27~سِرُّهْ..!

1.8K 137 324
                                    


قراءة ممتعة🤍

﴿مَنْحُ الثِّقَةْ وَالْإِسْتِسْلَامُ لِلْآخِرْ وَالتَّخَلِّي عَنْ كُلِّ الْحَوَاجِزْ وَالْأَسْوَارْ هِيَ أَصْدَقْ طَرِيقَةْ لِنَقُولَ لِلْآخَرْ أَنَّنَا نُحِبُّهْ﴾

- راقتني💫

●•●•●•●•●•●•●•●•●•●•●

تسمّر مكانه إثر إدارتهم لمقبض الباب بالفعل وهو خلفه تماماً...ماذا سيفعل؟!..ماذا سيقول؟!..ما مبرره؟!

لم يعرف ما يفعل في البداية!
لكنه تدارك نفسه أخيراً وأسرع بالإختباء خلف الدرج من الجهة المظلمة.

نجح في إخفاء نفسه، وهم قد خرجوا بالفعل ولم يشعروا بوجوده مطلقاً.

وما إن غادروا الى الخارج رفقة بيكهيون حتى تنفس الصعداء...

أطلّ بهدوء وراقب المكان قبل أنْ يخرج ويصعد نحو غرفته على الفور...بالطبع من اجل أن يفكر فيما سمع قبل لحظات ويفهم معناه، لأن عقله لا يكاد يصدق أي شيء من فرط الصدمات!

وبالذهاب لأولئك الثلاثة، فقد كان إثنان منهما يراقبان طيف سيارة الآخر وهو يغادر.

- ماذا! هل تريدين منه البقاء؟
وكزت ايرين ذراع لورا العابسة بقربها، وقد عنت بكلامها جيمين بالطبع...الجميع تقريباً يعلم بأمر مشاعرها تجاهه!

فزادت المعنية بالكلام من تبويز شفتيها وبعبوسٍ تمتمت:
- أشعر بالملل وحدي! وهو من يزيحه دوماً!

قهقهت ايرين قبل أن تلتفت للواقف بجوارها، لكنه قد ذهب بالفعل، لذا لحقت به على الفور.

كان يحشر يديه في جياب بنطاله بينما يصعد الدرج، فلحقت به حتى أصبحت تمشي بمحاذاته.

- ماذا ستفعل الآن؟
طرحت سؤالها حتى تقطع الصمت، لكنه أجابها ببساطة:
- سأستحم وأرتاح قليلاً.

- أظن أني سأفعل ذلك أيضاً.
أطبقت شفتيها وتلحّفت بالصمت مكملةً طريقها برفقته الى أن إفترقا عند دخوله لغرفته.

دلفت غرفتها هي الأخرى وأغلقت الباب خلفها، ثم أخذت بخطواتها نحو الحمام مباشرةً...إنها بحاجة لحمامٍ دافئ ومعطّر برائحتها المفضلة في هذا الطقس البارد.

خلعت ثيابها وغمرت جسدها داخل الحوض المليء بالماء الساخن والمعطر برائحة الأوركيديا السوداء...كما يحب هو.

لم يختلف عنها في هذه النقطة، إذ أنه يستحم أيضاً، فلعلّه يتخلص من تعبه.

سُقُوطْ الْأَقْنِعَةْ || The Fall Of MasksWhere stories live. Discover now