الحلقه الثانيه

3K 60 3
                                    

رواية القلب وما يهوى
الحلقه الثانيه
***********
دلفت سما الى المدرج بكل كبرياء ولم تعطى لأدهم اي فرصه لرد استغرب ادهم عندما رائها تدلف الى المدرج الخاص بها فعلم انها من طلااب الدفعه الجديده وقال بخبث: حلوووو .. واضح كدا ان السنه دى فل ياترى ي ذات الرداء الاسود هتعملى اي لما تعرفى انى انا دكتور الماده اكيد هتخافى وتيجى تعتذري فى الوقت دا هعرفك مين الاعمى و اعملك الادب اللى انتى متعلمتوش .
********************
بداخل المدرج
**********
دخلت سما المدرج وكانت تبحث عن اصدقائها حتى وجدتهم وذهبت اليهم وكانت هادئه جدا وهذا لفت انتباه حياه فهى صديقتها منذ الطفوله وعلمت ان هذا الهدوء غير عادى وان هناك شئ حدث وكنها تعلم جيدا اذا تحدثت الان لم تحصل ع اجابه فقررت الصمت على عكس نور كان الفضول يقتلها لكى تعرف لما هذا الهدوء فقررت ان تسأل سما ما بها :
نور: سما
سما بهدوء على عكس غضبها الذى بداخلها: نعم
نور بفضول : هاديه لى انتى فى حاجه حصلت صح ها... قولى اي اللى حصل ... يلا بليييززز سما بلييييز
رمقتها سما بنظره كانت كفيله ان تخرسها الى الأبد
نور بخوف : ااا....ااا.. اي دا الدكتور دخل
لم تهتم سما بهممات الفتيات ولم تنظر لدكتور حتى كانت تمسك بهاتفها ولكن توقفت عندما سمعت هذا الصوت الذى سمعته من دقائق قليله

ادهم: السلام عليكم انا الدكتور ادهم الشرقاوي هدرسلكو السنه دى ان شاء الله مادة****
وكان كل هذا تحت تأثير الصدمه التى هلت ع سما الصدمه ولكنها لم تتأثر وظلت تلعب ع هاتفها
مما اثار غضب وحنقت ادهم فقد توقع ان تنصدم ولكلنها لم تبالى فقال لنفسه: اهدى ي ادهم انت متنرفز لى عادى هى مجرد بنت عاديه اهدى وبلاش نرفزه .
ولكنه غضب اكثر عندما رأى ان مابيدها هاتف ولا تستمع اليه فقال بنفاذ صبر وبنبره جامده بعض الشى : انا اول محاضره هتبقى تعارف اظن عرفتكو بنفسي حد عنده اي سؤال صمت الجميع اثار حنقته عندما رأها لا تبالى وتبتسم فظن انها تحدث احدهم فقال بصوت حاد: ي انسه ...
لم يتلقى اى رد منها فقال بصوت عال وبغضب : ي انسه ياللى لبسه طرحه سكرى اللى ماسكه الفون فرفعت سما نظرها اليه وضحكت بسخريه فعلمت انها اغضبته فوقفت احترما لمكانته العلميه ولكن حياه ونور كانو يدعو الله سرا ان ينجى هذا الشاب من هذا الوحش الذى سيثور عليه اذا حدثها بطريقه غير لبقه ولكن الصدمه حلت عليهم عندما قامت سما بتلبية نداء استاذها وقفت بكل ثقه وقالت:
سما بتحدى وكبرياء : نعم ي دكتور
ادهم وظن نفسه انه سوف ينتقم منها على اهانتها منه وقال: واضح انك مكنتيش مركزه من اول المحاضره احب اعرف انا كنت بقول اي
سما بثقه: ومين قال ل حضرتك انى مكنتش مركزه اتفضل قولى عاوزنى اقول اي وانا اقوله
ادهم: قولى اخر حاجه قولتها
سما بلا مبالاه: ااه لما حضرتك سكت شويه وبعد كدا قولت انا اول محاضره بتبقى تعارف و سألت بعدها فى حد عنده اسئله ومحدش رد بعدها
وقالت بعدما مثلت طريقته و جعلت صوتها مثل صوت الرجال وقالت: انتى ي انسه ... انتي ي انسه ياللى لبسه طرحه سكرى و ماسكه الفون
ضحك جميع الطلاب
غضب ادهم كثير من هذه الفتاه التى لا يعرف اسمها
ولكن غضب اكثر عندما سمعها وهى تقول :
سما : دكتور عندى سؤال
قضب ادهم جبينه بغضب: اتفضلى
سما : انا جوبت صح ممكن اقعد
ادهم بعدم فهم : نعم
سما: اي ي دكتور ركز معايا بقولك جوبت صح ثم اضافت بطفوله وبرائه كاذبه وقالت: ولا هتذنبنى فى اخر الفصل وتتصل ب ماما وتقولها بنتك مش بتسمع الكلام .
ضحك جميع الطلاب ع هذه الفتاه الشقيه
بينما غضب ادهم كثيرا فقال بصوت عال : المحاضره انتهت اتفضلو .
حركت سما كتفها بلا مبالاه وضبط اغراضها هى واصداقائها عند وصولها الى الباب المدرج سمعت صوته وهو يناديها :
ادهم بحده : انسه....
حركت سما عينها بلا مبالاه والتفتت اليه وقالت :
سما: نعم
ادهم بحده : سامعك
سما بعدم فهم : نعم .... مش فاهمه
اقترب ادهم منها وكان يفصل بينهما درجات بسيطه من السلم و قال بتحدى : عاوز اسمع اعتزارك اللى المفروض تقوليه ...
سما بتحدى: نعم لى وانا عملت اي عشان اعتزر
ادهم : اهنتينى قبل المحاضره وقولتى عليا اعمى واطرش
سما بلا مبالاه: انا ... محصلش
ادهم بغضب : انتى هتستهبلى يعنى اي مش عاوز استهبال وعبط
سما بستفذاذ و حده: لو سمحت ي دكتور انا ماسمحش لحضرتك تتخطى حدودك زى م انت عارف ان المدرج فيه كاميرات وممكن اشتكيك للعميد فى الوقت دا هتتحول ل شئون القانونيه فاياريت تحافظ ع اسلوبك وانت بتكلمنى
ادهم وقد وصل الى اعلى غضبه وهو يعلم ان كلامها صحيح ولكن لم يستسلم حتى تعتزر فقال: طب كويس انك فكرتينى بالكاميرات عشان كمان اوريهم وانتى بتهزئينى
سما بسخريه : والله انا مهزقتش دكتور .. ادهم... كان ادهم سيقاطعها ولكنها اوقفته بإشاره من يدها وقالت بتحدى: انا لسه مخلصتش كلامى انا هزقت الشخص اللى زقنى وكان مسبل فيا وحتى مكلفش نفسه يعتزر وزى م حضرتك قولت كان قبل المحاضره يعنى بره المدرج وحضرتك بره المدرج دا شاب عادى زيك زي اي حد انما داخل المدرج انت استاذى بس دا مش معناه انى هقبل بأى تجاوز عن اذنك ي .... دكتور
وغادرت بدون اى كلمه اخرى وكان كل هذا تحت صدمه حياه ونور اللتلان فضلا الصمت حتى تهدا سما لانها تحاول ان تكبت غضبها
**********************
جلست سما على مقعد و اغمضت عينها وتذكرت حديث والدها الراحل عندما كانت بعمر العاشره

فلاش باااك

كانوا قد اتصلو بولى امر الطالبه سما وهو والدها قامو بإستدعائه بسبب تعديها على احد الطلااب بالضرب .

المسؤل : بنت حضرتك ضربت الولد و فتحت دماغه ودا مينفعش دى همجيه
محمد والد سما: انا بعتزر جداااا على اللى حصل وانا جاهز لأى تعويض بس حضرتك سألت الاولاد لى حصل كدا واتخنقوا
المسؤل : مش محتاج اسئل بنت حضرتك غلطت ولازم تتعاقب
حاول الاب ان لا يغضب لان هذا خطأ فقال بحده: بأى حق تقرر انت مين الصح ومين الغلط لازم تتكلم مع الاولاد
المسؤل بلا مبالاه : حضرتك مش هتعلمنى شغلى ي فندم وبعدين انت عارف بنتك فتحت دماغ حفيد مين
قال الاب بسخريه: ااه انا كدا فهمت ... لو سمحت عاوز اتكلم مع بنتى
قام المسؤل باستدعاء سما وعند دلوف سما الغرف ركضت الى ابيها الذى قام بأحتضانها على الفور وقال بنبره عتاب بعض الشئ : سما انتى فعلا ضربتى زميلك وعورتيه فى دماغه
سما ببرائه : ايوه ي بابى انا مش هكدب عشان انت قولتلى... ونظرت الى المدير وقالت بحنق وغضب طفولى : الكداب بيروح النار ... صح ي مستر
كبت الاب ضحكته فعلم ان ابنته تقصد بكلامها المدير لانه لم يقل الحقيقه
المدير بتردد: ص..ااا....
االوالد : مترد ي مستر
المدير بتوتر: اااه صح
سما بطفوله : دا معناه ي مستر انك قولت ل بابى ان انا ضربت سامر عشان كان بيشدنى من شعرى وعاوز يوقعنى وانا بلعب صح
ارتبك المدير من نظرات الاب
قال الاب ل سما : حببتى روحى فصلك وانا هكلم المستر واجى
سما بطفوله : حاضر ي بابى
نظر الاب للمدير وقال له : دى وزارة التربيه والتعليم ومدرسه محترمه سيبك من ان المدرسه كويسه بس دى تبع وزارة اسمها التربيه والتعليم يعنى التربيه قبل التعليم ي .... مستر المفروض انك تقف مع الحق اومال احنا بنتعب لى مش عشان اولادنا انا بنتى مغلطش دى كانت بدافع عن نفسها ولو الصبح فى الطابور الولد دا وانت ماعتزرتش ل سما فى الطابور انا هقفلكو المدرسه وذهب الاب الى ابنته وترك المدير فى صدمته

فى السياره الاب : سما عاوز اتكلم معاكى ي حببتى ممكن
سما : ايوه ي بابى
الاب : مكنش ينفع اللى حصل كنتى تروحى تشتكى ل المس وهى تتصرف انما دا غلط
سما بطفوله : سورى ي بابى بس هو خلانى اتعصب ي بابى
الاب مقبلا رأس ابنته وقال بحنان: لما تحسى انك هنفقدى اعصابك ي حببتى خدى نفس واسكتى خالص لحد ماالى اودامك يخلص كلامه عشان تكونى هديتى اوعى تتعصبى ي سما و امشى ورا الغضب .. الغضب دا ممكن يقفل الطرق فى وشك ويخليكى تعانى اتحلى بالصبر ي حببتى
سما بطفوله : حاضر ي بابى
بااااك
افاقت من شرودها عندما احست بحياه بجانبها نظرت لها سما ثم نزلت دمعه من عينها اسرعت فى مسحها ربتت حياه على كتفها وقالت بحنان :
حيااه: ووحشنى انا كمان ادعيلو ي سما هو محتاج دعواتك
اخفضت سما رأسها وقالت بهمس: الله يرحمه
رن فون سما نظرت لها حياه بتسأل قالت سما لحياه : دى ماما هرد
حياه : سلميلى عليها
ابتسمت لها سما
قامت سما برد على امها وقالت بهدوء: السلام علي.....
الام: ........
انتفضت سما وقالت بلهفه وفزع: اي طب انا جايه حالااا
*******************
انتهت الحلقه
ياترى اي اللى حصل
وياترى ادهم هيعمل اي مع سما
ياارب تكون عجبتكو رواية القلب وما يهوى من تأليفى شمس محمد

القلب و ما يهوى بقلم شمس محمدWhere stories live. Discover now