لطالما اعتقد كيم تايهيونغ قبل معرفته للأصغر بأنه لن يحضر لهذا المنزل سوى زوجته التي ستختارها له جدته وطفلته وطفله اللذان منها ليتمتعوا في العطل الصيفية سوياً في منزل والديه العزيز عليه جداً والذي يعلم انه لن يعجب تلك المرأة التي كانت ستكون زوجته والتي كان يعتقد انها ستطلب منه تغير كل ما في المنزل لإنه قديم ولا يليق بها.
ذلك ما كان يعتقد المحامي في صغره ولكن في الواقع من احضره هو زوجه الفاتن الذي يصغره بـ اثنا عشر عام والمعجب بجميع تفاصيل المنزل الذي يراها كلاسيكية ومناسبة لذوقه الشخصي وبالأخص تلك المكتبة المهجورة التي اعتاد والديه القراءة له بها قصص الأطفال عندما كان طفلاً.
"أخبرني حبيبي هل اعجبك المنزل؟" سأل الأكبر رغم معرفته الإجابة مسبقاً "انه رائع جداً تايهيونغي" همهم المحامي بتفهم ليشابك يديه بيدي زوجه "لألى تفتعل مشكلة لاحقاً لم يأتي لهذا المنزل شخص سواك أنت واصاحب المنزل السابقين" ابتسم جونغكوك برضا لكنه تسائل من يكونون أصحاب المنزل السابقين هل هم من اشترى الأكبر المنزل منهم؟
"هل هم أصحاب الصورة العائلية التي في الأسفل؟" تعجب الأكبر من كلمات زوجه "هل لاتزال لهم صور في المنزل؟ لقد طلبت ان تزال جميعها قبل قدومنا" فتح تايهيونغ باب غرفةنومهما والتي كانت كغرف الاحلام بالنسبة للأصغر الذي دخلها ليسير في انحائها والابتسامة تزين شفتيه تلك الابتسامة التي يعشقها زوجه.
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
"انها مثالية جداً تايهيونغي!!"ابتسامة دافئة كانت على شفتي الأكبر الذي بعثر شعره حبيبه بلطف فجميع ما يوجد بهذه الغرفة من اختيار والدته المتوفى وحتى القطع التي أصبحت تالفة بسبب مرور الزمن عليها طلب تصميم ذاتها مرة أخرى لأجله الشيء الوحيد المختلف هو اغطية السرير ولا شيء اخر.
"هل انت من اختار الاثاث؟" سأل الطبيب ليجيب زوجه بالحقيقة "كلا انها من اختيار السكان السابقين للمنزل" همهم جونغكوك بتفهم ليخرج له وللأكبر الذي يتناول دوائه بجامتهم من الخزانة فالخدم افرغوا حقائبهم بالفعل.
"يبدون كعائلة سعيدة من تلك الصورة التي رأيتها لهم سابقاً" همهم المحامي مؤكداً على كلمات حبيبه "هم كانوا كذلك في اخر مرة التقيت بهم " بدل الأصغر ملابسه ليسأل زوجه مباشرةً عن شيء تعجب منه "لما لم يأخذوا صورهم معهم عندما غادروا فأنت اخبرتني أنك طلبت بإزالة جميع صورهم سابقاً؟".
سؤال الطبيب داهم المحامي الذي لم يكن يرغب في ان يعلم حبيبه ان المنزل اللذان هما به ملك لوالديه لذلك طلب إزالة جميع ذكرياته من كل مكان وطلب وضعها في القبو.
"لأنهم غادروا فجأة" همهم جونغكوك بتفهم ليتوجه الأكبر لدورة المياه ليبدل ملابسه وكذلك لتنظيف اسنانه قبل النوم وعندما عاد سأله حبيبه مرة أخرى سؤال باغته "لما غادروا فجأة؟".
تنهد المحامي بعمق ليستلقي على السرير "لنكمل حديثنا غداً حبيبي فأنا متعب" بالفعل حدث ما قاله الأكبر فزوجه اغلق الإضاءة ليستلقي في مكانه المعتاد بين أحضان تايهيونغ "أتمنى ان يزول جميع تعبك عندما تستيقظ".
تلك الكلمات لامست الأكبر الذي اعترف لحبيبه بالحقيقة "السكان الاصلين للمنزل هم انا ووالدي ووالدتي جونغكوكي" ابتعد عنه الأصغر قليلاً ليبدأ تايهيونغ بالقلق من ردة فعل زوجه الذي لم يتعجب كثيراً من الامر فهو رأى الشبه بين الطفل بالصورة وزوجه "لما طلبت إزالة صورك وصورهما من منزلك إذاً؟" سأل جونغكوك بكل وضوح فهو لم يفهم السبب.
"لإنها ستضايقك وبالأخص لإنها لأشخاص موتـ..."لم يكمل تايهيونغ كلماته فحبيبه بترها بتقبيله شفتيه "لن اتضايق منها، غداً اطلب منهم إعادة جميع الصور لـ امكانها الاصلية فهي ذكرياتك الثمينة لعائلتك السعيدة".
الامتنان الذي يشعر الأكبر به اتجاه زوجه الان يعلم انه لا حدود له فلا يوجد أي شخص سيرغب بوضع صور اشخاص ميتين في انحاء المنزل الذي سيبقى به لقضاء عطلته فمعظم البشر يعتقدون انها نذير شؤوم ولكن حبيبه سمح له وذلك لم يزد المحب سوى حباً بحبيبه القابع بين احضانه.
