

أشرق الصباح لتنجلي معه عتمة الليل وتنجلي معها ثمالة العقول المتعبة من الليلة الفائتة ، كان كل واحد منهم ممدد بعشوائية على أحد الأرائك في غرفة المعيشة ، فقد أثقل الشراب رؤوسهم ليغطو في نوم لم يكن من السهل الاستيقاظ منه ..
عدا ذلك المبعثر الهيئة الذي كان ما يزال حديث كيوهيون من الليلة الماضية يدور بذهنه بالرغم من ثمالته ، ليفتح عينيه عندما أحس بانتصاف الشمس في كبد السماء وينتفض كالملسوع معدلا في جلسته و قلبه ينبض بجنون .. اتجه نحو حقيبة ملابسه الذي لم يكلف نفسه منذ وصوله إلى هذه الشقة أن يوضب ثيابه في الخزانة ويرتبها بل تركها على حالها ، خلع قميصه الذي كانت قد تعشقت به رائحة الخمر و ارتدى قميصا آخر جديدا غيره ، اتجه بعدها نحو الباب يريد الخروج .. ليشعر على حركته الاثنان الآخران ، و يكلمانه بصوت ناعس ..
انهيوك : دونغهي !
كيوهيون : إلى أين أنت ذاهب ؟!
التفت لهما مرة أخيرة وحدق بهما وقلبه يجعل من صدره يعلو ويهبط : إلى آريا !
خرج بعدها مغادرا .. وجه انهيوك نظره نحو كيوهيون يريد سؤاله ماذا يقصد صديقه ب"إلى آريا" ، ليجد الآخر يحدق بالباب ثم فجأة تتسع عيناه بصدمة ويصرخ به "يا إلهي لقد وجدها !! انهض بسرعة علينا اللحاق به !!"
نزلا إلى أسفل البناء ليجداه ينطلق بسيارته للتو كالمجنون ، ليصرخ كيوهيون بانهيوك مجددا : أصعد بسرعة علينا أن نكون خلفه تماما وإلا أضعناه على الطريق بسرعته هذا وقد يصل قبلنا ويحدث فوضى !!
صعد الاثنان بسيارة كيوهيون وانطلقا خلفه ، و طوال الطريق كانا يحاولان مجاراته بسرعته الجنونية إلا أنهما قد أضاعا أثره بالفعل منذ منتصف الطريق ...

بعد ساعتان ..
وصل إلى حيث منزل آريا ، ركن السيارة جانبا وألقى نظرة إلى المنزل يتأمله و يتسائل هل هي هنا بالفعل أم لا .. قطع شكه بيقينه عندما رأى آريا تقترب مع يورا لتدخلا المنزل وتطبقا الباب خلفهما ، ارتسمت ابتسامة على وجهه المتعب وتراقصت دقات قلبه لأنه وجدها وأخيرا ، ليترجل من السيارة ويركض بتهور نحو باب المنزل وما إن هم بطرق الباب توقف وهو يستمع لحديثهما خلف الباب ..
آريا : أرأيت ! قلت لك يجب عليك الاعتناء بصحتك أكثر ! أسمعت ما قاله الطبيب عن غذائك و أدويتك!
يورا : أنا بخير لست بحاجة لشيء ، إنه يبالغ فقط !
آريا : يورا .. صحة الجنين من صحتك أنت ، أولا يجب عليك الاعتناء بغذائك أكثر ، ثانيا يجب عليك الالتزام بالأدوية التي وصفها لك الطبيب ، حرارتك البارحة لم تنخفض ! لديك التهاب في بلعومك و جسدك متعب !!
اومأت لها مسايرة لتردف : استمتعي إلي أرجوك ، لا تفعلي هذا بنفسك ، أنت حامل ! يجب عليك المواظبة على هذه الأدوية الخفيفة وإلا إن اشتد مرضك لن نكون قادرين على إعطائك أدوية قوية المفعول لأنها تضر بالحمل !! .... حينها .. قد تخسرين طفلك ، هل تريدين هذا !!
قطع حديثهما طرق الباب ، وحين أقبلت آريا لتفتح توقفت حين سمعت صوته من وراء الباب : آريا ! افتحي الباب ! ... آريا !! أعلم أنها بالداخل ، افتحي لي أريد رؤيتها !!
ترددت آريا ثم التفتت إلى يورا لتجد الصدمة تعتلي وجهها وتهز لها رأسها يمينا و شمالا تخبرها ألا تفتح له ..
تعالى صوته أكثر وأصبح يضرب الباب بقوة أكثر عندما لم يجد استجابة منهما ويقول : يورا ، افتحي الباب !! قلت لك افتحي الباب أعلم أنك بالداخل !! .. افتحي لي أرجوك أريد رؤيتك .. يورا ! .. يورا !! ... افتحي الباب وإلا سأقوم بكسره !! .. يورا !!
انتفض قلبها ذعرا لتقترب من الباب بأطراف مرتجفة وتمسك بقبضته لتمنعه من كسره بالفعل ، هدأت بعدها نبرته لتسمعه يناديها بصوت مختنق : افتحي الباب يورا ! .. افتحي لي أنا مشتاق لك ! .. لوعتي تحرقني ، سامحيني أرجوك ! .. لم أفعل ما فعلته إلا لأني عشقتك بجنون !
قدماه المتعبتان خذلتاه ولم يعد قادرا على الوقوف ، ليجلس أرضا ويستند رأسه على الباب بينما دموعه تسيل على وجهه ويكلمها بصوت منخفض كانت قادرة على سماعه هي الأخرى من وراء الباب حيث جلست هي الأخرى أرضا تبكي بصمت : افتحي الباب يورا ، هل أهون عليك ؟ ، هل كنت أنا فقط من أحبك ! .. ألم تبادلينني الحب في هذه الشهور الماضية ! .. لا تكذبي علي وتقولي لا ! ، لا تكذبي كما فعلت أنا وكذبت عليك وخدعتك .. أنا آسف ، سامحيني ..
وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها لا تريده أن يسمعها إلا أنه قد فعل : يورا .. افتحي الباب أرجوك ! .. أعلم أنك تبكين أيضا .. أسمع أنفاسك ، أسمع بكائك المكتوم ! .. كفي عن تعذيبي و تعذيب نفسك .. سامحيني يورا ... يورا !!! .... يورا !!!!
آريا التي كانت الواقفة بصمت تراقب وضعهما بقلب متألم لم يكن منها إلا ان اقتربت من يورا و حاوطت كتفيها هامسة بأذنها : هل أفتح له الباب ؟
هزت رأسها يورا بالنفي لتربت آريا على كتفها بحنان ثم تقول بصوت عال مخاطبة دونغهي : اذهب دونغهي !، اذهب لا تتعبها أكثر من هذا !
دونغهي : افتحي لي الباب آريا دعيني أراها قليلا ..
آريا : هي لا تريد هذا حاليا ! ، اذهب ولا تزد في ألمها أكثر ! ، اذهب من فضلك دونغهي!
في هذه اللحظة وصل كيوهيون و انهيوك ليرياه على هذه الحال ، اقتربا منه و حاولا انهاضه من الأرض ، كيوهيون : دعنا نذهب ، أرأيت .. هي لا تريد رؤيتك الآن !
انهيوك : ستعود في وقت لاحق أفضل دونغهي،  هيا بنا !
حملاه كل من طرف وسارا به بضع خطوات باتجاه السيارة ، ليلتفت كيوهيون وراءه بنظرة أخيرة وتقع عينه على النافذة المجاورة للباب حيث كانت تقف آريا،  ويحدث التقاء الأعين الحزينة المشتاقة ، تأمل كل منهما الآخر في لحظة توقف فيها الكون حولهما وقلبيهما يتصارعان يريدان اللقاء إلا أن قيودا تمنع كل منهما عن الآخر ..
أنزل رأسه بحزن وعاد لإكمال طريقه نحو السيارة ، اتجه كيوهيون نحو سيارته ليهم انهيوك بقيادة سيارة دونغهي ويوصله إلى المنزل .. ولكن وقبل أن يصعد دونغهي بالسيارة اوقفه من كتفه أحدهم وجعله يلتفت نحوه بقوة وينظر في وجهه قائلا بغضب وعينان يتطاير منهما الشرر : إنه أنت إذا أيها المحتال !! .. و أخيرا وقعت بين يدي ! اليوم سيكون آخر أيام حياتك !!
دونغهي مذعورا و بعينان متسعتان : كا ... كانغ إن !!
لم يدعه كانغ إن يكمل كلامه لينهال عليه بالضرب الشديدة في كل مكان بجسده وهو لا يبدي أي مقاومة ...

Continue Reading

You'll Also Like

186K 6.8K 27
ترجلت عن سيارتها باتجاه باب المنزل فأثار وجود رجال ببدلات سوداء حفيظتها... أحست أن أمرا غريبا يحدث في الداخل.. لم تكن تلتفت أمامها وهي تتجه ناحية الب...
1.2M 50K 31
( منتهية ) بينما يمتلك هو كل شيء هي لا تمتلك إلى كبرياءها و حبها لإبنتها كيف ستنتهي قصتهم حين يعرض عليها صفقة للزواج ؟ تاريخ كتابة الرواية: جانفي...
350K 7.7K 45
روايه باللغة الإنجليزية
344K 7.9K 34
لو إلتقينا في عالم آخر لوقعت.. لغرقت وتهت في حبك ولكن ولدنا هنا في عالم انتِ القاتلة وانا السجان واه من حرقة الإنتقام ولهيبها تهنا معًا في هذا الظلام...