37~دَافِئْ كَصَيْفِ حُزَيْرَانْ...

Start from the beginning
                                    

- آه يا إلهي!..لن أنتهي حتى المساء!
عكفت شفتيها بينما تركل الهواء وتبعثر شعرها...إنها أكسل من أن تنظف كل هذا!

ولكن وكما تقول دوماً...حظها يجلب لها المساعدة من السماء.

- يبدو انكِ مشغولة!
رفعت رأسها بإبتسامة واسعة ما إن سمعت الصوت...هي تميزه دون أدنى شك!..لأنه جيمين بالطبع.

أسرعت نحوه كالمجنونة وقفزت عليه...هي تسمي هذا حضناً، وهو يسميه ضربةً قاضية في حلبة مصارعة!

- إنزلي يا فتاة ستقتلينني!

ضحكت كالطفلة وأفلتته، وسرعان ما عدلت هندامه الذي تبعثر بفضلها، ثم إبتسمت معدّلةً غرتها اللطيفة.

- هل سنخرج اليوم؟
إستفهمت ظناً منها انه سبب مجيئه، لكنه هز رأسه وأمال شفتيه بلطف مع إنحناءة طفيفة لجذعه حتى يصل لطولها.
- أتيت لتناول الغذاء رفقتكم، لقد دعاني جين بحجة انه أعدّ طبقاً جديداً ويريد مني تذوقه...لست أعلم من أخبره اني خبير مذاق!
قهقه آخر حديثه على غرابة شقيقها، وسرعان ما ربت على رأسها وتخطاها قائلاً:
- سأخلع معطفي وحقيبتي ثم سآتي لأساعدكِ.

وبشكلٍ ما ظهرت أسنانها بالكامل في إبتسامة واسعة، يليها ركضها نحوه من جديد لتتشبث بظهره هذه المرة.

- انت ملاكي الحارس جيمين.

اما عند ايرين وجين...هي تطبخ حساء الخضار باللحم، وهو يرتب الطاولة ويضع لمساته فوق الأطباق او كما يسميها أسرار النكهات اللذيذة...والتي تكمن في منحه قبلاتٍ طائرة وغمزاتٍ وسيمة للأطباق!

- آه تعالي ايرين، رائحة الطعام باتت أشهى!
أغمض عينيه بعد جنونه ذاك وهو يشتمّ رائحة الطعام، وبالطبع كل ذلك حدث أمام مرأى ايرين التي لم تكف عن الضحك...باتت متيقنة مِن أنّ عقله أصغر من لورا رغم انه الأكبر!

أبعدت قدر الحساء عن النار، ثم تقدمت نحوه لتشاطره جنونه.
- واو يبدو أشهى بكثير...شكراً لك.

- الفضل يعود لوسامتي...لذا أشكري وجهي.
رفع أنفه وأغمض عينيه بكبرياء، فقهقهت على سخافته وصفعت يده بمزاح.

- كفاك عبثاً...الحساء جاهز، ضعه ريثما أعود.

- حسنا...هو أيضاً بحاجة للمساتي.

تركته لينهي طقوسه الغريبة مثله، وقد كانت وجهتها معلومة...ألا وهي البحث عن تايهيونغ.

خمنت أنه لربما في حجرة الغسيل، لذا أخذت بخطواتها لهناك.

وبالفعل وجدته كما خمنت، ظلت واقفة عند الباب تتأمله وهو يضع الملابس المتسخة في الغسَّالة ويحمل سلة الملابس المبللة نحو المناشر الكبيرة.

سُقُوطْ الْأَقْنِعَةْ || The Fall Of MasksWhere stories live. Discover now