1~حَيَاتِي

3.8K 303 165
                                    


قراءة ممتعة❤

﴿الْحَيَاةُ مِثْلَ رُكُوبَ الدَّراجَةِ، لِلْمُحَافَظَةْ عَلَى تَوَازُنِكَ عَلَيْكَ الإِسْتِمْرَارُ فِي التَّحَرُّكْ﴾

- ألبرت أينشتاين.

●•●•●•●•●•●•●•●•●•●•●

{كوريا الجنوبية - بوسان، الساعة 9:00 صباحاً }

فرّقت ذات الشعر الأدهم عينيها بتعب بعد أن كانت تغُطُّ في نومٍ عميق، وذلك بفضل صوت المنبه المزعج.

- يا إلهي ما هذا الإزعاج؟!

كانت على وشك العودة الى النوم مجدداً، لولا تذكرها لأمرٍ هام جعلها تستقيم بسرعة من مضجعها.

- آه يالي من غبية، كيف نسيت أمراً كهذا!

دخلت الحمام، وخرجت منه على عَجَلْ، ثم إتجهت صوب خزانتها لتنتقي ملابسها، والتي إختارتها سوداء بالكامل.

وبعد فترةٍ وجيزة، إنتهت من تحضير نفسها، لتأخذ بخطواتها الى الطابق السفلي من منزلها البسيط.

- صباح الخير جدتي، هل نمتِ جيداً؟

قبّلت جبين جدتها مع نبرة مليئة بالنشاط والحيوية.

- أجل عزيزتي...لقد حضَّرتُ الفطور، تعالي وإجلسي.

- كلا جدتي، شكرا لكِ، لقد تأخرت ويجب عليّ الذهاب الآن.

إعترضت في خضم إرتدائها لحذائها قرب مدخل الباب، فإرتسم التساؤل على محيا جدتها الوقور، ولحقت بها حتى تستفسر عن السبب.

- حقاً! ولكن الى أين ستذهبين؟

- جدتي هل نسيتِ؟! اليوم ذكرى وفاة أمي، وسأذهب لزيارة قبرها.
كانت قد إستقامت بالفعل، وباشرت بتعديل ثيابها وخصلاتها الحالكة، لتهمهم جدتها مستذكرة.

- صحيح لقد نسيت.

وصمتت لبرهة قبل أن تضيف مستذكرة:
- لا تتأخري في العودة لأنكِ سترافقيني الى الطبيب اليوم، حسناً؟

- حسناً جدتي لن أتأخر...وداعاً.
قبّلت جبين جدتها، ولوّحت لها بينما تبتعد مع بسمتها الجالبة للسلام.

- وداعاً ايرين...

_____________

سُقُوطْ الْأَقْنِعَةْ || The Fall Of MasksWhere stories live. Discover now