نجمة الصباح ✨

By LailaMohamed852

7.2K 607 352

ما هي الحرية ؟ هل هي مجرد أسوار تجاوزناها ؟ لكن ماذا نحتاج بعد؟ الحب؟ ربما، لكن ماذا عن ....الأسرار؟ أليست سج... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الحادي والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الأربعون
الفصل الحادي والأربعون
الفصل الثاني والأربعون
الفصل الثالث والأربعون
الفصل الرابع والأربعون
الفصل الخامس والأربعون
الفصل السادس والأربعون
الفصل السابع والأربعون
الفصل الثامن والأربعون
الفصل التاسع والأربعون والأخير
فصل إضافي

الفصل الثالث والثلاثون

79 8 5
By LailaMohamed852

لم يغادر إيان غرفته إلا صباح اليوم التالي، حتى إنه لم ينزل لتناول العشاء. جلسنا معًا على الفطور، صامتًا لكن حاضر الذهن، عيناه تلتفتان لكل حركة، لم يبدُ أنه ينوي التحدث عما يدور في باله، قررت تجاهله، مادام هذا اختياره، ولكن العمل لا يجب أن يتوقف، افتعلت السعال لجذب انتباهه، نظر إلى بترقب،

_ما الأمر؟

سأل في حيرة،

=لقد اتفقت مع ثيودور على عقد اجتماع اليوم في البرج عند الغروب.

صوته غير مبالي،

_اجتماعنا في البرج سيثير الشبهات ليأتوا هنا.

=ألن يكون ذلك مثير للشبهات أكثر؟

_لا، أنتِ حلقة الوصل بين ثلاثتنا، تواعدين زين، تعملين مع ثيودور، وتسكنين معي، بدونك ما كان ليوجد أي رابط بيننا -علنيًا-، لذلك أن نجتمع هنا بحجة أنهم جاءوا لزيارتكِ أمر مقبول إن قارنته بذهاب قائد الكتيبة الثانية إلى البرج العلمي.

=أنت محق، سأخبر ثيودور عندما أقابله.

_لم تغفري لزين بعد؟

جاء سؤاله كأنه سكب عليّ ماء بارد في ظهيرة يوم حار،

=لقد غفرت له منذ زمن، لكنني لم أخبره بعد.

شعرت بقلبي يخفق بشدة، كلما فكرت بما سمعته أشعر بالغضب،

_أنتِ عنيدة.

أثارت هذه الكلمة غضبي أكثر فانفعلت على إيان،

=أنا أريد أن أتلقى الحب بالطريقة التي تناسبني كي اطمئن، لا أريد أن أبقى في الظلام، أتساءل "ماذا يخفي عنّي؟"، "هل هذه هي حقيقته؟"، "هل أعرفه حقًا، كي أحبه؟"، لا أقول إنني أصبحت أكرهه أو ما شابه، لكنه كان زين لطيف، مهذب، رقيق، و...و...و..يحبني.

شعرت بيد إيان تمسح وجنتي فأدركت أنني كنت أبكي، بدأت أشعر برعشة في جسدي، حاولت تمالك نفسي والتوقف عن البكاء، من المفترض أنني تجاوزت الأمر، لكن الدموع استمرت في السيلان، بينما اندفعت كلمات مرتجفة،

=أن أراه شخص مختلف، يخطط لأمر خطير كهذا، تجسس وقتل! ويستغلني! فجأة يظهر لي كشخص مختلف جوانب أخرى لم أعرفها عنه قط، ولم يحاول إخباري عنها! لقد أخبرته عن حقيقتي. اعترفت له بأنني سبق وقتلت. وهو؟ لم يخبرني أي شيء. حتى ما يتضمنني! لقد وضعني في خططه ولم يخبرني!

دفنت وجهي بين يدي مستندة على الطاولة، لتستمر الدموع في انهمارها غير المنقطع، بينما شعرت بيد إيان تربت على ظهري،

_لا نتلقى دومًا ما نقدمه للآخرين.

=هذا أسوأ شيء يمكن أن أفعله.

تباطأت دموعي وأخذت أنفاسي تنتظم،

_ماذا تقصدين؟

=أنا أبكي أمامك، والسبب هو الشخص الذي أحبه، دون أي مراعاة لمشاعرك.

_هل حقًا تفكرين في مشاعري؟ بعد كل ما حدث؟

بدا مصدومًا،

=هل تريد أن يؤلمني ضميري؟

قهقه في سعادة،

_أجل، جدًا.

ضربت ذراعه،

=أنت مزعج.

توقفت دموعي تمامًا وأعطت فرصة لألم عيني ليستحوذ على شعوري، لابد أن هيئتي سخيف ومزرية،

_لقد انقضى هذا الأمر على كل حال.

انتابني أمل كبير، وحماس أكبر،

=هل وجدت الفتاة المناسبة؟

_انظري لكِ متحمسة ونسيتِ بكائكِ قبل لحظات.

انزعجت من سخريته،

=دعك منّي، هذا أكثر أهمية.

_يؤسفني أن أخيب آمالك وأخبرك إنه لا توجد امرأة من أي نوع.

تحطمت آمالي بأكملها، لكنه بدا محبطًا أكثر منّي،

=ولا واحدة؟

_لا.

=أنا أدرك أنك قبيح ولكن ظننت أن ملامحك قد تبدو لبعض النساء مقبولة على الأقل.

انفعل بشدة،

_مهلًا مهلًا، من القبيح؟ أنا؟ هل أنتِ متأكدة أنكِ ترينني بوضوح؟ أنا؟ إيان؟ الشاب الأكثر وسامة في المملكة بأكملها؟

=آه لا تكون مغرورًا هكذا، حسنًا ربما لست قبيحًا. لكن الأكثر وسامة؟ لا هذا مستحيل.

أردت أن أسخر منه مثلما يفعل بي دومًا،

_النساء يرتمين عليّ وأنا من أرفضهن، هذه هي الحقيقة.

=إذًا لماذا مازلت عازب؟

رمقني بغضب، ثم اقترب منّي وفي عينيه نظرة خبث،

_لأنني أحب التلاعب بالنساء ولا أريد الزواج.

شعرت برغبة في ضربه مرة أخرى،

=وهل أنت فخور بذلك؟

_أجل.

قالها بثبات وفخر،

=يكفي مزاح إلى هذا الحد، وبجدية ماذا تقصد بأن هذا الأمر انقضى؟

تخلى عن قناع المزاح، وعاد للجدية بالفعل،

_لقد فكرت جيدًا ووجدت أنكِ لستِ النوع المناسب لي.

لم استطع تمالك نفسي،

=اه، أنا مندهشة، وكيف توصلت إلى هذا الاستنتاج الذي أخبرتك به منذ اعترفت لي بمشاعرك؟

_لا تسخري منّي، لدي أسباب مختلفة عن أسبابكِ.

=وما هي؟

_أولًا أنا لا أريد أن أكون الطرف الأضعف وأعني هنا القوة الجسدية، حيث أنه لسبب ما قواكِ تفوق قواي، ربما لأنك امرأة. شيء ما بخصوص تلك النبوءة.

ذلك يناسب شخصية إيان بالفعل،

=وثانيًا؟

_يدي مغطتان بما فيه الكفاية من الدماء، وشهدت الجانب الوحشي من الحياة كثيرًا، أنا بحاجة لامرأة رقيقة تمسح علي يدي وتحمل أطفالي وترعاهم بحنان.

أثار كلامه غضبي لسبب ما،

=هل تحسبني وحش مفترس لا أحسن الاعتناء بالأطفال؟

_بالنظر للون الأحمر الذي اتخذته عينيكِ وحرارة النيران التي استشعرها منكِ؟ أجل.

بدا مستمتعًا بغضبي،

=اسحب ما قلته فورًا.

أمرته بحزم دون أن أتخلى عن القوى التي استخدمها،

_مقصدي هو أنكِ مثلما تعلقتِ بزين لأنه يشعركِ بإنسانيتكِ وأنكِ رغم كل شيء بداخلكِ شيء جميل يستحق الحب، أنا أيضًا أريد امرأة تجعلني أشعر أنني مازلت بشر، لا مجرد سفاح وقاطع رقاب.

كلامه صحيح تمامًا، لذلك لا استطيع التخلي عن زين،

=أنت محق، جميعنا بحاجة لهذه المحبة.

        ********************************

عدت إلى النزل بعد العمل، مضى اليوم كالمعتاد، لم أعد اتقابل مع زين، يزور المكتبة دومًا، يكون في الحديقة لكنه لا يجرؤ على فتح حديث معي، وأنا انتظر أن يمتلك الشجاعة الكافية، اتفقت مع ثيودور قبل أن أغادر على موعد اللقاء،

_متى سيأتون؟

عاد إيان إلى النزل مبكرًا على غير عادته في الآونة الأخيرة، يبدو أنه استطاع الهرب من الأمير الثاني،

=لقد أخبرت ثيودور، وهو سيخبر زين، لن يتأخروا.

كان الإرهاق واضحًا على محياه،

_سأكون في غرفتي.

صعد مباشرة تنبأت أنه قد ينام قليلًا، اتجهت إلى السيدة نورا في المطبخ، واقفة تعاني من حر المطبخ، رائحة الطعام الشهي تعب في هذه المساحة الضيقة، بينما انكبت هي على الخضر تقطعها، وتقلب الحساء،

=سيدة نورا.

ناديتها بحذر كي لا تغضب من تطفلي عليها أثناء الطهو،

-ما الأمر؟

=هنالك ضيوف سيأتون الليلة لي أنا وإيان.

-ومن هم؟

قد يظهر أن كامل تركيزها على الطعام لكنها تنصت باهتمام،

=الأمير زين وثيودور رئيس البرج.

كان ذلك كافيًا كي تتخلى عن طعامها وتلتفت إليّ،
-حقًا؟ أشخاص مهمون مثلهم سيأتون إلى هنا؟ النزل خاصتي؟

=ليس أشخاص مثلهم، هم أنفسهم سيأتون.

ابتسمت بحماس،

-من الجيد أنكِ أخبرتني أنهم قادمون سأضع بعض اللحم في الحساء لأجلهم.

=هم لن يأتوا إلى هنا لتناول الطعام.

أغضبها ما قلته،

-لماذا هل هنالك خطب في الطعام الذي أعده؟

=ليس هذا ما أقصده، لكن ...(كانت في عينيها نظرة مخيفة حتى ظننت أنني لو اعترضت سأصبح بديل الحساء) حسنًا كما تشائين.

غادرت المطبخ بعد أن شعرت بالتهديد، فوجدته أمامي، ارتبك قليلًا ثم ألقى التحية،

-مرحبًا.

=أهلًا بك.

-كيف حالكِ؟

=بخير، تفضل سنجلس في غرفة إيان.

صعدنا السلم في صمت حتى وصلنا إلى غرفة إيان، فتحت الباب مباشرةً ودخلت، كان إيان ممددًا فوق فراشه فاعتدل في جلسته، وأشار لنا بالجلوس، بقي زين واقفًا عند الباب مقطوب الوجه،

=ما الأمر؟ لم لا تدخل؟

-هل من العادي أن يدخل كل منكما إلى غرفة الآخر دون استئذان أو طرق على الباب؟

تبادلت نظرة مع إيان، وأجبنا نحن الاثنان في آن واحد،

_أجل.

=أجل.

أحمر وجه زين من الغضب، بينما انفجر إيان ضاحكًا،

_ماذا؟ هل تغار؟ سبق ونمنا جنبًا إلى جنب عدة مرات لذلك لا حاجة للاستئذان في أمور كهذه بيننا.

ازداد غضب زين لكنه لم يملك ما يقوله، هو الآن شخص عادي، بيننا عمل فقط، 

=ولماذا قد يعنيه الأمر على أي حال؟

علقت في برود بينما سحبت كرسي، جلسنا حول الطاولة، كان الصمت مربكًا، وقبل أن يحاول أي منا كسر هذا الحاجز وصل ثيودور،

*اعتذر عن التأخير.

=لا عليك.

أشرت له بالجلوس، أغلق الباب خلفه ليبدأ اجتماعنا، افتتح زين الحوار،

-القصر الملكي في حالة فوضى، الأخبار وصلت إلى الملك، ونشب شجار كبير بينه وبين الملكة، يبدو أنها غاضبة.

_لا فكرة لديك.

علق إيان ساخرًا،

-ماذا تقصد؟

_زوجة أبيك أرسلت في طلبي تريد مساعدتي للقضاء على مصدر الشائعات على حد تعبيرها.

-وماذا فعلتْ؟

_رفضتُ، لا سلطة للملكة عليّ.

-هذا صحيح، يجب أن يعطيك الأمر شخص ذو منصب عسكري أعلى وهذا يعني الأمير الثاني أو الدوق.

_أو الملك، بالطبع.

-يجب أن نتعامل مع ثلاثتهم ونتخلص منهم، هكذا ستنهار العائلة الملكية.

_لا أنصح باستثناء الملكة.

-أنت محق، أعرف جيدًا شر تلك المرأة، وبخلاف جميع زوجات الملك سلطتها لا تعتمد على ابنها وحسب.

_اعتقد أنني يمكنني إيجاد حل لأمرها.

-وما هو؟

جلست أنا وثيودور نراقب حوار إيان وزين، كل منهما يرد على الآخر، لم نشأ مقاطعة حوارهما اللطيف وخاصة أنهما لأول مرة يبدوان متفقين، بالرغم من أن سبب اجتماعهما هو الكراهية، كان ذلك مثيرًا للسخرية،

_الدوق. الملكة تكره الدوق وبشدة، وبصفتي ابنه فإن قدر غير قليل من هذه الكراهية نالني بدوري.

-يبدو هذا منطقيًا، وخاصة أن الدوق داعم لولي العهد، فلماذا تكرهه؟

_سأتولى البحث في هذا الأمر من خلال الدوق واتمنى أن أجد طريقة لإيقاف الدوق قبل أن يتدخل ضدنا.

-أجل إن تدخل ستنهار خططنا ونحن لازلنا في موضع ضعيف، علينا التأكد ما إن كانت الدماء بحوزة الملك أم لا.

=اعتذر عن مقاطعة حديثكما العائلي، ولكن اعتقد أنني يمكنني حل هذه المشكلة.

توجه الانتباه إليّ،

_كيف؟

=سنحتاج مساعدة أريا.

بذكر اسم أريا زاد انتباه ثيودور وبادر بالسؤال،

*لماذا؟

=حتى استطيع قضاء ليلة في جناح الملك.

(نهاية الفصل الثالث والثلاثين)

Continue Reading

You'll Also Like

44.7K 3.2K 6
( منتهية ) " ملك هناك شخصٌ مصاب " هتفت المساعدة الشابَّة بصوتٍ عالٍ عندما شاهدت ثلاث رجال يدخلون إلى مركزٍ العلاج حاملين رجلاً مصابًا بثلاث سهام ! "...
2M 228K 49
مملكة سفيد ..القلب النابض للممالك الأربع، الاقوى بينهم، لكن تلك المملكة ورغم أنها امتلكت كل مقومات القيادة، إلا أنها افتقدت لشيء هام؛ " ملكة " تحكم ع...
12.3M 858K 62
‏كـ الحرباء داهيةٌ في الذكاء نكدية في بعض الأوقات حنونة دائمًا ومثل عود كبريتٍ سريعةُ الاشتعال هـي مثل جيش احتلال مثل لُغم موثوق مثل قضية اغتيال هـي...
38.6K 4.6K 22
"عليك جعلهم يتجهون للضوء" "لماذا؟" "حتى لا تموت من تحب" ....................................................................... أتمنى لكم قراءة ممتعه...