« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »

By MennaMeleha

84.7K 6K 598

ملك مضطرب يحمل إسوارة ملعونة، يبحث عن جوهرة مفقودة تمحو مأساته وتحرره من العناء، لكن الأحداث تتعقَّد، ومسألة... More

« مـقـدمـة الـروايـة »
« الـبـدايـة: دقـائـق وثـوانـي »
« 1 : الـسـاعـة الـجـهـنـمـيـة »
« 2 : الأمـيـرة الـجـديـدة »
« 3 : أسـرار الـجـوهـرة »
« 4 : مَـلِـكَـتِـي ومِـلْـكِـي »
« 5 : الأخـبـار الـسـيـئـة »
« 6 : الأمـيـرة الـغـامـضـة »
« 7 : الـجـوهـوة الـمـزيـفـة »
« 8 : كـالأمـيـرات وأفـضـل »
« 9 : الـرحـلـة الـمـجـهـولـة »
« 10 : عـودة الـمـلـك »
« 11 : الأمـيـر الـغـاضـب »
« 12 : الـذكـرى الـمـؤلـمـة »
« 13 : الـحـب الـمـمـنـوع »
« 14 : الاعـتـراف الـنـاقـص »
« 15 : الـمـلـك الـمـزعـج »
« 16 : مِـلّـكُ الـمَـلِـك »
« 17 : الـمـلـكـة الـحـزيـنـة »
« 18 : زواج بـالإجـبـار »
« 19 : بـدايـة الـبـدايـة »
« 20 : الـحـيـاة الـمـؤلـمـة »
« 21 : الـمـلـك الـقـاتـل »
« 22 : رحـلـة الاعـتـذار »
« 24 : الـمـلـكـة الـفـضـولـيـة »
« 25 : فُـخـوخ الـقـصـر »
« 26 : عـقـارب الـسـاعـة »
« 27 : الـفـسـتـان الأحـمـر »
« 28 : الـمـفـتـاح الـمـفـقـود »
« 29 : للـمـرة الـثـالـثـة »
« 30 : خـاطـفـة للأنـظـار »
« 31 : الـسـاعـة الـبـاهـظـة »
« 32 : الـمـهـمـة الـجـديـدة »
« 33 : تـحـدي الـصـعـاب »
« 34 : الـشـجـارات الـمـسـتـمـرة »
« 35 : الـمـنـقـذ الـمـنـتـظـر »
« 36 : بـصـمـات الـحـقـيـقـة »
« 37 : الأحـداث الـمـتـنـاقـضـة »
« 38 : كـالـمـاضـي الأسـود »
« مـهـم : مـا وراء الـسـاعـة »
« 39 : الـورقـة الـمـفـاجـئـة »
« 40 : إثـبـات الـهـويـة »
« 41 : أمـيـرتـي وزوجـتـي »
« 42 : إعـدام الـحـارسـيـن »
« 43 : بـركـة دمـائـهـا »
« 44 : الـقـوانـيـن الـجـديـدة »
« 45 : انـقـلاب اللـعـبـة »
« 46 : الـقـصـر الـمـلـعـون »
« 47 : الأوان الـمـفـقـود »

« 23 : الـمـهـمـة الـسـريـة »

961 104 6
By MennaMeleha

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 6/10/142 R, Hr 05:00 AM >

« كان ينظر لها، ويتأمـل جمالهـا، إنها فتاتـه المفضلـة، وزوجته التي يحبها، ينتظر أن تتحدث، لكنها لا تفعل، لقد مل بالفعل؛ فقد أصبحت رحلة القارب هذه صامتة للغاية، وهو لا يحب ذلك، فاستغل الفرصة، وحاول أن يقترب منها، جلس بجانبها، وحاوط وجهها بحنان، لـم تفعل شيئا، لكنها كانت متعجبة، اقترب منهـا، وعندمـا كاد يلمس شفتيها، دفعته بسرعة فوقع في الماء، نظر لها بغضب مازح عندما خرج من الماء وأبعد شعره عن وجهه، فظلت تضحك بتلقائية على شكله، ابتسم ومد يده لها؛ لكي ترفعه، لكنها رفضت فقال: لا، لن أوقعك.

فمدت يدها بابتسامة، لكنه قد خالف كلامـه، وشدهـا؛ لتقع في الماء: لمَ فعلت هذا ؟ قلت بأنك لن توقعني.

قالت بضيق، بعدما خرجت من الماء، فقاطعهـا الآخـر: يا مشاغبة كيف تتجرئين علي دفع الملك في الماء ؟

تغيـرت ملامحـه للدهشـة، يستوعـب مـا قالـه، ولكـن، تغير تعابير آرينا، جعلته يمسكها بسرعة، عندما لاحـظ عدم توازنها، مسكت رأسها بألم فقال قلقا: آرينا آرينا.

كانت تشعر وكأن الأشياء تدور حولهـا، تتذكـر مشاهـد مشوشة صورتها، ولكن الصوت كان واضحـا بكفايـة '
يا مشاغبة كيف تتجرئين على دفع الملك في الماء؟'

رأت فتاة تضحك ' لن تستطيع إمساكي أيها الملك '.

ثم تخيلت صوت صراخه القوي، الذي آلم رأسها أكثر، عندما سمعته يناديها بهارلي، ويركض ' هل جننتِ ؟ '

تلك الذكريات لم تفارق ذاكراها ' جننت بسببك أنت '

مسكها من خصرها ليرفعها ' تتهربين مني -حبي- !! '

لكنها ما زالت تتذكر الآن ' ولمَ أهرب منك -حبي- ؟ '

أقعدها على القارب وقال: آرينا، آرينا ما بـك ؟ آرينـا.

وسط ذلك النهر، الذي عكس ضـوء الشمـس الصافـي، الذي دل على شروقها، تجلس هذه الملكة على القارب حيث تضع رجليها على الماء، بينما الرجل الذي أمامها ويمسك كتفيها قد ظهرت عليه ملامح القلق على تلك التي تمسك رأسها بقوة من الألـم، وسرعـان مـا تشعـر بالظلام يسيطر على رؤيتها، قبلما تفقد وعيها، مسكها الملك بقوة وصعد القارب، ثم جذبها؛ ليضعها عليه، ثم جدف ليصل لليابس، عندما وصل، ذهب له الحارسـان وملامح التعجب على وجهيهما: ماذا حدث جلالتك ؟

حملها الملك واتجه للعربة بسرعة دون أن يجيبه، فك لجام الحصان عن العربة ومسكه، ثم وضع آرينا عليه، وركب خلفها على الحصان، حيث أسندها على صدره.

ارتجل من الحصان بعدما وصل للقصر، وحملها متجها لغرفته، وضعها على السرير، ثم ذهب؛ ليجلب ملابـس ثقيلة لتدفئها، غير لها ملابسها، وجفف شعرهـا، بعدمـا نقلها للجهة الأخرى من السرير؛ فقد تـبلل السريـر مـن الماء، غير الغطاء، وسرح شعرها بمهل لكيلا تستيقظ، وعند انتهائه ربطه بشريطة، وتركه على صدرها، وضع كلتا يديها على بطنها، وغطاها بغطاء ثقيل، ابتسم لها ثم اقترب منها، وقبل جبهتها، واتجه للحمام؛ ليستحم ويغير ملابسه، ارتدى قميصا باللون الأبيـض، وبنطـال أسود، ثم أتجه إلى باب التراس، وفتحه؛ ليدخل، قفل الباب خلفه، واستلقى على العشب الأخضر، ثـم وضـع يديه خلف رأسه وظل ينظر لشروق الشمس ويتأملها.

أغمض عينه، وظل يفكر في أمر إسوارته التي نساها، وبعدما شرقت الشمس بأكملها، وشعر بحرارتها، دخـل الغرفة، واستلقى على السرير ثم نظر لوجه معشوقته يتأملها، بعدما غطى نفسه بالغطاء، واستسلم؛ لينام »

.

°
.
°
.
°

< 6/10/142 R, Hr 01:00 PM >

« استيقظت لشعورها بالضيق بسبب الحرارة الكبيـرة التي شعـرت بهـا تحـاوط جسـدهـا، نهضـت، ونـظـرت لنفسها، فتذكرت عندما تبللت ملابسها: يـووه أوليڤـر.

قالتها بانزعاج، وعندما نظرت له، وجدتـه نائما بعمـق، فوقفت لتحضر فستان خفيف حريري يرطب جسدها.

ارتدته، وسرعان ما تتذكر ما حدث الفجر، تفكر، أيعقل إنها هارلي، وبمجرد أن ذكرت هارلي، تذكـرت مـا قالـه عن قصرها، فنظرت له مجددا؛ لتتأكد ما إذا كان نائما.

خرجت من الغرفة، واتجهت للمطبخ، ثم خرجـت مـن النافذة، وجدت بعض الحراس فمسكت آرينـا حصـى، ورمتها باتجاه الأشجار، فنظر حارس باتجـاه الصـوت، وصرخ، ثم ذهب ركضا، رمت آرينا حصى أخرى، فنظر الآخر وذهب، حينها كان الباقي بعيدين عنها، فذهبـت باتجاه البوابة، وجدت حراس فـي البوابـة الخارجيـة، لكنها عندما خرجت بهدوء، لم يوقفوها؛ فهـي الملكـة.

أغلقته خلفها ثم نظرت أمامها؛ لتمشي بهدوء، وعندما ابتعدت عن أنظارهم ركضت بسرعة؛ لتهرب، لكن كـان الحراس التي بالداخل قد علمت بخروجها فقد سمعوا صوت الباب، وذهبوا؛ ليسألوا الحراس التي بالخـارج، لكنهم لم يجدوها؛ فقد هربت بسرعة، ظلت تبحث عن القصر، وتمشي في نفس الاتجاه حيث ذهبت العربـة، وجدته في حوالي الساعة الثالثة ونصـف، بعـد بحـث طويل، فابتسمت، وتقدمت له، وجدت أن بابه مقفول، فنظرت حولها، وعندما تأكدت من خلو المكان أدخلت رأسها بين القضبان، ابتسمت حينها، وحاولت بصعوبة الدخول، وعندما دخلت، ظلت تنفض فستانها، قبل أن تنظر حولها لذلك المكان الكئيـب، أشجـاره قـد ذبلـت، وأوراقها قد وقعت جميعها مـع مـرور الزمـن، أغصـان كثيرة على الأرض، والتربـة أصبحـت صلبـة كالصخـر.

تقدمت لباب القصر ببطء وعندما بلغته نظرت له بكل تعجب من شكله، وجدت به دائرة بداخلها ثلاثة أسهم فاستنتجت إنها ساعة، تذكرت الرسمة بالقسم السفلي فاقتربت لتحرك عقاربها، وضعت السهم القصير لأعلى ثم وضعت الطويل أسفل والأوسط وضعته في الجهة اليمنى مثل الشكل السابق، وفور انتهائهـا فتـح البـاب على مصراعيه، وعندما تقدمت بضع خطوات، داسـت على زر كبير في الأرض، فقفل الباب بقوة، مما جعلهـا تخاف، نظرت لقدمها وابتعدت بصدمة، وجدت البـاب قفل فواصلت المشي وهي تنظر لكل خطوة تخطوها.

القصر مـلء بالألغاز ويجب اتخاذ الحـذر، وجـدت بـابا كبيرا على يسارها، فاتجهت نحوه، ومسكت مقبضيـه؛ لتدفعه، ابتسمت بعدما فتح الباب هو الآخر، فتقدمت بضع خطوات ووقفت لتستوعب مكانها، كانت مكتبـة ضخمة جدا، لا يوجد بها كتب غير القليل، بعضها على الأرض وبعضها مقطـوع والقليـل على الأرفـف، كانـت مليئة بالغبار وشباك العناكب، أخذت الورقة الموجودة على الأرض أمامها لتنظر لها، كانت ورقة عتيقة، تكـاد تتقطع، بها كلمتان فقط، ولكنها كانت مليئـة بالثقـوب، فوضعت الورقة على الطاولة وحاولت قراءتها بهدوء.

ولكنها لم تستطع غير قراءة كلمة واحدة والتي كانـت ' هنا ' تعجبت قليلا، وعرفت أنها لم تتعلم بمـا يكفي؛ فهي لم تستطع بعد إكمال الأحـرف المثقوبـة، طبقـت الورقة بحذر لكيلا تنقطع ووضعتها في جيب فستانها وأخذت تنظر حولها، وجدت كتـابا ملقـى على الأرض، فذهبت له، وأخذته، وعندما فتحته ذهبت؛ لتقعد على كرسي؛ لتقرأ في داخلها أول صفحات الكتـاب البالـي.

                                                                        - قصة غريبة، تعيشها وتظن أنك في حلـم، وتنتظـر بفارغ الصبر الاستيقاظ منه من كثرة الغيـاب الـذي مر به، وعلى الرغم من ذلك لا ينتهـي؛ لتـدرك بعدهـا أنـك لسـت بـحـلـم.                                             
                                                                       
- الأمير كيروس، ذلك الـذي لا يتوقـف عـن الصـراخ في قصر الملك، ضحية في يده، ولكنه ليس ضحية.
                                                                       
- قبـل تسـع سنـوات، قتـل مـلك أكثـر رجـلان هيبـة وسلطة في المملكة بأسرهـا، الـملك وقائـد الجيـش.
                                                                       

توقفت وظلت تتذكر كلمات أوليڤر لها قبل هذا الفجر:
يقصد بالملك والقائد والد أوليڤر ووالد هارلـي، لكـن لا أظن أن هذا بعيد جدا، إذا لمَ يبدوا عتيقا هكذا ؟

قالت، تنظر للكتاب بكثرة، وبعد مـدة أكملـت القـراءة.
                                                                       
- لكن الأمر لم يتوقف عنـد ذلك، عندمـا قتـل الأميـر الملك الذي قتل والده، اشتعلت داخل أميران آخران نار الانتقام، وكأنهما يقولان ' كيف تجرأت على قتل أخي ؟ ' كلاهما أخويه، الأكبر تولي الـملك بعـد قتـل أخاه الملك، والأصغر دخل قصر الملك بصفته خادم، لكن ما فعله لم يكن متوقع بالبال؛ فقد جاء للانتقام، كان هدفه الـوصول لـطريقة يستطيع بها قتل الملك وأخاه بقوتهم الهائلة، فسعى لتسهيل طريقة قتلهما، وكـانـت البـدايـة مجـرد إسـوارة ذهبيـة، وجوهـرة.
                                                                        

نقلت آرينا نظرهـا للصفحـة التي بعدهـا على يسارهـا، ولكن الصدمة أنها كانت مقطوعة، فوقفـت بصدمـة »

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

Continue Reading

You'll Also Like

986 97 13
"لعنة تحل بمدرسة تفتك بأرواح كل من يطأ اراضيها ، الا انت سوشين ؛فهل ستنقذين الجميع ؟ ام ستحل بك لعنة هذه المدرسة ايضا؟" Started: 01-05-2022 Ended: 13...
83.1K 4.8K 22
عُـقـود مِـن الـعيشِ وَحيـداً بيـنَ طَـياتِ الـظِلال مُكَـبلٌ بـذكـرياتِ حُـبه الأول حَـتى تَـقـتحمَ حَـياته الـمقيتـة فـتاةٌ ذَاتَ دَمٍ مُـميزٍ جَ...
749K 37K 38
- قال بصوتِه الأجش بعد أن إرتشف من كأس الدماء : لقد سئمتُ العمل هنا ، أود القيام بزيارةٍ إلى عالم البشر .. خاصةً الاسكا ! - قالت و دموعها تتساقط من ف...
71.7K 4.3K 23
كل شيئاً مقدر .وكل مقدر جميل .لكن علينا أن ننظر له بطريقة مختلفة لنری جماله هذه كلمات ماما ،لكن هل هي حقيقة أم مجرد كلمات لا معنى لها