30

7.4K 455 117
                                    


✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧


أثناء تناولهما للطعام كان تايهيونغ يقرر بينه وبين نفسه ان كان سوف يصطحب الأصغر لعيادته هذه الليلة ام لا فهو يرى التعب بوجهه زوجه الذي يتناول طعامه بهدوء وبطء شديد بسبب ثقل يديه من المرض وصعوبة تناوله للطعام.

المحامي يحب جونغكوك ويرغب بكل السعادة له ويعلم انه لا يجب ان يضغط عليه اثناء فترة مرضه لذلك قرر ان يتخلى عن فكرة ذهابهما للعيادة هذه الليلة وان يصحبه لمنزلهما ليستريح مالك قلبه وشريك حياته فهو لا يرغب بأن تسوء حاله اكثر.

بينما كان يغادر الأكبر بسيارته المواقف سمع صوت حبيبه المتعب والذي يأمره "لا تعدني للمنزل بل اصحبني للاماكن التي كنت تتوق لزيارتها" علم تايهيونغ ان الأصغر بالفعل يعلم كيف يفكر وذلك اسعده فحتى وان كان هو لا يفهم طريقة تفكير زوجه فزوجه يفهم تفكيره.

نفى المحامي برأسه "دعها لوقت اخر فراحتك تأتي لدي بالأولوية الأولى" تنهد المتعب "هل حقاً ستجعلنا نتجادل بهذا الشأن بينما انا متعب! وكأنه لدي طاقة لمجادلتك وانت لم تخسر أي محاكمة قط! " ضحكة هربت من ثغر الأكبر ليقول الحقيقة لزوجه "لن يعجبك المكان جونغكوكي".

"وان يكن، ارغب بالذهاب له" تلك كانت إجابة الأصغر لتايهيونغ الذي رأى ملامح وجهه زوجه الغير سارة عندما توقفت سيارته امام عيادته، تجاهل المحامي الامر وفتح باب سيارته لزوجه "هذه هديتي لك جونغكوكي وأتمنى ان لا ترفضها فهي تعبير عن ندمي".

صمت الأصغر طال وذلك يخيف زوجه الذي يعلم ان ما سيخرج من ثغره سيكون ساماً مؤلماً له "أتعلم شيئاً ؟ أنا اكره انك الشخص الذي يتحكم بحلمي فأنت من قرر انه علي العودة للدراسة وجعلتني ابذل كل طاقتي واتعلق بحلمي اكثر من أي وقت مضى وأنت من منعني عنه كذلك والان انت من يرغب بالعودة لذات الحلم الذي تخليت عنه".

كاد ان يتحدث المحامي ولكن اصمته زوجه ذو العينين الدامعتين "انا لطالما رغبت بأن أكون رائع في مشفى كبيرة لا عيادة مستقلة انت حتى ابسط تفاصيل حلمي تسلبني إياها، أخبرني ان اجبراك يوماً والديك على ان تكون قاضي بالقضاء الأعلى بدلاً من ان تكون محامي مستقل هل كنت سوف تقبل؟ ".

ابتسامة مكسورة ارتسمت على شفتي تايهيونغ "والداي متوفيان جونغكوكي قبل حتى ان املك حلم او اعرف معنى تلك الكلمة" الحزن كان واضح بصوت الأكبر الذي علم ان زوجه الان يعاتب نفسه على ما قاله "انت كل عائلتي جونغكوكي وان اخبرتني الان ان اغلق مكتبي واعمل بالقضاء الأعلى للدولة سوف افعل ذلك منذ الغد".

الطبيب فتح حزام الأمان ليعانق جسد زوجه الذي ضمه بشدة له "كيف لي ان ارفض هذه العيادة بعد ما قلته الان تايهيونغ!" ابتسم المحامي رغم دمعته التي سقطت من عينه فزوجه حقاً يعتز به وكلماته السامة كانت عتاباً له فلو لم يكن مهماً له لما عاتبه.

"أنا احبك جونغكوك" قالها المحامي لزوجه الذي اغلق عينيه لينام ولكنه فتحهما ما ان سمع ما نطق به الأكبر "أنا احبك وأعتز بك وأقلق عليك اكثر مما افعل لنفسي لذلك دائماً كن بخير جونغكوكي و احظى الان بنوم هانئ" عند انتهاء كلماته قبل تايهيونغ جبين زوجه وغادر الغرفة فهو يملك الكثير من العمل.

تلك الليلة قلب الأصغر المضطرب لم يسمح له بالنوم ولو لثانية وعند عودة الأكبر للغرفة ادعى النوم لألى يحظى بأي حوار معه فهو حتى لا يعرف كيف يتصرف بهذا الموقف رغم تخبط كيان جونغكوك بسبب اعتراف زوجه المباشر له الا انه لا ينكر حقيقة انه سعيد بذلك الاعتراف.

تأمل الطبيب زوجه النائم على الاريكة والذي لا يبدوا عليه الارتياح بنومه ليتذكر حقيقة انه لا يعرف عنه الكثير فهو حتى لا يعرف انه لا يملك أب وأم وتسائل هل لديه أخوه؟ فهو يعلم مسبقاً انه لديه جده فوقاحتها لا تغتفر بالنسبة للأصغر الذي لم ينم سوى مع شروق الشمس.

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

انتهى

Faith in Me | VK (مكتملة )Where stories live. Discover now