« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »

By MennaMeleha

84.7K 6K 596

ملك مضطرب يحمل إسوارة ملعونة، يبحث عن جوهرة مفقودة تمحو مأساته وتحرره من العناء، لكن الأحداث تتعقَّد، ومسألة... More

« مـقـدمـة الـروايـة »
« الـبـدايـة: دقـائـق وثـوانـي »
« 1 : الـسـاعـة الـجـهـنـمـيـة »
« 2 : الأمـيـرة الـجـديـدة »
« 3 : أسـرار الـجـوهـرة »
« 4 : مَـلِـكَـتِـي ومِـلْـكِـي »
« 5 : الأخـبـار الـسـيـئـة »
« 6 : الأمـيـرة الـغـامـضـة »
« 7 : الـجـوهـوة الـمـزيـفـة »
« 8 : كـالأمـيـرات وأفـضـل »
« 9 : الـرحـلـة الـمـجـهـولـة »
« 11 : الأمـيـر الـغـاضـب »
« 12 : الـذكـرى الـمـؤلـمـة »
« 13 : الـحـب الـمـمـنـوع »
« 14 : الاعـتـراف الـنـاقـص »
« 15 : الـمـلـك الـمـزعـج »
« 16 : مِـلّـكُ الـمَـلِـك »
« 17 : الـمـلـكـة الـحـزيـنـة »
« 18 : زواج بـالإجـبـار »
« 19 : بـدايـة الـبـدايـة »
« 20 : الـحـيـاة الـمـؤلـمـة »
« 21 : الـمـلـك الـقـاتـل »
« 22 : رحـلـة الاعـتـذار »
« 23 : الـمـهـمـة الـسـريـة »
« 24 : الـمـلـكـة الـفـضـولـيـة »
« 25 : فُـخـوخ الـقـصـر »
« 26 : عـقـارب الـسـاعـة »
« 27 : الـفـسـتـان الأحـمـر »
« 28 : الـمـفـتـاح الـمـفـقـود »
« 29 : للـمـرة الـثـالـثـة »
« 30 : خـاطـفـة للأنـظـار »
« 31 : الـسـاعـة الـبـاهـظـة »
« 32 : الـمـهـمـة الـجـديـدة »
« 33 : تـحـدي الـصـعـاب »
« 34 : الـشـجـارات الـمـسـتـمـرة »
« 35 : الـمـنـقـذ الـمـنـتـظـر »
« 36 : بـصـمـات الـحـقـيـقـة »
« 37 : الأحـداث الـمـتـنـاقـضـة »
« 38 : كـالـمـاضـي الأسـود »
« مـهـم : مـا وراء الـسـاعـة »
« 39 : الـورقـة الـمـفـاجـئـة »
« 40 : إثـبـات الـهـويـة »
« 41 : أمـيـرتـي وزوجـتـي »
« 42 : إعـدام الـحـارسـيـن »
« 43 : بـركـة دمـائـهـا »
« 44 : الـقـوانـيـن الـجـديـدة »
« 45 : انـقـلاب اللـعـبـة »
« 46 : الـقـصـر الـمـلـعـون »
« 47 : الأوان الـمـفـقـود »

« 10 : عـودة الـمـلـك »

1.4K 139 3
By MennaMeleha


.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 19/2/142 R, Hr 10:00 AM >

« توقفوا جميعا عند معسكر قـد قابلـوه فـي طريقهـم فنزل الجميع من خيولهم ودخلوه، هناك من ظل يأكل وهناك من ظـل يشـرب وآخر كـان يسـن سيفـه، بينمـا الملك قد أسند الأمير وجعله يستلقي على فراش فـي الأرض، كان يتألم بشدة ولم يكـن قـادرا لفعـل شـيء، جسده ملء بالجروح البليغـة والتي تستغـرق أسابيـع لتشفى، بدأ الملك بدوائـه ببعـض الأدويـة التي كانـت موجودة، يضع على جروحه ويضمدها بقد استطاعته فهو لم يسبق له وأن فعل شيء كهذا: اااه أخي مهـل.

صرخ بألم يأمره أن يفعـل بمهـل فتوقـف قليـلا ونظـر لوجهه الذي كان يمتلئ بتعابير الألـم الشديـد: أأبـدأ ؟

أومأ له بصمت فمسك القماشة البيضاء ووضـع عليهـا المطهر ثم ظل ينظف جرحه العميـق الـذي فـي بطنـه وهو يتحدث معه حتى يشغله عن التفكير بالألم، كـان يسأله عما حدث بالضبط وكـان يجيـب بهـدوء شديـد وفي وسط كلامه قال: مات زوج عمتي، قتلـوه أمـام عيني عندما كانوا يمسكونني ويبدئون في تقييـدي.

فنظر له بصدمة وظل يسمعه بعناية ولكنه كان يقـول الفتات بعدها حتى غطى في النوم فظل الملك يربـط جروحه ثم ألبسه قميصا وغطاه، وقف وشـرب بعـض الماء ثم استلقى بجانبه لينـام بعدمـا وجـد أن معظـم الجنود قد نامت بالفعل أما الباقي يحرثـون المكـان »

.
°
.
°
.
°

< 22/2/142 R, Hr 04:00 BM >

« استيقظت تشعر بالسعادة ككل يوم عندما ترى هذه الغرفة الرائعة، لم يأت اليوم أيضا، هكذا تقول وتفكـر ولكن السبب ليس لتفكيرها فيه وتأخره بـل مـا يهمهـا هـي تلك الغرفـة الجميلـة التي أصبحـت غرفتهـا فـي هذه الأيام، لم تخرج من القسم كما أمرها ولكن كانـت تذهب لحوض الاستحمام فقط فقد كانت كالأميرات.

اتجهـت للحمـام وأخـذت حمامـا قصيـرا ثـم خـرجـت وظلت تجفف شعرها وتفكر، تريد العودة لعالمها ولكن لا تعرف ما تفعل، تظن إنه يستطيع ذلك ولكنه لا يريد فكانت غاضبة منه بشدة، تتعجب وتفكر فيه أكثر، إنه مصاص دماء دون قلـب، بـارد لا يـمتلك دمـا، صمتـت عندما قالـت تلك الجملـة فـي جوفهـا ثـم ظلـت تفكـر مازحة عن سبب بروده: ألا يعقل أنه يمـص دمـاءه ؟

تغيـرت تعابيرهـا تدريجيا للصدمـة وفكـرت: مـن أيـن يأتي بالدماء الذي يشربها ؟ لا يعقل إنه يمص دماءه فعلا !! أيعقل أنه يقتل الناس ويمص دماءهـم ؟ !!

صمتت للحظة تتخيل نفسها معه وهو يمـص دماءهـا، ثوان وآلمتها رأسهـا فـور تذكرهـا لمشهـد مثلـه تمامـا، مسكت الكرسي بسرعة تحـاول تثبيـت توازنهـا وهـي تفكر به مجددا، المشهد ذاته الـذي كـان فـي كابوسهـا هو ما تخيلته الآن، لقد كان يمتص دماءها هـي بعنـف حتى ماتـت بيـن يديـه وبمجـرد التفكيـر فـي هـذا لـم تستطـع السيطـرة على نفسهـا ووقـعـت عـلـى الأرض فـاقـدة وعـيـهـا ليسـتـرخـي جسـدهـا عـلـى الأرض »

.
°
.
°
.
°

< 22/2/142 R, Hr 05:00 BM >

« فتحت أبواب القصر بأكملها استقبالا للملك والأميـر الذي جاءا للتو ولكـن الغريـب بالنسبـة لهـم هـو حالـة هيراكليس المتعبة، كان يسنده بذراعـه متجها لغرفته بقسمه ليضعه على السرير كانت غرفته ذا طراز هادئ أنيق، حيطان بلـون السكـري بهـا الكثيـر مـن النقـوش الذهبية البارزة، سقف مزخرف بالذهب ونجفـة كبيـرة قد نزلـت مـن منتصفـه، سريـر كبيـر منجـدا بالقمـاش الأزرق التركوازي يتوسط الغرفـة، وسادتـان مربعتـان بيضـاوان فوقهمـا وسادتـا أخرييـن أصغـر بلـون أزرق المحيط تشابهت مع لون ستائر باب التراس الزجاجي الذي كان مناظرا ليمين السرير، أرضية من السيراميك الرملي الفاتح الذي تلائم مع الغرفـة الباهـرة، سجـادة دائرية فـي المنتصـف فوقهـا طاولـة قصيـرة رخاميـة عـلـى ذلـك الخـشـب المـزخـرف الـمـطـلـي بـالـذهـب.

كانت أمه قد دخلت الغرفة بتعابير قلقة تنظر له حتى قالت: أوليڤر، بني ما الذي حـدث لأخيـك ؟ أخبرنـي.

فنظر لها بسرعة ثم أتجه يغطي أخاه بالغطـاء وخـرج ليغلق الباب ورائه، نظر لها وقال: أمي تعرفيـن الـملك الذي قتلته منذ ... منذ ثماني سنوات، ظننت الشيء عاديا نحن في حرب وقد قتل أبـي فقتلتـه مـا بهـا ؟ إنها حرب ويحق لي قتل عدوي الذي أراد الإستولاء على مملكتي وأبي، ولكنه هو وأخوه الحقيـر مـا زالا يلحقانني أنا وأخي يريدان قتله ويخططان لهذا من ثماني سنوات، لا أعرف ما هذا التفكيـر الغبـي الـذي يـلاحقهمـا ولكـن لا تقلقـي قتلتـه وتبـقـى لـي فقـط كيروس، أمي أحضري طعاما لهيراكليس ليأكل فهـو لم يأكل جيدا معنا وأصبح ضعيف حسنا! بيدك أمي

قال مبتسما فوافقته وذهبت بسرعة لتفعـل مـا أمرهـا إياه لتفعله، أما هو فذهب لحوض الاستحمـام بقسمـه ليستحم ويرخي جسده في هذه المياه الساخنة التي تريح الجسد بعد إرهاق دام أسبوع كاملا، ولكنـه بعـد مدة قـد تذكرهـا مجـددا فتشتـت عقلـه وهـو يحـاول نسيان عشيقته التي ملئت وقته، في ذات هذا المكان قبل أكثر من سبـع سنـوات كانـت تركـض الفتـاة التي تدعـى هارلـي، ابتسامتهـا لا تفـارق وجههـا أبـدا فكمـا يقول ألكساندر إنها الوحيـدة التي أرجعـت الابتسامـة والفرحـة للقصـر بعـد مـوت الملك على الرغـم مـن أن والدها قد مات في نفـس اليـوم، ولكنهـا دائمـا تقـول:

' الـمـاضـي قـد ذهـب والـمـسـتـقـبـل مـجـهـول .....

لـذلـك دعـنـا نـعـيـش الـحـاضـر بـأجـمـل مــا فـيــه '

هكذا كانت هي دائما، فتاة ضحوكة يتمنى الجميع أن يبقى معها، فكيف لا يحبهـا الـملك الـذي يعيـش معهـا في ذات القصر: لن تستطيـع إمسـاكـي أيـهـا الـمـلك.

قالت تضحـك وهـي تنظـر خلفهـا تتفقـد مكانـه وهـي تركض ولكن سرعان مـا فقـدت توازنهـا بعدمـا وقفـت على ميـاه فصـرخ الملك بعدمـا رآهـا: هارلـي انتبهـي.

قال ثم ذهب لها يركض وقبل أن تقع في الماء مسكها من يدها بيده اليسرى بينما شدها نحوه بيـده اليمنـى التي حاوطت خصرها، نظر لعينيها وتأمـل جمالهـا ثـم اقتـرب مـن أذنهـا وقـال بغضـب هـادئ: هـل جننـتِ ؟

صوته الهادئ تخلخل لمسامعهـا جعلهـا تبتسـم وتضـع يدها على صدره ثم ردت بهدوء: جننت بسببـك أنـت.

ابتسم، واقترب؛ ليقبلها، ولكن سرعان ما تغير اتجاهها وتدفعه؛ ليقع في الماء، ظلت تضحك، وتنظر له، بينما خرج، ورفع شعره عن وجهه، ثم مسح وجهه من الماء وتقدم، يمد يده لها؛ ليخرج مبتسما، فمسكته؛ لترفعه، ولكن، بدلا من أن يخرج، شدها؛ لتقع في الماء، رفعت رأسها بسرعة، وأزالت شعرهـا المبلل مـن على وجههـا بغضب، فقاطعها الآخر الذي مسكها من خصرها، ونظر لوجهها البريء، الملء بالماء: تتهربين منـي -حبـي- !!

تغيـرت ملامحـه للدهشـة، يستوعـب مـا قالـه، ولكـن، تشبيك الأخرى يداها خلف رقبته جعله ينظر لها وهي تقترب منه بهدوء؛ لتهمس: ولمَ أهرب منـك -حبـي- ؟

ابتسم بخفة على هذه الذكرى الجميلـة ثـم خـرج مـن الحوض ليبدل ملابسه، لم يجد سوى بنطال قد وضـع سابقا قبـل ذهابـه فلبسـه وبقـي عـاري الصـدر واتجـه لغرفته حتى يكمل ارتداء ملابسه الملكية اللائقة به »

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

Continue Reading

You'll Also Like

1K 52 7
لعنة تحل على البشرية... ينتشر الوباء بسرعة فائقة... يعجز العلماء عن إيجاد الحل أو العلاج.. بل حتى عن إيجاد المسبب... تنتشر الفوضى ويعم الدمار الأرض...
1K 122 16
كانت يداها لوحة فنية يعجز اي رسام محترف عن رسمها
18.9K 1.4K 18
"...لا أصدق بأنني نائمة في غرفته......!!
123K 7.2K 30
حفيدة مفقودة ومنتقم الناجي الاخير لعائلته لم يكن وجودهما صدفة بلحظة ولم تكن اي لحظة قادتها الاحداث للوجود بمكان كان كالوحوش لها لماذا التقته وهل ل...