لَسْتُنَّ بِخَطِيئَاتٌ '" أنه...

By SafaaEhab

27.1K 2.8K 235

" لا تَكْرَهوا البَناتِ ، فإنَّهنَّ المُؤْنِساتُ الغالياتُ " كل حقوق الفكرية و الكتابية محفوظة لدى كاتبة صفاء... More

المقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع وعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع عشرون
الفصل الأخير
كلمة الكاتبة
إعلان
عن النوفيلا الجديدة

الفصل الثامن عشر

505 79 4
By SafaaEhab

"رائحة الفقيد"
"18"

"أن كنت شغوفًا برؤية أحدهم، فلا تتوقف عن نظر إليه حتي أوقات الخصام؛ فرائحة الفقيد لا تتطاق"
___________________

تجلس تراقب سحاب التي ملئ السماء بشكل أوحي لها بأنها ستكون ليلة مليئة بالأمطار، الشمس كانت تدلل خلف سحاب بأشعتها الخجولة، وكأنها تتواري خلف الأنظار؛ لتزيد من شوق محبيها.

زفرت في ضيق من أمرها، وهي تراقب رؤية الجالس بجوارها بغرابة، حركات يديها العنيفة، وكأنها تتشاجر مع أحدهم في مخيلتها، هل جنت تلك الفتاة؟

أما عن رؤية كانت تتخيل أحمد أمامها؛ لتقوم بإمساك رأسه وضربها في جدار، حتي تنفلق لنصفين متساوين، لتراقب دماء تهبط من رأسه ثم تضمه بعنف، وتسبه حتي تنعدم سُباب من العالم؛ تعبيرًا عن مدي غضابها وإستيائها منه، هل يمارس فنون التدلل عليها كما كانت تفعل معه؟

طالعتها أبرار بسخرية لتردد بإستياء منها؛ فهي تعلم جيدًا أنها تخشي علي أحمد المخاطر:

_ طلما خايفة عليه.. مطلعه عينه ليه؟

نظرت لها رؤية بتشنج، لتعود بظهرها للوراء، وهي تتطالعها بإستنكار، وكأنها تنفي أتهماتها الوقحة تلك في حقها، أستكملت أبرار بإستنكار، وكأنها وصل لها إعراض رؤية الواضح علي حديثها:

_ بترفس نعمة برجيلها القادرة.. ممكن أفهم واحد زيه يترفض ليه؟

نظرت لها رؤية بطرف عينيها بنفور، لتردد وأخيرًا بإهتياج قائلة:

_ عشان جبان.. أحمد جبان بيخاف الفقدان.. عنده فوبيا بيخاف علي ناس إلي بيحبهم.. بيحس دايمًا نفسه تقيل وثقته مهزوزه دايمًا مش ثابتة

نظرت لها أبرار بغرابة وكأنها تتحدث عن أحد أخر غير أحمد، أخذت تفكر للحظات، هل هو حقًا كذلك؟ ولكن لا تظن أنه بجبان، بحق اللّٰه يا راجل، أنه أول مدافع في أي شجار مهما كان شراسته، رجل خلوق لا تشك في ذلك للحظة، ما الذي دفع رؤية لقول ذلك؟

أما عن رؤية فعادت لحربها مجددًا تفرك يديها بجنون، وغضب، وإستياء، وخوف، خوف منه وعليه، شعور بأنه دفع نفسه للخطر جعلها تمقته، وتمقت ذاتها والحياة.

لم تكن كذلك، كانت قوية راسخة ذي هدوء وحكمة، وما أن عاد هو عادت معه رؤية القديمة، لتشتت بين ثوبها القديم والحديث، وتقع في هاوية لن ينقذها أحدًا سواه!

عادت رؤية تذكر تلك اللحظات ثقيلة، بدأ من حديث أحد رجال ادهم يبلغه بموقع الصغار، حتي يهتاج ادهم، ويصر علي ذهاب دون دعم من شرطة وغيره، فلا وقت للأنتظار.

وتحت أعتراض رزان، وإصرارها علي ذهاب معه، ورفض ادهم القاطع، الذي كان سوف يوقعهم في خلاف كانت ستكون عواقبه وخيمة، حتي تدخل احمد في لحظة أخيرة، جالسًا في مقعد مجاور للسائق، يحث ادهم علي أسراع.

كان ادهم سوف يصرخ فيه أن يهبط، ولكن تحت نظرات أحمد مشتعلة بلهيب لم يفهمه، لكن نظرات أحمد كانت السبب الأقوي لإلتزامه بالصمت، الذي جعل رؤية ترغب في إقتلاع رؤوسهم من موضعها.

قاطع أفكارها تلك صوت أبرار وهي تردف بشرود لسماء:

_ تعرفي.. في بعض أحيان بشكر القدر أنه بيحطني تحت ظروف صعبة

نظرت لها رؤية بغرابة لحديثها ذلك، لتستمع لها تُكمل، وهي تشير جهة أحدي سحب في سماء:

_ في بداية خالص كنت زي سحابة إلي هناك دي.. أبان جميلة جدًا متاحة لنظرات الكل بس صعب حد يوصلي ويمس ولو جزء مني بسوء.. مش عشان كنت أميرة بحجابي لاء كنت متبرجة

نظرت لها رؤية بغرابة؛ بالفعل تعلم حديثها ذلك، ولكن لفت إنتباها أقتراب يحيي منهم، ليجلس بوجوم يراقب رؤية بملامح عابسة، لم تفهم رؤية سببها.

ألتزمت أبرار بالصمت بضيق يخنق رئتيها دون النظر ليحيي، لتقرر النهوض وهي تعيد شريط حياتها منذ أن كانت مدللة أبيها، لمدللة شقيقها، لخطوات ألتزامها الأولي بفضل رؤية، التي كانت خير عون وصديق، وصولًا لهنا لم يعد أحد يحبها لم تعد مدللة أحدهم.

الأصعب من فقدان هو عدم فقدان ذاكرة والذكريات.

أغمضت عينيها وتمنت بداخلها، وبكل ذرة إيمان بداخلها، دعت ربها أن يحفظ لها نورها، أن يحفظ أمانة شقيقها لها.

أستمعت لصوت صرخات بداخل؛ لتهرع جهتها كما فعل كل من رؤية ويحيي ايضًا، دلفوا إلي داخل المنزل، بدأوا البحث عن صوت صرخات التي كانت آتية من المطبخ.

هرعوا جهة المطبخ وأقدامهم تتخبط بهلع ورعب؛ فكانت الأصوات حقًا صرخات إستغاثة، تخشبت أقدام رؤية، وهي تراقب ما يحدث أمامها، الأرض ملوثة بالدماء خادمة، التي كانت كالجثة الهامدة علي أرضية الصلبة، وبينما في يد رزان سكين يملؤه دماء تتطالع الجثة ببرود!!
___________________

تجلس بينما تداعب عنق قطتها؛ لتبتسم لها بحب، تذكر كيف دفعها مجدي في ليلة وضحاها أن تأتي للقاهرة، لم تفهم سبب ولكنها أنصاعت لرغباته؛ لشتياقها لشقيقتها التي ما أن رأتها، حتي بدأت بصراخ تلوم أيها علي شئ لم يكن بيديها.

أما عن أبنها، حسنًا يبدو أنه قام بتبرأ منها، تذكر نظراته القاسية التي كان يغلفها أيها طيلة جلستهم، لتهم برحيل فورًا بعدما علمت بأنهم قد وصلوا لصغار؛ لأن ما أن يعود أحمد سيبدأ تحقيقها الذي سيدفعها للتفوه بكل شئ.

لكن قطع صفو شرودها صوت صرخات الآتية من شقة مقابلة لها، عقدت سحر حاجبيها بغرابة، تحاول إستيعاب ما يحدث مع أولئك جيران؟ التي لا يكفوا عن شجار وصراخ منذ أن جئوا أمس.

تركت هرتها؛ لتتجه جهة الباب، تتجه جهة أولئك الجيران تحثهم علي توقف عن أصواتهم مزعجة تلك، ولكن ما جمد أطرافها هو أستماعها لتوسلات أنثوية، صوت سوط أو حزام لا تعمل يلتحم مع جسد بقسوة، تدفعها صوت صرخات تشق الأجواء.

تعلم ذلك الصوت جيدًا، هذا الصوت الذي يعلو ما أن يعلو إدراك الماشية، ليقوم الراعي بإسكاتها للأبد.

تشجعت وبدأت بطرق الباب طرقات خفيفة مُهذبة، هدأت حركة بداخل المنزل، مما جعلها تبتسم بسخرية، يبدو أن الراعي لازال مبتدئ، ويخشي علي صورته أن تخدش أو تشوه.

أنتظرت دقائق لكن طرقت في عقلها فكرة مجنونة، لتركض بسرعة ريح جهة منزلها تحمل قطها، ومعها طبق من حلوي.

لتعود للوقوف ورنين جرس منزل مجددًا، وبعد إلحاح وأصرار منها، فتح الباب وأخيرًا، ليطل منها العم الراعي، نظرت له سحر بتفحص، لتردف بنبرة مرحة، وهي تري توتر البادي خلف ملامحه الخشنة الكريهة، لتردد قائلة:

_ العوافي يا خويا.. شكلي قلقتكم.. إلي قولي هي ست صاحبة بيت هنا فين

نظر لها راجل بتفحص ليزمجر بشر وشراسة، قائلًا بتعالي وتجبر:

_ أنا هنا إلي صاحب بيت.. عاوز أيه يا ست أنتِ

نظرت له سحر بضيق، لتسبه بجميع سبات التي متواجدة في العالم، أغمضت عينيها لتتحدث بهدوء مصطنع، وبسمة لزجة قائلة:

_ يا خويا هو أنا جايه أنسبك.. انا عاوزه الولية إلي هنا عاوزها في حوار وسع كدا ونبي

كهذا رددت سحر وهي تدفعه لتقتحم المنزل، وتنظر للمنزل بنظرات متفحصة لتري أثار كسر إطار ما متواري خلف الأريكة، يبدو أنه العم راعي كان غاضب بشدة، نظرت خلفها لتجد راجل يطالعها بصدمة من وقاحتها تلك، لتردد سحر سريعًا قائلة بمرح:

_ مالك يا خويا مبلم كدا ليه؟.. هي بت مش قالتلك أني صحبتها وجرايتكم إلي في شقة إلي قدامكم.. ولا أنتَ اللّٰه يعينك شكلك مسحول في شغل

أبتسمت سحر بسخرية؛ وهي تري نظرات التعالي وغرور التي تعالت وجه ذلك اللزج ، حتي نسي أمر تتطلفها ذلك، لتبدأ سحر في مديح فيه، حتي أنتفخ كالبلون، لتجده يقوم بنداء علي فتاة يحثها علي خروج، وهو يردد قائلًا:

_ يا تقي يا تقي.. تعالي شوفي جراتنا عايزكِ..

خرجت تلك فتاة وجهها يصرخ بمستحضرات التجميل؛ وكأنها تظن كذلك سوف تداري تشوه وجهها، لا تعلم بأن التشوه حقيقي يحفر أنيابه بداخلها.

كانت سحر تعلم ذلك جيدًا؛ لأنها عاشت طيلة حياتها ضحية والد فقد من مروءة ما يكفي، لتستطول يديه حتي تبلغ وجنتها الناعمة بسبب أو بدون، فالظالم ليس بحاجة لسبب كي يظلم.

نظرت فتاة المدعوة بتقي لتلك السيدة صاحبة القط أو القطة لا تعلم ما هو جنسها، وأمامها طبق من حلوي، رفعت سحر نظرها جهة الفتاة لتتجمد بصدمة، دققت نظر جيدًا، ولكن لا أنها هي بالفعل، وما أكد لها ظنونها حديث تلك التقي قائلة بصدمة:

_ سحر الصاوي

رددت سحر بدورها بصدمة قائلة:

_ تقي الرقاصة؟!

___________________

في ذلك المستنقع مليئ بالقذروات، لتشعر كأنك غزوت عش للخنازير، وليس مسكن لبشري، كانت رائحة الخمر هي أكسجين الجو، وبالطبع علمت أن ظلام يطغو في كل موضع.

كان يجلس ذلك مُلثم القعيد يراقب شاشات أمامه بنظرة رضا، هو يجد كل من دمروه وأوصوله لتلك النقطة، حيواتهم بين كفيه، ما أن يقبض يديه حتي يعتصرهم جميعًا.

لكن ليس ذلك بالمثير الوحيد هنا، فهو يري أن أنتقامه وحده لا يكفي بمن ألحقوا بيه الأذي، ولكن تعذيبهم يكمن خلفه لذة، وأنت تشاهدهم من خلف شاشاتك عاجزين أكثر منك، عاجزين أكثر من كونك قعيد لا تتحرك.

تنهد وهو يري تلك الرسالة، التي وصلت علي شاشته التي كانت مباشرة من رئيس قاعدتهم تلك، التي تعد واحدة من ضمن مئة وثلاثة وتسعون قاعدة أخري تابعة للمنظمة الأم، التي تحكم أسفلها ست منظمات صغري، تسيطر علي قواعد التي في حدود قارتهم..

حسنًا حتي لا يصعب عليك فهم ذلك..

هناك منظمة عالمية سرية تدعي إيريبوس أو (Erebos) -يجسد ايريبوس في الميثولوجيا الإغريقية الظلام قسم العالم السفلي الذي يقع إلى جانب هاديس (عالم الأموات)-.

وتلك المنظمة قد ولدت أسفلها ست منظمات صغري؛ تسيطر علي قارات العالم ست -بإستثناء قارة القطبية الجنوبية-، وفي قاع الهرم يتمثل هناك قواعد صغري أخري، وعددهم مئة ثلاث وتسعون قاعدة، بنفس عدد دول العالم أعضاء الأمم المتحدة.

وهذا ليس موضوعنا، فلنعد إلي القائد الصغير التي يتلقي أوامره من قائده، الذي لم يراها، ولم يسمع حتي نبرة صوته حتي يومه ذلك، يجد رسالة تكتب علي شاشة كلمات غير مفهومة سوي لهم، التي كانت تكتب بلغة يونانية:

"قدم القربان للآلهة حتي لا يغضب البركان"

سرعان ما أبتسم بسمة مخيفة مرعبة، تفزع لها نفوس، لولا قناعه مُلثم أسفله وجهه، لسقطت صريع موت من بشاعة المظهر.
_______________

_مجدي!!

هكذا ردد أحمد بصدمة أبتلعته في جوفه، لم يكن يدرك أن صوته لم يرتفع، فكان يهمس فقط محركًا شفتيه حتي يصعب علي مجاور له بأن يسمعه، تبادل نظرات طويل مع مجدي، نظرات ممتلئة بكره وضغينة والحقد ما يكفي، لجعل أحمد يحترق بدون نار!

كان صمت ثقيل يملأ المكان، لا يعلم أحد أن كان من وقع صدمة، أم من رائحة البنزين منتشرة بفعل التي تكاد تخنق رئتيهم.

أقترب ادهم من صغار خطوات واثبة دقيقة، لم ينتبه لها مجدي بسبب أنشغاله في مناظرة أحمد، الذي لا يفهم لما يطالعه بهكذا نظرات؟ تحرك جهة أبنه وسريعًا فك قيود فمه، ونزع تلك اللاصقة الثقيلة عن فمه، ليحرر فم صغير ليردف بدموع هو يقول له متوسلًا:

_ أبعد يا بابا.. في قنبلة هنا

هكذا ردد أنس الصغير باكيًا، بينما صغيرة نور كانت تبكي، وتشهق، وهي تنادي علي والدها بهلع وفزع، نظر لهم مجدي ببرود، لبيتسم بسخرية ليطقطق بأصبعه بحركة قد أصدرت صدي في مكان؛ لفراغه الشاسع.

لكن بدأت تنتشر رائحة غريبة لم يلتقطها سوي أنف أحمد شديد التحسس، لكن توجه نظره حيث أتجه ادهم مباشرة خلف مقعد صغيرة مباشرة.

ليقترب ادهم بإهتياج من مجدي ممسكًا إيها من تلباب قميصه، وهو يصرخ بيه بجنون وشر:

_ أقفل قنبلة أقفلهــــــا

لم يهتم ادهم بأسلحة التي تم تشهيرها في وجهه، كل ما يهتم بيه الآن، هو نيل مبتغاه؛ للقضاء علي أولئك الحثالة علي فور.

طالعهم أحمد بتوتر ولكن أتجه جهة القنبلة حاول تهدأت الصغيرة قدر المستطاع، لكن واللعنة أولئك لعناء قاموا بربط القنبلة أغلال الصغار، التي وأن لم تفتح بطريقة المُعدة أيها أوتوماتيكيًا، سوف تنفجر في وجوهم جميعًا.

بدأ بدراسة بنظره ومحاولة عصر عقله، وربط بين آلية عمل تلك قنبلة، وميكانيكا السيارات، التي أفني عمره في دراستها وتعلمها بعيدًا عن منشئات الأكاديمية، ليؤسس هو مدرسته الخاصة ليتعلم منها كل شئ.

نظر بتفحص شديد ولكن عينيه مجردة ويديه معزولة وحدها لا تستطيع النفاذ بداخل تلك اللعنة الموقوتة.

نظر حوله يبحث عن أي أداة تساعده علي ذلك، مستغلًا أنشغال الجميع بشجار بين ادهم ورجال عصابة، بدأ العداد يطن في أذنه، وهو يفكر في أن دقيقتين وخمسون ثانية يمرون، وهاهي ثانية آخري تمر وغيرها.

الأصوات جميعها بدأت بتداخل، لم يعد يستمع لشئ بشكل جيد، ألتفت خلفه وجد ادهم لازال يصرخ، ولكن لم يعد يستمع له، وكأنه أصبح أصم، وجد صغيران نائمان، حتي هو شك في قول نائمان فمن ينام في تلك الأجواء.

وهنا وبخه عقله؛ لغباءه، يخبره أن رائحة التي طغت علي رائحة بنزين خانقة، هي رائحة مخدر قوي قد فتك بصغار، ومن ثم هاهو يري ادهم يتوقف عن صراخ، من ثم سقط مغشي عليه، رأي رجال ينظرون له لم يستطيع تحرك جهة ادهم لإيقاظه.

شعر بجسده يرتطم بعنف بشئ، أنه سقط، ها هو يري مجدي يقترب منه يبتسم بسمته كريهة بدأ بقول شئ لم يسمعه أحمد، ولكن أخرج شعلة ليشعلها ملقي أيها علي أرض، وسرعان ما أجتمعت نيران مع بنزين ليبدأ لهب بأشتعال.

يري قنبلة قد بدأ عدادها يغزو الصفر، صورة أصبحت مشوشة ليري نيران تأكل كل شئ من حولها، وهي متجه إليهم لتأكلهم ايضًا، أغمض عينيه مستسلم لمصيره المحتوم، ليستقبل بؤرة الظلام بترحاب، وكأنها حانية عليه أكثر من غيره.

ها أنا قادم يا أمي، ها أنا قادم يا أبي، أشتقت إليكم.

__________________

لستن بخطيئات
"أنهن المؤنسات الغاليات رفقن بهن"
صفاء إيهاب||صَافِي

ألم أقل لك أن غاز الدموع قد تفاعل في الأجواء، وقد فات الآوان؟

ڤوت وكومنت للأستمرارية يا لطيف، تعليقك لطيف وتوقعاتك جزء لا يتجزأ من رواية بدونها لا تكتمل.

طبت لطيفًا.

وفي نهاية كما يقول أصدقاء الصالحين، شير في خير، وتفاعل يرضي اللّٰه عشان الكاتبة المختلة متزعلش وتخلص علي كل رواية ميتبقاش غيري وغيرك عزيزي القارئ اللطيف.

Continue Reading

You'll Also Like

920K 69.4K 19
عَالم مظلم مغمور بالغموض حكاية خطت ورُسمت بالوان الغموض والخفية سَنشاهد التقاء روحين للتصدي للماضي الأليم والمواجهة مع التحديات الجادية هل ستجد ال...
89.3K 10.1K 42
🖤كتاب ينقلك إلى عوالم وتجارب مختلفة🖤 🍁ولكن انت من تصنع عالمك وتجربتك الخاصة🍁
2.5K 134 10
هي فتاة لا حول لها ولا قوة واجههت الكثير، ومَ زالت تُواجِه العديد من الصٍعاب التي جعلتها فتاة أخري لا تهاب شئ، فتاة قوية لا تخاف ولا تخشي، لكنها من ا...
1.9K 195 30
"نعم أنا المقدمة التي رفضها الجميع، أنا الفتاة التي لا يجرؤ رجل على مواجهتها، أنا الفتاة التي ستلغي الرقة وتحولها لقوة"