My Little Mistake {Larry Styl...

By LouSimpson11

366K 17.8K 10.5K

"المحقق لوي توملينسون من قسم شرطة دونكاستر الذي إستلم مهمة القبض على مستغلوا المراهقين، يقبض عليه بتهمة إستغل... More

الجزء الأول.
الجزء الثاني.
الجزء الثالث.
الجزء الرابع.
الجزء الخامس.
الجزء السادس.
الجزء السابع.
الجزء الثامن.
الجزء التاسع.
الجزء العاشر.
الجزء الحادي عشر.
الجزء الثاني عشر.
الجزء الثالث عشر.
الجزء الرابع عشر.
مهم
الجزء الخامس عشر.
الجزء السادس عشر.
الجزء السابع عشر.
الجزء الثامن عشر.
الجزء التاسع عشر.
الجزء العشرون.
الجزء الواحد و العشرون.
الجزء الثاني و العشرون.
الجزء الثالث و العشرون.
الجزء الرابع و العشرون.
الجزء الخامس و العشرون.
الجزء السادس و العشرون.
الجزء السابع و العشرون.
الجزء الثامن و العشرون.
الجزء التاسع و العشرون.
الجزء الثلاثون.
الخاتمة.
Update

الجزء الواحد و الثلاثون ( الأخير)

9.4K 450 377
By LouSimpson11



( لوي )


جميع محاولاتي في البحث عن عمل باءت بالفشل، لأنني لا أريد أن أعمل في مكان أقل من مستوى المركز الذي كنت أعمل به و ربما لأنني لا أريد أن أحصل على أي عمل ليس به جانب 'التحقيق'. لا يمكنني أن أبدأ من جديد و أن أنسى كل خبراتي و معرفتي في مجال التحقيق بين ليلة و ضحاها، الأمر أصعب مما تخيلت.

رن هاتفي الملقى على المقعد الجانبي في سيارتي، فأنا لم أتحرك من هنا منذ أن خرجت من هذا المتجر الذي يحتاج إلى بعض الموظفين. أخذت الهاتف و قرأت اسم المتصل، إنه زين.

"مرحبا!" قلت بحماسه، فأنا لم أتحدث إليه منذ أسبوع.

"مرحبا لوي، كيف حالك؟" سأل.

"يائس، لم أستطع أن أجد الوظيفة المنشودة" قلت متصنعا بعض الإحباط لأزيد الدراما.

"سوف تجدها يا رجل لا تكن متعجلا، إنك حتى لا تحتاج إلى المال في الوقت الحالي"

"أجل، و لكنني أريد الإستقرار أشعر بأنني تائه دون عمل يشغلني" قلت بصراحه.

"لا تكن متعجلا" قال مؤكدا رأيه.

"حسنا. .؟" قلت منتظرا أن يقول ما أتصل من أجله.

"أمم. .لوي. .هل يمكنك المرور بي الآن؟" سأل و جعلني أشعر بالقلق.

"ما الأمر؟ هل هناك شيء يثير القلق؟"

"امم. .لا، ربما لكن لا تقلق. هل يمكنك المجيء؟"

"أجل بالتأكيد، أين أنت؟"

"في المقهى الأمريكي المجاور للمشفى"

"حسنا، سوف آتي في الحال"

و بهذا أغلقنا الخط و توجهت إلى المقهى. ما أن وصلت حتى وجدت زين يجلس على إحدى الطاولات التي تقع بجوار المدخل. سحبت الكرسي الذي أمامه و جلست.

"ما الأمر؟ هل كل شيء على ما يرام مع بيري؟" سألت.

"أجل، الأمر لا يخصها. . .إنه هاري" قال و على وجهه بعض القلق.

"هاري؟! ما به؟!" سألت و قد إنتقل قلقه لي.

"هل هناك من يكرهه؟ أو هل لديه أيت أعداء؟"

"ماذا تقصد؟!" لا أحب أن يحقق معي دون أن أعرف ما الذي يحدث.

"هل تعتقد بأن هناك من يريد ضربه أو قتله، عدا تلك المنظمة التي إنتهينا منها"

"ما الذي حدث زين!!" سألت و قد نفذ صبري.

"لقد إتصلت والدة هاري اليوم بي و أخبرتني بأن هاري لم يعد من المدرسة و أنه لا يجيب على مكالماتها. المسكينه لقد تأثرت جدا بحادثة إختطافه، فطلبت مني أن أبحث عنه"

"و بعد. . ؟" سألت أريده أن يكمل بسرعه.

"و لا أدري لما إنتابني شعور أن الأمر جدي لذا أخذت معي بعض الرجال و ذهبنا للبحث عنه حول المدرسة و على طريق منزله، لم يكن بحثنا جديا و مع ذلك وجدناه في الغابة بالقرب من طريق منزله، يبدو أنه قد تم الإعتداء عليه بالضرب. . ."

"ماذا؟!!!" صرخت بصوت أعلى مما كنت أنوي، شعرت بنظرات من في المقهى لكنني لم أهتم.

"إهدأ، إنه بخير. أعني لقد أخذناه إلى المشفى و لقد أخبرنا الطبيب بأنه بخير لقد فقد وعيه نتيجه لنزيف دمه لكنه إهتم بالأمر و سوف ينهض قريبا"

"أين هو الآن؟! في أي مشفى؟!"

"لوي إهدأ، لقد إتصلت بك كي أطمئنك قبل أن تتصل به و تقلق. بالإضافة إلى أنني لم أصبر حتى يستيقظ و نحقق معه لذا أردت أن أعرف منك إن كان قد أخبرك بأيت أعداء أو كارهون"

"لا أدري، لقد أخبرني من قبل بأن هناك من يضايقه في المدرسة، لكنني لا أظن أنهم قاموا بفعل ذلك، الأمر لا يخصهم لن يضربوه من أجل علاقة لم تؤذيهم!"

"لا أعلم لوي، و لكن هناك العديد من المعارضون العنيفون لهذا النوع من العلاقات لذا لا أستبعد ذلك"

"أتظن ذلك؟"

"لا أدري، ربما لا أكون على حق. و الآن إنهض ألا تريد أن تراه؟"

"بالطبع أريد"

نهضنا أنا و زين بعد أن دفع ثمن كوب القهوة الذي شربه، حسنا عندما يكون لدى زين هدف فهو لا يرى شيء آخر غيره، مثل ما حدث قبل قليل فقد كان يفكر في هدفه و الذي كان 'إخباري بما حدث' لذا نسي أن يطلب لي كوبا!

توجهنا بعد ذلك إلى المشفى المجاور الذي إتضح لي أن هاري يرقد به. كنت أخشى أن أقابل آني فأنا حقا لا أريد لهاري أن يسمع جدالاتنا، حتى و إن كان غائبا عن الوعي قد يكون يستطيع سماعنا من يدري!

صعدنا إلى الطابق الثالث حيث تقع غرفة هاري، سرنا متجهين إلى الغرفة و أنا أدعو الرب أن لا تكون آني هناك. عندما وصلنا إلى الغرفة كانت هناك ممرضة تقف عند الباب و التي منعتنا من الدخول، إنتابني القلق أكثر هذه المره، لكنها لاحظت ذلك فقالت، "لا تقلقان، لقد إستعاد المريض وعيه لذا فالطبيب الآن بالداخل ليتأكد من حالته الصحيه، هذا كل شيء"

أومئنا لها أنا و زين ثم إستدار إلي، "أظن أن والدته لم تعد حتى الآن"

"لماذا؟ هل تركته؟" سألت.

"أجل لقد كنا هنا في وقت الظهيره و لقد كانت متعبه جدا، لذا أصريت عليها في أن تعود و ترتاح قليلا فهاري غائب عن الوعي لن يفيده وجودها هنا" أجاب.

"جيد" تمتمت.

أشار لي زين إلى المقاعد التي تقع على إحدى جوانب الرواق ثم ذهب إلى آلة صنع القهوة و أحضر لي كوبا، أرأيتم؟ لقد إنتهى من هدفه لذا تذكر الآن أنه يجب عليه تقديم كوبا لي.

أخذت الكوب منه ثم جلس بجواري لننتظر ذلك الطبيب أن يخرج. بعد خمس دقائق خرج الطبيب و أبتسم عندما رأى زين، "مرحبا سيد مالك" قال.

"مرحبا بك، أخبرني كيف حاله الآن؟" سأل زين.

"إنه بخير. لقد تعرض لبعض الكدمات القوية و لكنها سوف تذهب بعد مده بسيطه بالإضافة إلى كسر في الأنف. لا يوجد ما يدعو إلى القلق" قال مبتسما.

"و لكن لازال يجب علينا القبض على الفاعل حتى و إن كان بخير" قلت مقاطعا حوارهما.

"بالطبع سيد. . " قال الطبيب الذي لم يعرفه زين بي.

"توملينسون، لوي توملينسون" قلت و مددت يدي لأصافحه.

تغيرت ملامح الطبيب و تبدو عليه الحيرة الآن لكنه مد يده و صافحني بتردد.

"إذا هل يمكننا رؤيته؟" سأل زين محاولا تلطيف التوتر بيننا.

نظر الطبيب إليه قبل أن يقول، "أجل يمكنك و لكن لا أظن أنه يمكنني إدخاله" قال و نظر إلي بأسف.

"لماذا؟" سألت متعجبا، أيمكن أن تكون آني قد طلبت منهم منعي من الدخول؟!

"أسف سيدي و لكن المريض قد فاق للتو و لا يمكنه إستقبال الزوار الآن، بالنسبة إلى السيد مالك فهو من قسم الشرطة و يجب علي إدخاله" قال بأسف.

نظرت إلى زين قبل أن يقول، "إنه المحقق و يحتاج إلى طرح بعض الأسئلة على المريض" قال زين.

"حسنا، و لكن هل يمكنني رؤية شارتك؟" قال الطبيب.

نظرت إلى زين مجددا و أنا لا أدري إلى أين سوف يقودنا كذبه.

"لقد نسيها و لهذا السبب طلب مرافقتي" قال زين و أبتسم له.

إنه ذكي يجب علي الإعتراف بذلك، لكن ذكائه لم يسعفنا.

"أسف سيدي لا يمكنني إدخاله" قال الطبيب و كأنني أريد الدخول إلى سجن ما!

"حسنا، لا بأس يمكنني إنتظارك هنا" قلت لزين الذي إبتسم لي و دخل الغرفة.

بعد نصف ساعة تقريبا من الإنتظار خرج زين فنهضت إليه مسرعا، "هل هو بخير؟" سألت.

ضحك زين، "توقعت أن تسأل عن الذين إعتدوا عليه أولا. أجل إنه بخير، و قد طلب مني أن أقولك لك بأن لا تقلق و أنه قد إشتاق إليك" قال و أدار عينيه.

"جيد" قلت و ضحكت، "و الآن هل أخبرك بما حدث؟" و أخيرا عدت إلى تحقيقاتي.

أومئ زين، "كما توقعت إنهم بعض الفتيان من المدرسة، يقول بأنهم تعرضوا له في طريقة إلى المنزل و أخذوه إلى الغابه حيث ضربوه و هم يلقون عليه بعض العبارات السيئة عن كونه مثلي، لقد قلت لك بعض الأشخاص لديهم ردة فعل عنيفه حول ذلك الموضوع" أخبرني زين.

"لم أتوقع ذلك أبدا. هل أخبرك من هم؟"

"أجل، إنهم ثلاثة فتيان. . ." توقف و أخرج هاتفه كي يقرأ أسمائهم، "مايكل هارت، أنجلو هاريسن، و دين سميث"

"جيد، و الآن كل ما علينا هو الذهاب إلى المدرسة و البحث في سجلاتهم عن أي ملاحظات سابق. . ."

"لوي! لا تقلق سوف أهتم بالأمر، يجب أن تبتعد عن التحقيق كي تتيح الفرصة لنفسك في إيجاد عمل جيد" قال زين مبتسما لي.

تنهدت بعمق، "حسنا، عدني بأنك سوف تخبرني بكل شيء أولا بأول؟"

"سأفعل، أعدك" قال و لا تزال إبتسامته على شفتيه.

أومئت ثم توجهت إلى المنزل بعد أن ودعته.

* * *

عندما وصلت إلى المنزل وجدت أنستازيا في غرفة المعيشة تشاهد مسلسلا ما و تكتب واجباتها المدرسة، دخلت الغرفة و جلست على الأريكة المقابلة للأريكة التي تجلس بها. لم أقل شيئا فقط جلست لأرتاح قليلا، لازال أمر هاري يشغل بالي. لا أعلم متى سيهنئ هذا الفتى بحياته، كلما خرج من مشكلة ما دخل في واحدة أخرى.

شعرت بنظرات إبنتي لي، فنظرت إليها متسألا، "أبي ما بك؟" سألت و أخيرا.

تنهدت و فركت وجهي قبل أن أجيب، "لا أظن أنك تودين سماع ما بي" أجبت.

"أبي، مهما يكن ما بك بالتأكيد أود سماعه. قد لا تكون علاقتنا في الفترة الأخيرة جيده و لكنك أبي في نهاية المطاف و بالتأكيد لازلت أحبك و أهتم لأمرك" قالت فأبتسمت لها. إنها على حق، رغم كل ما قالته و فعلته إلا أنني لازلت أحبها و أهتم لأمرها فهي لازالت صغيرتي المدلله.

"لقد أعتدي على هاري بالضرب اليوم، و هو يرقد بالمشفى الآن. لم يصب بأي أذى يذكر و لكن ما حدث أثر بي" قلت و أنا أفكر رأسي لأريحه.

"لماذا؟ ما الذي فعله؟" سألت.

"لا شيء، و هذا ما يزعجني. فقط لأنه كان صريحا مع نفسه و تقبل حقيقة أنه مثلي قرر أؤلائك الفتيان في أن يضربوه!" قلت منزعجا.

"فتيان؟ هل عرفتم من إعتدى عليه؟" سألت، إنني متعجب من فضولها، لم تكن إبنتي تفضل مهنتي و كانت تتذمر كلما تحدثت عن تفاصيل قضية ما، هل لأن الأمر الآن يتعلق بهاري؟ ربما.

"أجل، لقد رأى وجوههم و تعرف عليهم، لا تحضرني أسمائهم و الآن و لكنهم يرتادون مدرستكم" أجبت.

"أوه، أتسأل من هم" قال بهدوء.

"سوف تعرفينهم قريبا، لأنهم سوف يعاقبون بالتأكيد"

"أجل، إنهم يستحقون ذلك" تمتمت و لكنني سمعتها.



( هاري )


البقاء في المشفى ممل و لكنه أفضل من الذهاب إلى المدرسة، لذا سوف أتحمل البقاء هنا في سبيل الحصول على يومي راحه. لقد قررت أمي البقاء معي هذه الليله رغم رفض الممرضة لذلك كون الأمر لا يستدعي ذلك، لكن بعض المال قد يغير رأيها و لن يؤذي أحدا، أليس كذلك؟

لم يبقى مسلسل واحد تم عرضه اليوم و لم أشاهده من شدة الملل. لقد نزلت أمي كي تشتري لنفسها بعض الطعام، فهي لم تأكل شيئا طوال اليوم. أعلم أنها عادت إلى المنزل كي ترتاح قليلا، لكنها ذهبت فقط لتنام بضع ساعات ثم جاءت إلى هنا على الفور دون أن تأكل. إنني حقا أحب أمي كثيرا و لا أريد أن أخلف وعدي لها و أن أعود إلى الي الكذب عليها، لقد وقعت في مشاكل كثيرة بسبب ذلك. ماذا لو أنها ترتكتني أعمل و أن أعيش الإستقلاليه التي كنت أريدها؟ لن يحدث ما حدث و سوف أعي أن الإستقلاليه التي كنت أريدها أكبر من عمري ثم سأعود لأطلب منها أن تصرف علي و أن لا أعمل حتى أكبر، أجل بهذه البساطه. لكن أمي تخاف علي كثيرا لدرجة أنها جعلتني أضطر إلى أن أفعل تلك الأشياء من وراء ظهرها. لا أتذمر، على العكس إنني أحبها و أحب خوفها علي و لكنها لا تترك مجالا لي لأناقشها في الأمر. إنني لم أعد ذلك الطفل الذي في مخيلتها لقد كبرت، لم يتبقى سوا عامين حتى أصبح في الثامنة عشر من عمري.

فتحت أمي الباب و دخلت و بيدها كيس الطعام. "كيف حالك الآن؟" سألت و الإبتسامة لم تغادر شفتيها.

"بخير" قلت و أنا أومئ لها.

"جيد، هل تود أن تأكل معي؟" سألت.

"لا شكرا، لم يهضم عشاء المشفى بعد" أجبتها.

"حسنا" قالت و هي تضع الطعام على الطاولة ثم جلست على الأريكة و بدأت بإخراج الأطباق لتأكل.

"أمي"

"همم" تمتمت و هي تأكل.

"هل تثقين بي؟" سألت فجأة.

نظرت إلي و كأنها تريد أن تعرف ما وراء هذا السؤال، "أجل، لماذا تسأل؟"

"لأنني أريد أن أتحدث عن ما حدث مع تلك المنظمة. . "

"لقد إنتهى أمرها عزيزي لا تشغل بالك" قاطعتني.

"أعلم، و لكنني أريد أن أخبرك لما فعلت ذلك"

"امم. . حسنا، إنني أستمع إليك" قالت.

"أمي، أنت تعلمين أنني لطالما أردت أن أعمل و لكنك كنت دائما ترفضين الفكرة دون أن تناقشيني في الأمر. لم تسأليني لماذا أردت ذلك و لم تفكري بأنني إن جربت ذلك سوف أتعب و أمل ثم أترك العمل، لذلك فكرت في طريقة توفر لي ما أريده دون علمك" قلت قبل أن أصمت قليلا لأرى إن كانت تريد أن تدافع عن نفسها لكنها لم تقل شيئا.

"لا ألومك على خوفك علي، و لا أنكر أنني أحب ذلك لأنه يشعرني بإهتمامك بي، لكن رفضك دون مناقشة يشعرني بأنك لا تثقين بي. أمي أرجوك دعيني أجرب، دعيني أخطئ، دعيني أتعلم دروسا من أخطائي، أرجوكي ثقي بي لم أعد صغيرا"

أومئت لي برأسها لكنها لم تقل شيئا بعد.

"أمي، إنني أعي جيدا ما بيني و بين لوي قد لا ينجح، و قد يبدو فارق العمر مستنكرا، لكنني أريد ذلك. أشعر بأن ما يكنه قلبي له هو الحب الذي كنت أبحث عنه لأجربه. لا أحتاج حمايتك لقلبي أريد أن أجرب حتى و إن وقعت سوف أنهض مره أخرى فأنا لازلت صغيرا سوف أتدارك أخطائي في المره القادمة. لن أفهم ما تريدين أن تحميني منه حتى أقع فيه لذا دعيني أقع و لو لمره" و أخيرا قلت كل ما كنت أريد أن أقوله منذ سنين.

نظرت ثم وضعت ملعقتها على الطبق، "لقد ظننت أنني الأم المثالية لأنني كنت أحميك جيدا. عندما أختطفت شعرت بأنني فشلت، بأنني خسرتك، بأنني مهما حاولت أن أثبت أنني أفضل من والدتي سوف أظل دائما مثلها. لم تكن أمي تهتم بنا كثيرا لطالما تمنيت أن أتأخر خارج المنزل ثم أعود و أجدها تنتظرني على أحر من الجمر ليطمئن قلبها و لكنني كنت دائما أجدها تغط في النوم و لا تسألني أين كنت في صباح اليوم التالي. كنت دائما أقول لنفسي عندما أنجب أطفالا سوف أعتني بهم جيدا سوف أهتم بهم و لن أدع أي مكروه يصيبهم، و لكن يبدو أنني بالغت كثيرا حتى أصبحت أما فاشله تماما كأمي. . . ماذا تفعل؟!" قالت أمي عندما رأتني أنهض من سريري.

إقتربت منها و بدأت الدموع بالتجمع في عيني، جلست بجانبها على الأريكة ثم أحطت ذراعي حول عنقها و هي لازالت مصدومه.

"عانقيني أمي، سوف أبقى دائما محتاجا لحضن والدتي المثالية" تمتمت قبل أن أشعر بذراعيها حولي و صوت شهقاتها الخفيفه.

بعد عدة ثوان أبعدتني عنها قليلا و بدأت بمسح دموعي ثم قبلت جبيني قبل أن تضع يديها على كتفي، "أتعلم عزيزي سوف أتركك تخوض تجربة الحب مع لوي، رغم أنني لا أقوى على رؤيتك مكسورا لكنك حقا تحتاج إلى فرصة لإستكشاف هذه الحياة. فلتفعل ذلك!" قالت و أتسعت إبتسامتها.

في صباح اليوم التالي كانت والدتي مبتسمة طوال الوقت و متحمسه، لا أعلم هل ما قلته بالأمس قد ترك هذا التأثير عليها أم أنه شيء آخر. ما هي لحظات حتى حصلت على الإجابة.

"لقد إتصل بي السيد مالك و أخبرني بأن أؤلائك الفتيان قد إعترفوا بما فعلوه بك" قالت و على وجهها أوسع إبتسامة قد رأيتها في حياتي.

"حقا؟!"

"أجل، لقد تم معاقبتهم ببعض الأعمال الإجتماعية لمدة ١٦٨ ساعة أي أسبوعا كاملا، و لقد إتصلت بلوي و أخبرته بالأمر و قد طلب رؤيتك فأخبرته بأنك نائم و أنه يمكنه المجيء لزيارتك عندما نذهب إلى المنزل" قالت دفعه واحده بحماسه.

"ماذا قلتي له؟!" أجل لقد قبلت في أن أجرب علاقتي مع لوي، لكنني لم أتوقع تقبلها بهذه السرعه.

"لقد أخبرته بأن يأتي إلى المنزل، لا تقلق لن أكون هناك سوف أترككما بمفردكما إن وعدتني بأنكما لن تتخطيا الحدود. . على الأقل ليس في منزلي" قالت و ضحكت في نهاية جملتها.

إحمرت وجنتي و لكنني لازلت مصدوما من تصرفها، لهذا هي أمي المثالية.

نهضت من على السرير لأستحم و أقضي حاجتي، و لكن عندما إنتهيت صدمت من الشخص الذي كان يجلس على الأريكة، حرفيا إنه آخر من توقعت زيارته. . دعوني أصحح ذلك 'إنها' آخر من توقعت زيارته.

"أه. .مرحبا. .لقد سمحت لي والدتك بالدخول" قالت أنستازيا بتردد.

"ما الذي تريدينه؟" سألت بحقد.

"أريد أن أتحدث إليك، أرجوك" أجابت.

"قولي ما عندك بسرعه، لأنه يجب علي أن أطلب الممرضة لتغير هذه الضماده التي بفضلك حصلت عليها" قلت و بدأ الغضب يجتاحني.

"إن. . إنني متأسفه" قالت بصوت خافت.

"من الأفضل أن تكوني كذلك. و الآن ماذا تريدين؟" قلت و ثنيت ذراعي أمام صدري.

"عندما علمت بأنك أخبرت الشرطة بأسمائهم توقعت بأن يأتي أبي غاضبا و يعاقبني قبل أن تعاقبني الشرطة لكنني تفاجأت بالعكس! لا أفهم لما لم تخبرهم بأنني أنا من كان وراء كل هذا؟" سألت.

"لم أفعل ذلك من أجلك، بل من أجل لوي. لم أرد أن أصدمه بإبنته الوحيده المدلله التي يحبها ربما أكثر من حبه لي. لا أريده أن يعاني من أجل كره إبنته الذي أعماها. ألم تفكري فيما سيفعله والدك عندما يعلم بما فعلته؟"

"لم أكن أهتم، كل ما كان يشغل بالي هو أن أبعدك عنه" قالت و لكن نبرتها صوتها لا تحمل غضبا أو كرها.

"إذا أتمنى أن تفكري فيه في المره القادمة لأنني لن أبتعد عنه. و بالمناسبة، إعلمي جيدا بأنه إن علم والدك بالأمر فستكسرين قلبه أكثر مما قد يفعله بعدي عنه" قلت و عدت إلى سريري ثم ضغط زر المناداه لتأتي الممرضة.

نهضت من على الأريكة و أتجهت إلى الباب، "لا أريد أن أزعجك أكثر من ذلك، لقد جئت إلى هنا لأشبع فضولي فقط، إنني متأسفه مره أخرى" قالت و خرجت و لكن قبل أن تغلق الباب خلفها دخلت مره أخرى و لاتزال يدها على المقبض.

"لأكون صرحيه معك هاري، لم أتوقع أن تكون هذه إجابتك لسؤالي. لم أتوقع أن يكون إهتمامك بأبي أهم من إهتمامك بنفسك. لقد غيرت نظرتي لك، كنت أشعر بأنك تشبع ما فقدته عندما فقدت والدك. لن أعترض على علاقتكما بعد الآن و لكن إعلم أنني لازلت أفضل أن أرى أبي مع فتاة بدلا من فتى. . من يدري قد تكون أفضل من تلك الفتاة" قالت و ضحكت في نهاية جملتها قبل أن تخرج من الغرفة و تدخل الممرضة التي بدأت بتغيير ضمادتي.

و أخيرا ولد حظي!


----------

فيني بكا أبغا أختمها و ما أبغا في نفس الوقت

أحس الرواية بنتي الصغيرة اللي كبرت قدامي بمووت مدري ايش قاعده أقول!!

أتحملوني أول رواية أكتبها و أنهيها!!

باقي الخاتمة و تنتهي الرواية تماما ")

لا تنسو التعليقات و الفوت و النشر!!!!!

من جد يعني إذا تعرفو أحد ما يقرا غير روايات كامله أعطوه روايتي :(

و بس أحبكم ") xx


Continue Reading

You'll Also Like

994 66 9
كلُ شيءٍ فان و الرّحيلُ آن و إن كان حُبًا؛ فقد إندثر ببُهتان لا تبكي يا حُبي الأقدم، فهذا من شيم الإنسان - ينفصل المحبيّن تحت ظروف غامضة بعدما عاشا م...
1K 109 14
يا نافِثَّ ألنار أيُها القائِدُ المُجنح ولكن بِرأسان والى الثالث أُغني بِصوتي تحدّث النيران والثمن قد تم دفعه بالسحر الدموي بكلمات من ذهب ڤيسينا...
25.5K 2.9K 50
هل انت واثق من جنونك؟ رواية تحت تصنيف الصداقة خالية من اي علاقة مثلية تاريخ النشر 27 أبريل 2022 تاريخ الانتهاء 11 يونيو 2022
140K 14.7K 26
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...