الحلقه التاسعه عشر

1.5K 38 3
                                    

رواية القلب و ما يهوى
الحلقه التاسعه عشر
***************
فى مركب على النيل هم ادهم بالرحيل توقف ونظر لها ادهم يصطنع التذكر: سما
نظرت له سما وقالت بلا مبالاة: نعمم
ادهم : ع فكره...
نظرة له سما بعدم فهم: اي... اخلص
ادهم : على رغم لسانك الطويل دا بس هقولك
سما بنافذ صبر : اخلص بقا..
ادهم: بحبك
صدمت سما من جرئته بينما هو اكمل
ادهم وبصوت عال تجمع كل من كان على المركب : بحببببببببكككككككككك واعملى حسابك اول منرجع هجيب اهلى واجى اطلبك من مامتك انتى سامعه
لم يعطى فرصه لسما برد عليه لأنه يعلم انها تحبه ولكن لسانها سيقول غير ذلك... فرحل وكأنه لم يفعل شئ
فرح الشباب كثيرا والفتيات ايضا وكانو فى قمة سعادتهم
***************
عند سما كانت انظار الجميع عليها منها الحسد والحقد ومنها الدهشه ومنها الفرحه لها
اسرعوا الفتيات الى سما التى مازلت واقفه مصدومه
حياه بفرحه كبيره: اخيرااا
نور بمثل الفرحه : اخيرااا اعترف
الاء بفرحه اكبر: انا فرحااانه اوووى.. ثم امسكت سما من وجهها وقالت : ناقص انتى تعترفى بقا
نظرت لهم سما بدهشه وقالت: انا بحلم صح
نظروا لها الفتيات بدهشه ثم انفجروا ضحك نظرت لهم سما بحنق طفولى وقالت: انتو بتضحكو على اي
حاولوا كبت ضحكاتهم.... نظرت لهم سما بغيظ وقالت بإرتباك: ااا... ااااا.. خخليه يحلم براحته ..اانا اصلا مش موافقه.... قالت ذلك ورحلت وقبل ان تغيب عنهم تحدثت الاء
الاء: انكرى
حياه: انكرى بس الفرحه لمعه فى عيونك
نور : ولا الاحمر اللى فى خدودك
ثم قالو الثلاثه فى نفس واحد: يااالللهووووى وضحكو... رحلت سما بعيد عنهم
***************
طوال الرحله كانت سما تجلس بمكانها فى الحافله وفى الجهه المقابله ادهم الذى كان يغمض عينااه تااره وتااره اخرى ينظر اليها وهى تتحول وجنتيها الى اللون الاحمر القاتم... وعند وصولهم لمكان معين تهم بالرحيل كى لا تلتقى بعينااه
******************
وقفت الحافله امام سوبر ماركت تركت سما هاتفها مع الاء واخبراتها انها سوف تشترى الماء ونزلت بينما فى الحافله الاخرى نزلت حياه وسيف وكذالك نور وحسن وايضا نزلت الاء وادهم واسر
نظرت حياه لسيف اي بمعنى هيا لنبدأ الخطه
حياه محاوله الاعتزار لسيف
حياه: حبيبى متزعلش بقا مكنتش كلمه
سيف بغضب مصطنع: حياااه عدى ليلتك انا مش فايقلك
مثلت حياه البكاء
نور : اهدوا يجماعه مش كدا
الاء : فى اي
تدخل اسر: مافيش تعالى معايا ي سيف بعد اذنك ي انسه الاء ممكن تفضلى مع انسه حياه وانا هاخد سيف
الاء بخفوت : حاضر
وصعدوا الفتيات وحسن الى الحافله وضحكو
الاء بضحك: هههه كدا احنا تمام
ضحكت نور: هههههههه يخربيتك دا كله كوم وادهم كوم من منظره كان شكلو عارف ان دى خطه
حسن بضحك: هههههههههههههه ايوا كان عارف
نظر له الفتيات بصدمه فى نفس واحد: احييييه ازاى
انفجر حسن ضحك على مناظرهم: هههههههه.... احنا الشباب كدا لينا حركات نفهم فيها اللى قدمنا وبعدين سيف بطبعو اللى عرفتو فى كام يوم مش بيزعل بسهوله وبيضحك مبالك بقا بصاحب عمره الحوار اصلا فكسان... وارهنكو بإى دلوقت ان ادهم دلوقت بيشكر سيف
نور بدهشه: فكسان... فى دكتور جراحه محترم يقول فكسان
حسن بدهشه: انتى سيبتى كله ومساكتى فى فكسان... الصبر يااارب
هنا انفجر الجميع ضحك وجلسو تذكرت الاء ان سما تركت معها حقيبتها وهاتفها
الاء بتذكر : ايوووو انا نسيت سما سايبه معايا حاجتها
حياه بهدوء: مش مهم... خليها هنا عشان تكلم مع ادهم شويه
الاء: صح معاكى حق...
******************
فى الحافله الاخرى دلف ادهم وجلس مكان سما ونظر لسيف الذى يصطنع الغضب
ادهم: مخلااص الحفله خلصت
نظر له سيف واسر بدهشه: اي دا انت عرفت ازاى
ادهم بهدوء: محدش ليه دعوه
تأخرت سما فى الصعود قلق ادهم
سيف بهدوء : اكيد هى عند البنات
ادهم بقلق: طب انا هنزل اشوفها
اومأ سيف برأسه بمعنى اوافق.....
**********************
نزل ادهم وتجهه الى الحافله الاخرى صعد ادهم
ادهم بقلق الفتيات: محدش فيكو شاف سما
الاء بهدوء: اه سبتلى حجاتها ودخلت تجيب مايه..
ادهم : طيب انا رايحلها....
اومأ الجميع له... وقف ونزل  كى يرى اين هى حبيبته
******************
بينما فى السوبر ماركت كانت سما تقف صف طويل وقالت بتأفف
سما بتأفف : ي استاذ الباص ممكن يكلع فى اى ثانيه عايزه امشى مكنوش على ازازة مايه
الكاشير : اسف لازم يكون فى دور حضرتك
قبل ان ترد عليه وجدت ادهم
ادهم بقلق: انتى كويسه انا قلقت عليكى
سما بهدوء : اطمن انا كويسه بس بجيب مايه وهو مش راضى يخلصنى
ادهم خلااص مش مهم فى محطة قطر ورا خلينا نجيب منها
سما وهى تترك الزجاجه : طيب بس بسرعه الباص هيطلع
ادهم: متخافيش يلاا
اومأت سما برأسها علامة موافقه وذهبوا لشراء الماء
******************
فى الاسكندريه وتحديدا فى منزل سما كانت سناء تحاول الاتصال بإبنتها ولكن كان هاتفها مغلق فقررت الاتصال بإدهم
كان ادهم فى محطة القطار يشترى زجاجة مياه ولكن رن هاتفه
سناء: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ادهم بهدوء وهو ينظر لسما : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.. اهلا بحضرتك
عندما علمت ان ادهم يحدث فتاه نظرت له بغضب بينما هو سعد بشده واكمل حديثه
سناء بقلق: اهلا ي ابنى انت كويس
ادهم وهو ينظر لسما: اااه طبعا كويس وخصوصا بعد سؤالك
لك تفهم سناء لما يتحدث ادهم بهذه الطريقة..... بينما سما كانت فى قمت غضبها وكانت تريد قتله بينما هو كان ينظر لها حاول اعطائها الماء وهو يتحدث
سناء بقلق: والله ي ابنى انا محروجه منك بس انا بحاول اتصل بسما او حد من البنات ومحدش بيرد.. وسما تليفونها مش معاها فكنت عايز اطمن عليها
نظر لها ادهم الذى كان لا يقول سوى اممم امممم وهو يعطى لها الماء نظرت للماء بغيظ ثم اليه ضربت برجلها الارض ورحلت دون ان تتفوه بكلمه...
انفجر ادهم ضحكا عليها
ادهم وهو يضحك: هههههههه... بعتذر لحضرتك بس هى كانت اودامى كانت بتجيب مايه فمعرفتش اوضح ان احنا على تواصل
سناء بطمئنان : يعنى هى كويسه...
ادهم بهدوء: اطمنى هى بخير بس الحته اللى احنا فيها مافيش فيها شبكه الشبكه بتروح وتيجى فنامى واطمنى وهى كمان معايا الاتوبيس وجمبى
سناء وقد اطمئن قلبها على ابنتها فهى قى ايدى امينه.... : انا كدا اطمنت معلش ي ابنى خلى بالك منها
ادهم بهدوء: مش محتاج توصينى عليها.. ااحم ... احم هو انا ممكن يعنى بعد م نرجع حضرتك تحددى لينا معاد عاوز اجى انا واهلى  عشان ..عشان نطلب ايد سما
فرحت سناء كثيرا لانها ستكون مطمئنه على ابنتها مع هذا الشاب فقالت بهدوء : هتفق مع عمها وابقى اقولك.... بس خلى بالك منها
ادهم قد فرح كثيرا: انتى بتقوليلى خلى بالك من نفسك مش منها.. لا اله الا الله
سناء بطمئنان: محمد رسول الله
******************
فى الحافله
المشرف: فى حد ناقص ي جماعه كله تمام...
كاد سيف ان يتحدث ولكن اسر منعه
اسر: اكيد هما فى الباص التانى...
سيف بقلق: بس طولو اووى
اسر : متخافش اكيد بيتخانقوا
سيف بضحك: هههههههه صح
وتحركت الحافله
******************
الحافله الاخرى
الاء: هما طلعو الباص التانى ولا اي
حياه بهدوء: اها .. اكيد والا مكنش الباص اتحرك
الاء بقلق: انا تقريبا مش شوفتهم طلعوا...
حياه : ي بنتى الاتوبيس مش بيتحرك الا لما بيبقى العدد كامل اكيد طلعو ومأخديش بالك
الاء وقد هدئت قليلا: صح.. انتى صح..
*******************
فى القاهره كانت سما تحاول ان تجد الحافله ولكن لم تستطع اجادها فذهبت الى ادهم فوجدته ينظر الى الهاتف
سما بقلق : ..اا.....اادهم
نظر لها ادهم بدهشه اهى حقا نادته بأسمه
ادهم بخفوت : انتى قولتى ايه
قضبت له حاجبيها وقاالت : اي قولت اي...
ادهم بدهشه: قولى قولتى اي
سما بهدوء ورقه: ادهم..
اقترب ادهم منها وقال بصوت خشونى: عيون ادهم
نظرت له سما بحب ولكن للغضب رأى اخر
سما بإبتسامه صفراء وهى غاضبه منه: ضربه فى عينك...
نظر لها بدهشه وقال: يخربيت لسانك انتى اي متعرفيش حاجه فى الرومانسيه
اعظت له سما ظهرها حتى لا يرى ابتسامتها وقالت: لا معرفش
ادهم بنفاذ صبر: فى اي .... اي اللى حصل
نظرت له سما وهى قد تذكرت: ااه صح هو الباص ركن فين انا مش لقياه
ادهم وهو يضم حاجبيه : فى مكانه متحركش
سما: لا مش موجود
ادهم: ازاى تعالى يلاا.. خدى اشربى مايه
اخذت منه سما الماء : وشربة على ثلاث مرات...
نظر لها ادهم بحب ثم الى السماء شاكر الله على زرع حب هذه الفتاه فى قلبه
نظرت له سما بتسأل: مالك فى اي...
نظر لها ادهم وقال بهدوء: بشكر ربنا..
نظرت له سما ولم تفهم: الحمد والشكر لله..
ادهم وهو على وضعه : طبعا الحمد لله بس انا بشكره على اهم حاجه فى حياتى
نظرت له سما وكأنها فهمت ولكنها لم توضح وتحدثت قالت: واي هى
يعلم ادهم انها تعلم عن ماذا يتحدث ولكنه قال: انتى...انتى اللى اهم حاجه فى حياتى
رفعت سما نظرها اتجاه ادهم ولكنها اخفضتها واصبح وجهها كاالون الدم وقالت بخجل ولكنه تحول لعصبيه وقالت وهى تضع يدها على جانبيها وهى على وضع الهجوم: انا اهم حاجه عندك ها...اومال اي ...ثم قلدته : انا كويس وخصوصا بعد سؤالك... صح وتعالى هنا انت ازاى تقول انى هتجوزك مين قال اصلا انى هوافق
نظر لها ادهم فهو قد تعود على هذا منها
ادهم بهدوء: يعنى مش موافقه
سما ولم تنتبه لما تقول: ي اخى انشالله موافقت... كنت بتكلم مين وتقوله كدا
ادهم بدهشه : انتى المفروض يعملولك كتاب لتخريب اللحظات الرومانسيه
سما بغضب : متلفش ودور ي ادهم ورد
ادهم بخبث: وانتى يهمك اي
سما بغضب امسكت من مقدمة التى شيرت الخاص به: يهمنى فى اى.. طب اسمع بقا مش انا اللى جوزى يبقى رايح يتكلم مع دى ويتصور مع دى ويتزفت مع دى.. انت...... انتبة سما لما تفعل وتمنت ان تنشق الارض وتبلعها من كثرة الخجل
ادهم وقد فرح كثير لقد قبلت ان تكون زوجته.. ولكن لا يوجد مانع من التسليه قليلا
ادهم بمرح: بجد طب كدا بقا اكلم مامتك ويبقى فرح على طول بدل كتب الكتاب
لم تنظر له سما ولكنها كانت سعيده للغايه
ادهم ولم يريد ان يخجلها اكثر : طب خلااص انا هسكت.. يلا ولا هنبات هنا
سما بخجل: يلاا
*******************
ذهبوا ليبحثوا على الحافله ولم يجدونها
سما بخوف: احنا مش لقينهم ليكونوا ماشو
ادهم بهدوء: لا معتقدش لازم يتأكدوا من العدد الاول
سما: اومال هما فين
ادهم : مش عارف.. استنى هكلم سيف
سما : طيب
اتصل ادهم بسيف
ادهم: الو...
سيف: اي ي بنى بتعمل اي فى الاتبويس التانى
قضب ادهم جبينه: اتوبيس اى انا كنت مع سما بجيب مايه.. انت. فين
سيف بدهشه وصوت عال: ينهار اسود يعنى انت مش مع حسن والبنات
ادهم: لا.. انا مع سما انتو فين
سيف : احنا اتحركنا بس خليك مكانك احنا عند البوبات هخلى الاتوبيس يلف ويرجع نجيبك
ادهم بهدوء: متتأخرش
سيف : طيب
واغلق الخط
سما بقلق: هما فين
ادهم بهدوء: متخافيش احنا لحقناهم هما كانو عند البوبات هيلفو ويجو يخدونا
اومأت سما برأسها
كان الجو بارد للغايه وسما كانت تحاول تدفئة نفسها نظر ادهم اليها
ادهم بقلق: سما انتى كويسه
سما وهى ترتعش: اه انا كويسه بس الجو سقعه
حاول ادهم امساك يدها ولكنها ابعدتها وابتعدت عنه... نظر لها ادهم وقال: متخافيش... انا مش هعمل حاجه انا بس هدفيلك ايدك
سما وهى تنظر فى عينيه: بس انا مش خايفه منك... الحكايه ومافيها انه مينفعش تلمسنى..
فرح ادهم بشده وقال: دا معناه انك بتحسى بالامان معايا..
صمتت سما ولم ترد ولكن ادهم وسما ظلو ينظرون لبعض.. حتى افيقوا من شرودهم على صوت الحافله
ادهم: يلاا اطلعى
طلعت سما ولم تجد الاء لأخذ جاكتها منها ولكنها وجدت سيف يجلس مكان ادهم ولكنها فسرت بسبب قلقه طلب من الاء ان تذهب مكانه وهو يأتى مكانها فتلقائيا ذهبت سما وتوجهت الى مكان الاء وادهم بجانبها
سما بخفوت: ادهم
فرح كثيرا عندما سمع اسمه منها للمره الثالثه قال: اي فى حاجه
سما بإرتباك: ادهم... آلاء معاها حاجتى هى فين
ادهم وقد علم انها تشر بالبرد وقف واخذ جاكيته الخاص من حقيبته ووضعو على كتفها
ادهم بحب: خدى الجاكت بتاعى البسيه هيدفيكى الاء مش هنا فى الاتوبيس التانى
سما بقلق : انت ممكن تاخد برد
ادهم قد فرح كثيرا لانها تقلق عليه: انا مكنتش هلبسو اصلا ي حببتى ادفى انتى
سما وهى تنظر لعينيه: شكرا
كان يتابع الموقف سيف واسر سعدوا كثيرااا جدااا...
لم يمر سوى وقت قليل وغطت سما فى نوم عميق وهى لأول مره منذ شهور تشعر بالأمان... اما ادهم سعد كثيرا لهذا التقدم وعذم على ان يتسرع فى امور الزواج
******************
فى احدى قرى الصعيد فى قصر عائلة السيوفى اقل ما يقول انه رائع ولكن اين الروعه فى مكان يعيش فيه كل القتله والطمع...
كريم بغضب: ايه ي ابا انت هتسيبها تركبنا وتدلل رجليها...
عبد الله بهدوء: اقعد ي والدى واهدى اكده
كريم بغضب: اهدى كيف يعنى اجولك انها عاوزه تمشينا على كيفها... حتى الخطه انك تخليها تقلق على امها عشان تخطفها منفعتش
عبدالله بغضب : متكتم عاد....... صمت قليلا وقال بهدوء: انت لى فاكر ان البت دى سهله دى داهيه وممكن تودينا كليتنا ورا الشمش
كريم: طب اي ي ابوى هنعمل اي
عبدالله بشر: الصبر ي ولدى الصبر
*******************
خلصت الحلقه يااارب تكون عجبتكو
ياترى سما وادهم هيرسوا على اي
وياترى عبدالله ناوى على اي
هنعرف الحلقات اللى جايه انتظرونى
رواية القلب و ما يهوى من تأليفى شمس محمد

القلب و ما يهوى بقلم شمس محمدWhere stories live. Discover now