38~إِتِّخَاذُ الْقَرَارْ

Start from the beginning
                                    

وضع اللوحة جانباً وإحتضن الذي شاطره الوقوف بأسارير متهلهلة...فكرة أنّ صديقه قد إشترى لوحةً فنية باهظة الثمن من أجله فقط للمحه إنجذابه لها، جعلته يدرك مدى إهتمام جونغكوك بأدق تفاصيل حياته وأصغرها...وقد يكون هذا سبباً وجيهاً آخر لتشبثه بالحياة.

- شكراً لك جونغكوك.
ردّه قد يكون عادياً أمام ما قدّمه الآخر، إلا أنّ بريق عينيه قد شرح المعاني الخفيّة خلف جملته المختصرة.

والجدير بالذكر أنّ جونغكوك إبتسم بإتساع لفهمه ذلك.

كان وسيظل خليل تايهيونغ الأغلى من بين الجميع دون نزاع.

_______________________

على خلاف تايهيونغ...كان شقيقه يقضي أجمل أوقاته رفقة حبيبته دائمة الإبتسام.

موعدهما الأول قد كان فوق ساحة جليد كنوعٍ من قتل الروتين في لقاءات الأحبة.

الفكرة كانت من طرفه، وهي قد أحبتها نظراً لضحكاتها الرنانة والمطربةِ لمسامعه منذ قدومهما.

كانا يتزلجان، وبما أنها لا تعرف ذلك، فقد تكفّل بإمتعاها على حسابه وأمسك بيديها يجرها خلفه.

الغبطة بدت جليةً على طلائعه وهو يشابك أنامله بأناملها ويتزلج بها أمام خوفها من السقوط وضحكها لفرط الإستمتاع.

وفي لحظاتٍ مباغتة، ترك يديها وإبتعد بينما يضحك على ملامحها المذعورة وهي تحني ظهرها خوفاً من السقوط.

- أرجوك جين، عد!
توسلته برجاء، فقابلها بقهقهةٍ جميلة قبل أن ينفي ويبدأ بالدورانِ حولها.
- بشرط!

- حسناً أطلب ما تريد.

- ستسمحين لي بالمبيت عندكم.

رمشت عيناها وتناست خوفها، ثم رمقته بطرف عينيْها.
- المعذرة!

- كما سمعتِ، أرغب بالمبيت عندكم ونيتي طيبة إن كان عقلكِ خصب الخيال.

إحتقن وجهها بالإحمرار إثر كلامه، فنفت سريعاً بينما تحاول موازنة نفسها.
- كلا أنا لم أفكر بهذا الشكل!

- أيّاً كان...هل ستسمحين لي أم أغادر؟
بسمته كانت مقايضة وتحمل بعض المكر في ثناياها، فما كان منها سوى أن أزفرت بقلة حيلة ومدّت ذراعيْها نحوه بنية إنجادها.
- حسناً.

أمال شفتيه بنصر وتقدم منها سريعاً ينتشل جسدها بين أحضانه، وسرعان ما تسائلت:
- ما مناسبة طلبك؟

سُقُوطْ الْأَقْنِعَةْ || The Fall Of MasksWhere stories live. Discover now