« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »

By MennaMeleha

84.7K 6K 596

ملك مضطرب يحمل إسوارة ملعونة، يبحث عن جوهرة مفقودة تمحو مأساته وتحرره من العناء، لكن الأحداث تتعقَّد، ومسألة... More

« مـقـدمـة الـروايـة »
« الـبـدايـة: دقـائـق وثـوانـي »
« 2 : الأمـيـرة الـجـديـدة »
« 3 : أسـرار الـجـوهـرة »
« 4 : مَـلِـكَـتِـي ومِـلْـكِـي »
« 5 : الأخـبـار الـسـيـئـة »
« 6 : الأمـيـرة الـغـامـضـة »
« 7 : الـجـوهـوة الـمـزيـفـة »
« 8 : كـالأمـيـرات وأفـضـل »
« 9 : الـرحـلـة الـمـجـهـولـة »
« 10 : عـودة الـمـلـك »
« 11 : الأمـيـر الـغـاضـب »
« 12 : الـذكـرى الـمـؤلـمـة »
« 13 : الـحـب الـمـمـنـوع »
« 14 : الاعـتـراف الـنـاقـص »
« 15 : الـمـلـك الـمـزعـج »
« 16 : مِـلّـكُ الـمَـلِـك »
« 17 : الـمـلـكـة الـحـزيـنـة »
« 18 : زواج بـالإجـبـار »
« 19 : بـدايـة الـبـدايـة »
« 20 : الـحـيـاة الـمـؤلـمـة »
« 21 : الـمـلـك الـقـاتـل »
« 22 : رحـلـة الاعـتـذار »
« 23 : الـمـهـمـة الـسـريـة »
« 24 : الـمـلـكـة الـفـضـولـيـة »
« 25 : فُـخـوخ الـقـصـر »
« 26 : عـقـارب الـسـاعـة »
« 27 : الـفـسـتـان الأحـمـر »
« 28 : الـمـفـتـاح الـمـفـقـود »
« 29 : للـمـرة الـثـالـثـة »
« 30 : خـاطـفـة للأنـظـار »
« 31 : الـسـاعـة الـبـاهـظـة »
« 32 : الـمـهـمـة الـجـديـدة »
« 33 : تـحـدي الـصـعـاب »
« 34 : الـشـجـارات الـمـسـتـمـرة »
« 35 : الـمـنـقـذ الـمـنـتـظـر »
« 36 : بـصـمـات الـحـقـيـقـة »
« 37 : الأحـداث الـمـتـنـاقـضـة »
« 38 : كـالـمـاضـي الأسـود »
« مـهـم : مـا وراء الـسـاعـة »
« 39 : الـورقـة الـمـفـاجـئـة »
« 40 : إثـبـات الـهـويـة »
« 41 : أمـيـرتـي وزوجـتـي »
« 42 : إعـدام الـحـارسـيـن »
« 43 : بـركـة دمـائـهـا »
« 44 : الـقـوانـيـن الـجـديـدة »
« 45 : انـقـلاب اللـعـبـة »
« 46 : الـقـصـر الـمـلـعـون »
« 47 : الأوان الـمـفـقـود »

« 1 : الـسـاعـة الـجـهـنـمـيـة »

4.6K 231 20
By MennaMeleha

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< يوم 10 فبراير 2023 م، الساعة 11:12 PM >

< أثينا عاصمة اليونان >

« تلك المـدينـة المتحضـرة، فـي زحمـة هـذا الشـارع، السـيـارات لا تـتـوقـف عـن إصـدار صـوت صفـاراتـهـا المزعج، تحت ذلك المطر الهاطل من السمـاء، الجميـع يريد الذهاب، بينما في الأعلى استيقظت فتاة الساعة الحادية عشـرة، واثنتي عشـرة دقيقـة، قبـل منتصـف الليـل، تمسـك رأسهـا بـألـم، وصـداع، تحـاول التـقـاط أنفاسها المتضاربة، التي لـم تستطـع السيطـرة عليهـا.

نظرت لذلك الباب الذي فُتح ببطء؛ ليظهر فاتحـه، ثـم رأت ملامح وجهه المنقلبة بمجرد أن رآها، فذهب لهـا، مرتعبا وقد اجتاح ملامح وجهه الفزع: آرينا، ما بك ؟

قال بنبـرة قلقـة، فنظـرت لـه، وردفـت بصـوت هـادئ: لا شـيء أخـي، كان كـابـوسـا، هـل السمـاء تمـطــر ؟

نطقت جملتها، بعدمـا سمعـت صـوت المطـر، ونظـرت للنافذة، فنظر أخوها أيضا ووافقها، ثم نهض، فنظرت هي لوسادتها وأخذت الهاتف الذي كان يرن من تحتها وفتحت: نعم إيمالا .. بحث ماذا ؟ الآن !! لا السمـاء تمطر بغزارة والوقت تأخر .... يا إلهي حسنا سآتـي.

قفلت الهاتف وقامت بسرعة من السرير، فقال: أين ؟!

قال أخوها، وملامح التعجب على وجهه، فقالت وهي تحضر ملابسها لتلبس: إيمالا اتصلت قالت إن رؤساء المتحف الجديد يريدونني؛ لبحث عن أثار وجدوهـا.

فهمهـم متفهـم، وخرج؛ ليغير ملابسـه؛ وليتركهـا تغيـر ملابسها هي الأخرى، كان بنطـال فضفـاض مـن الجلـد الأسود، وبلوزة بيضاء حريرية واسعة بالجزء العلـوي.

ربطت شعرها كذيل الحصان ولبست حقيبتها البيضاء الصغيرة، التي وضعت بها هاتفها، ومفاتيح منزلهـا، ثم ارتدت حذاءها العالي، المفتوح من الأمام، عند أصابـع قدميها، ثم ذهبت مع أخيها -الذي ارتدى بنطالا أسود، وستـرة مـن الجلـد الأسـود- إلـى المتحـف بـالسيـارة، وعنـدمـا نـزلا منهـا، وجـدا إيمـالا هـنـاك، تـلـوح لهـمـا.

كانت ترتدي بنطالا أسود واسعا، وبلوزة بيضاء، فوقها سترة من الجلد الأسود، وحقيبة بلون النبيـذ، وحـذاء عال بنفس اللون تقدمت به لتصل لهما وتلقي التحية، قاطع حديثهما رئيس المتحف بقدومه: أهلا بك آنسة آرينا، علمت أنك خبيرة بفحص الآثار، لذلك طالبـكِ.

وبعد حديث دار بينهما، ذهب بهم لقسم فـارغ، برخـام أرضية سوداء اللون، وحيطان بيضـاء اللون، لا يوجـد بالقسم غير طاولة مربعة الشكل سوداء اللون بارتفاع متر، وعرض وطول خمسيـن سنتيمتـرا، عليهـا ساعـة بطول الساعد، محاطة بمكعب زجاجي شفـاف، أصغـر من الطاولة: هذه الساعة، وجدناها في أطـلال قصـر قديم على بعد الكثير من الكيلومترات يخص مملكة قديمة جدا، الغريب أنه لا يوجد أي شيء في القصر سوى تلك الساعة، التي وجدناها في غرفة مهجورة تحت أطلال القصر، لـذلك أريـدك أن تقومـي ببحـث عنها، بالإضافة إلى أن القصر يوجد به قبور للأسـرة الملكية جميعها عدا قبر الملك، أين هو؟ لا أحد يعلم

نظرت للساعة لفترة، ووافقت، فأعطى رئيس المتحف المفتاح لآرينا، وذهب، فخرجـا معـه الإثنين الآخريـن؛ ليستكشفا المكان، فتحت الباب الزجاجي ومدت يدها نحوها، ولكن وقع نظرها على تلك الجوهـرة الحمـراء الصغيرة بحجم عقلة الأصبع في أعلاها، يكاد يختفي ضوءها، وعندما مسكتها اسودت تدريجيا ووقعت: لا.

قالتها بقلق، قبل أن تأخذها بين يديها، وتديـر عقـارب الساعة، ثواني حتى تغير المكان من حولها إلى ظلام، نظرت للجوهرة فوجدتها تشع أحمر: ماذا يحدث هنا!

قالت بقلق شديد ونظرت حولها، ولكنها لم تجد شيئا، لم تجد حتى الساعة، دب الرعب في مجامع أضغانها، لتخاف وتخرج هاتفها بسرعة وعندما كادت تفتحه لم يفتح، فصرخت متضايقة: أهذا وقتك يا ملعـون ؟ !!

قالتها بغضب قـد استولـى عليهـا، فمسكـت الجوهـرة، وأضاءت بها المكان، وبمجرد خروجها، وجـدت نفسهـا في غابة، ظلت تتقدم ببطء، وخوف، وعندمـا قدمـت قدمها وقعت بحفرة: ااااه ما هذا الذي يحدث معي ؟

تكلمت بانزعاج وكلل سيطر على وجهها، قبل أن تنظر فوقها وتصرخ: أيوجد أحد هنا؟ أحد ينقذني أنا هنا.

صـوت النـاس التـي تتكلـم، جعلهـا تطمـئـن؛ لإدراكـهـا بوجـود أحـد، كـان الصـوت يقتـرب تدريجيـا، إلـى أن وضعت يدها على وجهها منزعجة من ضوء المصابيح المشتعلـة شموعهـا بقـوة -التي يمسكـونهـا بأيـديهـم-

أخرجوها، فظلت تنفـض ملابسهـا مـن الغبـار، وبعدمـا شكرتهم قالت: هل تعرفـون كيـف أعـود إلـى أثينـا ؟

فنظروا لبعضهم البعـض بتعجـب، ثـم مسكوهـا بقـوة، ودفعوها للأمام، فتعجبت آرينا، وحاولت إبعاد أيديهم عنها، بتعابير صدمة: اتركوا يدي، أين تأخذوننـي ؟ »

.
°
.
°
.
°

< 11/2/142 R, Hr 01:00 AM >

« يجلس رجل واضع رجلا فوق الأخرى علـى كرسيـه الـذهبـي، بـه قطـع مـن الأحجـار الكـريمـة والجـواهـر اللامعة، بجانبه طاولة دائرية عليها قطعة من القماش المزخـرف بالخيـط اللامـع فـوقهـا مزهـريـة بهـا ورود حـمـراء جميـلـة، ولا ننـسـى تلك الـكـأس الـزجـاجيـة المزخرفة بالفضة، بها مشروب أحمر اللون، كان خلفـه نافذة كبيرة قـد أدخلـت الضـوء للغرفـة فجعلـت ظله وظل كرسيه ينعكسان أرضا، بينما الجـزء الأيمـن منـه كان متدفقا للداخل بظلام دامس لا يظهـر منه شـيء.

يرتدي بدلة أنيقة سوداء ملكية، تحتها قميص قطنـي بـذات اللـون ذات أزرار جواهريـة حمـراء، عنـد ياقتـه دبوس علـى شكـل وردة معدنيـة حمـراء يخـرج منهـا شريطا من خرز الجواهـر الصغيـرة الحمـراء قـد تغيـر شكلها عند منتصفها لتصبـح سـلاسـل فضيـة جذابـة.

يمتلك ملامح حادة تكسوها تعابيـر الجديـة، عدستـاه تميلان للحمرة بطريقة مرعبة بينما عينـاه الحمـراوان كـأنهـمـا قـد دخـل فيهـمـا شـيء مـا أو إنـه قـد بـكـى طـوال اليـوم، ولكـن هـل لشخـص كـهـذا أن يبـكـي ؟

أخذ الكأس وإرتكذ بمرفقه علـى يـد الكرسـي ليشـرب فقاطعه طرق متنـاسـق علـى البـاب فـأذن لـه ليدخـل منحنيـا لـه ثـم قـال بعدمـا استقـام: صاحب الجلالة، الحراس في الغابة وجدوا فتاة معها جوهرة حمراء

فوضع كأسه على الطاولة رادفا وملامح التعجـب قـد احتلت وجهه: فتاة معها جوهرة !! أحضرها إلى هنا

قالها معدلا وضعيـة رجليـه ثـم أنتظـره ليأتـي بالفتـاة وقبل أن تمر ربع ساعة من الزمن طرق البـاب مجـددا ثم فتح وأدخل الفتاة وأغلقه وذهب تاركـا إياهـا هنـا.

نظرت فوجدت من يقعد أمامها بكـل ثقـة والابتسامـة التـي رسمـت علـى وجهـه جعلتهـا تقشعـر واقشعـرت أكثـر بـعـدمـا ردف قـائـلا: لمَ أنـتِ خـائـفـة هـكــذا ؟

ظهـرت تعابيـر الخـوف والتـوتـر عليهـا: مـاذا تـريـد ؟

أخذ كأسه لينتهي منه ثم وضعه على الطاولة مبتسما لتظهر أسنانه التي تلطخت بالدماء وهو يقول مناظرا ليديها المرتجفتين: الجوهرة التي بيدك الجميلة هذه

قالها والابتسامة قد وسعت على ثغره وعندمـا نظـرت هي ليدها وأدركت بأمر الجوهـرة قالـت: مـاذا ؟! ملك يحكم مملكة كاملة، يعيش في قصـر مزيـن بالذهـب والأحجار، يلبس تاج وأساور من الذهـب والجواهـر والماس .... وكل هذا تطمع بجـوهـرة ليسـت لك !!

ابتسم الملك لها ثم تكلم بعدما سيطر الصمـت لثـوانٍ: أعجبت بجراءتك تلك أيتها الجميلة، ولكـن مـا قلتِـه ليس صحيحا، أتعلميـن إننـي مستعـد لأستغنـي عـن جواهـري والماسـي وذهبـي مقابـل تلك الجوهـرة ؟

فظهـرت تعابيـر الرعـب علـى وجههـا وقالـت بخـوف: لكنها ليست التي تبحث عنها لأنها ليست من عالمك.

فابتسم ثم قال: ليست من عالمي! أيوجد عالم آخر ؟

أنهى كلامه بنبرة ساخرة فقالت آرينا بسرعة مقاطعة: لا تسخر هكذا، نعم، أعتقـد إنـي جئـت إلى الماضـي.

ضحك أكثر وقال: الماضي! ههه ولمَ تعتقدين ذلك ؟

تعجبت من ردة فعله فكيف له ألا يصدقها وهو نفسـه قد أخترق قوانين الطبيعة ؟ ما بها الذهاب للماضي ؟

قالت بغضب: أنظر حولك لا كهرباء ولا أشياء حديثة تنير المكان بالشموع، هل تسمي هذا عالـم متقـدم ؟

قالت تخرج هاتفها المغلق من حقيبتها البيضاء لترميه على الأرض أمامه فوصل لقدميه لينظر له بعينيـه ثـم رفع نظره لينظر لهـا بحـدة وقـد غيـر جلستـه ليقـول: تقصدين إنك أتيت من المستقبل حيث تقـدم العلـم، ولكن لمَ الجـوهـرة ليسـت هـي التـي أبحـث عنهـا ؟

فتغيرت تعابيرها ثم قالت بانفعال: ولمَ تريدها ؟ ... »

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

Continue Reading

You'll Also Like

4.2K 531 35
كُنتُ أعيشُ حَياةٍ جَميلةٌ و سَعيدةٌ مَع أَخي حَتى جاءَ ذَلِكَ أليَوم ألَذي غَيرَ كُلِ شَيء... أَصبَحتُ أرى أللونَ أَلأحمَرِ فَحَسب... ألدِماءُ فَقَط...
749K 37K 38
- قال بصوتِه الأجش بعد أن إرتشف من كأس الدماء : لقد سئمتُ العمل هنا ، أود القيام بزيارةٍ إلى عالم البشر .. خاصةً الاسكا ! - قالت و دموعها تتساقط من ف...
71.6K 4.3K 23
كل شيئاً مقدر .وكل مقدر جميل .لكن علينا أن ننظر له بطريقة مختلفة لنری جماله هذه كلمات ماما ،لكن هل هي حقيقة أم مجرد كلمات لا معنى لها
1K 120 4
" لا تبحت عن سيرة الرواية __عش داخلها "