الحلقه السابع عشر

1.6K 43 1
                                    

رواية القلب و ما يهوى
الحلقه السابعه عشر
***************
انتهو الفتيات من الامتحان
سما بتعب : يااااه اخيرا دا انا هموووت وانام.
آلاء: وانا كمان تعباانه اووى
حياه: والله خساره المذكره اللى ذكرنها الامتحان كان سهل جدا
نور: فعلا طب يلا نروح الكافيتريا نشرب حاجه انا ريقى ناشف
ذهبوا الفتيات الى الكافيتريا واحضروا الطعام وبعض المشروبات رن هاتف سما
كادت سما ان ترد ولكن هناك من امسك الهاتف منها
نظرت له بغضب بينما الفتيات صدموا من فعلته لا يستطيع احد فعل ذلك
سما بهدوء مميت : ادينى مبرر واحد يبررلك اللى انت عملتو دا ؟!
ادهم بمرح: معلش ي سيتى هبقى اسيبها تقرصك المره الجايه
سما بعدم فهم: نعم!؟
ادهم: النحله.... اصل كانت فى نحله على الفون وكانت هتقرصك
سما بشك : نحله.... امممممم طيب يااريت المره الجايه الفون ميتسحبش كدا...... او ملكش دعوه اصلااا
اخذت سما هاتفها ورحلت بعصبيه
حياه بشك: على فكره مكنش فى نحل ولا حاجه انا كانت عينى عليها
ادهم بإرتباك: ااا...اااا... لا كان فى بس انتى مأخديش بالك
حياه وقد تأكدت من شكها : حضرتك متأكد
ادهم بهدوء : انا عارف انك مش مصدقه ولا حتى هى صدقت... بس مش هقدر اقول حاجه عن اذنكو ....ورحل ادهم
نور: تفتكرى فى اي وازاى سما مردتش عليه
آلاء: صح ي نور انا حاسه ان فى حاجه غلط
حياه بقلق : لا دا فى مصيبه محدش واخد باله منها
قضبت نور جبينها : مصيبة اى..
حياه بقلق: سما حبت ادهم
نظرت نور والاء ل حياه بدهشه وفى صوت واحد : ايييه ... مستحيل
حياه: وهو كمان حبها
نظروا لبعض بدهشه بينما اكملت حياه بقلق وخوف : المشكله مش فى كدا المشكله فى عمها انتى نسيتى ي نور ان عمها عاوز يجوزها ابنه
نور وقد تذكرت: ينهار اسود صح... هنعمل اي
حياه بتفكير : ادهم وسما لازم يتجوزوا دى الحاجه اللى هتحمى سما او على الاقل يعترفوا لبعض بحبهم
آلاء: طب ادهم واحنا عارفين من منظره طب سما اي عرفتى منين
حياه بشرود: سما كان ممكن تطربق الدنيا لما ادهم شد منها الفون بس هى معملتش كدا
دهشوا الفتيات وصمتوا
******************
فى مكتب ادهم تنهد ادهم بحزن وقد تذكر ما حدث منذ قليل
فلاااش باااك
كان ادهم يجلس ويباشر عمله ولكن رن هاتفه من رقم غريب
ادهم : السلام عليكم.. مين
سناء بقلق : ااااناا سسناء ي ابنى
ادهم بقلق: سما كويسه
سناء ببكاء: لا مش كويسه... انا كنت هعمل حادثه بتخطيط من عمها عشان هو عاوز يخطفها ويجوزها لأبنه اخدو تليفونى وخلوه معاهم انا بحمد ربنا ان سما فى الامتحان دلوقت عشان متردش على التليفون... ارجوك ي ابنى الحقها
ادهم بقلق : طب اهدى كدا حضرتك وقوليلى اتصلتى بيا ازاى وتليفونك بتقولى انه اتسرق
سناء: اخدت فون يوسف ولقيت رقمك اخدته واتصلت بيك اهم حاجه بالله عليك اوعى تخلى سما ترد على فونها او تتصل بتليفونى ... ولا تخليها تعرف انى كلمتك
ادهم بهدوء: حاضر متقلقيش
نزل ادهم الى الكافيتريا ووجدها تحاول ان تتصل بأحد فأسرع اتجاها واستغل دهشتها واغلق هاتفها وهو يعلم ان اليوم معها سيارتها ولم تركز فى الهاتف ولكن لزيادة الاطمئنان ارسل احد خلفها كى يحميها
باااك
تنهد ادهم بحزن وقال لنفسه: ياترى حكيتنا اخرتها اى ي سما......
*****************
فى المساء كانت سما جالسه وتتحدث مع الفتيات على الواتساب وجدت رساله لها
...: انا اسف لو ازعجتك
سما : مين!؟.. تمت قرأت الرساله ولم يأتى لها رد
لم تنتبه سما لما تفعل وقامت بالاتصال بالرقم الذى حدثها
سما : انت شايف مثلا انى كدا مش هعرف انت مين ي ...دوك
ادهم بدهشه: يخربيتك انتى عرفتى منين
ضحكت سما من قلبها: ههههههههه.... عرفت وخلااص بس بما انك قررت مترودش قولت اتكلم انا...اى ديقتك
ادهم بتسرع: لالالا.. انتى الوحيده اللى مش ممكن تديقينى....
صمتت سما ولم ترد ولكنها ابتسمت بخجل
ادهم: اي سكتى لى
سما: امممم... لا مافيش..انا اتصلت عشان اقولك انى مش زعلانه
ادهم بدهشه: دا اللى هو بجد...
سما بهدوء: اممممم
صمت ادهم ولم يرد
تنهدت سما وقالت: طب اي
قضب ادهم جبينه وسألها: اي.....
سما: مش راضي تقولى عملت كدا لى
ادهم: ... ما انا قولتلك كان ف.....
قاطعته سما بصرامه وقالت: الا الكدب انا مش بكره فى حياتى الا الكدب ودا انا عمرى مسامح عليه
ادهم بهدوء: صدقينى مش هقدر اقولك.. بس كل اللى اقدر اقولهولك...تنهد بشده ثم قال: خدى بالك من نفسك..
سما وقد شعرت ان هناك شئ يجب ان تعلمه: عشان كدا خليت حد يمشى ورايا لحد البيت
صدم ادهم من هذه الفتاه ونظر للهاتف ولم يرد
سما بهدوء: ...هتسكت كتير
ادهم ومازال على صدمته: انتى عرفتى ازاى
سما: دا مش الاجابه على سؤالى بس هجوبك.. انا مدربه دفاع عن النفس كويس جدااا وكارتيه وتايكوندوا وكمان علمونى ازاى انشن وكنت همشى فى البوكس بس بابا الله يرحمه لما لاقانى مش بتحكم فى اعصابى وقفلى التمارين وودانى يوجا.. دا غير ان من تقنيات الدفاع عن النفس...انى اقدر اعرف مين ماشي ورايا ومين لا ...دا غير ان الذكى اللى انت خليته يمشي ورايا كان راكب عربيتك
ادهم بهدوء استغربت سما منه : تصدقى دا غبى...
ضحكت سما وقالت: هههههه لا مش هو..ههههههه
ادهم : تصدقى صح انا اللى غبى عشان ادياو عربيتى لان عربيته الكواتش نام
ضحكت سما وبشده حاولت كبت ضحكتها ولكنها لم تستطع.. بينما ادهم كان سعيد جدا مش سماع صوت ضحكتها فشاركها ضحكتها
سما بضحك: هههههه مش قادره هههههههه..... ممكن سؤال
ادهم بضحك: طبعا
سما: مين..... مين قالك انى بعرف ادافع عن نفسى
ادهم: بتسألى كتير
سما وقد علمت انه لن يجاوب على اسئلتها
سما: وانت مش راضى تجاوبنى
ادهم بهدوء: فاكره لما سئلتك سؤال فى الوقت دا قولتيلى لما يجى الوقت المناسب هقولك
سما بتذكر: صح.. بتردهالى يعنى
ادهم بهدوء: مش بردها بس دى اجابتى على اسئلتك حاليا
سما: مش هضغط عليك..... تصبح على خير
ادهم: وانتى من اهل الجنه......سما
سما بهدوء: نعم
ادهم: خلى بالك من نفسك
سما بهدوء وخجل: حاضر... واغلقت الهاتف وغطت فى ثبات عميق وهى سعيده
اما ادهم فقد كان سعيدا للغايه لأن حبيبته اصبحت تكن له بعض المشاعر... اجل حبيبته فهو احبها وبشده...ولكنه لن يهدأ ابدا حتى تصبح حبيبته فى أمان ولكنه عزم على ان تكون له لذلك قرر ان يتقدم لخطبتها بعد الرجوع من الرحله... سعد كثيرا من هذا القرار وغط فى ثبات عميق
*******************
كانت سما تنام وهى تتعرق بشده وتحرك رأسها يمين ويسار كانت ترى كابوس...
داخل الحلم
كانت تركض تركض فى غابه وخلفها ثعابين كثيره يحاولون قتلها.... وسما تركض وتصرخ ولا يسمعها احد وعندما كانت تركض اتصدمت بجسد ضخم...وقالت ببكاء
سما ببكاء: ارجوك ساعدنى
التفت الرجل بجسده وصدمت عندما رأته
سما ببكاء: ادددهمممم
ابسم لها ادهم ووضع يده فوق وجنتيها وقال: خلاااص شششششش اهدى مافيش حاجه بصى كدا التعابين مشت
نظرت سما خلفها ولم تجد الثعابين ولكنها وجدت ادهم يمسك بكفها
ادهم: تعالى يلاا معايا انتى هنا هتتعبى اووى يلاا ي حببتى يلااا... اومأت سما برأسها بعلامة موافقه وهمت معه....
افاقت من الحلم على يد يوسف وهو قلق
يوسف بقلق: سما انتى كويسه
كانت سما خائفه ومرتبكه ترتعش اخذها يوسف بحضه وقال بهدوء: بسسس اهدى ي حببتى دا اكيد كابوس
دهشت سما عندما سمعت أذان الفجر فعلمت ان هذا لم يكن حلم وانما رؤيا..... ارتعشت اكثر وحاوطها يوسف ب زراعية حتى غفت
**********************
مر اسبوع ولم يحدث شئ سوى ان ادهم كان سعيد وخصوصا عندما قال لوالده انه يحب فتاه ويريد الزواج منها ولكنه قلق للغايه على سما لا يعرف لما لذلك قرر الذهاب الى الرحله والحجز معها فى نفس الحافله اما سما فارتبكت اكثر عندما رأت الحلم مره ثانيه واصبحت شارده ولم تنتبه لحديث احد
**********************
يوم الرحله جهزت سما نفسها وارتدت بنطال من اسود و بلوزه طويله حتى الركبه من اللون الرصاصى وفوقها طرحه سيلفر وعكس لون عينها على ردائها واصلح رمادى وودعت والدتها وذهبت لمقابلة الاء لذهاب معها
الاء: اي القمر دا
ابتسمت سما : مش وقت معاكسه يلااا....ورحلو سويا
عندما وصلو الى المكان الذين سيتجمعوا فيه...وجدت سما حياه تقف مع سيف وكذالك نور مع حسن وادهم كان يقف يتحدث فى الهاتف
سيف بمرح وهو يضع يده على كتف حياه نظرة له سما
سيف برعب مصطنع: اقسم بالله مراتى
ضحكت سما... وقالت: لا اطمن انا اللى دخلنى المره اللى فاتت انى شوفت الخوف فى عنيها وانها كانت عوزانى ادخل.. غير كدا مكنتش ادخلت
نظر سيف لحياه التى اخفضت رأسها وهذا يؤكد حديث سما..
سيف مصطنع الجديه: يعنى انتى اللى بسببك حصل كدا.... ثم اضاف بصرامه: متردى
انتفضت حياه وكانت ستبكى بينما سما نظرت له وهمت بالرد ولكن سيف اوقفها بعينه اي يقول لها انا امزح فهدأت قليلا
سيف بمرح : اي دا يخربيتى يخربيتى هو القمر دا هيعيط بسببى اللهى انشك لو مبطلتيش عياط
حياه بقلق: بعد الشر عليك ي حبيبى انا خلااص مش هعيط
سيف مصطنع الحزن : لا انتى زعلاانه...
امسكت حياه بيديه وقالت بحب: مقدرش ازعل منك ي حبيبى
سيف بحب ظاهر: وانا مقدرش ازعلك ي روحى
نظرت لها سما وقالت بفقدان امل وقالت: يخربيتك اتقلى شويه .... اتى صوت من خلفها نظرت له سما كان يرتدى بنطال جينز وتيشيرت رمادى
ادهم : بس مافيش فى الحب تقل
سما وكأنها لم تسمع شئ : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
ضحك سيف بشده وقال: يأخى كما تدين تدان هههههههههه فاكر لما كلمتنى وقولتلك الو رديت عليا نفس الرد بنفس الطريقة... ثم نظر لسما وقال: بس بجد بحيكى
لم تعيرهم انتباه وصعدت الى الحافله
بينما تحدثت نور
نور وهى تنظر اتجاه سما: ربنا يستر والرحله دى تعدى على خير
حياه بقلق : فعلا ربنا يستر .... لم يفهم احد شئ بينما تحدث سيف بمرح
سيف بمرح موجهه حديثه لأدهم الذى ينظر اتجه الحافله: وانت ي باشا اى مطقم..... ثم غمز له بعينه اليسرى
نظر له ادهم نظره قاتله وتوجهه اتجاه الحافله دةن ان يتفوه بكلمه...
حيااه موجهه حديثها ل نور: احيييه فوله واتقسمت نصين... اي الجمود دا
نور بدهشه: تصدقى فعلا
نظر يوسف بتسأول ل حياه وقال : هو اي..
حياه وهى على موقفها تنظر للحافله بدهشه : سما
اكملت نور بدهشه: وادهم
سيف وحسن بنفاذ صبر: مالهم
نور وحياه والاء بدهشه: بيحبو بعض.......
نظر سيف ل حسن وانفجروا ضاحكين
حسن بين ضحكاته: انتو لسه واخدين بالكو
سيف وهو على نفس الوضع : دا من زمااان واحنا عارفين
حياه بتسأول: منين
اجاب حسن: من يوم ادها دمه...
دهشو الفتيات ولكن لماذا هو ساكن
الاء: الحقوا دا عدا حوالى 5 دقايق متخنقوش
حياه ونور قد انتبهوا وقالو معا : تصدقوا صح
سيف بمرح : فى تقدم ملحووظ
***********************
داخل الحافله وضعت سما حقيبة يدها التى تحمل ادويتها وجدت رقم مقعدها هى والاء كان مقعد الاء بجانب الشباك وسما بالخارج وفى الصف الاخر وجد ادهم كرسيه بجانب كرسي سما
فكرت سما انها صدفه ولكنها كانت مقصوده جلست سما فى مقعدها واخرجت رواية لها وبدأت فى القرآه
كان ادهم ينظر امامه ويختلس النظر اليها وبينما هى تتابع القرآه بإهتمام صعدت الاء الى الحافله ووجدت هذا الشاب الذى كان بالحفل يتطلع عليها يجلس بجانب ادهم الذى يجلس فى الكراسى المجاوره لها ولسما ذهبت اتجاه سما بسرعه عندما وجدت هذا الشاب ينظر لها نظرت لها سما
سما بشك: مالك مش على بعضك لى
آلاء بإرتباك: ممم..مماففيش ...
سما وقد فهمت أنها لا تستطيع التحدث: طيب خشى
دخلت الاء وجلست بجانبها
انطلقت الحافله فى طريقها الى القاهره كان كل من بالحافله يرقص ويغنى عدا سما التى كانت تقرأ روايتها والاء التى كانت شارده و ادهم الذى ظل طول الطريق يختلس نظراته اليها وهذا الشاب الذى كان كل ما يشغله هذه الحوريه
ادهم وهو يوجهه حديثه الى هذا الشخص الذي بجانبه
ادهم: مالك ساكت لى ي اسر
اسر بهدوء : مافيش
ادهم بشك : متأكد
اسر : ايوه
ادهم : ماشي
Sttttooooooppppp
اسر احمد الشرقاوي ابن عم ادهم وهو اصغر منه بسنتين يعنى عنده 26 سنه وبيعمل مهندس يمتلك عيون زرقاء وشعر كنستنائى وجسد رياضى وهو وسيم جدا
*********
الاء : سما انا زهقت
سما وهى تزيح عينها من الكتاب التى تقرأه وتنظر لطريق : اطمنى ناقص نص ساعه بالكتير ونوصل
الاء بتسأل: عرفتى منين
سما بهدوء: كنت بنزل القاهره مع بابا الله يرحمه
الاء بهدوء: ربنا يرحمه ياارب
سما : ياارب
*************
وصلت الحافله الى القاهره وقرروا التوجه الى الاهرمات بالجيزه اولا عند وصول الحافله نزل منها الجميع بينما سما انتظرت لتأخذ دواها
ادهم بتسأول: انتى بتعملى اي
سما بهدوء: زى ما انت شايف باخد الدوا
ادهم : فطرتى
سما بهدوء مستفيد: وانت مالك
ادهم بهدوء مرعب : ردى على سؤالى ثم اضاف بعصبيه : مش كل م هتهبب اقول حاجه تقولى وانت زفت مالك
سما ببرود وهى تأخذ الدواء: ودى الحقيقه انت مالك
قبل ان تأخذ سما الدواء اسقطه ادهم وقال بفحيح: واضح انى سكتلك كتير بس لحد كدا وكفايه...
سما:........
*****************
خلصت الحلقه يااارب تكون عجبتكو
ياترى اي اللى هيحصل فى الرحله
والاهم ياترى رد فعل سما اي على كلام ادهم
احداث كتير فى هتحصل الحلقه اللى جايه انتظرونى
رواية القلب و ما من تأليفى شمس محمد

القلب و ما يهوى بقلم شمس محمدWhere stories live. Discover now