36~وَدَاعْ لَطِيفْ

1.7K 121 452
                                    

قراءة ممتعة🤍

﴿لَمْ يَبْقَى لِي أَيُّ خِيَارْ سِوَى الرَّحِيلُ بَيْنَ أَوْرَاقِي وَالسُّطُورْ وَبَقَايَا الْأَشْعَارْ...لَمْ يَبْقَى لِي سِوَى الرَّحِيلُ مِنْ نَارٍ الَى نَارْ...أَوْ الْبَقَاءُ فِي جَحِيمِ عَيْنَاكِ وَالْإِنْتِظَارْ...هَذا
الرَّحِيلُ لَيْسَ بِالْمُرِّ الْيَسِيرْ...لَكِنِّي أُجْبِرْتُ عَلَى هَذَا الْقَرَارْ...وَأَنْ أَحْتَضِنُ جُرْحَ الزَّمَانْ...وَاُسَافِرَ وَسَطَ هُبُوبِ الرِّياحْ...فِي صَقِيعْ الْأَمْطَارْ...لَمْ يَبْقَى لِي سَوَى أَنْ أَتْرُكَ حُبَّكِ...وَأَنْزَعْ لِبَاسْ الْعِشْقْ...وَتَحَدِّي الْأَقْدَارْ...أَنْ أَمْشِي وَحِيداً فَوْقَ أَشْوَاكِ الْأَلَمْ...أَنْ أُكْمِلَ سَيْرِي وَأَنَا مَازِلْتُ لَا أَدْرِي الَى أَيْنَ يَأْخُذُنِي هَذَا الْمِشْوَارْ﴾

- راقتني💫

●•●•●•●•●•●•●•●•●•●•●•●


Irene pov:~

الطقس باردٌ للغاية اليوم، والثلج يغلِّف كل شيء بنقاءه الجميل...أحب فصل الشتاء كثيراً.

ووسط هذا الصقيع، كنت برفقة تايمين في السيارة...نحن متجهان الى المطار.

قبل ربع ساعةٍ تقريباً علِمت أنّ جيبوم سيسافر الى فرنسا لإستلام فرع شركتهم هناك، وقد فهِمت انه سيستقر بها لفترةٍ طويلة الأمد، لكن شعرت كما لو انها مجرد حجةٍ إفتعلها ليغادر البلاد، فما حدث معه كافٍ الى حدِّ جعله يبتعد عن كل ما يؤلمه.

ولهذا السبب قررت الذهاب إليه حتى أُودّعه...أعلم انني أكبر مصادر آلامه، ولكني لن أرتاح حتى أطمئن عليه وأتأكد من انه قد إجتاز تلك العقبة ولو بمقدارٍ طفيف!

ورغم أنّ فكرة وصولي قبل موعد طائرته باتت ضئيلةً في نظري بفضل الإزدحام، لكنني لن أستسلم وسأحاول.

تايهيونغ لا يعلم بذلك، وكالعادة تايمين هو بئر أسراري العميق...يعجبني انه كتوم ولا يخبره بكل تحركاتي، تايمين بلا شك أفضل من يلتزم الصمت مِن بين الجميع.

انه شريكٌ لي في كل مصائبي التي أخفيها عن تايهيونغ دائماً.

ظللت أقضم شفتاي بينما أحدق في ساعة معصمي كل دقيقة وأراقب المكان من النافذة!

يجب أن أصل قبل مغادرته وبأي طريقة!

- هل ما يزال الطريقُ طويل؟!
سألتُ تايمين، فأجابني بينما يأخذ نظرةً خاطفة لساعة معصمه، ثم يعود للتحديق بالطريق أمامه:
- كلا ليس كذلك...لا تقلقِ آنستي، سنصل في الموعد.

سُقُوطْ الْأَقْنِعَةْ || The Fall Of Masksحيث تعيش القصص. اكتشف الآن