✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧
كيم تايهيونغ يستطيع بكل وضوح رؤية التغير الذي يحدث بمعاملة زوجه له والتي أصبحت افضل من أي وقت مضى .
المحامي حصل على جائزة خيرية جديدة انضافت لقائمة جوائزه وذلك كان سبب سعادته عندما زاره حبيبه قبل أسبوعين.
هو ذلك اليوم عاد برفقة الأصغر للمنزل ليخبره بالأمر وتعجب من ان جونغكوك اهتم لأجلها جداً ولم يحضر فقط له هدية كالمرة السابقة بل حجز في المطعم الذي زاره قبل سنة وشهرين لأجل ذكرى زواجهم التاسعة وطلب اعداد كعكة تهنئة خاصة لأجله!
ولم يكتفي بذلك بل اشترى له هدية أيضا!
تايهيونغ فقد القدرة على توقع أفعال زوجه حقاً فهو دائماً يفاجئه سواء اكان بشكل سلبي ام إيجابي ،ليس وكأن المحامي يفهم طريقة تفكير حبيبه ولكنه مكتفي بحقيقة ان علاقتهما تقدمت اكثر مما يتخيله عقله.
انهى الأكبر استحمامه الصباحي قبل ذهابه للعمل ليفتح باب دورة المياه ليجد جونغكوك لقد استيقظ وكان يفرك عينيه بيده وذلك المنظر كان جميلاً بعين تايهيونغ وهو يجده افضل طريقة لبدء يومه.
جلس المحامي الذي يرتدي روب الاستحمام على السرير ليمسح على شعر زوجه بلطف "لما استيقظت مبكراً حبيبي؟" سأل الأصغر ليفاجئه بالإجابة "لنتناول الإفطار سوياً" تلك الجملة بصوت الأصغر الممتلئ ببحة النوم كانت كثيره على قلب تايهيونغ الذي احتوى زوجه بعناق.
"يجب ان تجفف شعرك تايهيونغ لألى تمرض" همهم المحامي ليبتعد عن زوجه فهو اعتقد الأصغر يرغب باختلاق مساحة بينهما ولكنه مخطئ فجونغكوك من جفف له شعره بنفسه.
كيم تايهيونغ يستطيع توزيع سعادته على العديد من الأشخاص فهي فائضة جداً لشخص مثله لايعلم الكثير عن معنى السعادة فحياته عادةً مليئة باسباب التوتر وزوجه متقلب المزاج يساهم بزيادة القلق له ولكنه هو الان من يمنحه الفرحة والبهجة.
"سوف اعود للمنزل مبكراً لذلك انتظرني لنتناول العشاء سوياً" تحدث الأصغر الذي شرب القليل من قهوته ليومي زوجه برأسه "ايضاً قد بحذر فأنا رأيت بالأمس ان سيارتك توجد لديها كدمة فهل حصلت على حادث مروري؟" سأل الطبيب المحامي الذي ذهل من ملاحظة زوجه.
"لقد فعلت" تحدث تايهيونغ بحرج ليهمهم الأصغر بتفهم "يجب ان تقود بحذر فأنت لايجب ان تستهين بالحوادث المرورية" همهم الأكبر لينظر للطبيب "ماذا عنك؟ ألم تحصل على خمسة عشر مخالفة مرورية ذلك الصباح الذي خرجت به غاضباً؟".
اجمل ماحدث للاكبر هذا الصباح هو رؤية وجهه زوجه الخجل والذي يصتنع الاعذار لألى يبدوا سخيفاً بعينيه ، احب المحامي ذلك الجو الدافئ بينهما وكم تمنى لو يدوم دائماً .
عاد الطبيب كما اخبر زوجه مبكراً وتناولا العشاء سوياً وللمرة الأولى قرر تايهيونغ تأجيل اعماله رغم أهميتها وقضاء كل ليلته يسأل زوجه عن تفاصيل يومه.
عند النوم كان الأكبر شاكراً لزوجه لمنحه هذا اليوم الجميل والذي يعلم انه لن يحدث مثله في أي مستقبل قريب او بعيد ولكنه كان واهماً فجونغكوك اصبح يتناول معه كل صباح الإفطار ويعود للمنزل مبكراً لتناول العشاء سوياً وذلك جعل تايهيونغ ممتن لحبيبه جداً.
يحب المحامي انه يرى شريك حياته يبذل جهده ليكون جيداً لأجله ويجده لطيفاً ظريفاً عندما يهتم بتفاصيل يومه ويسأله عن عملائه وان كانوا يتقربون منه بطريقة مشينة ام لا.
سؤال الأصغر المتكرر جعل الأكبر يفكر للحظة انه لربما جونغكوك يشعر بالغيرة عليه ولكنه ضحك بشدة على أفكاره السخيفة التي لا يعلم كيف حتى زينة الفكرة لتطرحها على عقله.
عندما عاد المحامي لمنزله اليوم وجد زوجه بالفعل كان موجوداً قبله ولكنه كان نائماً لذلك استنتج المحامي انه لربما متعب بسبب ضغط العمل لذلك لم يبقى في غرفتهما لوقت طويل لألى يزعجه.
فتح تايهيونغ باب مكتبه ليجد باقة من الازهار موجودة على مكتبه وبجوارها كوب قهوة ساخن وكعك شوكولاتة مكتوب عليه بالشوكولاتة البيضاء *بوركت جهودك*.
الابتسامة السعيدة هي مايزين شفتيين الأكبر الذي يعلم ان مايراه الان هو من صنع حبيبه بكل تأكيد ولكن كان لديه شك بسيط بالامر ليسأل كبير الخدم ليخبره بأن السيد الصغير هو من طلب ان تعد القهوة فور قدوم الأكبر للمنزل وان يوضع بجوارها الكعك الذي احضره وباقة الازهار وضعها جونغكوك قبل نومه.
رغب الأكبر بالذهاب ركضاً للاعلى واغراق زوجه النائم بالعديد من القبل والتعبير عن مدى سعادته ولكنه امسك نفسه بالقوة ليبقى في مكتبه وألا يزعج حبيبه المتعب من العمل.
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧
انتهى