6~مَسْكَنِي الْجَدِيدْ

1.8K 202 58
                                    


قراءة ممتعة💜

﴿الّذَي لَا يَسْتَطِيعُ إِعَالَةَ نَفْسَهِ، لَا يُمْكِنُهُ إِتِّخَاذُ قَرَارٍ بِنَفْسِهِ﴾

- جمال عبد الناصر.


●•●•●•●•●•●•●•●•●•●•●

تخلّل صوت طرقٍ على الباب الى مسامعه، ليأذن للقابع خلفه بالدخول.

ففوجئ بقدوم زائرٍ لم يكن يتوقع حضوره أبداً، وقد بدى ذلك جلياً من تعابير وجهه.

- مرحبا سيد جين، أعتذر إن قاطعتُ عملك.
تحدثت بطريقة رسمية وصوتٍ هادئ متزن.

فظهر شبح إبتسامة على محياه لقدومها...أهي لأنها تمتلك ملامح مريحة ولطيفة تجعلك تبتسم لا شعورياً؟ أم لأنه بات يعتبرها صديقةً عزيزةً رغم إلتقائهم بالأمس فقط؟!

يقال أن الصداقة لا تُحدد بالزمن، بل تكون وليدة اللحظة...لحظة إلتقائك بهذا الشخص.

- ألم أخبركِ بأن لا تناديني سيد جين يافتاة؟!
من الآن فصاعداً ناديني بجين فقط...حسناً؟
ثم على العكس تماماً، زيارتكِ لم تزعجني ابداً فمجيؤكِ قد أسعدني حقاً.
زُيِّنت شفتاه ببسمةٍ خفيفة بينما يشير لها بالجلوس.

شكرته وجلست كما طلب منها، لتهم بالتحدث عن السبب الذي جائت من أجله:
- جين...هل يمكنني المغادرة قبل نهاية الدوام؟

جعَّد حاجبيه، ليتسائل عن السبب وراء هذا الطلب، فقال بتعجب:
- لما؟ هل مللتِ العمل منذ أول يومين؟!

نفت بكلتا يديها، كما وطأطأت رأسها بخجل حينما أجابته:
- كلاّ الأمر ليس كذلك، كل ما في الأمر أنني مضطرةٌ للخروج باكراً بسبب بعض الظروف.

همهم ليصمت فترةً من الزمن، وهي تترقب جوابه.

- حسناً يمكنكِ المغادرة، لكن يجب عليكِ تذكر أمر المهرجان، فموعده قد إقترب بالفعل، والكل يعمل بجدٍ إستعداداً له، لذا حاولي التركيز على عملك وتجنب ما يلهيك عنه هذه الفترة...حسناً؟

إبتسمت بسعادة لموافقته، ثم إستقامت وإنحنت شاكرةً إياه.
- شكراً لك جين، هذا لطفٌ منك، وأعدك بأني سأبذل ما بوسعي في الأيام المقبلة.

- العفو...أتمنى ان تحظي بوقتٍ ممتع.

خرجت بعدها لتأخذ بخطواتها نحو قسم التصميم حي٣ تعمل.

سُقُوطْ الْأَقْنِعَةْ || The Fall Of MasksWhere stories live. Discover now