6

8.8K 574 156
                                    

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

بعد أربعة أشهر ونصف تايهيونغ رأى وجهه الأصغر للمرة الأولى منذ تلك الليلة، رمق جونغكوك والدته بحدة "هل اصبحتِ تكذبين بينما انتِ من اخبرتيني ان لا اكذب؟" وقبل ان تتحدث الطبيبة صعد ابنها السلالم عاد لغرفته التي أصبح يمكث بها بشكل دائم ولا يغادرها سوى نادراً.

فتح الأصغر باب غرفته ليدخل واعتقد ان الباب سوف يغلق خلفه ولكن لم يسمع صوته لذلك التفت ورأى الأكبر الذي يرتكز على الجدار الموجود في غرفته القريب من باب الغرفة بينما قدمه تمسك الباب من الانغلاق.

"لما تتجنبني؟" سأل تايهيونغ بكل وضوح من يرمقه بحدة "لما انت مهتم حتى؟" السخرية واضحة في صوت الأصغر ليتنهد الأكبر بعمق "من الطبيعي ان اهتم فأنت عزيز علي" ضحكة ساخرة كانت إجابة من مهمهم بعدم اهتمام للأكبر.

تجاهل تايهيونغ وقاحة صاحب الغرفة "كيف هي حال قدمك؟" نظر جونغكوك لقدمه "ليس وكأني سوف أصبح مقعد من مجرد جرح سطحي" سخرية أخرى بدأت تثير غضب تايهيونغ الذي يرغب بمعرفة اين اخطأ ليعامل هكذا.

"ما الذي فعلته لتعاملني هكذا؟" رفع الأصغر كتفيه بلا مبالة "لا شيء ولا تحتاج لفعل شيء لتتحسن معاملتي لك".

مهما حاول الأكبر لا يوجد أي تجاوب من جونغكوك وذلك مؤلم له فهو لم يفعل شيء ليعامل هكذا هو حتى لم يستطع اخبار الأصغر بمدى سعادته بهديته والتي يصفها من صنعها بالنفاية.

بالفعل تخرج كيم تايهيونغ وحصل على الشهادة التي لطالما تمناها ليصبح محامي ويفتتح مكتبه الخاص الجميع هنئه ولكنه تمنى ان يفعل جاره الذي لم يرسل له باقة ازهار كمجاملة حتى وان كان لا يعينها.

الطبيبة قررت اصطحاب ابنها لقضاء أيام العطلة سوياً في نزل جبلي تحبه جداً كانت تزوره برفقة زوجها الراحل، رغم اعتراض جونغكوك هي اجبرته للذهاب معها ليقضيا أجمل يومين بين الجبال والسماء الممتلئة بالغيوم.

لم يخلوا طريق العودة للمنزل من أحاديث الطبيبة التي كانت تقود السيارة بينما التعب تراكم عليها فهي لم ترتاح منذ فترة وقلقها على ابنها زاد من مسببات عدم نومها، السماء امطرت بينما كانت سيارة السيدة جيون تنزل من الطريق الجبلي مسرعة لتجد امامها شاحنة ضخمة تسير عكس اتجاه الطريق.

كان تايهيونغ يجلس في حديقته يدرس احدى القضايا ليرى كبيرة خدم منزل جيرانه تركض له، وضع أوراقه جانباً ليقف من مقعده لتخبره ان سيارة الطبيبة تعرضت لحادث في الطريق الجبلي وقبل ان تكمل كلماتها ركض المحامي لغرفته محظراً مفتاح سيارته ومحفظته.

يكرهه تايهيونغ الصدمات المتتالية وما يحدث بالنسبة له كثيراً وهو مجرد غريب فكيف لجونغكوك ، الطبيبة توفيت وابنها عندما سيستيقظ سيكون مقعداً.

الدموع كانت تنساب من عيني الأكبر الذي يحاول التماسك بينما ينتظر استيقاظ الأصغر الذي طال في نومه فلقد أقام تايهيونغ جنازة والدته بالفعل والتي اكتشف بسببها من محاميها ان الطبيبة جيون ايو كتبت في وصيتها انها تتبرع بجميع املاكها للأيتام، تأكد المحامي من الوصية والتي كانت موثقة بالفعل.

قلب الأكبر يؤلمه على حال الفتى النائم فهو عندما سيستيقظ سيجد نفسه بدون والدته وكل أموالها وحتى قدرته على السير.

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

انتهى

Faith in Me | VK (مكتملة )Where stories live. Discover now