3~الْبَحْثْ عَنْ وَظِيفَةْ

2.1K 218 48
                                    


قراءة ممتعة💛

﴿الْحَيَاةُ لَنْ تُعْطِي فُرَصاً، إِلاَّ لِلرَّاغِبِينَ فِيهَا حَقاً﴾

- جيڤارا.

●•●•●•●•●•●•●•●•●•●•●

حلّ صباحُ يومٍ جديد...

إستفاقت ايرين خلاله بشعرٍ منكوش وملابس مبعثرة  بفضل نومها  بثياب العمل...بدى شكلها كالإنسان القديم تماماً!

فركت عيناها بنعاس، ثم مسّدت قدميها وتأوهت بألم.

- جسدي يؤلمني بالكامل!..سآخذ حماماً ساخناً علّني أسترخي قليلاً.

نهضت من فراشها وإتجهت صوب الحمام، فمرَّت صدفةً من أمام المرآة، وما إن وصلت الى باب الحمام حتى جحظت عيناها بذعر!

فعادت بسرعة الى المرآة لتشهق بصدمة وتفاجؤ!

- اوه ما هذا!..أبدو كطرزان!
تلمّست خصلات شعرها المستقيمة لأعلى وكذلك وجهها المنتفخ...الوضع كارثيٌّ بحق!

تداركت نفسها، وركضت بأسرع ما لديها نحو الحمام.

وبعد مدة خرجت وهي تجفف شعرها، وبينما لازالت تحمل المنشفة، أمسكت بهاتفها مجريةً إتصالاً ما.

- صباح الخير هيري.


- صباح الخير.

- هل أنتِ متفرغة الآن؟
تسائلت ايرين بترقب.

- اجل...لِمَ؟

- أرغبُ بأن نتناول الإفطار سوياً، كما وأحتاج مساعدتكِ في البحث عن عملٍ جديد.
فكرتْ في هذه الخطوة أثناء إستحمامها، وقد إتخذت قرارها بالفعل.

- عملٌ جديد؟ هل تفكرين بترك المقهى؟!

- أظن هذا، فإن وجدتُ عملاً أفضل سأتركه.

- إذاً صححي جملتكِ عزيزتي ولتكن سنترك العمل معاً وسنبحث عن غيره معاً!

صدح صوتها عبر الهاتف بحماس، لتقهقه ايرين بخفة.

- حسنا كما تريدين...متى نلتقي؟

- الآن بالطبع!

- حسنا، وداعاً.

- وداعاً.

_________________________

سُقُوطْ الْأَقْنِعَةْ || The Fall Of MasksWhere stories live. Discover now