« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »

By MennaMeleha

83.4K 5.8K 486

ملك مضطرب يحمل إسوارة ملعونة، يبحث عن جوهرة مفقودة تمحو مأساته وتحرره من العناء، لكن الأحداث تتعقَّد، ومسألة... More

« مـقـدمـة الـروايـة »
« الـبـدايـة: دقـائـق وثـوانـي »
« 1 : الـسـاعـة الـجـهـنـمـيـة »
« 2 : الأمـيـرة الـجـديـدة »
« 3 : أسـرار الـجـوهـرة »
« 4 : مَـلِـكَـتِـي ومِـلْـكِـي »
« 5 : الأخـبـار الـسـيـئـة »
« 6 : الأمـيـرة الـغـامـضـة »
« 7 : الـجـوهـوة الـمـزيـفـة »
« 8 : كـالأمـيـرات وأفـضـل »
« 9 : الـرحـلـة الـمـجـهـولـة »
« 10 : عـودة الـمـلـك »
« 11 : الأمـيـر الـغـاضـب »
« 12 : الـذكـرى الـمـؤلـمـة »
« 13 : الـحـب الـمـمـنـوع »
« 14 : الاعـتـراف الـنـاقـص »
« 15 : الـمـلـك الـمـزعـج »
« 17 : الـمـلـكـة الـحـزيـنـة »
« 18 : زواج بـالإجـبـار »
« 19 : بـدايـة الـبـدايـة »
« 20 : الـحـيـاة الـمـؤلـمـة »
« 21 : الـمـلـك الـقـاتـل »
« 22 : رحـلـة الاعـتـذار »
« 23 : الـمـهـمـة الـسـريـة »
« 24 : الـمـلـكـة الـفـضـولـيـة »
« 25 : فُـخـوخ الـقـصـر »
« 26 : عـقـارب الـسـاعـة »
« 27 : الـفـسـتـان الأحـمـر »
« 28 : الـمـفـتـاح الـمـفـقـود »
« 29 : للـمـرة الـثـالـثـة »
« 30 : خـاطـفـة للأنـظـار »
« 31 : الـسـاعـة الـبـاهـظـة »
« 32 : الـمـهـمـة الـجـديـدة »
« 33 : تـحـدي الـصـعـاب »
« 34 : الـشـجـارات الـمـسـتـمـرة »
« 35 : الـمـنـقـذ الـمـنـتـظـر »
« 36 : بـصـمـات الـحـقـيـقـة »
« 37 : الأحـداث الـمـتـنـاقـضـة »
« 38 : كـالـمـاضـي الأسـود »
« مـهـم : مـا وراء الـسـاعـة »
« 39 : الـورقـة الـمـفـاجـئـة »
« 40 : إثـبـات الـهـويـة »
« 41 : أمـيـرتـي وزوجـتـي »
« 42 : إعـدام الـحـارسـيـن »
« 43 : بـركـة دمـائـهـا »
« 44 : الـقـوانـيـن الـجـديـدة »
« 45 : انـقـلاب اللـعـبـة »

« 16 : مِـلّـكُ الـمَـلِـك »

1K 121 4
By MennaMeleha

.
°
.
°
.
°
.

°
.
°

< 30/8/142 R, Hr 05:00 AM >

« حينها نـزل أوليڤـر للصالـون حيـث اجتمـاع أسرتـه وأخبرهم بأن زفافه سيكون بعد يومين ثم أضاف: لذا لا تزيلوا هذه الزينة لأنها جميلة، تغيير بسيط فقط.

لكن وجد تعابير الصدمة على وجوههم: بهذه السرعة جـلالتـك ؟! كـان عـرس الأميـر ألكسـانـدر والأميـرة أسيلـيـا الـيـوم وأنـت تـريـد عـرسـك بعـد يـومـين ؟

بتعجـب قالـت الملكـة فـرد أوليـڤـر: ومـا المشكـلـة ؟

وقفت أسيـلا لتأخذ بعـض المقبـلات مـن الطاولـة ثـم قالت: نعم وما المشكلة زوجة خالي ؟ يبدو أنه غـار.

ضحك الجميع عدا هيراكليـس الذي ينظر إليه أوليڤـر بابتسامة هادئة، يشرب من كـأس مـلئه بالدمـاء فأخـذ أوليڤـر كأسـه الـذي كـان على الطـاولـة وكـأنـه تـذكـر شـيئـا ينقصـه، قـال: مـاذا عندك أميـر هيـراكلـيـس ؟

وضع هيراكليس كأسه على الطاولة، ثم نظر له ورسم ابتـسـامة، قـبل أن يـقول: مـبـارك لك، أخـي العـزيـز.

ابتسم أوليڤر، وعندما كـان على وشـك شـرب الكـأس وقفت الملكة، وأخذته منه بسرعة، ثم ذهبت، وأخذت كأس هيراكليس بعد ذلك وضعت الكأسين بعيدا على الطاولة، ونظرت لهما بانزعاج، وقالـت بغضـب شديـد: توقفـا أنتمـا الاثنـان، تبـدوان كمنافسيـن فـي شـرب الدماء، ما هذا القرف الذي تشربانه؟ لقد قرفت فعلا.

كانت تتكلم بكل عصبية، أما أوليڤر فردف بكل هدوء: هـدئـي مـن روعك -جلالـتك- فهذا يـضـر بصـحـتـك، وبخصوص الدماء فهذا قرف بالنسبة لك ولكن نحن.

نظر لهيراكليس: كيف ذلك، ونحن مصاصان الدماء ؟

قال مبتسما ثم وقف ليأخذه: عن إذنك أمي الحبيبة.

أمـا هيراكليـس الـذي تعكـر مزاجـه خـرج بهـدوء مـن الصالون متجها لقسمة الذي أمام هذا الباب مباشرة »

.
°
.
°
.
°

< 1/9/142 R, Hr 04:00 PM >

« مر اليومان بسرعة البرق، بالنسبة لتلك النائمـة على سريرها لا تكلم أحدا، على الرغم من إنها مـن حبسـت نفسها في البداية، انقلب الأمر ضدهـا وأصبحـت هـي المحبوسة من قبل مصـاص الدمـاء، ولكـن مـا أزعجـه هو إنهـا قفلـت على نفسهـا بقفـل البـاب حتى لا تـراه.

أصبـح ذلك الـملك بهيبتـه يتـرجـاهـا أن تفتـح البـاب، جالس على الأرض مستنـدا بظهـره على بـاب غرفتهـا منتظـر حبيبتـه وعشيقتـه أن تفتـح لـه البـاب ليراهـا.

نظر أمامه بعدما سمع صوت الباب يفتح، وجـد عمتـه قد خرجت من غرفتها وعندما وجدته ذهبت له قائلـة: بني، لا تتعب نفسك -هكذا- بانتظارها، هـي ستفتـح لوحدها إن لم تجبرها، وتركتها بحالها، هيا بني، قـم.

نزلت لمستواه، ورفعت رأسه؛ لتنظر لعينيـه: أخبرنـي، أجبرت هارلي بزواجك، حتى لا تفتح البـاب هكـذا ؟

لم يرد، فكررت: أخبرني -بني- هل أجبرتهـا ؟ أم إنهـا موافقة ؟ أخبرني، هل قالت لك إنها موافقة، وكانت سعيدة ؟ ..... أوليڤر، لم لا تجيـب ؟ هـل أجبرتهـا ؟

لكنه قد أنزل رأسه، ولم يجبها، قائلا: عمتي، اتركيني.

وقفت وقالت بحدة: إذا لقد أجبرتها، كيف تريدها أن تفتح، وهي لا تريد أن تتزوجك؟ هذا مستحيـل، إذا لم توافق فهذا يعني إنها لن تفتح؛ حتى لا تتزوجك.

كادت تذهب، ولكنهـا وقفت، وأدارت له؛ لتحدثـه مـرة أخـرى: أوليڤـر، أخبرنـي مـاذا حـدث معكما؛ ليحـدث هذا ؟ ألم تكنا تحبان بعضكما بشدة ؟ مـاذا حـدث ؟

لم يرد فرفعت من صوتها بغضب: أوليڤر أجبني، ماذا حدث يوم قلت لنا إنك قتلتها ؟ كيف وجدتهـا ؟ قـل.

لم يجبها حتى جاءت أسيلا: لأنها ليست هارلي أمي.

نظرت لها بصدمة، بينما أوليڤر وضع رأسه بيـن يديـه، وقف وذهب باتجاه الممر على يساره، متجهـا لقسمـه، بينمـا تكلمـت العـمـة: أسيلا، مـا الـذي تقـوليـنـه ؟ !!

ردت أسيلا: أنا أقـول الحقيقـة، هارلـي ماتت، وهـذه تسمى آرينـا، لقـد جـاءت مـن المستقبـل عـن طريـق الساعة الذي يبحث عنها الـملك والأميـر هيراكليـس كل تلك المدة، الملك يظنها هارلي بجسد آخر، لـذلك يقنع نفسه أنه سيجعلها تتذكر كل شيء حـدث معـه ومعها قبل الحادث من ثماني سنوات، فهمتِ أمـي ؟

كانت أمها مصدومة جدا من كل كلمـة تقولها، وعندمـا انتهت قالت: ومن قال له إنها هارلـي ؟ هنـاك الكثيـر متشابهين، لا تنسي أنكِ قلتِ جائـت مـن المستقبـل.

ردت أسين: نعم أمي، ما أكده هـو أنهـا تتذكـر بعـض الأحـداث التي حدثـت لهارلـي أثنـاء موتهـا، وقـالـت بأنها كانت هي وأوليڤر، ولكنهـا كانـت هارلـي، وهـذا يدل على أنها هارلي؛ لأنها إذا كانت فتاة أخرى كيف لها أن تحلم وتتذكر بمـا حـدث لهارلـي أثنـاء موتهـا.

أومأت أمها لها بتفهم ولكن ما يبدو على ملامحها أنها تحاول استيعاب كلامها الذي لم تفهمه بعد، أما أسيـلا فتركت أمها غارقة في بيداء أفكارها، وأدارت؛ لتدخل غرفتها التي بجانب غرفة أمها، أمـا عند أوليڤر -الـذي توقف عند باب غرفته- دخلها، ثم اتجه لباب التـراس، وفتحه، لتظهر تلك الساحة الكبيرة المفتوحة للسمـاء.

الأرضية من الرخام اللامع، وبعض الأعشاب الخضـراء المزروعة على الأرض، ولا ننسى الأشجار والشجيرات التي منحت المكان السناء، يحتوي على باب زجاجـي لغرفة الملكة، ونافذة للغرفـة التي تجاورهـا، ثـم بـاب آخر يطل على الممر الرئيسي، ومن بعده نافذة للغرفة المظلمة، التي يقضي بها معظـم وقتـه، وبعـد النافـذة ثلاثة أبواب زجاجيـة، أولهـم كثالثهم، وأوسطهم كـان أضخمهم، كان أولهم مطلا على غرفته الأساسية الذي دخل منه الآن، بها ستائر حمراء مفتوحة على وسعها، لتظهر غرفته الرائعة، وكان أوسطهم مطلا على غرفـة حوض الاستحمـام الضخمة، بهـا ستائر بيضـاء، عليهـا لمسات ذهبية رائعة، ستائـره مفتوحـة على وسعها، لا تنغلق إلا عندما يدخل أحد؛ ليستحم، أما الباب الثالث فكان مغطـيا بالستائـر المغلقـة الورديـة الرائعـة، التي تحجـب الـرؤيـة، أدار يسـاره، وظل يتقـدم حتى بـلـغ البـاب الثالث، فوقـف، مسـك مقبـض البـاب، وحـركـه.

وبمجرد أن فتح الباب ابتسم، وكأنـه يقـول فـي سـره ' يال الغباء ' غبائه؛ لأنه لم يفكر بتلك الفكرة من قبل، وغباء من بالداخل التي لم تفكر أن تغلقه، دفـع البـاب ببطء وأبعد الستائر من أمامه، ليجد آرينا جالسة على الأرض، مستندة على السرير، وتبكي، تقدم منها ببطء ونزل لمستواها ليهمس باسمها فاقشعرت هي ونظرت أمامها، وجدته هو، فصدمت، وقفت بسرعة، وابتعدت.

نظرت خلفه فوجدت الباب مفتوحا وضعت يدها على رأسها وقالت: أوليڤر أخرج، أنا لن أتزوجـك، لا أريـد.

فـرد أوليڤـر: لا، وهـيـا حـضـري نفـسـك لأن الـزفـاف اليوم، أنا سوف أخبر الخادمات أن تأتين لتجهيـزك.

وعندما كاد يخرج صرخت تبكي: أنا لا أريـد اتركنـي.

أدار لينظر لها بغضب ثم ذهب لها ومسك ذراعها بقوة وعنف: قلـت جهـزي نفسـك، وإلا ستريـن وجها آخـر.

دفعها بقوة لتقع على الأرض تبكي أما هو فظـل ينظـر لها وكأنه يريد الذهـاب لهـا يعانقهـا وينقذهـا مـن ذلك الذي تجرأ على ضرب معشوقته، ولكن ماذا يفعل غير أنه يستخدم القوة معها ؟ لقـد سيطـر عشقـه لهـا على أفعاله، لم يعد يتحمل أفعالها تلك، هو فقط يريدها له.

أنـزل دمعـة مـن عينـه بمجـرد أن رآهـا ثـم خـرج مـن الغرفة تاركا إياها تشهق على الأرض من كثـرة بكائهـا.

والآن أصبحـت تكـرهـه أكثـر مـن ذي قـبـل، لـم تـكـن مصدقة ما يحدث لها، لم تتخيل من قبل أنه يفعل بها هذا بمجـرد أن أحبهـا لـتلك الدرجـة، كانـت تظـن أنـه سيتركها بعدما يمل منها ومن تصرفاتها ولكن العكس، لقد أصبح أشد رغبة أن يتملكها لتصبح مِلّكُ المَلِك »

.
°
.
°
.
°
.

°
.
°

Continue Reading

You'll Also Like

29.7K 3.3K 33
-مكتملة علّمها سُبل الإغواء، فَطبقتها كلها عليه... "إذا ما لم تلتفت لك الحياة، أغوها برقصة" كان ذلك أوّل درس تعلمته منه... © جميع حقوق هذه الرواية ت...
18.8K 1.4K 18
"...لا أصدق بأنني نائمة في غرفته......!!
50.7K 2K 50
في كل القصص الخيالية و الروايات التي نقرأها و سمعنا عنها دائما ما ينتصر الخير على الشر ، لأن هذا ما يجب أن يحدث، فالآثام تمحوها الفضائل و الظلام ينج...
1K 120 4
" لا تبحت عن سيرة الرواية __عش داخلها "