تليقان ببعضكما

420 20 0
                                    

خلال هذه الفترة، الحالة النفسية لإيجة تحسنت بعض الشيء معرفة أن الشخص الأساسي الذي خرب حياتهم في السجن أراحها، اما هازان كانت نفسيتها تتحسن لكن صحتها كانت تتدهور . 

جائها أتصال من الضابط فرحات لتجيب : 

" نعم " 

" آنسة هازان، لقد تم العثور على الثلاثة الهاربين، تستطيعين الحضور معنا لعملية الاعتقال " 

" نعم سأتي بضع دقائق واكون في قسم الشرطة " 

" ننتظرك " 

اغلقت الخط ترتدي معطفها وتأخذ حقيبتها والفرح يملأ كيانها و لكن هناك شعور غريب رغم الفرح بأن القتلة سينالون عقابهم إلى أنها تشعر بألم لشخص لا تعرف سببه .

" من المتصل لماذا هذه الفرحة " 

امسكت هازان يدي أختها وهي تقول الابتسامة مرتسمة : 

" سيتم اعتقالهم، وسأتواجد بهذا الحدث، وداعًا اراكِ لاحقًا " 

فرحت إيجة كثيرًا ودعت أختها، وتتصل على محمد تعلمهم بالخبر السار .

***

انطلقت سيارات الشرطة للموقع الذي يتواجد فيه الثلاثة، كان مكان مهجور، لن يخطر ببال أحد تحاصر الشرطة المكان و يتحدث الضابط فرحات بمكبر للصوت : 

" المكان محاصر ليخرج الثلاثة ويلقون أسلحتهم في الأرض، إذا فكرت فقط بإطلاق النار على أحد أفراد الشرطة سيكون مصيرك الموت " 

أنتهت جملته هذه .

كل من ياغيز وكاوروك يجلس على أحد الكراسي واحدهم يدخن سيجارته والأخر يلعب بسلاحه، و أحمد في حالة من الخوف والرعب . 

ليقول ياغيز ساخرًا : 

" هيا يا فتى إنك تسبب لنا الارتباك لنخرج ونسلم أنفسنا " 

" ماذا تقول أنت سنتعفن في السجون وربما يُكتب لنا الإعدام، أنا لا أريد أن أموت في السجن " 

نهض ياغيز بهدوء مستفز ليقول وهو يتقدم من أحمد ويمد سلاحه لأحمد : 

" حسنًا خذ هذا وأخرج وأطلق النار بشكل عشوائي وستموت فورًا، لن تتعفن في السجن " 

" أبتعد عني أيها المريض " 

ليأتي صوت الضابط مجددًا وهو يعيد نفس الجملة، ليقرر ياغيز الخروج من ثم كاوروك، فبقي أحمد متردد ولم يكن له خيار سوى الخروج معهم .

خرج ياغيز أولهم وهو يمسك السلاح بأصبع السبابة ويرفعه بحركة الاستسلام، عندما خرج من عتبة الباب والأضواء مُسلطة عليه رمي بالسلاح على الأرض، ثم نطق : 

" آه أيها الضابط أنها النهاية التي أردتها " 

فعل كاوروك وأحمد مثلما فعل ياغيز بسلاحه، لتأخذ الشرطة الأسلحة وتم إلقاء القبض عليهم، كان يحدث كل هذا أمام هازان التي اختلطت مشاعرها فجأة، لتظل عينيها تحدقان بياغيز، والذي بدوره عندما لمحها لم يحرك عينيه عنها .

عندما وضع الشرطي الاغلال على يدي ياغيز هنا سقطت هازان مغشيًا عليها ليمسك بها الضابط فرحات قبل وقوعها على الأرض . 

ويأخذها سريعًا إلى المشفى، كان يحدث هذا تحت أنظار ياغيز الذي تمنى ان يكون مكان فرحات حاول التملص من الشرطي الممسك به حتى يطمئن عليها، إلى أنه منعه وتلقى بعض الضربات حتى صعد السيارة وفورًا إلى قسم الشرطة .

***

أستيقظت هازان لتجد نفسها في غرفة مستشفى، لتطلع يمينًا ويسارًا وجدت ممرضة تقوم بفحص المصل الذي يتصل بجسدها .

ليخرج صوتها بضعف : 

" ماذا أفعل هنا " 

" لقد فقدتي الوعي وأنتِ الان هنا، سيأتي الدكتور بعد لحظات " 

خرجت لتأتي بعد دقائق مع رجل مسن يرتدي نظارات لينادي على شخص وهو يتفحص الأوراق التي بيده، ليقول والابتسامة ترتسم على ملامحه التي غطتها التجاعيد : 

" سيدي إن زوجتك حامل منذ اربع أشهر، تستطيع تحديد جنس الطفل إذا تريد معرفته " 

ليسقط كلام الدكتور كالصاعقة على كلاهما، فهي تعرف و متأكدة انه من ياغيز، وهو حزين ومتضايق لانه يكن لها مشاعر الحب ولكن بما أنه علم بأنها حامل فبالتأكيد انها ملك لشخص آخر ولا يحق له أن يطلبها . 

ليخرج صوت هازان بضعف اكبر : 

" أنه.. أنه ليس زوجي.. " 

قال الدكتور بشيء من الحزن ومحاولة لتلطيف الجو : 

" اوه أنا أسف عندما رأيتكم هكذا ظننت .. لا تأخذوها على خاطركم، و لكن لأقول الصراحة أنكم تليقان ببعضكما " 

نظر كل من هازان وفرحات للأخر بنظرات لا تجد لها معنى . 

***

لماذا أنا / neden ben | مُكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن