« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »

By MennaMeleha

84.5K 6K 594

ملك مضطرب يحمل إسوارة ملعونة، يبحث عن جوهرة مفقودة تمحو مأساته وتحرره من العناء، لكن الأحداث تتعقَّد، ومسألة... More

« مـقـدمـة الـروايـة »
« الـبـدايـة: دقـائـق وثـوانـي »
« 1 : الـسـاعـة الـجـهـنـمـيـة »
« 2 : الأمـيـرة الـجـديـدة »
« 3 : أسـرار الـجـوهـرة »
« 4 : مَـلِـكَـتِـي ومِـلْـكِـي »
« 5 : الأخـبـار الـسـيـئـة »
« 6 : الأمـيـرة الـغـامـضـة »
« 7 : الـجـوهـوة الـمـزيـفـة »
« 8 : كـالأمـيـرات وأفـضـل »
« 9 : الـرحـلـة الـمـجـهـولـة »
« 10 : عـودة الـمـلـك »
« 11 : الأمـيـر الـغـاضـب »
« 12 : الـذكـرى الـمـؤلـمـة »
« 13 : الـحـب الـمـمـنـوع »
« 14 : الاعـتـراف الـنـاقـص »
« 15 : الـمـلـك الـمـزعـج »
« 16 : مِـلّـكُ الـمَـلِـك »
« 17 : الـمـلـكـة الـحـزيـنـة »
« 18 : زواج بـالإجـبـار »
« 19 : بـدايـة الـبـدايـة »
« 20 : الـحـيـاة الـمـؤلـمـة »
« 21 : الـمـلـك الـقـاتـل »
« 22 : رحـلـة الاعـتـذار »
« 23 : الـمـهـمـة الـسـريـة »
« 24 : الـمـلـكـة الـفـضـولـيـة »
« 25 : فُـخـوخ الـقـصـر »
« 26 : عـقـارب الـسـاعـة »
« 27 : الـفـسـتـان الأحـمـر »
« 28 : الـمـفـتـاح الـمـفـقـود »
« 29 : للـمـرة الـثـالـثـة »
« 30 : خـاطـفـة للأنـظـار »
« 31 : الـسـاعـة الـبـاهـظـة »
« 32 : الـمـهـمـة الـجـديـدة »
« 34 : الـشـجـارات الـمـسـتـمـرة »
« 35 : الـمـنـقـذ الـمـنـتـظـر »
« 36 : بـصـمـات الـحـقـيـقـة »
« 37 : الأحـداث الـمـتـنـاقـضـة »
« 38 : كـالـمـاضـي الأسـود »
« مـهـم : مـا وراء الـسـاعـة »
« 39 : الـورقـة الـمـفـاجـئـة »
« 40 : إثـبـات الـهـويـة »
« 41 : أمـيـرتـي وزوجـتـي »
« 42 : إعـدام الـحـارسـيـن »
« 43 : بـركـة دمـائـهـا »
« 44 : الـقـوانـيـن الـجـديـدة »
« 45 : انـقـلاب اللـعـبـة »
« 46 : الـقـصـر الـمـلـعـون »
« 47 : الأوان الـمـفـقـود »

« 33 : تـحـدي الـصـعـاب »

741 91 3
By MennaMeleha

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 25/10/142 R, Hr 05:00 PM >

« دخلت أسيليا القسم السفلي، ذهبت لتجلس بجانب أخيها الذي استند على الجدار: أستبقى هنا ؟ أوليڤر.

نظر لها بهدوء ثم قال: أنا قلق، وخائف جدا - أسيليا-

اقتربت منه؛ لتضع رأسـه على فخذيهـا، وظلـت تمـس على خصلات شعره السوداء الناعمة: لا تقلق ستعود.

فرفع رأسه؛ لينظر لها بحزن: لكنها من المفترض دفـع حق الساعة، فـي الساعـة التاسعـة، أو قبلهـا، لمَ لـم تـأت بعدها ؟ أليس من المفترض أنها اشتاقت لـي ؟

ثم نظر للنافذة، وقال: الساعـة أصبحـت الخامسـة »

.
°
.
°
.
°

< يوم 12 فبراير 2023 م، الساعة 06:00 PM >

« نظرت أمامها عندما انتبهت لغروب الشمس فوقفت وعندما كادت تدخل المنزل، لمحت ذلك الشـيء الـذي يلمع بسبب ضوء القمر، فذهبت بتعابير الدهشـة التي على وجهها، وأزالت أوراق الشجر من عليه، فوجدتهـا القلادة، وبها المفتاح، وكانت صدمتها المفرحة، بعدمـا فقدت أملها بوجوده، أخذته بسرعة؛ لتنظر له بسعادة.

ذهبت ركضا تجاه المنزل وعندما فتحت الباب ركضت متجهة لغرفتها، لكنها فجأة داست على قطعة ملابس جعلتها تفقد توازنها، وتقع بقوة، فشعـرت بالظـلام قـد سيطر على رؤيتها، لتغمض عيناهـا استسلامـا لـه، ثـم فقدت جميع حواسها، بعد سماع صوت أخيهـا يصـرخ لثوان قليلة باسمها، جاءت إيمالا، فصدمت، مما جعلها تسقط هاتفها أرضا، فذهبت لها مسرعة، وظلـت تربـت على خدها بقلق، وهي تنادي عليها، وعندما نظر أونـار لها وجدها تمسك المفتاح بقوة، بعدها وضع يـده فـي جيبه؛ ليخرج هاتفـه؛ وليتصـل بالإسعـاف، وهكـذا مـر الوقت، وهم ينتظرانها خارج غرفة المستشفـى، حتى خرجت طبيبة منها، فذهبا لها مسرعين؛ ليسألاها عمـا حدث لها: المعذرة سيدي، يجب أن تعتني بهـا أكثـر، ولا تجعلها تتحرك كثيرا لأنه كان من السهل فقدانهـا لجنينها لكنها الآن بخير فحالتهما مستقرة الحمد لله.

وكانت هذه الكلمات كالصاعقة، هـي ثالـث صدمـة لـه هذا اليوم، فأوقفها بسرعة قبل أن تختفي عن أنظاره: ما الذي تقولينه يا آنسة ؟ أأنت متأكدة إنها حامل ؟

فأدارت الممرضة جسدها؛ لتنظر له بصدمة: عفوا ! »

« يقف ينظر لها بصدمة، وكذلك فعلت، عندمـا سألهـا: عفوا ! أتشكك بعملنا ؟ اذهب لطبيب آخر أن أردت.

قالت الممرضة بحدة وذهبت من أمامه، فغضب أونـار غضبا شديدا: اللعنة عليك، كيف فعلتِهـا يـا حقيـرة ؟

كاد يدخل، فمنعته إيمالا: أونار توقف، سوف تؤذيها، ليس الآن أرجوك، اهدأ أولا وأفهم الموضوع حسنا؟

: أفهم موضوع ماذا ؟ كيف يمكنها تبرير ما فعلتـه ؟ هذه حقيرة لم تبعد عن أنظاري يوما واحدا، إلا هذا اليوم الذي اختفت فيه، أتعرفين بعدما اتصلـتِ بهـا، كانت تريد الذهاب لوحدها، بعد منتصف الليل، لـولا إنني منعتها، انظري ماذا كانت ستفعل أكثـر إلم آتي معها وتهرب من المتحف؟ اللعنة عليك أيتها القذرة.

اقتربت لتمسك كتفيه وتجلسه ليهدأ: اهدأ أونار نحن في مكان عام والناس تنظر لنا، ماذا سيقولون عنا ؟

أبعد يدها، وعندما كاد يدخل الغرفة منعته ممرضة: لا يجب عليك دخول الغرفة وأنت هكذا سيدي وأرجـو أن تخفض صوتك فأنت تزعج المرضى والناس هنا.

دخلت إيمالا الغرفة، وذهبت لآرينا؛ لتنادي عليها بقلق: آرينا، آرينا، انهضي بسرعة، آرينا، استيقظي، آرينـا.

وعندما نادتها بصوت مرتفع نهضت فزعة، ونظرت لها، ثم وضعت يدها على رأسها، فلاحظت أنبوبة محلـول الجليكوز على يدها فتعجبت: إيمالا، ماذا حدث لي ؟

ثم صمتت، وتذكرت المفتاح وما حدث معها، فنهضت، وظلت تبحث عنه، حتى أخرجته إيمالا مـن حقيبتهـا، فأخذته منها بسرعة؛ لتحتضنه: أتعرفين إنك حامل ؟

قالت إيمالا، فنظرت لها آرينا بصدمة: ماذا ! حامل ؟!

ثم ابتسمت -آخر كلماتها المتعجبة- بسعادة، ووضعـت يدها على بطنها بتلقائية، حتى دخل أونار فنظرت له: سعيدة !! أيتها الحقيرة، كيف لك أن تفعليهـا ؟ ابـن من هذا ؟ أخبريني، سأقتله، سأجعله يندم عما فعله.

فخافت آرينا بشدة من كلماته، وحضنـت إيـمالا بقـوة: أرجوكِ أنا خائفة، سيقتل إبني أرجوكِ -إيمالا- أريده


وضع أونار يده على جبهته وأغمض عينيه ليهدأ، أدار حتى لا ينظر لها، وبعد مدة نظر لها قائلا: حبيبتي، أنا لن أقتله، لكن أخبريني، ابن من هذا ؟ أتحبينه ؟ هل أجبرك ؟ أخبريني، ما الذي حـدث ؟ لـمَ لا تنطقيـن ؟

فنظرت آرينا، وتعالت شهقاتها أكثر: أنت لن تصدقني.

فمسح دموعها وقال بهدوء: سأصدقك، هيا أخبريني.

قالت آرينا إنها ذهبت للماضي عن طريق الساعة، لكنه أغمض عينيه بغضب، ثم وقف، وضرب السرير بقدمه: آرينا، ما بك؟ من هذا الذي بالماضي؟ أأنت مجنونة؟ لن أعيد سؤالي مجددا -آرينا- قولي، ابن مـن هـذا ؟

فبكت آرينا: قلت لك ابن أوليڤر، أنت تظن بأني غبت عنك يوم، لكنه أكثر مـن ثمانية أشهـر، لا تعـرف كـم اشتقت لك، وإيمالا، وعندمـا أواجهكمـا بالحقيقـة لا تصدقونني ...لقد ذهبت للماضي عن طريق الساعة، وتلك المدة كنت أبحث عـن الساعـة؛ لأرجع لعالمـي، ثم اكتشفت أني الوحيدة التي تستطيع التنقـل عبـر الزمن، عرفت أني هي الأميرة هارلي التي قُتلت فـي الماضي، إلم تكن اللعنة لمـا كنـت موجـودة بحياتـك الآن أخي -أونار- والكابوس الذي رأيته قبـل ذهابـي للمتحف، لقد كانت هارلي ولم تكن أنا، وكل قرن من هذا اليوم تولد فتاة تشبهها، حتى تأتـي مـن ستفـك لعنة الملك، وهي الوحيـدة التي باستطاعتهـا فعلهـا.

قالت، تبكي بشدة، وتصرخ، وهو بالمقابل، ينظر ببرود لها لا يعتريها اهتمام، حتى انتهـت، فسألتها: تقصدين أن هذا ابنه، وهو تزوجك؛ لأنك تشبهينهـا صحيـح ؟


فنظرت آرينا لها، وقالت: لا، هذا؛ لأني هارلي حبيبته.

سألتها إيمالا عما تقصده، فقالت آرينا: ألم أخبرك إنـي رأيت ما حدث لها ؟ لمَ أنا من أستطيع الذهـاب عبـر الزمن؟ لمَ أنا من معها المفتاح؟ ولمَ أتذكر ما حدث؟

: تقصدين الحيوات الأخرى ؟! هل هي حقيقة ؟ .... حسنا، حسنا، يمكنني تقبل ذلك، ولكني لم أستوعب بعـد فكـرة الذهـاب للماضـي تلك، يبـدو أنـك تأثـرتِ بسبب الحمل فتخيلتِ قصة، ورويتِها علينا، سأذهب وأجلس هنـاك، وعندمـا تهدئين، أخبرينـا بمـا حـدث.

ذهبت لتجلس على الأريكة، فنظرت آرينا بتعجب: ألم تصدقاني بعد ؟ ماذا أوضح أكثر من هذا ؟ أنـا حتى لا أستطيع أخذكما معي للماضي لأثبت لكم الحقيقة

قال أونار: ليست حقيقة وسأحضر طبيبة نفسية لك.

فصدمت آرينا: قلت لك أنا لست مريضة هذه حقيقة.

استلقت على السرير بغضب، موجهة ظهرها إيمالا، ثم وضعت يدها على بطنهـا، وتلاشـت تعابيرهـا الغاضبـة لأخرى سعيدة: أنت الوحيد الذي تصدقني، صحيح ؟

بعدها تذكرت أوليڤر ' ولمَ تريدين يوما رومانسيا ؟ '

' أحبك، .... أنا أعلم أنك تحبينني منذ وقت طويل، لكن عنادك لم يساعدك؛ ليظهر ذلك لكِ، وعلى الرغم من ذلك، أنا سعيد جدا؛ لأنك قلتِها بشفتيك أمامي '


وأخرى ' أشعر كأنك أصبحت ملكتي، ومِلْكِي اليوم '

ابتسمـت بشـدة ' لا تفكري بهذه الأشياء، فكري بماذا سنفعل عندما نفك اللعنة، تخيلي، أنا بشري، ونعيش حياتنا مثل أي زوج وزوجة، وننجب أطفالا جميلة '


ثم ضحكت ' أي شيء المهم كون لدي طفلا صغيرا '

وبتلقائية أنزلت دمعة لتذكرها ' ما بك ؟ لمَ تبكين ؟ '

رفعت يدها لتمسحها ' أتذكرت ما فعلته بك؟ أنا حقا آسف -آرينا- لم أقصد قتله، لم أكن أعلـم صدقيني '

بعدها بدأت بالبكاء ' لا، لا ليس كذلك أبدا، لكن .... '

ظلت تتذكر ما قرأته بشأن اختفائها، لا تريد نسيان مـا حدث بينهما، لا تريد فقدان ابنها لثاني مرة، ثم فكرت بالأمر، إن ذهبت لأوليڤر، وفكت اللعنة، سيحدث الذي تخشاه غصبا عنها إن أخفـت عنـه أمـر اختفائهـا، وإذا أخبرته لن يوافق على فك اللعنة، فيبقى حياته مهددا بالقتل بسبب إسوارة متحكمة في حياته وهي لا تريد ذلك، لذلك، لم تجد حلا، غير البقاء هنا التسعة أشهـر، حتى تنجب طفلها، ثم تعود له بالمفتاح لتفك لعنته »

.
°
.
°
.
°

< 25/10/142 R, Hr 10:00 PM >

« صفعته بقوة على وجهه، وبتلقائية أداره من قوتهـا، ثم نظر لملامحها الغاضبة: لم تخبرني إنها ليست هي

ثم ضربته مجددا: لم تخبرني إنها ليست هارلي، هاا.

صرخ هيراكليس: ما هذا هراء! أخبرتك بالبدايـة ....

لكنه لم يكمل؛ لمقاطعتها كلامه: لا تصرخ في وجهي.

فقال: لا، سأصرخ؛ لأني أخبرتك، وأنت لم تصدقيني، الجميع يعرف عدا أنتِ، لمَ لم تسألي نفسك السبب ؟

ثم نظرت لأوليڤر الذي أكمـل: أنـت لا تتقبليـن شـيئا.

فذهبت من أمامهما غاضبة، بعدها ذهب أوليڤر لغرفته أيضا، فتقدمت أسيليا؛ لتلحق به، لكن ألكساندر مسك يدها وسحبها ليتجه لغرفتهما في القسم الآخر: تعالي لا تشغلي نفسك بمشاكلهم، ولا تتدخلـي بـأي شـيء.

فقالت هي: لكنه أخي، أريد الذهاب؛ للإطمأنان عليه.

فوقف، ونظر لها، بعدما بقيـا بمفردهما: تطمئنين على من ؟ هذا الملك، وبسببهـم جميعـا ستخـرب حياتنـا.

ثم اقترب منها؛ ليحضنها: أسيليا، أنـا أحبـك، لا أريـد خسارتك بسبب مشاكلهم -أسيليـا- صدقيني النهايـة ستكـون محـزنـة جـدا إن بقينـا على هـذا الـوضـع »

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

Continue Reading

You'll Also Like

1K 52 7
لعنة تحل على البشرية... ينتشر الوباء بسرعة فائقة... يعجز العلماء عن إيجاد الحل أو العلاج.. بل حتى عن إيجاد المسبب... تنتشر الفوضى ويعم الدمار الأرض...
29.8K 3.3K 33
-مكتملة علّمها سُبل الإغواء، فَطبقتها كلها عليه... "إذا ما لم تلتفت لك الحياة، أغوها برقصة" كان ذلك أوّل درس تعلمته منه... © جميع حقوق هذه الرواية ت...
26.4K 716 24
الجزء الثاني من المسلسل الشهير عشاق القمر القلب القرمزي تحكي عن احداث العصر الحديث عام 2018 وولادتة امراء عصر غوريو بشخصيات جديدة ومختلفة تماما فك...
20.4K 867 19
تجدون في هذا الكتاب اي شيء يخص الكوبل الجميل واللطيف ريفاميكا وهل يخفى القمر؟💫🪄....