القرابين السبع

By fatimalrashd

2.8M 202K 111K

بين ثنايا غياهب الحياة نُشج شيطان رجيم مُبهم الهوية والتفكير فـ هل ياتُرى مثلما يتخاطرُ في اذهَانُنا شيطان... More

«إعـــلان 🚫»
مَقتطفات + موعد النشر..
part 1 | كيف لي أن اهرب ؟
part 2 | هل نحنُ في خطر؟
part 3 | فـ إنه مُحبًا قاسيًا
part 4 | قادم أيتها الجميلة
part 5 | كيف فرطوا بي؟
part 6 | هذا مصيري اللعين
part7 | لِما كُل هذهِ القساوة
part 8 | عودي قوية
part 9 | قَلبـي مَنزلك
part 10 | أنا سند نفسي
part 11 | السبع عجائب
part 12 | لن أتركك للضباب
part 13 | ستخرُج مُنتصرة
part 14 | شَمسُ الحياة
part 15 | سَتقتلينني بيدك
part 16 | ما هيَّ حكايتكِ؟
أشباه الشخصيات | chat
part 17 | n.f.707
part 18 | كتبت نهايتي
part 19 | أنتَ نكِرة
part 20 | الكاتب البائِس
a task | توضيح الشخصيات
part 21 | الحُب والنهاية !
part 22 | إضحكي لي
part 23 | عاقبيني
part 24 | الجوهرة النادرة
part 25 | أُريد أن تموت
part 26 | آسرت قلبي
part 27 | فراشـة 🧚🏻‍♀️
part 28 | نور عينيّ
part 30 | الخلود
part 31 | دَهَار الشَيطان
part 32 | نهاية الجزء الأول
إعــــلان الــجــزء الثــاني
part 33 | أنا كم من النيران رأيـت
part 34 | لقد توقف القلب
part 35 | العاصِفة القادِمة
part 36 | الأستسلام ممنوع
part 37 | الأحلام المَلعونة
part 38 | من الظلمات إلى النور
part 39 | رِحاب الجَحيم
part 40 | الهلال ام النجمة ؟
part 41 | الضُعف
part 42 | النهاية

part 29 | إستسلامي هوَّ بدايتي

48.4K 3.9K 2.2K
By fatimalrashd

القرابين_السبع

بقلمي : فطم موفق 💜

لاتنسون التصويت + التعليق بين كل فقرة + متابعة لحسابي fatimalrashd 💋.

" هذا الإستسلام مُجرد بداية "
⏛⏛⏛⏛⏛⏛⏛⏛⏛

وأنا مغمضة أسمع أصوات عالية وعقلي مشوش والأصوات تتضاخم يمي وما أفهم اي شي منها غير سمعت صوت طلقة طلعت من مُسدس أحد وما أدري منو تصاوب ومنو اكل الطلقة ومنو الي صوته عالي فقدت حيييل ...

بعدها فتحت عيوني بعدهم نفس وگفتهم والمغوار يحشش براسهم ،دحگت للغرفة وأشـوف محمد بيدو بطل صغير وديشمرو ع البضاعة مال المخدرات درت وجهـي ألهم ...

دقائِـق قليلة وأنشمر شي من خارج المبنى وصار يخرج من نفس القنينة الصغيرة دخان ... گضب إيدي المغوار وهمس : محمد إذا كملت أگزح هين .

طلع محمد ويشغل بالجداحة ويضحك : خالي اليوم ألا دليمية دسمة .

گالها وراد يشمر الجداحة أنگضبت إيدو وجا صوت شمس : أنتو مخابيل مو ؟؟؟ حرق المخدرات تعرفون شيسوي ؟؟؟

المغوار : ندري بس المبنى بعيد عن الناس !

شمس : الدخان راح يتصاعد ويمشي مع الجو ومُستحيل الأمن يترككم راح تتلاحقون من يمهم ، أمشوا نطلع هسه وبعدين نتفاهم .

الكُل موجودة بقيت صافنة شوية هذول شني ؟؟ أولاد الفهد لو عصابة؟ شو بكل مكان موجودين !

طلعنا من المبنى وبقت شمس واگفة وتتصل مدري بـ منـو ، بعدها تراجعـت للخلف مبتسمة .. وگفت گدام باب المبنـى وخلت إيديهـا بجيبها .. شويه وطلعوا عمامي مسلحين ووگفوا گبالها : أنتِ !!

شمس : ليش مستغرب ؟؟

- ما راح نخلص منـچ ؟؟ تدرين الزعيـم إذا عرف شيصير !

شمس : ياخـذ درس بقوة النِساء لا أكثـر .

- ليش خربتي كُل شي ؟؟ أنتِ بلاء من رب العالميـن ؟؟

ضحكت ونزلت راسها ، ثواني ورجعـ دحگتلو بنظرة ثاقبة : أنا أُمـي حسبتنـي بلاء عليـها بقت عليكم ؟؟ فعلاً أنا بلاء علـى كُل شخص.

راد يتقدم صاحت بي : يا ويلك هسه أنا راح أخُذ أخوانـي ونطلع من هين، وأنتو بوجهـكم للسجن .

گالتها وألتفتت : كُلكم أرجعـوا .

المغوار : لاا والله شايفتني بلاا غيرة أعوفـچ هيـن مع هالمزعطة ؟؟

تقدمت ألو وهمست : مغوار لا تعانـد گلت أرجعوا ع الأقـل أبقوا بعيدين من المنطقة .

هيَّ دتحچـي وأجت سيارة من گدامنا فصلت بينا وبينهم
نزل منها شخص ملثم وواضـح إنو الزعيـم من عيونـه الخُضر
وگف گدام شمس راد يروح المغوار گضبتو : أصبـر لا تخرب كُل شي أكيد شمس مخططة لكُل شي .

شمس : هلا باللي يخاف منـي، ملثم تخـاف مني !

الزعيـم : بضاعتـي راح تطلع من هيـن ، وأستلمهم .

وگف حَيدر گدام شمس وحچى بصوت هادئ ورزن : المُخدرات ما راح تطلـع من هالمكان ، وأعلى ما بخيلك أركبو .

الزعيـم : واااااااو صار عندكم لسان ، عجيب كُل مرة بنتكم توگف بوجهـي أول مرة يطلعلي رجال .

بقتّ ملامح حَيدر طبيعية وأگدر أگـول أبرد من الثلـج : بنات الفهد وولد الفهد ما يختلفون ، ألأثنين يگدرون يطيحون حظك، كانت شمس أو حَيدر ماكو خطأ غيـر بعقليتك .

هز إيده الزعيـم بضحكة وجاوبو : ويعنـي أطلع خواتـي وأخليهم يتعاملون مـع عصابات أنحسب رجال !

حَيدر : أنتَ ما مطلع خواتك بَس ويـن الرجولة ما داشوفها ؟؟؟

المغوار : هذا عبالوو الرجولة بـالـ..

محمد خلا إيدو على حلگ المغوار قبل لا يكمل ومَيل راسـو : لا تفضحنا رحمة لكحـل زُليخة .

دفـع إيدو والزعيـم حچى : بيدكم عشر دقائِق إذا ما طلعتوا من هيـن تعرفون شيصير .

وگفت شمس گبال المغوار وحچت : روحوا كُلكم گلت أنا الحگكم ..

المغوار : لا تتعبين نفسـچ ما نروح ونعوفـچ وحدچ هيـن .

خزرته وتراجعت للخلف مبتسمة : طَيب ماشي راح نروح .

أندارت ع الولد وأردفت : يلااا نمشي .

مشينا والمغوار واگف ما يقبل سحبتو من اِيدو ومشوا قبل لا تعبـر مسافة جا صوت الزعيـم : شمس أستسلمتي !!

أندرات علي : نعم .

الزعيـم : مُستحيل أصدگچ، أنتِ أقوى إمرأة شفتها بحياتي معقولة تستسلم بسهولة !!!؟

شمس : لحماية بنتي وخواتي أستسلم .

گالتها وأندارت وعلـى شفايفها إبتسامة شَر ..
صعدنا السيارات ومشينا وهمّا ما تعدوا علينا لِأن يعرفون مو بصالحهم يوقفونا ..

عبرنا طريـق لا بأس بي وأشوف همرات وسيارات غريبة تمشي بنفس الشارع نزلت الجامة شمس وتدحگ بأبتسامة : هذا الإستسلام مُجرد بداية .

رجعـت رفعت الجامة وحچـت : هاي آخـر بِضاعة ألهم مو ؟

المغوار : بعد أكو أثنين بَس مكانهم لهسه مجهـول .

شمس : هالأثنين إذا أخذناهم راح يطيح الزعيـم بيدنا .

المغوار : وأبوية شني تگُليلو ؟؟

التفتت علي مبتسمة : ليش هاي الخُطط منو ديخليها ؟

حَيدر : يعني هااي كُلها أبوية ديخطط الها ؟؟

رجعت دحگت ع الشارع ورجعت راسها ع الكشن مغمضة عيونها : دتمشون بخُططي والفهد يسوي إلي أنا ما أگدر أسوي، تگدرون تگولون ذكائــي وقــوة فهـد .

سكت الكُل، بعد طول الطريـق وصلنا البيت
نزلوا الكُل بقى المغوار سألني : شلون عمامـچ عرفوا بيـچ !

جوكر : ما أعرف، بَس من المؤكد عرفوا بالموضوع من تركت مُخدراتهم.

صفن بوجهـي لثواني وأردف : ما فهمت ؟

بلعت ريگـي ونظراتـي للأرض مَر كُل شي گدام عينـي ..

- أبلعيها يلااا.

ضربتو بإيدو وصرخـت : مااا أريـد، الله ياخذك.

رجع الضربة وصارت بمؤخرة كتفي غمضت عيونـي بتعب وأستسلام، خلاها بحلگي ويهمس : راح تأدمنيهم حتى تتوسلين بيَّ أنطيـچ.

همست بتعـب ووجـع گلب : الله ياخذك، أنتَ واحد حيوان.

- أبالچ من تجيـن عدنا وتتركيـن أمچ راح نصدگـچ!

بقيت صافنـة بوجهو وعيوني تغمض من حالها، جاوبتو بروح مسلوبة : فاتن خاينة، خانت زوجها وتركت طفلها، هيَّ بدون رحمة.

جا صوتو بضحكة : هاا عرفتيـها على حقيقتها؟

جوكر : وعرفتـك على حقيقتك، أنتَ وياها نفس الطينة.

خنگ رگبتي بقسوة وأردف صاك على سنونو : أنتِ بنتها، من راح تأدمنـين وتتوسلين بيَّ وكتها راح أعـرف أنسلبّ عقلـچ .

سحبت نفس عميـق وجاوبتو : ما راح تستفاد شي ، أنتَ ضيعت فرصتـك .

- لي وكتها نشوف يا بيرنا .

گالها وتركنـي أنازع بوجع گلبي ووجع روحـي..

فزيت على كلام المغوار : شبيـچ ؟

رفعـت عينـي المليانة دموع لعينو
صفـن بعيوني مميل راسو لثوانـي وملامحو عصبية : هذا يا حيوان مسوي بيـچ هيچ؟

جوكـر : أترك كُل شي بعـدين أحچيلـك .

المغوار : جوكـــــــر !

خزرتو ومشيـت ما مهتمة لكلامو ...
سحب إيدي بعصبية وأندار عليَّ : جاوبينـي .

دحگت لعيونو وملامحو العصبية وأردفت : ماكو شي ينحچـي، لا تجبرنـي على شي ما حابتو .

المغوار : تعرفيـن زيـن ما راح أخليـچ ألا تجاوبيني .

نترت إيدي منو وهمست صاكة على سنوني : أني أنسجنت سنوات بسبب عمامي، عشت بهذاك السجن البذيء بسببهم، صح بوكتها أنتَ دفعت فلوس وطلعتنـي بَس ما چنتّ تعرف أني منو .

المغوار : يعنـي چنتي نفسچ ذيچ تاجر المُخدرات ؟

جوكر : نعم ، أني نفسها بسبب تُهمة مو أني مسويتها راح من عمري كم سنة .

المغوار : عمامـچ تفاوضوا على هالشي وسوينا صفقة إذا أني گدرت أطلعـچ بمبلغ العندي همّا ينطوني البضاعة ببلاش وأني وافقت .

تقربت ألو وعيني بعينو : أنتَ منو عندك واصـل لدرجة يطلعني من السجن؟

أبتسم اِبتسامة جانبية وأردف برود : شحال لو گلتلچ أني عميل سري للدولة ؟....

....

شَمس ...

قبل يوم واحد ..

مسحت دمعتي وسألته : تگدر تخليني أشوف مُهراب مرة وحدة ؟

سيف : ليش تريدين تشوفين هذا الحيوان !

شَمس : عندي حساب ولازم أصفـي معاه .

سيف : شَمس لا تتهوريـن وشيلي فكرة مواجهة مُهراب.

شَمس : أنتظر يوم المواجهة والوقت.

غلقته قبل لا يجاوب، خليت راسي بين إيديه افكــر بشغلات غريبـة، گمت من مكاني ودخلت للبيت بعدني بباب المَطبخ وأسمع صوت تكسير وصياح عالي وأشياء تنردم بالگاع وألي خوفنــي صوت سوليــن تصـرخ بوجــع ....

ركضت على مصدر صوتها ..
لمن ما دخلت لغرفة حَكم وصفنت ع المنظر إلي صار گدامي .!!!

من بين كُل الخراب والأغراض المتطشرة وحكم إلي أي شي يشوفه يضربه بالگاع ، صارت عيني على بنتي إلي إيدها دينزف والكزاز منتشر على كُل إيدها بطريقة مُرعبة وهيَّ تصيح بي يهدأ ..

تقدمت يمها وأگضب إيدها بخوف : هاااي شصااار ؟

سولين : راح أموت مااامااا .

دموعها تنزل وتبچي من الوجع وبنفس الوقت تصرخ بحكم يهدأ ... گضبوا الولد وهوَّ روحه تريد تطلع ، شلت سولين وطلعت على غرفتي گعدتها وأخذت علبة التضميد وجسمي يرجف خوف ...

عقمت الجرح وطلعت الكزاز الي بيدها وزين ما عميق حيـل ، كملت تضميـد إيدها وأنا أبچـي لأنها متوجعـة
لمن ما أنطيتها مُسكن سكن الوجع وهدأت هيَّ حيـل مددتها ع السرير ومسحت الدم ...

مشيت للحمام وغسلت وجهـي ولهسه الرجفة بجسمـي وعيوني ما ناوية توگف بچي ، هاي أول مرة تنجرح سولين بحياتي كُلها ما خليت نقطة دم تنزل منها ... مسحت وجهـي وگلبي يحرگني .

دحگت عليها غفت وعيونها ذبلانة ووجهها شاحب
گعدت يم راسها وأمسح على شعرها ودموعي على خدي : أسفة هاي أول مرة تنجرحيـن بَس وعد مني ما راح أخليـچ تنجرحيـن، مُستحيـل تعيشين الوجـع إلي أنا عشته، ما راح أحرمچ من حناني ولا أخلي شي صابني يصيبچ .

غمضت عيني بقهر والدموع ما وگفت، بوستها بوجناتها وخليـت شالي وطلعـت دحگت لغرفة حَكم چانوا الولد كلهم يمه وآهب يشكله كانيولا وحكم نايم ، دخلـت للغرفة وگعدت يمه ، رفعت عينـي لآهِب : شبي ؟ ليش هيچي سوى ؟

آهِب : كاتم بگلبو صارلو فترة ولهذا مطلع قاط عرسو ومن عرف هذا القاط مال عرسو تخبل ودتشوفيـن شسوى .

مسحت على راسو وجهه أحمر وشفايفه لهسه ترجف، وصوت وَنينه ويهلوس وأسم حَنين ما وگع من حلگه ، همست بگلب محروگ : باچـر أطلع كُل شي يذكره بيها ، حتى ملابسه راح أغيـرها .

گلتها وگمت خارج الغرفـة شفت زئبق هستوه طلع من غرفتنا ووجهه أصفـر ، من شافنـي بهذا الوضـع ودموعـي على خدي تقدم ألي وهمس : لا تخافـي إنها بخير .

ما جاوبتـه نزلـت من الدرج وهوَّ ورايه ، طلعـت للحديقـة وروحـي تحترگ كُل ما أتذكر منظر الدم بأِيد بنتي. ..

وگف يمي مقوس شفايفه : ما بكِ يا شمسي ؟ إنها حادثة بسيطة ها هيَّ سولين نائِمة .

شمس : صـح حادثة بسيطة بَس هاي أول مرة بنتـي تنجرح .

الزئبق : كلنا هكذا سننجرح ونعالج جروحنا ما إختلافها عننا ؟

التفتت علي : بنتي تختلف ، أناا أنجرحت وداويت جروحـي بنفسـي بَـس هـيَّ مستحيـل أقبـل تنجـرح .

مسك اِيـدي قوي ودارني علي أكثـر وهمس وعينه بعيني : ما هوَّ جرحكِ هذا .؟

طالت نظراتـي لعيونـه وتوترت ردت أبتعـد سحبني أكثـر وملامح العصبية علـى وجهه : ما هوَّ هذا الجرح الذي تتكلميـن عنه !

غمضت عيني وأبلـع ريگي بتوتر جاوبته : ماكو شي أبتعـد خليني أروح على بنتي .

قربني علي أكثـر ومخزرنـي : تكلمي لا تهربين ؟ ما هوَّ هذا الجرح ؟

نزلت اِيده منـي بعصبية : لاا تتدخـل ، أنا گلتلك حياتـي لا تتدخل بيها .

الزئبق : أنااا زوجك !!

شمس : من تزوجنـا أتفقنا على موضوع وهوَّ گدام الناس زوجـي وما يحقلك تتدخل بخصوصيتي .

قيد إيدي بقوة وعيونه تجدح : شمس لا تلعبي بأعصابي .

جاوبته وأنا أتهرب من نظراته : زئبق أتركنـي .

الزئبق : لا تقولي لي إترككِ وتعلمين إنني لن أترككِ أبدًا .

رفعت عيني لعينه وأثنينا الدمعة بطرف عيونّا ، طالت نظاتنا ببعض ميلت راسي بقهر : أخوك سبب ألي هواي جروح، نزفت هواي ، بچيت هواي وأنحرگ گلبي هوواي .

قوست شفايفي بقهر ونفسي ضاگ : حاسب هاي القوة أجت بالسهل ؟ حسبالك سهل عليَّ أوگف بوجه مُهراب !
هذا الشخص عدملي حياتـي ودمرني دمار .

أبتعدت منه ومشيت شويه أدحگ بالحديقـة وأتنفس سريع التفتت علي ورفعت ردن إيدي ومديتها أله : تعرف هاي آثار شنو ؟

بقى صافن بيَّ بقهر ، بلعت ريگي وأنا أتذكر كُل شي بالتفصيل غمضت عيوني وجاوبته : هاي آثار الكزاز إلي چانت تتكسر عليَّ وبعديـن أجي أنا أخيطها بنفسي متخيل !.

قوست شفايفه وهوَّ يدحگ لأيدي سحبتها ورفعت ردن الإيد الثانية : شوف هاي كُلها أنا تحملتها وكُلها بقت آثار بجسمي حتى وجعها خَف لكن بقى بگلبي كل ما أشوف الأثر يضرب الوجع بگلبي ، أنا نزفت هواي دم وتعبت وأنجرحت وما اريد بنتي تعيش نفس الوجع أو يبقى أثر بجسمها ، داحاول قدر الإمكان أخلي جسمها صافي خالي من أي ندوب .

الزئبق : ذاك الأحمق فعلها ؟

هزيـت رأسي بنعم ورجعت للخلف بخطوات ..
شمس : خليني أروح ما أريد أسترجع أي ذكرى تخص هذاك الحيوان.

مشيت من يمه سحبني من إيدي ودارني حاضني من الخلف وومقيد حركتي وصوته يبچـي : لم يكتفوا بي حَتى آذوكِ ؟؟؟

بچيت بقهر وحرگة گلب : ما أكتفوا بيك أو بيَّ الكُل أذوهم بطريقة مُختلفة .

خلا راسه على كتفي ويبچـي على بچيي : أسف، أسف كُل هذا حَدث بسببي .

شمس : ما ألك سبب أنتَ چنتّ بعيـد شعرفك راح يصير كُل هذا .

بقى ساكت ودموعه ما وگفت ، بعدت منه بعد فترة مسحت دموعـي وأبتسمت : ما أريد أضعف ، باقية قوية لخاطر بنتي وراح أبقى ، عادي أشوف هالآثار بجسمي بَس ما أتحمل أشوفها بجسم بنتي هاي نقطة ضعفي وما أتحمل أذيتها ووجعها .

تركته ومشيت وهوَّ صافن بيَّ ويمسح بعيونه
دخلت للبيت وگُبل دخلت للحمام غسلت وجهـي وأدحگ بالمراية شلون عيوني صايرة دم ووجهي تعبان ..

..رجعت للواقع وإيدي على إيد بنتي وأبوس بيها
سحبت إيدها مني وخلته على خدي : ماما والله اني بخير وما متوجعة .

أبتسمت بوجهها ساكتة لإن أعـرف دتچذب علمود ما أقلق وأنا الي أعرف شلون دتتوجـع ، هذا ممكن جرح صغيـر بَس يأذي روحها .

گمت بعد ما مسحت على راسها مبتسمة : اليوم أنام يمچ .

سولين : يا أمي ماكو داعـي والله ما بيَّ شي ، نامي بغرفتـچ وعلى سريرچ ترتاحين شويه تعبانة صارلچ يومين .

تركتها تحچي ونزعت معطفي وتمددت يمها سحبتها لحضني وأبوس راسها ودموعي بعيني وأتذكر شلون چنتّ أتوجـع أمي ما تحضني وتخلي إيدها على راسـي تحسسه لو مرتفعة حرارتي او لا ... أحس ببنتي وأحس محتاجة هذا الشي ومحتاجة أمها دوم وبأي وقت لإن أنا أعرف مرارة بعد الأم عن بنتها .

بست راسها وشميته : ما أتركچ أبد ، لا تتوقعين بيوم تتمرضيـن وأكون بعيدة عنـچ، حضني دوم مفتوح ألچ لو صرتي عجوز هم راح أبقى أحضنچ وألي تريدي أسوي .

بقت ساكتة وأنا كذالك بقيت أمسد على راسها لمن ما غفت حضنتها أكثر وشميت ريحتها حتى غفيت يمها مرتاحة ومطمئنة بنتي ما راح تحتاج حضن أحد گد ما تحتاج حضني بالأوقات الصعبة ... مو مثلي ببعض أوقات أحتاج حضن يضمني من الدنيـا، لكن لبنيتي أنا راح أكون الحضن إلي يضمها من الدنيا .

لـ ثاني يوم الصبـح گعدت علـى صوت سولين : هاي شبيچ يمه صايرة تنمبل .

فتحت تك عين وحچيت : ساعة شگد ؟

سولين : ساعة ثمانية .

گمزت من السرير وحچيت : يولييي ليش ما گعدتيني عندي دوااام .

لمن ما ركزت ع الباب واگف مستند ع الحايط مبتسم وسولين مخليه إيدها على حلگها كاتمة ضحكتها .. صفنت بيهم ما مستوعبة عدلت شعري نزلته على كتفي وإيديه العارية لابسة فقط تيشيرت ربع ردن ..

سولين : يااا أمي شبيچ ؟؟؟

خزرتها : أني أعلمچ .

الزئبق : اليوم عطلتكِ يا عزيزتي .

گالها مشت سولين على روس أصابعها وشاورت عمها مدري شني ضحكوا أثنينهم وهيَّ ترجع شعرها على ظهرها بغرور طلعت وغلقت الباب ، دحگلي مبتسم خزرته وأردفت : عينك يابه راح أنطرق عين حسودة .

گلتها وگمت وگفت رفعت شعري ومسكته بالماسكة ونزلت خصلات على كتفي ووجهي ، دحگتله بالمراية : خاف مضيع شي بوجهـي ؟

الزئبق : أضعتُ السعادة، ولقيتها في وجهكِ .

شمس : حقك هوَّ وجهـي السعادة بحدّ ذاتها .

رفع إيده يضحك : ما هذا الغرور أيتها السيدة .

لبست المعطف ردت أطلع وگفنـي : إلى أين ؟

شمس : أبدل ملابسي صار من أمس وفوگاها نمت بيهم .

عدل ياخة المعطف وهمس : جميـل هكذا .

شمس : ترا ملابس طلعة ! وبعدين شويه ثانية ونروح للمقبرة .

الزئبق : هم ذهبوا لا يوجـد أحد هنا غيرنا.

شمس : مو راحوا بالأرعيـن عليش مرة ثانية الكل راحت ؟

الزئبق : لا أعلـم يا جميلة العينين ، هذا كافي لا يجوز البكاء والحزن أكثـر إنها فراشة في الجنة هل يقبل الرب إننا نبكي كل يوم .؟

شمس : ما يجـوز وكُلنا ما دنبچي والحزن بـ الگلب بَس حَكم حاليًّا ما يعرف هالشي وديعذب نفسه .

تركتـه ومشيت لغرفتـي طلعتلي ملابس غسلت و بدلت
دحگتله دخـل للغرفة وبيده موبايـلي ، قدمه ألي دحگت ع المتصل چان سيف رفعت عيني علي ملامحه عادية أردف بخفوت : يتصلون بكِ ، ممكن يكون وضع طارئ .

سحبت الموبايل وجاوبت : نعم .

سيف : إذا ما عندچ شي تعالـي اليوم مواجهتچ مع المطي .

شمس : تمام، أتريگ وأشوف .

غلقته بعد ثوانـي التفتت علي بعده بمكانه ردت أحچيله رفع إيده كمم حلگي وسحبني علي : أنا أثق بك لا تبرري مواقفكِ .

فرحـت بگلبي لأن منطيني هاي الثقة ويعـرف لو شما يصير ما راح أكسر ثقته أو أسوي شي يغضب رب العالميـن ، بقت عينه عليَّ مبتسم : يا ربااه ما هذهِ العينيـن، إنهـا تُحيي كُل شيء بداخلــي .

بإيده الثانيـة فتـح شعري ونثره على ظهـري ولبس مسكة الشعر بإيده ، أجت عينه بعيني نزل إيده الي مكمم حلگي بيها مشاها على على خدي بهدوء وهمس : هل نفطر معًا اليـوم ؟

هزيـتله رأسـس بالموافقـة ، سحبني من إيدي نزلنا تحت سوليـن گاعدة ومخليه إيدها على خدها وأبتسامة على شفايفها ، دحگت گدامها صينية ريوگ ، گعدت يمها وصبيتلهم چاي دخـل محمد شافنا أجه تربع يمي ويلعب بشعري وأردف بضحكة : ما هذا يا جميلة العينين ؟؟ اخاف هذا شعرك الحقيقي أم هوَّ شعر إصطناعي ؟؟

غصت سولين بالضحك والزئبق كاتم ضحكته التفتت أله وضربته على إيده : شو صاير أدبسز غير هذا شعري ؟

محمد : مو أنتِ حتى بالبيت مُحجبة شعرفني شعرچ هيچ حلو ؟

دحگ لسولين تريد تاخذ چايها خمط الكوب مال الچاي منها وأردف : روحي خالي روحي جيبيلچ غيرو أني دتزقنب .

راحت سولين ومبتسمة جابت كوب صبيت الها ومحمد كل شويه وساحب خصلة من شعري ويسحبها قوي : مو خاف شعرچ بي گمل .

شمس : والله راح أرفسك ولكك كااافي دمرت شعري .

محمد : شو المغوار يگول من چانت صغيرة شعرها گصير شو هسه طويل ؟؟؟ معقولة مخليه من زيت الحية ؟

شمس : لا عيني نحنَ حياية ولهذا يطول شعرنا بسرعة .

محمد : دخيلك ربيي .

ضحكت علئ كلامه ، تريگنا وهوَّ كل شويه ومداهر سولين لو يحچي ع الزئبق وذاك ابرد منه ماكو، أردفت بعد وقت : المغوار وينه ؟

محمد : دايح بالملاهي .

ضربته بكتفه : لا تصير مستهتر .

محمد : وجعععع أنييي شعليه هوَّ دايـح وأبو نساوين هسه تلگي يغني " تسهريلة ليلة بليلة "

كمل أكله وگام ويطگ أصبـع : اليوم أسويكم تشريب .

گالها وطلـع رجع ع الباب وصاح سوليـن : سوسو تعالي .

گامت سوليـن أردف الزئبق : ما هذا الأخ الأحمق .

شمس : أخ أحمق أحسن من أخ ساحر وشيطان .

شرگ بالچاي وأردف : ألم أقل لكِ ذاك الأحمـق ليس أخي ؟

شمس : يبقى أخوك لو شما سويت .

شربت چايي وهوَّ يدحگ ما عاجبه ، گمت لبست الشال وأخذت جنطي ونزلت ما چان موجود بس سوليـن گاعدة والباقيين راجعيـن من المقبرة وهلكانين وحيل ما باقي بيهم ، أمنت سولين يم مارس وطلعت لحگني حَيدر : وين رايحة ؟

شمس : فد ساعة وأرجـع عندي شغلة .

حيدر : لا تدخليـن نفسچ بالخطر رجاءً شمس مو كل شي ينحل بمواجهة الحيوانات ذولاك .

شمس : لا تخاف نا رايحة للحيوانات .

هز راسه راد يوصلني ما قبلت وطلعت للسيارة وحدي ، مشيت للسجن وأنا أفكر شلون راح أتواجه معاه وأبقى هادئة بعد كل الي سواه أشوفه !

أريـده يتحاكم عاد وياخذ حكمه وينسجن وأخلص منه يبقون عمامي السگط هذول أغبياء مو مثله ، وصلت السجن بعد وقت نزلوني ودخلوني بسيارة ولغير سجن وهواي عراقيـل يلا وصلت السجن هذا غمضت عيني من صاحوا بأسمه هديت نفسي وأتنفس بعمق ما أريد أعصب ...

فتحت عيوني من أجه صوته يمي : ليش جاية ؟

دحگتله نفس نگاسته بَس عين الي ضربتها مضمدة لهسه أبتسمت : هلگد إيدي ثگيلة إلي خلت عينك لهسه مضمدة ؟

مُهراب : أي تعرفيـن إيدچ ثگيلة فـ ليش تسأليـن !

قدمت وجهي لوجهه : بعد ما شفت شي ، راح أحاسبك على كل قطرة دم نزلت من حنين .

مُهراب : عجييب! هيَّ راحت ليش لهسه تجيبون سيرتها ؟

هدأت نفسي وأنا أدحگله بنظرات غضب : واحـد حيوان مثلك شيعرف بالقهر والأذية ؟

مُهراب : لا تنسين أنتم أذيتوني أكثـر.

غمضت عيني وأردفت صاكة على سنوني : بشنو أذيناك من الله ياخذك ويخلصنا من شرك ، أنتَ أذيتنا أكثر حرمتنا من حنية بيتنا ، وحرمتنا من هواي شغلات .

مُهراب : ليش تزوجتـي بي ؟ ببالچ راح ينقذچ وينقذ بنتچ ؟ تتذكرين هذاك اليوم... راح أعيده عليكم أنتِ وياها .

فتحت عيوني إلي أحس محترگة صكيت على سنوني ودموعي بعيني : ما أسمحلك تعيد ذاك اليوم لا بيَّ ولا ببنتي ، مُهراب مستعدة أموت ولا أخليك تأذي سوليـن فاهم أو لا ؟

ضحك بقوة وأردف وعيونه تدحگلي بـ شَر : سولين ما تعرف بشي ولا تتذكر مو ؟ راح أخليها تعرف بـ كُل شي ، حتى بنتـچ راح أخليها تكرهـچ وتكره ضعفـچ وتخلي سبب تعاسة طفولتها ومستقبلها بيچ .

ضربت الميز وأعصابي تلفانة صحت بي بعالي صوتي : لو تمووووت سولييين ما راح تعرف بشييي ، مستحييل أسمحلك تعذبها ولا أسمح ألها تندب حظها لأنك أبوها وأنا أمهاااا ، أقتلك ولا أسمحلك بهالشي بنتي تعرفني وحتى لو سمعتلك ما تصدگك .

سحبوني منه وهوَّ يضحك : عندي الدليل الي يثبت كلامي ، راح أخليها تجي عندي برجليها وتترك العائلة الضعيفة هاي .

شمس : كااااافر حيوووواننن لو تمووووت ما أخليك تأذيها وتوصللها .

طلعوني خارج السجن وهما يحچون وأنا ما مستوعبة شي ، تركتهم ومشيت بالطرق وروحـي محترگة ، دموعي تصب من عيوني شلاال ما توگف ، خليت إيدي على گلبي ينبض بقوة وشفايفي ترجف بقيت أمشي ما مستوعبة وأفكار سودة براسي ، ما أعرف وين أمشي ووين وصلت لمن ما أنهد حيلي گعدت على رگبي بنص الشارع والشمس تضرب بوجهي رفعت راسي للسماء وأبچي : دخيلك ربييي ساعدني أتخلص من هذا الشيطان ، دخيلك يا إللهي ساااعدنيي وأحمي بنتي من أفكاره الشيطانية .

ألتموا الناس عليَّ والنسوان الكبار يرفعون بيَّ وحيلي مهدود وبس أبچي ، صارت ايد على راسي وصوت مُتهالك : بنتي أنتِ بخير ؟

دحگت ألها چانت عجوز حيل وسنونها نصهم ماكو وبالگوة واگفة ، رفعتني هيَّ وبنت صغيرة يطلع عمرها بعمر أيلول ..
گعدوني ع المسطبات إلي هناك وتمسح على ظهري وبنتها تفتح بطل المي ، شربتني شويه وأشرتلها الحجية فرغت على إيدها شويه مَاي وقربت وجهـي غسلته ..

رجعـت راسي للخلف وگلبي يوجعني وجسمي كُله يرجـف
كُل ما أفكر بالموضوع هذاك تصير حالتـي أسوء
بعد وقت هدأت شويه والحجية أبد ما عافتني وبقت ساكتة برغم الجو حار .. تشكرتها على هالشي وردت أمشي أجه صوتها : بنتي أرتاحي شويه بعدين أطلعي .

التفتت عليها : تسلمين خالة هسه أحسن .

گلتها ومشيت أمسح وجهـي .. دحگت للشارع أريد أعرف أني وين ؟؟ صارت عيني ع الإشارة وعرفت المكان إلي أني بي ... صرت أمشـي لمن ما وصلت سيارتي صعدت وقفلت الأبواب رجعت راسـي ع الكشن مغمضة عيوني وكلامه يدگ براسـي ، رجعت فتحت عيوني ودحگت ع الشارع الگدامي : ما راح يطلع من هناك ، ولا راح يبقى عايش .

سحبت تلفوني وعيوني تجدح .. دحگت بالمراية مترددة أتصل لكن من تذكرت كلامه قبل لا أطلع أتصلـت وخليت الموبايل على أذني أنتظر الرَد ..

...

" ميـراس "

دخلـت للبيت بعد يوم مُتعب ، دحگت للصالة أروى گاعدة ولابسة ملابس بيت ، رجعـت نظري لراجـح الگاعد وماد رجلينه ع الميز الگدامه ويلعب بموبايله حمحمت ودخلـت : السلام عليكم .

رفـع نظره عليَّ وعدل نفسه ردوا السلام ألا أروى مخزرتني ، خليت جنطة الالحاسبة ونزلت جنطتي من كتفي خليتها ع القنفة وگعدت أفتـح الشال همس راجـح : محمد هين أدخلي للغرفـة أنزعي ملابسـچ وأرتاحي شويه .

أبتسمت لكلامه ومشيت للغرفة دخلت بدلت ملابسي وتوضيت وصليت ، كملت أنفتح الباب گمت سفطت السجادة وخليتها بمكانها وصل يمي راجـح : تقبل الله .

ميراس : يتقبل من الجميـع .

أحتضن خصري مبتسم : سويت إلي طلبتـي مدام .

رفعت راسي أله مبتسمة : باچر أجيبلك الكُتب وما باقي چثير ع التقديم من ينفتح تقدم .

راجـح : ما أعـرف أدرس أنا ، تدرسيني أنتِ ؟

ميراس : طبعًا أدرسـك لا تخاف .

بقى ساكت وعيونه بعيوني ، نزل راسه وباس خـدي وبقى وجهه قريب لوجهـي أردف : بَـس لو أعـرف ليش دتسوين هالشكل ؟؟

بعـدت وجهـي منه صار بوجهـي وقريب مني حيل ، بقيـت أتأمل ملامـح وجهه ردت أبتعـد بقى متمسك بيَّ : لا تبعديـن ، وجاوبـيني.

رفعـت إيـدي حاوطـت رگبتـه : علـى شنو أجاوبـك ؟

راجـح : علـى سؤالـي ألي سألتـه .

ميراس : ما عندي جواب هسه ، بعدين أجاوبـك على أي شي تريده .

بقى ساكت ومبتسم بوجهـي راد يتمادى أكثـر بعدته بخفة ومشيت من يمه وهوَّ يضحك : ظلي أمنعيني ، مو الديـن يگول ما يصير تمنعيني زوجچ من شي ولازم تنطي حقه ؟

التفتت علي وأنا أعدل شالي : ورب العالميـن هم گال تنطين حقه وهوَّ كذالك ينطيـچ كامل حقوقچ ، ما گال أنطي حقوقه وهوَّ هانچ وكسرچ ودمر گلبـچ وعيشچ بقهر وحزن ولازم من يجي بالليل تفتحيله حضنچ وتنطي حقه وتنسين .

تركته وطلعت دخلـت للمطبخ أساعدهم بالغدا وعيوني ع الصالة گاعد وهيَّ يمه مدري بشنو يحچون ، فرشت السفرة وخلينا الغدا طلعت عمتي گعدت يم راجح وهوَّ ما منطي أهميـة .

صبينا الغدا وگعدنا نتغدا بهدوء حتى قاطعت سلسلة الصمت وأردفت : راجـح راح يرجـع يدرس سادس خارجـي .

ردت عمتي مبتسمة وفرحانة حيل : زين تسوي يُمه، شگد طلبت منك قبل تكمل دراسة وما قبلت ليش هسه يلا وافقت ؟

بقى ساكت ما رد لو بكلمة وياكل وعيونه بالأكل ما رفعها جاوبتها مبتسمة : لا تخافيـن عمه ما دام أنا وراه راح أخلـي يدرس وينجـح هم .

قوست شفايفها من شافت جفاء وبرود راجـح
رجعت تاكل بصمت وأروى حچت : عجل ليش خليتني أبطل من دوامي ؟

راجـح : سالفتـچ تختلف وسدي هالموضوع .

ميراس : شنو تختلف خليها ترجـع تداوم هاي أنتَ هم راح ترجـع .

رفع راسه ألي مخزرني : أناا رجعـت لسبب .

ميراس : والبنت هم خلي ترجـع لدراستها ، هاي هيَّ صيدلة ليش تحرمها من دوامها ؟

أروى : خلاص عيني لا تضغطين علي أنا ما بطلت بعد ماأريد أرجـع .

زتيت الخاشوگة وحچيت : أنتو شنو إلي بينكم ،؟ ليش أحسكم مجبورين على كل خطوة تسووها ؟ وأنتِ عيني شبيچ هلگد خاضعة ؟ ترااا هاي دراستچ مستقبلچ تعرفين يعني شنو وحدة تترك تعبها وقسمها الي نص الطلاب تتمناه ولاحگة ورى رجال ؟

أروى : لا تتدخليـن بيني وبينه مثل ما أنا ما أتدخـل بينكم لا تتدخلين .

ميراس : ما أدري شني من عقل عندچ بس لو منچ أتفل على عقلي إلي ترك دراسة وتعب سنين ولحگ رجال وزواج .

صاح راجـح بصوت عالـي : هاااا بديييناااااا ؟؟؟؟

دحگتله معصبة وجسمي يرجف من العصبية والنرفزة هاي أروى واحد يدحگ بوجهها يتنرفز ، زتيت من إيدي وگمت من الأكل لغرفتي وأنا أفور .. گعدت ع السرير وأتنفس سريع ..

شنو هذوله ؟ هااي شتحسسس ؟؟؟؟ دخيلك ربي جلطتني ألا شويه شني هاي منين !!! معقولة أكو وحدة هالشكل عبارة عن نرفزة ؟...

بقيت بالغرفة أجي وأروح وألوب من القهر ، كل ما أتذكر كلامها أفور أكثر ، طلعت من غرفتـي بعد وقت لميت المواعين من شفتهم مكملين خليتهم ع السنك صاحتني عمتي .. تركت الي بيدي ومشيت ألها للغرفة أشوف شتريد ..

گعدت ع السرير وأشرتلي أگعد يمها وهمست مخليه إيدها على إيدي : دحگي يُمه الكلام معاهم ما يفيد لا تصرفيـن طاقتـچ عليها ، أنتِ عليـچ بنفسچ وبيتچ وزوجـچ ولا تتدخليـن بيها ما راح يجي منها غير وجع الراس .

ميراس : زين خالة ما تعرفين سبب الي خلاها تترك دراستها علموده ، يعني شي ما يدخل لعقلي إن أكو بنت مخلصة صيدلة وتترك دراستها وقسمها علمود زواج ورجال.

- بنيتي ، ميراسنا حبيبتي گلتلچ ما يجي منهم غيـر وجع الراس لا تهتمين بيهم وأهتمي لنفسچ وبيتچ .

ميراس : إن شاء الله .

گلتها وگمت ، طلعت للمطبخ غسلت المواعيـن وهيَّ واگفة تصب چاي أردفت : ليش تتدخلين بشي ما يعنيلچ ؟

ميراس : هاي مصلحتچ بَس عقلچ مدري شبي .

اروى : أنا أعرف بمصلحتي لا عليچ بيها وأنتبهي لمصلحتچ أنتِ .

بقيت ساكتة صبت چاي وأخذته ، كملت المواعيـن ونشفت ايدي دخلـت محد موجود ، تحمدت ربي مشيت للغرفة فتحت الباب وأشوفه متمدد ويحش بالجگاير وعينه بالسقف ، سديت الباب ونزعت الشال وتمددت أنطيته ظهـري حَسيت بي تحرك وشويه وصارت إيده تمشي على كتفي حتى أحتضنتني ...

غمضت عيني بتعب وخلك طايح ، بقى دقائق على نفس الحالة حاضني وما تركني أردفت بتعب : راجـح أبعد مني رجاءً .

راجـح : نامـي مو تعبانة ؟

ميراس : تعبانة وأريد أنام بدون لا أحد يطخنـي ، أكره هالشي وما أگدر أنام تمام .

راجـح : نامي بلا كلام .

ميراس : ليش ما تخليها تداوم ؟

سحب نفس بضجر وجاوب : ميراس لا تفتحيـن هالمواضيـع خلينا ننطمر .

ميراس : أنطمر وحدك انا شكو تگول أنطمري .!

بقى ساكت لمن ما حسيت باس كتفي من صدگ أبتعدت منه ودرت وجهـي علي مغمض عيونه ويتنفس ببطئ ، مجرد ما غمضت عيني أنسحبت أله وقيد حركتـي : أشش نامي .

ميراس : والله ما أعرف أنام وأحد مقيدني .

راجـح : هاا وذاك اليوم ؟

ميراس : مو چنتّ ما واعيـة .

راجـح : عجل احسبي نفسچ ما واعية ونامي يلاا عيني .

غمضت عيني شسويله ما بيَّ حيل أجادله بموضوع ..
وهكذا مَر وقت طويـل وأنا واروى بنفس البيت
اكيد ما خلصنا من المشاكل لكن دابتعد قدر الإمكان عنها حتى ما أدوخ راسي بكلامها ومشاكلها ، راجح طبيعي بس أحسه دايميل ألي أكثر وصار اول ما يرجع من شغله يحضني ..

مدري هالرجال متخبل مدري شبي والقهر يگلولي هاا ساحرته ، انا شدخلنـي إذا هوَّ متغيـر او ماكو احد أحتواه وسمعله بگدي ، بغض النظر عن علاقته واهتمامه الي بس ما ترك اروى أبد ينام ليلة هين وليلة هناك ، حبيت إنو هوَّ ما فرق بين أي وحدة مننا ، لكن بقى بگلبي القهر والغصة إلي بكل مرة أشوفه عندها لا شك بهالموضوع يأذيني لكن بنفس الوقت فرحانة بي ديمشي عدل ومتحسن حيل ويصلي صلاته ويأخر مرات لكن أحاول أخلي يأدمن ع الصلاة .

صار يوم التقديم ورحنا أنا وياه وسوينا المعاملة وطول هالشي ثلاث ايام يلاا كمل كل شي وأخذ بطاقته الوزارية
رجعنا وفرحان حيـل ، أخذنا كتب ودفاتر وكُل شي حتى نبدي ندرس ...

رجعنا للبيت محملين خليت الأغراض ع الميز بالغرفة
ورتبتهم وهوَّ متمدد ع السرير يلعب بموبايله دحگتله متخصرة : هاي شني تريد تگعدلي والموبايل بيدك هيچ راح تمتحن عيني ؟

راجـح : مو گلتلچ درسيني .

مشيت يمه ورفعت أصبعي أهدده : شوف لاا .....

ما كملت كلامي سحبني من أصبعي وگعت ع السرير
خلا إيده خلف راسي وباسنـي
بسرعة بعدت منه وأمسح وجهـي ..

ضربته بكتفه : شدتسوووي .

رجـع سحبني أله مبتسم : شسويت ؟

ميراس : رااجح لا تخليني أگص راسك ، وعينك على تصرفاتك .

راجـح : تريدين واحد الخ ؟

خزرته ردت أگوم بقى مقيدني ومبتسم غمضت عيني بقلة صبر حَتى حَسيت بملمس شفته على حنچي باسني بي وأردف : عود شبيچ أنتِ تنفرين مني ؟

ميراس : راجـح تعرف الموضوع من أساسه ولهذا لا تتعب نفسك معايا .

راجـح : يعني ما راح تتقبليني ؟؟

ميراس : كُل شي يتحدد بعد ما تكمل السادس وتنجح منه .

راجـح : خاف ناصبة عليَّ !

نزلت عيني لعينه وجاوبته : أنا ما أنصب على أحد مُمكن أنتَ ناصبّ عليَّ .

تغيـرت ملامح وجهه وبعدني منه وگعد ساند ظهره ع السرير وصافـن بالفراغ ، عدلت نفسي وهمست : أحچـي راجـح ، أحچيلـي شنو الموضوع ألي خلاك تتزوج أروى وتمنعها من الدراسة ؟

عصر عينه حيـل وبقى دقائق صافـن بوجهـي مميل راسه يريد يحچي ويتراجـع ومتردد يتكلم بالموضوع هذا هنا تأكدت أكو شي ضامينه عليَّ وهذا نفسه إلي خلاه يعادي أبو ويتزوج أروى ونفسه الموضوع هذا يخص فصل أروى من الدراسة وما يخليها تكمل ، مسكت إيده مبتسمة وأهز رأسي أطمنه حتى يتكلم بقى شويه وأردف : الموضوع هوَّ من زمان ... يَـتـــ😈ــبَــع 🔥

الغانيــات 💜.

لا تنسون متابعتي ع الأنستا قلبي 💋.

Continue Reading

You'll Also Like

35.2M 2M 102
الحب والحرب الغريب القريب تراودنا الكثير من القصص حول الحب ولكن هل سمعنا يوما بالحب والحرب سوياً.. نعم بروايتي هذه سوف نتعرف على الحرب النفسية الج...
55.9K 2K 6
فـي احد ازقـه بغداد _ طـفله رضيـعه مَـشموره عَلى احد المصـطـبات الـجو برد قارص صـرخات اصـوات مخيـفه مُريـبه اطـلاق نـار قصـه حقيقيه : مـاهي قصـه غ...
8M 503K 53
رجلٌ شرسٌ شُجاع مُتقلبُ المزاج غريبُ الطورِ عديَمُ المُشاعر حيَادي لا ينحاز سَديدُ الرأي رابطُِ الجأَشِ وثابِتُ القلب حتىٰ.. وقعت تلك الجميلةُ بين...
14K 356 14
ليالي تشبه الجحيم في ليله ليست فيها ضوء القمر يعلو صوت تكسير اصراخ خوف خسرت اشياء هواي بسبب هذا شي الحروب الي أثرت على حياتي بشكل مو طبيعي بس... س...