14~أَشْعُرْ بِالشَّفَقَةْ وَلَكِنْ...

1.8K 167 81
                                    


قراءة ممتعة💚

﴿أَتَكَلَّفُ الْإِعْرَاضَ عَنْكِ مَهَابَةً...وَإِلَيْكِ أَصْبُو جُهْدَ مَا أَتَكَلَّفْ...وَالشَّعْرُ أَسْوَدٌ وَالْجَبِينُ مُشَعْشَعُ...وَالطَّرَفُ أَحْوَرُ وَالْقِوَامُ مُهَفْهَفُ﴾

- راقتني💫


●•●•●•●•●•●•●•●•●•●•●•●

عند حلول المساء...

جلس تايهيونغ خلف مكتبه بعد أن أخذ حماماً دافئاً يريح به أعصابه.

إرتدى نظاراته الطبية، وفتح الدرج مخرجاً منه ملفاً به بعض الأوراق.

فتحه وباشر في قراءة محتواه...أجل؛ انه يحوي ما طلبه صباحاً.

وفور إنتهائه منه، أمال شفتيه بإبتسامة جانبية ساخرة بينما يقلبه بين أنامله بوتيرةٍ هادئة.
- مثيرٌ للإهتمام!..أحسنت تايمين.

وفي نفس القصر، وتحديداً في غرفة جين، كان جالساً على حافة سريره و باله مشغولٌ على إيرين.

لاحظ غيابها عن العمل هي وهيري اليوم، وقد تسائل عن السبب فأخبرته ميون عما حدث.

شعر بالحزن تجاهها...كان يود الذهاب إليها لتعزيتها، وكذلك التخفيف عنها، لكنه لم يستطع بسبب ظروف العمل وكذلك بُعد المسافة.

ولهذا قرر الإتصال بها والإطمئنان عليها عبر الهاتف على الأقل!

إنتشل هاتفه المتموضع بقربه، وضغط على رقمٍ كان إسم صاحبه 'الطفلة الكبيرة'.

ولكن كل ما سمعه هو صوت إجراء المكالمة ثم إنقطاع الإتصال!...لم تجب.

تنهد بقلة حيلة، ليرمي بنفسه على سريره مزفراً أنفاسه المثقلة.

وسرعان ما شعر بالملل فجأة...تدحرج مراراً وتكراً على فراشه قبل أن يستقيم مبعثراً شعره بإنزعاج.
- آه ماذا أفعل؟! أشعر بالملل!

إستقام وذلك بعد ان قرر أخذ جولةٍ في القصر،
فعلى كل حال قد وجد شيئاً لإمضاء الوقت وقتل الملل.

وقبل نزوله، سمِع صوت معزوفةٍ موسيقية آتيةٍ من غرفة شقيقه...ولم تكن سوى إحدى سيمفونيات بيتهوفن، والتي إعتاد تايهيونغ على سماعها بما انها المفضلة لديه.

أخذ بخطواته نحو غرفة الآخر طارقاً الباب بخفة قبل أن يدخل.

وبالطبع كان شقيقه مسترخياً فوق الأريكة بينما يستمع لتلك المعزوفة بعذوبة مع كوب قهوته الذي لم يفارق جواره!

سُقُوطْ الْأَقْنِعَةْ || The Fall Of MasksWhere stories live. Discover now