« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »

By MennaMeleha

84.6K 6K 596

ملك مضطرب يحمل إسوارة ملعونة، يبحث عن جوهرة مفقودة تمحو مأساته وتحرره من العناء، لكن الأحداث تتعقَّد، ومسألة... More

« مـقـدمـة الـروايـة »
« الـبـدايـة: دقـائـق وثـوانـي »
« 1 : الـسـاعـة الـجـهـنـمـيـة »
« 3 : أسـرار الـجـوهـرة »
« 4 : مَـلِـكَـتِـي ومِـلْـكِـي »
« 5 : الأخـبـار الـسـيـئـة »
« 6 : الأمـيـرة الـغـامـضـة »
« 7 : الـجـوهـوة الـمـزيـفـة »
« 8 : كـالأمـيـرات وأفـضـل »
« 9 : الـرحـلـة الـمـجـهـولـة »
« 10 : عـودة الـمـلـك »
« 11 : الأمـيـر الـغـاضـب »
« 12 : الـذكـرى الـمـؤلـمـة »
« 13 : الـحـب الـمـمـنـوع »
« 14 : الاعـتـراف الـنـاقـص »
« 15 : الـمـلـك الـمـزعـج »
« 16 : مِـلّـكُ الـمَـلِـك »
« 17 : الـمـلـكـة الـحـزيـنـة »
« 18 : زواج بـالإجـبـار »
« 19 : بـدايـة الـبـدايـة »
« 20 : الـحـيـاة الـمـؤلـمـة »
« 21 : الـمـلـك الـقـاتـل »
« 22 : رحـلـة الاعـتـذار »
« 23 : الـمـهـمـة الـسـريـة »
« 24 : الـمـلـكـة الـفـضـولـيـة »
« 25 : فُـخـوخ الـقـصـر »
« 26 : عـقـارب الـسـاعـة »
« 27 : الـفـسـتـان الأحـمـر »
« 28 : الـمـفـتـاح الـمـفـقـود »
« 29 : للـمـرة الـثـالـثـة »
« 30 : خـاطـفـة للأنـظـار »
« 31 : الـسـاعـة الـبـاهـظـة »
« 32 : الـمـهـمـة الـجـديـدة »
« 33 : تـحـدي الـصـعـاب »
« 34 : الـشـجـارات الـمـسـتـمـرة »
« 35 : الـمـنـقـذ الـمـنـتـظـر »
« 36 : بـصـمـات الـحـقـيـقـة »
« 37 : الأحـداث الـمـتـنـاقـضـة »
« 38 : كـالـمـاضـي الأسـود »
« مـهـم : مـا وراء الـسـاعـة »
« 39 : الـورقـة الـمـفـاجـئـة »
« 40 : إثـبـات الـهـويـة »
« 41 : أمـيـرتـي وزوجـتـي »
« 42 : إعـدام الـحـارسـيـن »
« 43 : بـركـة دمـائـهـا »
« 44 : الـقـوانـيـن الـجـديـدة »
« 45 : انـقـلاب اللـعـبـة »
« 46 : الـقـصـر الـمـلـعـون »
« 47 : الأوان الـمـفـقـود »

« 2 : الأمـيـرة الـجـديـدة »

3.1K 207 20
By MennaMeleha


.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 11/2/142 R, Hr 02:00 AM >

« صمـت عـم المكـان لثـوان، نناظـر بعضنـا بكـل ثقـة أنتظر جوابه وهو فقط ينظر لي بابتسامـة حتى فتـح فمـه وقـاطـع الصمـت صـوتـه الهـادئ: تلك الجوهرة.

قال ينهض من كرسيه الملكي وتقدم خطـوات ليـزداد اقترابا مني، كنت متوترة جدا مـاذا يجـب أن أفعـل ؟

أنا هنا محبوسة مع مصـاص دمـاء فـي غرفـة مظلمـة بينما هو يقترب مني الآن، توقف و ..... خلـع إسـوارة من أساوره ليرفع يده ويضعهـا أمـام أنظـاري ثم قـال: هذا فقط ما أريده ...... شيء بسيط جـدا أميرتـي.

نظرت للإسوارة فازداد التوتر والـخوف علـي، رجعـت خطوات للخلف وأدرت بسرعة لأضع يدي على مقبض الباب، يا إلهـي إنـه مغلـق، حاولـت فتحـه بكـل قوتـي ولكن لا جدوى، أنا خائفة منه جدا الآن ماذا سيفعل ؟

شعرت بأنفاسه التي ارتطمت بخدي قبل أن يضع يده على خصري يديرني بسرعة ويشدني نحـوه فالتصـق جسدي بجسده، نظرت له برعب وخوف، أريد الابتعاد عنه ولكنـه لا يسمـح لـي: أميرتي الصغيرة، مـا بـكِ ؟

رفعت رأسي لأنظر لوجهه فوقع ناظراي على فمه تلك التي يخرج منها نابان، ما هذا ؟ هل سيمتص دمائي ؟

خفت بشدة وشعرت أن هـذه نهايتـي، ربمـا هـو يريـد قتلي وأخذ الجوهرة لإسوارته ولكن ..... جـاءت لـدي فكرة، رفعت قدمي بسرعة وعندما كدت أدعـس علـى قدمـه بحذائـي ذي الكعـب العالـي تراجـع هـو للخلـف ونظـر لـي بحـدة ثـم ابتسـم بخـبـث وتـركنـي أذهـب فأدرت بسرعة ووضعت يدي على مقبض الباب ففتح لتفتح عيناي علـى وسعهـا مـن الصدمـة، الآن فُتـح ؟!

التفتُ لأنظر خلفي برعب فوجدته يغمز لي بعينـه أمـا ملامحه فشكلت ابتسامـة، يـا لـه مـن حقيـر ومستفـز.

نظرت أمامي واتجهت للممر الذي علـى يسـاري حيـث كان هناك الدرج الذي صعدت منه معهم، وعندما نزلته بسرعة ركضت باتجـاه بوابـة القصـر العملاقـة لأخـرج مـنـه ولـكـن هـنـاك مـن أوقـف طـريـقـي بسـيـوفـهـم.

وسرعان ما وجدتهم ينحنون أمامي فتعجبـت بشـدة، ولكـن فهمـت كـل شـيء عندمـا سمعـت خطـوات مـن يقترب مني فنظرت خلفي لأجده رجلا نبيلا، بدا عليه السلطة كالملك فعرفت أنه من أسرته، كانـت ملامحـه أكثـر طيبـة منـه ولكنهـا لـم تجعـل قنـاع السـوداويـة والحدة يترك وجهـه بـل كـان جـاد متعجبـا لوجـودي.

وقف أمامي ونظر لهم فقال أحدهـم بعدمـا استقامـوا جميعا: الأمير هيراكليـس لقـد أمرنـا الـملك ألا تخـرج.

فنظر لي بذات النظـرات ثـم تبدلـت ملامحـه بملامـح جادة صارمة خالية مـن تعابيـر اللطـف والليـن ليقـول بصـوت هـادئ لـم تختلـف نبرتـه عـن الـملك: اذهبـوا.

لمَ يشبهان بعضا هكذا هل هما أخوان ؟ كلاهما يمتلك ذات العينين المخيفتين المائلـة للحمـرة، ولكـن الآخـر كان مخيفا أكثر ببشرته الشاحبة عنه وشعره الأطـول.

كدت أهرب بسرعـة مستغليـة الفرصـة فمسكنـي ذلك الأمير الذي يدعى هيراكليس من معصمي بقوة وقـال بصوت حاد قد أرعبني: أين أنتِ ذاهبة يـا الأميـرة ؟

قالها وهو ينظر لملابسي التي بدوت غريبة بالنسبة له فأبعدت يدي عنه وصرخـت: أميـرة مـاذا ؟ أنـا لسـت أميرة أنا فتاة عادية تدرس في قسم الآثار أفهمت؟

رأيـت تعابيـر التعجـب والاستغـراب تجسـوان ملامـح وجهـه مجـددا وقـد بـدا عليـه إنـه يحـاول استوعـاب الأمـر عنـدمـا قـال: لا أعـرف مـا الــذي تـقـولـيـنــه ؟ الـمـهـم إنـكِ أمـيـرة فـي هـذا الـقـصـر .... تـعـالــي.

أنهى كلامه وهو يشير لـي باتباعـه وقـد غيـر اتجاهـه مديرا لذلك الدرج أمامه، درجا طويلا عريضـا، واسعـا وسلالمه كانت منخفضـة، يغطيـه السجـاد الأحمـر ذو الطراز الملكي الذي تماشى مـع طابـع القصـر وألوانـه، قصر مصاص دماء فكيـف يخلـو مـن لونـه المفضـل ؟

نظـرت أمامـي فوجـدت بـابـا كبيـر أمـام الـدرج، كـان منظره مرعبا فأردت أن أعـرف مـاذا يوجـد بداخلـه ؟

أعدت النظر أمامـي لأصعـد الـدرج الآخـر خلفـه الـذي كان على يساري ثم توقفت بمجرد أن توقف هـو أمـام باب غرفة على يمينه مباشرة وأخرج المفاتيـح وفتـح قفله ثم حرك مقبضه ودفعه ليفتح: هذه غرفتك الآن.

وبمجرد ذهابـه دخلـت الغرفـة بسرعـة وقفلـت البـاب ورائي ثم تقدمت بضـع خطـوات وطـرق أحـد البـاب، انزعجت ففتحت الباب لأجدها خادمة تمسك ملابـس بيديها وتعطيها لـي، نظـرت لهـا وأخذتهـا وبمجـرد أن ذهبت دخلت الغرفة ووضعت الملابس على الكرسـي.

نظـرت لجمـال الغرفـة وجـاذبيتـهـا، ذلك اللون الأزرق الفاتح قد أخذ عقلي، هذه أجمل غرفة رأيتها بحياتي.

غرفتي الجديدة يا للجمال، إذا كيف هـي باقـي غـرف القصـر ؟ أو غرفـة هـذا هيراكليـس ؟ أو غـرفـة الملك واو أريد رؤيتها بشدة لا بد إنهـا أجمـل غرفـة بالعالـم.

قاطعـت تفكيـري هـذا لأتقـدم ببـطء بـاتجـاه السـريـر لأرمي نفسي عليه، اااااه أنه مريح فعلا وجميل، كنـت قد استلقيـت علـى ظهـري لأمـدد رجلـي علـى الأرض لتلمسـهـمـا قـدمـاي بيـنـمـا أضـع يـدي عـلـى بـطـنـي.

أخذت نفسا عميقا وذهب عقلي للتفكيـر مجـددا، هـذا منطقي فالعقل لا يتوقع عن التفكير أبـدا، والدليـل أن فكرة ' لا تفكـر بـأي شـيء ' هـي فكـرة فـي النهـايـة.

أغمـضـت عينـي بقـوة وأخـذت شهيـقـا قـويـا أحـاول الراحـة، أشعـر وكأنـي سـوف أنـام بعمـق هـذه الليلة، ذلك الفـراش النـاعـم كـالحـريـر، كـل شـيء رائـع هنـا.

حركت رموشي منزعجة بذلك الشيء الذي شعرت بـه يقف على وجهي فوضعت يدي عليـه لأبعـده ولكننـي قـد شعـرت بـه مجـددا، أيعـقـل يـوجـد ذبـابـة هنـا ؟!

فتحت أعيني لأنظر لأصدم بذلك الشـيء الذي رأيتـه، كنت أظنها ذبابة ولكن ما رأيتـه يدهـش أكثـر مـن أن ترى ذبابة في قصر، قمت بنصفي العلوي أنظـر حولـي أحاول البحث عنها ولكن لم أجد شيئا، ما كـان هـذا ؟

ألقيت بنفسي على السرير مجددا غير مهتمة، ربما أنا أتخيل ولكن ثـواني حتى شعرت بـه مجـددا ففتحـت عيني بسرعة أحـاول رؤيتهـا قبـل أن تهـرب فوجـدت حشـرة تطـيـر فـوقـي، قمـت بسـرعـة مبـتـعـدة عنـهـا ومسكت الوسادة لأضربها: ما هذا ؟ جنية !! ابتـدي.

كنت أرمي عليها وسائد السرير بعشوائية وأنـا أصـرخ عليها أن تبتعد ولكني سمعـت صوتـا هادئـا قـد طـرق على أذني بخفة ويقول لي ألا أضربه إنه لـن يؤذينـي، تعجـبـت ونظـرت حـولـي أبحـث عـن مصـدر الصـوت ولكنـي لـم أجـد سـوى تلك الحشـرة: أنـتِ تتكلميـن ؟

ابتعـدت بخطـوات هادئـة للـوراء بينمـا كانـت تقتـرب الحشرة مني فقعدت على السرير ونظـرت لهـا وقلـت: هل أنت جني ؟ انتظر لحظة أفكر، جنيا في الغرفة!! آسفة فأنا لم أر جنيا في حيـاتـي فقـط فـي الأفـلام الخيالية مثل مثل جنيات ديزني و و ..... تنة ورنة.

قلتها بحماس أحاول تذكر الأفلام التي كنت أشاهدها عند صغري فقاطعني الجنـي: نحن لسنـا فـي الخيـال أميرتي نحن في أرض الواقع وهذه حقيقة، أنا جني

اااااه هو أيضا يقول أميرتي !! هناك شيء غريب فـي هذا القصر علي اكتشافه فقلـت: لحظـة لـمَ أميرتـي ؟

فاعتذر بسرعة وقال إني مـلك للمـلك فقـط فتعجبـت أكثر وقلت متمتمة بصوت منخفـض: المـلك !! لـمَ ؟!

فقال كلام الأمير هيراكليس ذاته وهو إنني أميرة هذا القصر فتعجبت أكثر، وكأن جميع الكلام يزداد تعقيدا بالنسبة لي، لا أريد أكثر ولكن لدي فضـولا لأعـرف مـا سر هذا ؟ هناك شيء ما: وهـذا مـا أقصـده، لا أقصـد أميرة من ؟ كما ظننت، أقصد لمَ تقول عليّ أميـرة ؟

كان واضحا على صوتي الغضب، وكأني أريد تقطيعـه وتمزيقه بين يدي لكلامه المستفز، ولكنه قد أغضبنـي أكثـر عنـدمـا قـال بـبـرود: هــذا؛ ...... لأنـك أمـيـرة.

صرخت بقوة أحاول سؤاله نفس السؤال ' لـمَ ؟ ' هـو لا يفهمني من الأساس: هاا كيف لي أن أخبرك كيف؟

نظرت له وسألته عن الزمـن الآن أحـاول الهـروب مـن الموضوع الذي لم أفهم منـه أي شـيء فرأيـت تعابيـر التركيز تسيطر عليه ليقول: اليـوم هـو الحـادي عشـر من الشهر الثاني في سنة مئة واثنين وأربعين ملكي

فصدمت من كلامه، مئـة واثنين وأربعون !! ملكـي !! هـل التاريـخ ملكـي ؟! أليـس ميلاديـا ؟ هكـذا سـألتـه بتعجب فنظر لي بتعابير مدهوشة مـن كلامـي وقـال: أي ميلادي ؟ لقد مر مئة واثنتان وأربعـون سنـة علـى تتويج أول ملك للمملكـة ومـن حينهـا التاريـخ ملكـي.

صمتـت وسيطـر على تعـابيـري العبـوس، فقـط أفكـر، نحن قبل الميلاد، ولكن لا أذكر أني درست عن مملكـة كهذه أنا مختصة بدراسة الآثار ودرست التاريخ ولكن ما هذا التاريخ ؟ هل أنا في زمـن الساعـة الحقيقيـة ؟

ربما إن وجدتها سـوف أعـود لعالمـي، أفكـر أن أذهـب للقسم المقفول ربما هي هناك وإلا لمَ يمنعونني منـه ؟

صمت عم المكان لمـدة قاربـت الربـع ساعـة، لأبـدأ أنـا بالحديث وتبادل أطرافه معه ليقول هـو: تعالـي معـي لأعرفك على القصر، لا بد إنك قد نسيـت كـل شـيء.

هـا هـو أعـاد الحديـث بغرابـة، ما الـذي يقـولـه هـذا ؟ نسيـت مـاذا ؟! هـل يظنـنـي فتـاة أخـرى ؟ أم مـاذا ؟

نظرت لملابسي ثم ابتسمـت ابتسامـة تعبـر عـن مللي وقمت لآخذ الملابس التي كانت على الكرسي لألبسه، كـان فستـان أبيـض اللـون طـويـلا، ذا لمسـات ذهبيـة وورود مذهلة، فردت شعري ولطالما تمنـت أن أفـرده، ظللت أنظر لنفسي في المرآة وأنظر للفستان بسعـادة سيطرت على ملامح وجهـي لأرسـم ابتسامـة صغيـرة وأنظر لمن خلفي: اممممم أيها الجني ما رأيك بهذا ؟

أدرت وجهي لأنظر للمرآة مجددا بينمـا مسكـت أحمـر الشفاه لأضع على شفتـي الممتلئتيـن ثـم أدرت لأنظـر للجنـي: هيـا أيهـا الجنـي لنـنـزل، امممم ما اسـمـك ؟

فـقـال بـصـوت هـادئ لـطـيـف: اسمـي مـاكـس ..... »

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

Continue Reading

You'll Also Like

449 29 4
عندما تفقد الثقة من الناس...... عندما لا يعرف الحب قاموسك..... عندما يتم خذلك مرارة و تكرارا...... عندما يتركونك في وحدتك تمشي ..... عندما يطعنك أ...
71.6K 4.3K 23
كل شيئاً مقدر .وكل مقدر جميل .لكن علينا أن ننظر له بطريقة مختلفة لنری جماله هذه كلمات ماما ،لكن هل هي حقيقة أم مجرد كلمات لا معنى لها
13.3K 73 20
خلوها مفاجأة
29.8K 3.3K 33
-مكتملة علّمها سُبل الإغواء، فَطبقتها كلها عليه... "إذا ما لم تلتفت لك الحياة، أغوها برقصة" كان ذلك أوّل درس تعلمته منه... © جميع حقوق هذه الرواية ت...